مشاهدة النسخة كاملة : تخطيط بين أجهزة عباس و الاحتلال لتفجير مواجهة مع حركة حماس



سيف الإخوان
04-10-2008, 22:20
تخطيط بين أجهزة عباس و الاحتلال لتفجير مواجهة مع حركة حماس



القسام ـ وكالات:

كشف مسؤول كبير في الاستخبارات الصهيونية عن اجتماعات جرت بين قادة جيش الاحتلال في الضفة الغربية، ونظرائهم من قادة الأجهزة الأمنية التابعة لرئيس السلطة برام الله محمود عباس، لرسم مسار مخطط مواجهة قريبة مع حركة "حماس" بدعم أمريكي.



وأكد أبراهام هليفي، رئيس الموساد السابق، والقريب من صناع القرار السياسي في الكيان الصهيوني، أنّ مواجهة تلوح في الأفق بين جناح السلطة الفلسطينية بالضفة وحركة "حماس". وأوضح هليفي في مقال افتتاحي نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية يوم (2/10)، أنّ قادة جيش الاحتلال حلّوا على مائدة إفطار في إحدى أمسيات رمضان ضيوفاً على قادة سلطة رام الله، واستغلوا الحدث ليرسموا المسار المخطط له لما سمّوه "القضاء على حماس"، سواء في الضفة الغربية أم في قطاع غزة.



ولفت هليفي الانتباه إلى أنّ هذه المناسبة الاستثنائية دعي لها صحافيون صهاينة كبار، منوها بأنه من الواضح أن قراراً اتخذ "ليس فقط بالدفع إلى الأمام بالخطة المشتركة؛ بل وأيضاً بإعطائها فرصة العلانية".



ويتسق هذا المخطط الذي سرّبه المسؤول الأمني الصهيوني الكبير، مع تصريحات صدرت عن قيادات أجهزة الأمن والسلطة برام الله ومسؤولين في حركة "فتح" في الآونة الأخيرة "باستخدام القوة"، أو اعتماد "خيار المواجهة" مع حركة "حماس" لمحاولة الهيمنة على قطاع غزة إذا فشلت جهود الحوار الفلسطيني في القاهرة.



وذكر هليفي أنّ قيادات أجهزة الاستخبارات التي تأتمر بأمر محمود عباس، بدوا مفعمين بثقة عالية بالنفس بأنّ قواتهم ستنجح أيضاً في أن تعالج بنجاعة انتفاضة محتملة لـ"حماس" في الضفة، والعودة إلى تنصيب حركة "فتح" كحاكم وحيد وناجع، بل وإعادة النظام إلى نصابه في قطاع غزة.



وحرّض رئيس جهاز "الموساد" الصهيوني الأسبق، من خلال الصحيفة العبرية، سلطات الاحتلال على دعم الخطة المذكورة ليس بسبب اتفاقاتها الأمنية مع "مقاطعة رام الله" فحسب؛ بل لما يربطها من علاقات استراتيجية مع واشنطن. وقال هليفي "إذا كان بالفعل قد اتُخذ القرار، فعلينا أن نأمل في أن تخرج الخطة إلى حيز التنفيذ وتتوج بالنجاح، "إسرائيل" ملزمة بذلك ليس فقط بسبب منظومة الاتفاقات التي رسمتها مع الشريك الفلسطيني (فريق عباس)، بل وأيضاً بسبب التجنّد الكبير للولايات المتحدة في المعركة"، على حد تعبيره.



وتحدث هليفي عن أنه إذا اتُخذ القرار بتنفيذ الخطة؛ فإن "هزيمة أمن سلطة عباس لن تكون مقبولة أو محتملة من ناحية الكيان الصهيوني أو من ناحية الولايات المتحدة، وعليه "فيمكن أن يكون مطلوباً دور إسرائيلي مباشر في القتال إلى جانب الفلسطينيين (عناصر فتح وأجهزة عباس) أو بدلاً منهم، كلّ ذلك وفقاً للظروف"، على حد قوله.



وكانت قد تكرّرت خلال الشهر الماضي عدة تصريحات من جانب مسؤولي فريق رام الله وحركة فتح، بما ينسجم مع ما طرحه هليفي. من ذلك وعيد ما يسمى بقائد قوات الأمن في الضفة الغربية، اللواء دياب العلي، يوم (21/9)، باستخدام القوة لاستعادة قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة "حماس"، في حال فشلت "الجهود السلمية"، على حد تعبيره. كما يندرج في هذا السياق عدم استبعاد مفوض التعبئة والتنظيم في حركة "فتح"، أحمد قريع، يوم (23/9)، خيار المواجهة مع "حماس" "من أجل إنهاء الانقسام الداخلي"، وفق وصفه.



وعلى نحو متصل؛ فقد كشفت مصادر إعلامية بحركة "فتح"، النقاب عن أنّ اللجنة المركزية للحركة وتحت دعم كل أعضائها، أقرّت أنه "لا مفر من المواجهة في حال فشل الحوار". وخلال سلسلة من الاجتماعات العلنية والمغلقة؛ تبيّن أنّ "اللجنة المركزية لفتح مستعدة تماماً لتبني مرحلة الصدام بكل ما تحمل من آلام"، في إشارة إلى تبلور قرار بتفجير حرب أهلية.



ورفض قياديون كبار في "فتح"، عُرف منهم "أبو ماهر" غنيم "الاستمرار في أي تهادن مع حماس بعد رفضها للحوار"، وقال مصدر الحركة إنّ" القيادة الفتحاوية أبلغت الرئيس (عباس) وبكل صراحة أنها لن تسكت بعد فشل الحوار، وأنها ستدير العمليات العسكرية صراحة ولا بلا هوادة"، كما ورد.



وبسبب ذلك؛ فقد رأت حركة "حماس" على لسان الناطق باسمها الدكتور سامي أبو زهري، أنّ فكرة استخدام القوة لمواجهة "حماس"، كما في التصريحات الآنفة، لم تغادر عقلية فريق رام الله وحركة "فتح"، ورأى أنّ إطلاقها في مثل هذا التوقيت "يهدف لممارسة الضغوط على "حماس" للقبول بأي نتائج للحوار، وإلاّ فإنّ عليها أن تكون جاهزة للقبول بخيار المواجهة"، حسب تقديره.



ورغم التصريحات الصادرة عن جناح السلطة بالضفة وحركة "فتح"؛ فقد شككت شخصيات "فتحاوية" في جدوى اعتماد القوة لسيطرة "فتح" والأجهزة الأمنية التي تدور في فلكها مجدداً على قطاع غزة، نظراً لقوّة "حماس" على الأرض. فقد استبعد أحمد قريع، مفوّض عام حركة "فتح"، خلال لقاء له مع كوادر من الحركة بمناسبة عيد الفطر الأربعاء (1/10)، أن يكون للأجهزة الأمنية التابعة لمحمود عباس القدرة على استعادة قطاع غزة بالقوّة، مشيراً إلى أنّ حركة "حماس" مسلّحة بشكل جيد، على حد تعبيره.

سيف الإخوان
04-10-2008, 22:30
اللهم ياحي ياقيوم ياذا الجلال والاكرام ارنا فيهم عجائب قدرتك فانهم لا يعجزونك


اللهم من اراد بنا وبالاسلام شرا فرد كيد ه في نحره