محبة الجماعة
18-06-2008, 18:38
أحداث سيدي إفني حلقة من حلقات الاحتجاجات الشعبية التي عمت موجاتها أطراف البلاد، وهي تعبير عن غليان وغضب يعتمل في الصدور منبعه شعور دفين بالظلم والتهميش والإقصاء والغبن. أحداث تعكس نبض الشارع وهموم شعب أنهكه البحث عن لقمة عيش عز طلبها، وأقعده المرض وعز الوصول إلى الطبيب والدواء، وتاه بحثا عن سكن يؤويه ولم يجد إليه سبيلا، شعب تداس كرامته وتسلب حريته وحقوقه بشتى الأشكال والألوان. فإن لم تنجح السياسات التعليمية الفاشلة في تضبيع الشعب، والسياسات الاقتصادية التجويعية في تركيعه، والسياسات الاجتماعية في تكريس إحساسه بالعجز، و لم يفلح الإعلام الرسمي في إقناعه بأن المغرب ليس له الحق فيه بل هو لغيره وهذا قرار أختامه مخزنية والحقوق هبة ملكية، إن فشلت كل هذه السياسات فالعصا لمن يعصا، وتبقى المقاربة الأمنية هي خاصية هذا النظام والعصا السحرية التي يعيد بها الأمور إلى نصابها وهي الأسلم لحل الإشكالات العالقة وتكميم الأفواه التي أرادت البوح بما لا يجوز أو التحليق خارج السرب .
إلى متى التمويه والتزييف؟
إن لم يجد رش العطور لتغطية الروائح الكريهة المنبعثة من تفشي الفساد، وإن لم ينفع ترديد الشعارات البائدة لتلميع صورة اهترأت وعفا عنها الزمن، هناك وسيلة مجدية: "القوة.." عفوا ليست قوة بل ضعفا وما أرذله من ضعف، فمنطق الهراوات إعلان عن ضيق في الصدر وقصور في الرؤيا.
فكم من الهراوات تلزم لتفريق جموع المحتجين المعبرة عن لاءات رفض صريح للطريقة التي تدار بها شؤون البلاد والعباد ؟
وكم من الزنازين المحصنة تكفي لجموع المعارضين والمعترضين على ظلم باد في تقسيم ثروات البلاد ؟
وكم يكفي من الشعارات والخطابات لتوهيم المنتظم الدولي بأن هذا البلد يُضمن فيه حق التعبير وتُصان فيه الحقوق وينصف فيه المظلوم وتكرم فيه المرأة، في زمن رقمي أصبح فيه العالم قرية صغيرة وأصبح للخبر فيه أجنحة تطير فوق الأسوار وأبواق يبلغ صداها ما وراء البحار ؟
وهل سيغطي صوت المداحين المتملقين المتشدقين الناعقين بالثناء على أولي نعمتهم على صوت الحق الذي يعلو ولا يعلا عليه ؟ حق يعبر عنه جموع هؤلاء المنتفضين وكل الأصوات الحرة والمنابر الإعلامية التي مافتئت تعري عن زيف الشعارات المخزنية وتورط بطانتها في مزايدات وترهات عراها واقع أليم ينذر بسكتة قلبية.
وهل ستنجح جحافل الانتهازيين والوصوليين، الذين يراكمون الامتيازات والثروات على حساب مصلحة وحرية وكرامة شعب مقهور مغلوب على أمره، في إطالة عمر مخزن أصابه الخرف ونخره الفساد ؟
هلم بنا إلى كلمة سواء
الحق يعلو ولا يعلا عليه : هذه سنة كونية .
ومن سولت له نفسه أن يتغاضى عن هذه الحقيقة فقد خرج عن الإجماع الكوني وعليه أن يتحمل مسؤوليته كاملة أمام الله عز وجل وأمام الشعب.
