mourade
16-12-2004, 16:41
بسم الله الرحمن الرحيم
( يا قوم )
كونوا لله عز وجل كما كان الصالحون له ،
حتى يكون لكم كما كان لهم ،
إن أردتم أن يكون الحق عز وجل لكم فاشتغلوا بطاعته والصبر معه ،
والرضا بأفعاله فيكم وفي غيركم ،
القوم زهدوا في الدنيا وأخذوا أقسامهم منها بيد التقوى والورع ،
ثم طلبوا الآخرة وعملوا أعمالها ،
عصوا نفوسهم وأطاعوا ربهم عز وجل ،
وعظوا نفوسهم ثم وعظوا نفوس غيرهم .
( يا غلام )
عظ نفسك أولاً ثم عظ نفس غيرك ،
عليك بخويصة نفسك ،
لا تتعدّ إلى غيرك وقد بقي عندك بقية تحتاج إلى إصلاحها ؛
ويحك ؟
أنت تعرف كيف تخلص غيرك ،
أنت أعمى ،
كيف تقود غيرك ؟
إنما يقود الناس البصير ,
إنما يخلصهم من البحر السابح المحمود .
إنما يردّ الناس إلى الله عز وجل من عرفه ،
أما من جهله كيف يدل عليه ؟
لا كلام لك في تصرف الله عز وجل ،
وتحبه وتعمل له لا لغيره ،
وتخاف منه لا من غيره ،
هذا بالقلب يكون لا بلقلقة اللسان ،
هذا في الخلوة يكون لا في الجلوة .
إذا كان التوحيد بباب الدار والشرك داخل الدار فهو النفاق بعينه ،
ويحك أنت .
لسانك يتقي وقلبك يفجر !
لسانك يشكر وقلبك يعترض .
قال الله عز وجل :
(( يا ابن آدم خيري إليك نازل وشرك إلي صاعد ))
ويحك تدعي أنك عبده وتطيع سواه ،
لو أنك عبده على الحقيقة لعاديت فيه وواليت فيه ،
والمؤمن الموقن لا يطيع نفسه وشيطانه وهواه ،
لا يعرف الشيطان حتى يطيعه ،
لا يبالي بالدنيا حتى يذل لها بل يهينها ويطلب الآخرة ،
فإذا حصلت له تركها واتصل بمولاه عز وجل يخلص عبادته له في جميع أوقاته ،
سمع قوله عز وجل :
(( وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ))
دع عنك الشرك بالخلق ووحد الخالق عز وجل ،
هو خالق الأشياء جميعها وبيده الأشياء جميعها ،
يا طالب الأشياء من غيره ما أنت عاقل ،
هل شيء ليس هو في خزائن الله عز وجل ،
قال الله عز وجل :
(( وإن من شيء إلا عندنا خزائنه )) .
( يا قوم )
كونوا لله عز وجل كما كان الصالحون له ،
حتى يكون لكم كما كان لهم ،
إن أردتم أن يكون الحق عز وجل لكم فاشتغلوا بطاعته والصبر معه ،
والرضا بأفعاله فيكم وفي غيركم ،
القوم زهدوا في الدنيا وأخذوا أقسامهم منها بيد التقوى والورع ،
ثم طلبوا الآخرة وعملوا أعمالها ،
عصوا نفوسهم وأطاعوا ربهم عز وجل ،
وعظوا نفوسهم ثم وعظوا نفوس غيرهم .
( يا غلام )
عظ نفسك أولاً ثم عظ نفس غيرك ،
عليك بخويصة نفسك ،
لا تتعدّ إلى غيرك وقد بقي عندك بقية تحتاج إلى إصلاحها ؛
ويحك ؟
أنت تعرف كيف تخلص غيرك ،
أنت أعمى ،
كيف تقود غيرك ؟
إنما يقود الناس البصير ,
إنما يخلصهم من البحر السابح المحمود .
إنما يردّ الناس إلى الله عز وجل من عرفه ،
أما من جهله كيف يدل عليه ؟
لا كلام لك في تصرف الله عز وجل ،
وتحبه وتعمل له لا لغيره ،
وتخاف منه لا من غيره ،
هذا بالقلب يكون لا بلقلقة اللسان ،
هذا في الخلوة يكون لا في الجلوة .
إذا كان التوحيد بباب الدار والشرك داخل الدار فهو النفاق بعينه ،
ويحك أنت .
لسانك يتقي وقلبك يفجر !
لسانك يشكر وقلبك يعترض .
قال الله عز وجل :
(( يا ابن آدم خيري إليك نازل وشرك إلي صاعد ))
ويحك تدعي أنك عبده وتطيع سواه ،
لو أنك عبده على الحقيقة لعاديت فيه وواليت فيه ،
والمؤمن الموقن لا يطيع نفسه وشيطانه وهواه ،
لا يعرف الشيطان حتى يطيعه ،
لا يبالي بالدنيا حتى يذل لها بل يهينها ويطلب الآخرة ،
فإذا حصلت له تركها واتصل بمولاه عز وجل يخلص عبادته له في جميع أوقاته ،
سمع قوله عز وجل :
(( وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ))
دع عنك الشرك بالخلق ووحد الخالق عز وجل ،
هو خالق الأشياء جميعها وبيده الأشياء جميعها ،
يا طالب الأشياء من غيره ما أنت عاقل ،
هل شيء ليس هو في خزائن الله عز وجل ،
قال الله عز وجل :
(( وإن من شيء إلا عندنا خزائنه )) .