antimakhzen
25-12-2008, 14:35
'العدل والاحسان' المغربية تكشف ان السعودية منعت دخول 360 حاجا اوفدتهم الجماعة
حسين مجدوبي
2008/12/24
مدريد ـ 'القدس العربي': علمت 'القدس العربي' من مصادر بجماعة 'العدل والاحسان' المغربية شبه المحظورة، ان السلطات السعودية منعت وفدا من 360 مسلما من جنسيات مغربية وأخرى افريقية واوروبية من أداء فريضة الحج لأن الجماعة هي التي تولت تنظيم سفرهم من إيطاليا. وهذه أول مرة تكشف الجماعة عن هذا الخبر.
وكان من المفروض أن يتوجه الوفد في شهر تشرين الثاني/نوفمبر الماضي الى البقاع المقدسة من مطار ميلانو بشمال ايطاليا. لكن قبل الصعود إلى الطائرة بلحظات تلقى المنظمون رسالة مفادها أن سلطات الرياض تمنع هذا الوفد من التوجه نحو العربية السعودية، دون تقديم تفسيرات مقنعة.
واعتبرت الجماعة أن 'يد المغرب تقف وراء عملية المنع' وقالت ان المنع 'جزء من حملة التضييق الجديدة التي تنتقل من المغرب إلى الخارج'.
وتولت 'جمعية الإحسان' الإيطالية المكونة من أعضاء 'العدل والإحسان' والمتعاطفين معها تسيير رحلات مناسك الحج خلال السنوات الأخيرة من استئجار الطائرة والفنادق في العربية السعودية وتولي شؤون التغذية وأساسا الإشراف الديني. وأثنى الشيخ عبد السلام ياسين زعيم هذه الحركة في أكثر من مناسبة في عروضه الدينية والدعوية على هذه الجمعية أكثر بكثير مقارنة مع باقي الجمعيات الأخرى المرتبطة بـ'العدل والإحسان' والتي تنظم الحج بدورها في مختلف دول الاتحاد الأوروبي، ولكن ليس بشكل لافت مثل 'جمعية الإحسان' التي أصبحت مرجعا في هذا الشأن وتثير حنق السلطات المغربية وأصبح بعض مغاربة أوروبا يتهافتون للسفر معها.
ولم تصدر 'العدل والإحسان' أي موقف من هذا المنع بل ولم تعمم خبره على الصحافة. ويسود الاعتقاد أن هذا التنظيم يريد تفادي توتر في علاقاته مع العربية السعودية، علما بأنه التنظيم الوحيد تقريباً في المغرب والعالم الإسلامي الذي لا يتلقى مساعدات مالية من الرياض وباقي دول الخليج العربي.
وجاء حادث المنع بعد نحو أسبوعين من قيام السلطات الإيطالية بحملة واسعة على مختلف الجمعيات المرتبطة بحركة الشيخ عبد السلام ياسين، حيث جرى اقتحام 160 العشرات من المنازل ومصادرة مئات الحواسيب والوثائق والكتب، لكن عملية الاقتحام لم تنته باعتقالات عكس ما كانت قد نشرته الصحف سابقا.
من جهة أخرى، فالنظام المغربي قلق للغاية من القوة التي أصبحت لتنظيم 'العدل والإحسان' في أوروبا وأقدم مجددا على إنشاء مجلس ديني خاص بالجالية المغربية في أوروبا يبدو أنه يلاقي رفضا من الدول الأوروبية نفسها.
في الـوقت ذاتــه، تبـدو الرياض بدورها قلقــة من قوة هذه الجمــاعة لأنهــا تقــريبا من الجمــاعات القليلة في دول الاتحاد الأوروبي التي تجاوزت دور المراكز الإسلامية التابعة للرياض بشــأن تنظـيم المسلمين كمــا أنها من الجماعات القليلة التي ترفض التعامل مع العربية السعودية أو تلقي مساعدات منها.
حسين مجدوبي
2008/12/24
مدريد ـ 'القدس العربي': علمت 'القدس العربي' من مصادر بجماعة 'العدل والاحسان' المغربية شبه المحظورة، ان السلطات السعودية منعت وفدا من 360 مسلما من جنسيات مغربية وأخرى افريقية واوروبية من أداء فريضة الحج لأن الجماعة هي التي تولت تنظيم سفرهم من إيطاليا. وهذه أول مرة تكشف الجماعة عن هذا الخبر.
وكان من المفروض أن يتوجه الوفد في شهر تشرين الثاني/نوفمبر الماضي الى البقاع المقدسة من مطار ميلانو بشمال ايطاليا. لكن قبل الصعود إلى الطائرة بلحظات تلقى المنظمون رسالة مفادها أن سلطات الرياض تمنع هذا الوفد من التوجه نحو العربية السعودية، دون تقديم تفسيرات مقنعة.
واعتبرت الجماعة أن 'يد المغرب تقف وراء عملية المنع' وقالت ان المنع 'جزء من حملة التضييق الجديدة التي تنتقل من المغرب إلى الخارج'.
وتولت 'جمعية الإحسان' الإيطالية المكونة من أعضاء 'العدل والإحسان' والمتعاطفين معها تسيير رحلات مناسك الحج خلال السنوات الأخيرة من استئجار الطائرة والفنادق في العربية السعودية وتولي شؤون التغذية وأساسا الإشراف الديني. وأثنى الشيخ عبد السلام ياسين زعيم هذه الحركة في أكثر من مناسبة في عروضه الدينية والدعوية على هذه الجمعية أكثر بكثير مقارنة مع باقي الجمعيات الأخرى المرتبطة بـ'العدل والإحسان' والتي تنظم الحج بدورها في مختلف دول الاتحاد الأوروبي، ولكن ليس بشكل لافت مثل 'جمعية الإحسان' التي أصبحت مرجعا في هذا الشأن وتثير حنق السلطات المغربية وأصبح بعض مغاربة أوروبا يتهافتون للسفر معها.
ولم تصدر 'العدل والإحسان' أي موقف من هذا المنع بل ولم تعمم خبره على الصحافة. ويسود الاعتقاد أن هذا التنظيم يريد تفادي توتر في علاقاته مع العربية السعودية، علما بأنه التنظيم الوحيد تقريباً في المغرب والعالم الإسلامي الذي لا يتلقى مساعدات مالية من الرياض وباقي دول الخليج العربي.
وجاء حادث المنع بعد نحو أسبوعين من قيام السلطات الإيطالية بحملة واسعة على مختلف الجمعيات المرتبطة بحركة الشيخ عبد السلام ياسين، حيث جرى اقتحام 160 العشرات من المنازل ومصادرة مئات الحواسيب والوثائق والكتب، لكن عملية الاقتحام لم تنته باعتقالات عكس ما كانت قد نشرته الصحف سابقا.
من جهة أخرى، فالنظام المغربي قلق للغاية من القوة التي أصبحت لتنظيم 'العدل والإحسان' في أوروبا وأقدم مجددا على إنشاء مجلس ديني خاص بالجالية المغربية في أوروبا يبدو أنه يلاقي رفضا من الدول الأوروبية نفسها.
في الـوقت ذاتــه، تبـدو الرياض بدورها قلقــة من قوة هذه الجمــاعة لأنهــا تقــريبا من الجمــاعات القليلة في دول الاتحاد الأوروبي التي تجاوزت دور المراكز الإسلامية التابعة للرياض بشــأن تنظـيم المسلمين كمــا أنها من الجماعات القليلة التي ترفض التعامل مع العربية السعودية أو تلقي مساعدات منها.