مشاهدة النسخة كاملة : وفاة المفكر عبد الوهاب المسيري اليوم ، رحمه ال



توفيق
04-07-2008, 18:43
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



وفاة المفكر عبد الوهاب المسيري اليوم ، رحمه الله

http://www.arb-up.com/files/arb-up-2008-6/asd93323.jpg (http://www.arb-up.com/)


مفكرون يشيدون بإنجازات الراحل المسيري

عبد الوهاب المسيري عرف بنضاله السياسي إلى جانب أعماله الموسوعية (الجزيرة-أرشيف)

أشاد عدد من المفكرين والكتاب العرب بإنجازات المفكر المصري عبد الوهاب المسيري الذي ووري الثرى اليوم مخلفا وراءه منجزا فكريا ضخما، من معالمه موسوعة اليهود واليهودية والصهيونية. وفيما يلي مقتطفات من شهادات استقتها الجزيرة نت حول رحيل المسيري.

فهمي هويدي
كان المسيري شخصية كبيرة ذات مكانة كبيرة في الإدراك العربي من خلال مساهماته الثقافية والنقدية المتنوعة، والتي امتدت إلى القصة القصيرة. عرف الراحل بدفاعه عن الهوية العربية في وجه المد الغربي.

من الصعب أن نرى شخصا واحدا بإمكانه أن يملأ الفراغ الذي تركه المسيري.

لم يكن الراحل موسوعيا فقط بل كان مهموما بقضايا أمته وشارك بجهده في النضال الوطني ليكون بذلك نموذجا للمثقف الذي يخرج من برجه العاجي ليشارك في المظاهرات وليقود حركة التمرد في الشارع.

المقرئ أبو زيد
وقع خبر وفاة المفكر العربي الكبير علي كالصاعقة وأظن أنه نفس الوقع على كل من يقدر علم هذا الرجل الذي تميز بثلاث ميزات لا تكاد تجتمع لأحد وقلما تتوفر للكثيرين واحدة منها.

أما الأولى فإنه مفكر منهجي بامتياز حيث طور النماذج التفسيرية والتحليلية سواء في أبحاثه في الصهيونية أو أبحاثه في العلمانية أو دراسته في النقد الأدبي.

وأما الخاصية الثانية فهي الترابط المنهجي بين مجالات بحثه المتباعدة نظريا فمدخله إلى الصهيونية كان دارسته الأدبية ومن الصهيونية وصل إلى العلمانية ثم إلى ظاهرة التحيز.

أما الخاصية الثالثة فقد كان مفكرا أكاديميا مناضلا يناضل بأكاديميته, فهو من حطم بامتياز هذا الشرخ بين الأبراج العاجية للبحث وبين النضال السياسي على أرض الواقع، مصححا بذلك خللا فظيعا في وضعنا العربي الراهن وهو أن النضال السياسي يبدو خصما للبحث العلمي الأكاديمي.

وقد وصلت نضاله مداه من مواجهة الصهيونية مرورا بمواجهة العولمة وانتهاء بالانخراط في الحركة المصرية للإصلاح والتغيير (كفاية)، مخلفا وراءه تراثا فكريا وأكاديميا ونضاليا سيبقى مرجعية ومنارة لأجيال عربية وإسلامية.

"
مثل المسيري عنوانا لمدرسة التجديد أو ما سماه بالمدرسة التجديدية الحديثة في الفكر الإسلامي إذ إنه أعاد الاعتبار للفكر الفلسفي وسط فكر إسلامي فشا فيه التسطيح إلى حد التكفير تحت عنوان زائف من السلفية
"
راشد الغنوشي
كان نبأ حزينا نبأ وفاة صديقنا العزيز الدكتور عبد الوهاب المسيري رغم أن أخبار مرضه كانت معلومة عند أصدقائه لكن مصيبة الموت تمثل صدمة ولا شك.

مثل الراحل عنوانا لمدرسة التجديد أو ما سماه بالمدرسة التجديدية الحديثة في الفكر الإسلامي إذ إنه أعاد الاعتبار للفكر الفلسفي وسط فكر إسلامي فشا فيه التسطيح إلى حد التكفير تحت عنوان زائف من السلفية.

كان للمسيري مشروع متعدد الأبعاد وحاول أن يخرج الفكر الإسلامي من المستوى النظري إلى المستوى الميداني، ومن التحزب الضيق إلى اللقاء بين المدارس الفكرية المختلفة.

انفتح على الفكر العالمي ناقدا للحداثة وما بعد الحداثة وناقدا وأديبا طور الدراسات الأدبية العربية وحاول الانتقال بالفكر الإسلامي إلى ميدان النضال مع التيارات الأخرى، فلم يكن عجبا أن انتهت إليه رئاسة حركة كفاية.

عماد فوزي شعيبي
هذا الرجل كان علامة بامتياز وقضى عمره وهو يبحث في موضع شائك وأتم موسوعته التي ستبقى منارة للأجيال المقبلة لتجاوزها أوهاما يحاول الإسرائيليون زرعها في العالم وفي منطقتنا العربية، وفقدانه له الأثر الكبير في وجدان كل الذين عملوا على مناهضة الصهيونية.

"
إلى جانب إسهاماته الفكرية لم ينس المسيري دوره السياسي في مجتمعه حيث اختاره الشباب أمينا عاما لحركة كفاية ليكون بذلك تجسيدا للمثقف الذي لا يريد البقاء منعزلا عن مجتمعه
"
بلال الحسن
عبد الوهاب المسيري مفكر كبير متنوع المواهب بدأ حياته الفكرية ماركسيا في المرحلة الناصرية والأكاديمية متخصصا في الأدب الرومانسي في الجامعة الأميركية. عاد المسيري من تجربته الأميركية بتحول فكري كبير حيث ابتعد عن الماركسية لينخرط في المدرسة الوسطية بمصر.

في عام 1972 كتب المسيري كتابا بعنوان "نهاية التاريخ" والطريف أنه جاء قبل 28 عاما من تأليف المفكر الأميركي فرانسيس فوكوياما لكتاب يحمل نفس العنوان. لكن الفرق بين النظرتين أن رؤية فوكوياما تعتبر أن نهاية التاريخ تعني انتصار الولايات المتحدة على الاتحاد السوفياتي، بينما يرى المسيري أن نهاية التاريخ فاشية اخترعتها الدول الغربية للسيطرة على العالم.

كرس المسيري نحو ربع قرن لتأليف موسوعته عن اليهود واليهودية إلى جانب زهاء عشرين كتابا حول نفس الموضوع ليصبح بذلك من الخبراء والعلماء العرب حول اليهود واليهودية.

إلى جانب إسهاماته الفكرية لم ينس المسيري دوره السياسي في مجتمعه حيث اختاره الشباب أمينا عاما لحركة كفاية ليكون بذلك تجسيدا للمثقف الذي لا يريد البقاء منعزلا عن مجتمعه.
المصدر: الجزيرة





http://www.arb-up.com/files/arb-up-2008-6/2wd93373.jpg (http://www.arb-up.com/)

محمدالتكانتي
04-07-2008, 19:06
انا لله و انا اليه راجعون..
انها رزية للامة
رحم الله الفقيد
شكراً لك اخي الكريم

توفيق
05-07-2008, 20:01
انا لله و انا اليه راجعون..