مشاهدة النسخة كاملة : ع ـاشوراء .. يومٌ من أيام الله ~



ريحانة الاسلام
05-01-2009, 19:42
http://rafi3.free.fr/uploaded/1661/0147.jpg



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته




عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ قَدِمَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَدِينَةَ فَرَأَى الْيَهُودَ تَصُومُ يَوْمَ عَاشُورَاءَ فَقَالَ مَا هَذَا قَالُوا هَذَا يَوْمٌ صَالِحٌ هَذَا يَوْمٌ نَجَّى اللَّهُ بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنْ عَدُوِّهِمْ فَصَامَهُ مُوسَى، قَالَ فَأَنَا أَحَقُّ بِمُوسَى مِنْكُمْ فَصَامَهُ وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ." [رواه البخاري 1865]


شهرُ الحرامِ مباركٌ ميمون .. والصومُ فيه مضاعفٌ مَسنونُ

وثوابُ صائمه لوجـــه إِلهه .. في الخُلد عند مَليكه مخْزُونُ


مناسبة صيامه



شُكر لله تعالى على أن نجى موسى عليه السلام وقومه من فرعون ، في اليوم العاشر من محرم



فضل صيام عاشوراء


عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: "مَا رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتَحَرَّى صِيَامَ يَوْمٍ فَضَّلَهُ عَلَى غَيْرِهِ إِلّا هَذَا الْيَوْمَ يَوْمَ عَاشُورَاءَ وَهَذَا الشَّهْرَ يَعْنِي شَهْرَ رَمَضَانَ." [رواه البخاري 1867] ومعنى (يتحرى) أي يقصد صومه لتحصيل ثوابه والرغبة فيه. وقال النبي صلى الله عليه وسلم: "صيام يوم عاشوراء، إني أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله." [رواه مسلم 1976]، وهذا من فضل الله علينا أن أعطانا بصيام يوم واحد تكفير ذنوب سنة كاملة والله ذو الفضل العظيم.




- مراتب صيام يوم عاشوراء :


أكملها : أن يُصام قبله يوم وبعده يوم .


ويلي ذلك : أن يصام التاسع والعاشر


ويلي ذلك : إفراد العاشر وحده بالصوم


الحكمة من استحباب صيام تاسوعاء

قال النووي رحمه الله: ذَكَرَ الْعُلَمَاءُ مِنْ أَصْحَابِنَا وَغَيْرِهِمْ فِي حِكْمَةِ اسْتِحْبَابِ صَوْمِ تَاسُوعَاءَ أَوْجُهًا:
أحَدُهَا أَنَّ الْمُرَادَ مِنْهُ مُخَالَفَةُ الْيَهُودِ فِي اقْتِصَارِهِمْ عَلَى الْعَاشِرِ, وَهُوَ مَرْوِيٌّ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ..


الثَّانِي أَنَّ الْمُرَادَ بِهِ وَصْلُ يَوْمِ عَاشُورَاءَ بِصَوْمٍ, كَمَا نَهَى أَنْ يُصَامَ يَوْمُ الْجُمُعَةِ وَحْدَهُ, ذَكَرَهُمَا الْخَطَّابِيُّ وَآخَرُونَ.


الثَّالِثَ الاحْتِيَاطُ فِي صَوْمِ الْعَاشِرِ خَشْيَةَ نَقْصِ الْهِلَالِ, وَوُقُوعِ غَلَطٍ فَيَكُونُ التَّاسِعُ فِي الْعَدَدِ هُوَ الْعَاشِرُ فِي نَفْسِ الأَمْرِ. انتهى
وأقوى هذه الأوجه هو مخالفة أهل الكتاب، قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: نَهَى صلى الله عليه وسلم عَنْ التَّشَبُّهِ بِأَهْلِ الْكِتَابِ فِي أَحَادِيثَ كَثِيرَةٍ مِثْلُ قَوْلِهِ.. فِي عَاشُورَاءَ: {لئِنْ عِشْتُ إلَى قَابِلٍ لَأَصُومَنَّ التَّاسِعَ}. [الفتاوى الكبرى ج6: سد الذرائع المفضية إلى المحارم]
وقال ابن حجر رحمه الله في تعليقه على حديث: (لئن بقيت إلى قابل لأصومن التاسع): ما همّ به من صوم التاسع يُحتمل معناه أن لا يقتصر عليه بل يُضيفه إلى اليوم العاشر إما احتياطا له وإما مخالفة لليهود والنصارى وهو الأرجح وبه يُشعر بعض روايات مسلم. [فتح 4/245


- فوائد حول هذه المناسبة :





* يستحب صيامه اقتداءً بالنبي عليه الصلاة والسلام .


* هذا اليوم صامه النبي صلى الله عليه وسلم وصامه الصحابة وصامه موسى عليه السلام قبل ذلك شكرا


* هذا اليوم له فضل عظيم وحرمة قديمة


* يستحب صيام يوم قبله أو يوم بعده لتتحقق مخالفة اليهود التي أمر النبي صلى الله عليه وسلم به


* فيه بيان أن التوقيت في الأمم السابقة بالأهلة وليس بالشهور الإفرنجية لأن الحبيب أخبر بأن اليوم العاشر من محرم


هو اليوم الذي أهلك الله فيه فرعون وجنوده ونجى موسى عليه السلام وقومه



نسأل الله أن يجعلنا من أهل سنة نبيه الكريم وأن يحيينا على الإسلام ويميتنا على الإيمان وأن يوفقنا لما يحب ويرضى ونسأله أن يُعيننا على ذكره وشكره وحسن عبادته وأن يتقبل منا ويجعلنا من المتقين، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

سهيل
06-01-2009, 12:05
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيك على الموضوع الجد مفيد

MALIKA B
06-01-2009, 14:30
بسم الله الرحمن الرحيم


أكرمك الله أختي على الموضوع

------------------------
تمت الترجمة إلى اللغة العربية

محبة الجماعة
06-01-2009, 14:39
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيك اختي سناء على الموضوع المميز

ريحانة الاسلام
06-01-2009, 15:34
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


بارك الله فيكم على الرد الطيب


نورتم صفحتى