رباب يازوجتي نهشك الذئــــــاب
مزقوا أوصالك تحت السحــــــاب
وقالوا هي ذي ربيبة الإرهـــــاب
فلا تكثروا علينا من العتـــــــــاب
رباب هل من فرح بعد العــــــذاب
هل من لقاء بعد طول الغيـــــــاب
سألتني ابنتنا وعينيهافي ارتياب
قالت أبتي أين هي أمي ربـــــاب
قل لي صدقا ياأبتي ولاتهــــــاب
يأبتاه قل لي ماباله هذا الـــــباب
لم تعد تطرقه أمي ربـــــــــــــاب
فسالت دموعي وعدمت الجواب
قلت هي هناك تجمـع لك الألعاب
وتخيط لك يابنيتي أبــهى الثياب
تفتش لك بين الكتب عن كتـــاب
تبحث عن فرح يمحو الاكتئــاب
قالت يا أبتي : اصدقني الخطاب
ماعدت صغيرة وأمامي الـحراب
قتلوا جدي وهو قائم بالمحــراب
وعمي رموه جثة تنهشه الكلاب
إن لم أنتسب إليهافلمن الانتساب
إن لم أسر على خطاها فمالصواب
يأبتي ألم تعلمني الجود بلاحسـاب
فلمالا أجود بالنفس بزمن الاغتراب
ألم تعلمني ألا أغتر بدنيا السراب
علمتني ياأبتي أن مآلها للخراب
طيف أمي أراه يناديني باقتضاب
دربي خيرالدروب وإن به الضباب



قابض على الجمر