يبدو أن مهزلة 07 سبتمبر 2007 التي عرت حقائق عدة لم تكن كافية للتراجع عن منطق النعامة الذي اختاره المخزن منذ عقود، فهل يا ترى يراجع موقفه بعد أحداث سيدي أيفني ويعلم أن الاعتراف بالحق فضيلة لا تقل عنها فضيلة الاعتراف بالخطأ ؟
فإن كنتم لا تملون فإننا لا نمل من ترديد كلمات ربما لامست أسماع فضلائكم حي على إصلاح يرضى عنه ساكن الأرض والسماء، حي على فلاح ينقد ماء الوجه و ينقذ المغرب من الضياع، حي على ميثاق يجمعنا ولا يفرقنا، لنركب سفينة النجاة رغم أن الأمواج عاتية لكن بفضل العزيز المنان نسأله أن يبارك الجمع ويسلمنا من الغرق في لجة زاد بعضكم في تعميقها ومد في عمرها.
إلى متى التمويه والتزييف؟
إن لم يجد رش العطور لتغطية الروائح الكريهة المنبعثة من تفشي الفساد، وإن لم ينفع ترديد الشعارات البائدة لتلميع صورة اهترأت وعفا عنها الزمن، هناك وسيلة مجدية: "القوة.." عفوا ليست قوة بل ضعفا وما أرذله من ضعف، فمنطق الهراوات إعلان عن ضيق في الصدر وقصور في الرؤيا.
فكم من الهراوات تلزم لتفريق جموع المحتجين المعبرة عن لاءات رفض صريح للطريقة التي تدار بها شؤون البلاد والعباد ؟
وكم من الزنازين المحصنة تكفي لجموع المعارضين والمعترضين على ظلم باد في تقسيم ثروات البلاد ؟
وكم يكفي من الشعارات والخطابات لتوهيم المنتظم الدولي بأن هذا البلد يُضمن فيه حق التعبير وتُصان فيه الحقوق وينصف فيه المظلوم وتكرم فيه المرأة، في زمن رقمي أصبح فيه العالم قرية صغيرة وأصبح للخبر فيه أجنحة تطير فوق الأسوار وأبواق يبلغ صداها ما وراء البحار ؟
وهل سيغطي صوت المداحين المتملقين المتشدقين الناعقين بالثناء على أولي نعمتهم على صوت الحق الذي يعلو ولا يعلا عليه ؟ حق يعبر عنه جموع هؤلاء المنتفضين وكل الأصوات الحرة والمنابر الإعلامية التي مافتئت تعري عن زيف الشعارات المخزنية وتورط بطانتها في مزايدات وترهات عراها واقع أليم ينذر بسكتة قلبية.
وهل ستنجح جحافل الانتهازيين والوصوليين، الذين يراكمون الامتيازات والثروات على حساب مصلحة وحرية وكرامة شعب مقهور مغلوب على أمره، في إطالة عمر مخزن أصابه الخرف ونخره الفساد ؟
هلم بنا إلى كلمة سواء
الحق يعلو ولا يعلا عليه : هذه سنة كونية .
ومن سولت له نفسه أن يتغاضى عن هذه الحقيقة فقد خرج عن الإجماع الكوني وعليه أن يتحمل مسؤوليته كاملة أمام الله عز وجل وأمام الشعب.
يبدو أن مهزلة 07 سبتمبر 2007 التي عرت حقائق عدة لم تكن كافية للتراجع عن منطق النعامة الذي اختاره المخزن منذ عقود، فهل يا ترى يراجع موقفه بعد أحداث سيدي أيفني ويعلم أن الاعتراف بالحق فضيلة لا تقل عنها فضيلة الاعتراف بالخطأ ؟
فإن كنتم لا تملون فإننا لا نمل من ترديد كلمات ربما لامست أسماع فضلائكم حي على إصلاح يرضى عنه ساكن الأرض والسماء، حي على فلاح ينقد ماء الوجه و ينقذ المغرب من الضياع، حي على ميثاق يجمعنا ولا يفرقنا، لنركب سفينة النجاة رغم أن الأمواج عاتية لكن بفضل العزيز المنان نسأله أن يبارك الجمع ويسلمنا من الغرق في لجة زاد بعضكم في تعميقها ومد في عمرها.