مشاهدة النسخة كاملة : أبو مرزوق: حماس لا تكره اليهود



krit01
25-08-2008, 13:02
دمشق – حينما أعلنت إسلام أون لاين.نت لجمهورها عن موعد لمقابلة ستُجرى مع دكتور موسى أبو مرزوق – القيادي البارز بحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، تلقت سيلا من الأسئلة التي جاءت من جنسيات وديانات مختلفة أيضا.

وكان من بين الأسئلة التي لفتت النظر إليها بشدة، سؤال جاء من شخص أطلق على اسمه "يهودي إسرائيلي"، وأراد أن يُكوِّن صورة عن حماس في عقله من خلال حديث أبو مرزوق، و"بعيدا عن مصادر الأخبار المحلية"، بحد قوله.

أراد ذلك اليهودي ذات الأصول السوفيتية أن يعرف نوعية الدولة التي ستطبقها حماس في حال وصولها للسلطة، وهل سيطردون اليهود إذا انهارت أو تفككت إسرائيل.

فرد أبو مرزوق "سنعامل اليهود طبقا للأخلاق والتعاليم الدينية والقيم التاريخية"، وتابع متحدثا كيف أن اليهود عاشوا في سلام مع شعوب إسلامية وعربية في فترات تاريخية.

"اليهود عاشوا بحرية في مصر وبغداد، وقاموا بأعمال تجارية في مصر وتميزوا، وما زالت أسواق بغداد شاهد عيان على ما كان اليهود يملكونه في كل العالم".

وأوضح أبو مرزوق، الذي يلعب دورا قويا في حركة حماس منذ نهاية ثمانينيات القرن الماضي، أن المسلمين ليست لديهم أي مشكلات في التعامل مع أصحاب الديانات الأخرى، مشيرا إلى أن التسامح الإسلامي أحد ثوابت العقيدة الإسلامية.

وقال: "ليست لدينا أي مشكلة حينما نتعامل مع الآخرين، نعلم وندرك ما للآخرين من حقوق، وهذا جزء من إيماننا وأخلاقنا".

وشدد أبو مرزوق، الحائز على دكتوراه في الهندسة، أثناء حديثه أن حركة حماس ليس لديها أي استعداد للتخلي عما تقوم به من محاولات لتأمين حقوق الشعب الفلسطيني، مشيرا إلى أن كلامه بشأن حقوق الآخرين وحرصه عليها ليس معناه التخلي أو التنازل عن حقوق الفلسطينيين.

المقاومة والسياسة

قرار حماس عام 2006 بالدخول في العملية السياسية، وخوضها انتخابات المجلس التشريعي، كان له أصداء واسعة في الشارع الفلسطيني، حتى بين المؤيدين للحركة أنفسهم، عن استمرار المقاومة في ظل دخول الحياة السياسية.

وحول ذلك الأمر، قال أبو مرزوق "المقاومة سياسة، فلا نستطيع القول إن السياسة بعيدة عن إطار المقاومة.. المقاومة والسياسة تزاوجا في السنوات الأخيرة".

"المقاومة نفسها جزء من السياسات.. لا يمكننا الفصل بين الاثنين.. المقاومة هي ذروة السياسة.. المقاومة نوع من السياسة، لكنه يستخدم لغة الرصاص".

وأكد أبو مرزوق أن "حماس كانت وما تزال حركة مقاومة.. نؤمن بأنه لا سبيل لتحقيق ما نريد من برنامج فلسطيني على التراب الفلسطيني إلا ببرنامج مقاومة".

وللبرهنة على صدق كلامه بأن السياسة والمقاومة قرينان، ضرب مثالا بما يحدث في غزة، وما تتعرض له من حصار قوي، موضحا "صمود غزة في وجه الحصار هو نوع من المقاومة ضد الهيمنة الغربية على السيادة الفلسطينية".

وتمكنت حركة حماس من اكتساح انتخابات المجلس التشريعي عام 2006، حيث حصلت على 74 مقعدا من أصل من 132، ضد حركة فتح بزعامة الرئيس الفلسطيني، محمود عباس والتي حصلت على 45 مقعدا فقط.

وبعد رفض فتح الانضمام لحكومة وحدة فلسطينية، شكلت حماس مجلس الوزراء بالاشتراك مع مستقلين، وبعد فترة وافقت فتح على الانضمام لحكومة وحدة تقودها حماس، لكن سرعان ما عزلها محمود عباس.

وتغلق إسرائيل جميع المعابر البحرية، كأحد إجراءات الحصار على الشعب الفلسطيني منذ يونيو عام 2007، كما تقوم الولايات المتحدة بمقاطعة اقتصادية هي ودول غربية لقطاع غزة الذي يقطنه حوالي 1.6 مليون مواطن.

الحليف الإيراني

وحول العلاقة مع إيران، أوضح أبو مرزوق أن إيران حليف قوي لحماس، مضيفا "إيران موقفها السياسي هو الأقرب إلى موقف حماس، بل يكاد يكون متطابقا مع موقف الحركة".

وأعرب عن أمله بألا تكون علاقة حماس بإيران مصدر قلق للدول العربية، لما يتردد عن الهيمنة الشيعية في المنطقة.

وقال "لا يجب أن تُلام حماس على علاقتها مع إيران بالقدر الذي تلام فيه عدد من الدول العربية وغيرها على أنه لماذا موقفها من حركة حماس هو هذا الموقف السلبي".

وأضاف "الصراع السني الشيعي ليس سوى حيلة أمريكية.. إنه أمر يخدم صالح إسرائيل في المقام الأول"، هكذا عبر أبو مرزوق عن وجهة نظره.

وتابع نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس "الولايات المتحدة تلعب بكارت الطائفية، وهو بنفس الطريقة التي تحدث في العراق، وتمكنت بسببها من أن تصبح القوى المسيطرة".

توفيق
26-08-2008, 13:46
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

مشكور أخي على الخبر..