مشاهدة النسخة كاملة : كل ما قيل من بعض الناس عن أبي هريرة رضي الله عنه في جزئين



عبد اللطيف بوكرن
22-03-2009, 07:01
السلام عليكم أيها الأحبة الأكارم
لقد سبق لي محاورة بعض الطاعنين في دين الله و في رواة الحديث خصوصا و كانوا يستدلون علينا بأحاديث صحيحة من عندنا من الصحاح أو كتب السنن ... على كل حال الموضوع ليس استدلال بقدر ما هو فهم قبل الإستدلال و الدليل إذا احتمل التأويل بطل به الإستدلال... والحمد لله قد حاولة في ذلك أن أجيب عن تلك الأسئلة المتوهمة حول هذه الأحاديث و نسأل الله التوفيق
و حيث أنه لم يوضع في بحث واحد فقد قسمته لجزئين و على بركة الله:



بسم الله الرحمن الرحيم

و الصلاة و السلام على سيد الأولين و الآخرين
و على ال بيته الأطهار من عند الله العليم الحكيم
و على أصحاب الكساء بدعاء النبي الأمين للتطهير
و ارض اللهم عن الصحابة الكرام من قام الدين على أيديهم و وصلنا بالغث و السمين منه
و الحمد لله أن الدين قويم و لا عدوان إلا على الظالمين
أما بعد
فأنا أحيي فيك الجرءة على اتهام أبو هريرة رضي الله عنه بالكذب و يالها من جرءة و ياله من فهم يقود الأمة إلى الخير و يزيدها تعففا في الخوض في أعراض الناس. هذه مقدمة أما التحليل الذي إن شاء الله أوضح لك به ما ستشكل عليك و على الذين سبقوك من أمثال أحمد صبحي و صالح الورداني فالآن نحن نتبث لك أنك أنت تكذب و لا نضعها بين عارضيتين.
ويبدو أنه " كلما كان وصف المقام أكثر تفصيلاً كان المعنى الدلالي أكثر وضوحاً فلذلك أظن أنك تقرأ كل الذي آتيك به


تفسير الحديث الأول

الجامع الصحيح المختصر المؤلف : محمد بن إسماعيل أبو عبدالله البخاري الجعفي الناشر : دار ابن كثير ، اليمامة – بيروت الطبعة الثالثة ، 1407 – 1987 تحقيق : د. مصطفى ديب البغا أستاذ الحديث وعلومه في كلية الشريعة - جامعة دمشق عدد الأجزاء : 6 [ جزء 1 - صفحة 445 ] ح 1260 ( حدثنا أبو النعمان حدثنا جرير بن حازم قال سمعت نافعا يقول حدث ابن عمر أن أبا هريرة رضي الله عنهم يقول : من تبع جنازة فله قيراط . فقال أكثر أبو هريرة علينا . فصدقت يعني عائشة أبا هريرة وقالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوله . فقال ابن عمر رضي الله عنهما لقد فرطنا في قراريط كثيرة ).
فقال أكثر علينا و لو عدنا إلى أهل اللغة كيف يفسرون أكثر سنجدهم يقولون

في اساس البلاغة باب ك ث ر

خير كثير وكوثر: بليغ الكثرة. قال الكميت:
وأنت كثير يا ابن مروان كوثر ... وكان أبوك ابن العقائل كوثرا
وتكوثر الغبار. قال حسّان بن نشيبة:
أبوا أن يبيحوا جارهم لعدوهم ... وقد ثار نقع الموت حتى تكوثرا
وكاثروهم فكثروهم: كانوا أكثر منهم. قال الأعشى:
ولست بالأكثر منهم حصًى ... وإنما العزة للكاثر

أنتقل بك من اللغة و أقول لك أتحداك أن تأتيني بأن أكثر مرادف لكذب ثم أقول لك من الذي روى الحديث عن ابي هريرة إنه ابن عمر و عندما ذخب به أبو هريرة إلى أم المؤمنين كي تشهد أو إلى من كان سمع رسول الله هذا الحديث و ليس ابن عمر هو الذي أخد أبو هريرة بل صاحب الحجة يريد منهم أن يتيقنوا أما هم يدركون يقيينا أنه على حق لكن هم لم يسمعو تلك الأحاديث و أبين لك فيما بعد لما هو أكثرهم بل يحكي عن نفس و لا من منكر عليه.
فالحديث يدل على صدق أبي هريرة لا كذبه يا من تتهم أبا هريرة بالكذب من روى هذا الحديث قال له أكثر علينا يعنا هو أكثرنا و الحديث الآخر الذي يروى بنفس الألفاظ يوضحه أيضا

و هو وعن ابن عمر رضي الله عنهما أنه مر بأبى هريرة رضي الله عنه ، وهو يحدث عن النبى صلى الله عليه وسلم : من تبع جنازة فله قيراط ، فإن شهد دفنها فله قيراطان أعظم من أحد. فقال ابن عمر : يا أبا هريرة انظر ما تحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقام إليه أبو هريرة حتى انطلق إلى عائشة رضى الله عنها فقال لها : يا أم المؤمنين أنشدك الله أسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : "من تبع جنازة فصلى عليها فله قيراط، وإن شهد دفنها فله قيراطان؟ فقالت : اللهم نعم، فقال أبو هريرة : إنه لم يكن يشغلنا عن رسول الله صلى الله عليه و سلم عرس ولا صفق بالأسواق، إنما كنت أطلب من رسول الله صلى الله عليه وسلم كلمة يعلمنيها أو أكلة يطعمنيها. فقال ابن عمر : يا أبا هريرة كنت ألزمنا لرسول الله صلى الله عليه وسلم وأعلمنا بحديثه.
أخرجه الحاكم فى المستدرك كتاب معرفة الصحابة، باب ذكر أبى هريرة 3/584 رقم 6167 وقال الحاكم صحيح الإسناد ولم يخرجاه ووافقه الذهبى.

راوي الحديث يقر بأن ابا هريرة كان ألزم لرسول الله منه صح؟؟؟؟؟؟ إذا هو يبرؤه صح مما تنسبه له أنت و أمثالك في كل زمان لما تحجر عقلك و تعمي بصيرتك عن أن تقرأ كل ما هو مذكور لقد عجبت أن تكون بالفعل تبحث أو تقرأ.


الجزء الثاني بعده

عبد اللطيف بوكرن
22-03-2009, 07:03
هذا الجزء الثاني من البحث


(أبو هريرة لو تعلم تاريخه ما تجرئت عليه بألفاظك الحادة التي تحمل حقدا لا تحمله للكفار يا من تدعي حب النبي و تكذب صحبه من روى الدين عن النبي واله (الكافي) أتحداك أن يكون لديكم حديث صحيح في الكافي يشبه في المثن و السند صحة ما عند البخاري و مسلم)


الحديث الثاني و تفسيره

سنن أبي داود المؤلف : سليمان بن الأشعث أبو داود السجستاني الأزدي الناشر : دار الفكر تحقيق : محمد محيي الدين عبد الحميد عدد الأجزاء : 4 مع الكتاب : تعليقات كَمَال يوسُفْ الحوُت والأحاديث مذيلة بأحكام الألباني عليها [ جزء 1 - صفحة 404 ] ح 1261 ( حدثنا مسدد وأبو كامل وعبيد الله بن عمر بن ميسرة قالوا ثنا عبد الواحد ثنا الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إذا صلى أحدكم الركعتين قبل الصبح فليضطجع على يمينه " فقال له مروان بن الحكم أما يجزىء أحدنا ممشاه إلى المسجد حتى يضطجع على يمينه ؟ قال عبيد الله في حديثه قال لا قال فبلغ ذلك ابن عمر فقال أكثر أبو هريرة على نفسه قال فقيل لابن عمر هل تنكر شيئا مما يقول ؟ قال لا ولكنه اجترأ وجبنا قال
فبلغ ذلك أبا هريرة قال فما ذنبي إن كنت حفظت ونسوا .قال الشيخ الألباني : صحيح ).

أعرف ما يقلقك هو كلمة اجترأ
السؤال المطروح كيف يبرأ ابن عمر ابو هريرة ثم يتهمه هذا هو سؤالك؟؟؟؟
أم السؤال هل اجترأ أبو هريرة على رسول الله في الكذب؟؟؟؟؟
قلنا حاشا لله
و لو عدنا بك لنعلمك اللغة العربية مرة ثانية لوجدنا أن كلمة اجترأ يفسر معناها الكلمة التي تليها فهي لغة العرب و لكن على قلوب أقفالها فعميت أبصارك و أجهدت نفسك في الكتابة و لا أجر لك
جملة قال لا ولكنه اجترأ وجبنا
تعني انهم كانو يستحوون أن يلازمو رسول الله كما يفعل ابو هريرة يا فارسي مالك و اللغة العربية
ومعنى "اجترأ" هنا أى على سؤال النبى صلى الله عليه وسلم والتعلم منه ، فى حين كانوا يهابون سؤال النبى صلى الله عليه وسلم .
يدل على ذلك ما رواه الحاكم عن أبى بن كعب رضي الله عنه قال : كان أبو هريرة جريئاً على النبى صلى الله عليه وسلم يسأله عن أشياء لا نسأله عنها.
أخرجه الحاكم فى الأماكن السابقة 3/584 رقم 6166
وعن مالك بن أبى عامر قال : كنت عند طلحة بن عبيد الله فدخل عليه رجل فقال : يا أبا محمد والله ما ندرى هذا اليمانى أعلم برسول الله صلى الله عليه وسلم أم أنتم، تقول على رسول صلى الله عليه وسلم ما لم يقل - يعنى أبا هريرة - فقال طلحة : والله ما نشك أنه سمع من رسول الله صلى الله عليه وسلم ما لم نسمع، وعلم ما لم نعلم، إنا كنا قوماً أغنياء لنا بيوت وأهلون كنا نأتى نبى الله صلى الله عليه وسلم طرفى النهارى ثم نرجع، وكان أبو هريرة رضي الله عنه مسكيناً لا مال له، ولا أهل ولا ولد ، وإنما كانت يده مع يد النبى صلى الله عليه وسلم وكان يدور معه حيثما دار، ولا نشك أنه قد علم ما لم نعلم، وسمع ما لم نسمع، ولم يتهمه أحد منا، أنه تقول على رسول الله صلى الله عليه وسلم ما لم يقل.
أخرجه الحاكم فى المستدرك كتاب معرفة الصحابة، باب ذكر أبى هريرة 3/585 رقم 6172، وقال صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه، وقال الذهبى على شرط مسلم.
جبنا تعني الإستحياء ايضا كما ذكره صاحب المعجم الوسيط في باب الضاد.
و قال علي كرم الله وجهه في أصحاب الكوفة عندما كانو يستحيون من العدو في قتاله فكأني أخاطب صما بكما لا يفقهون حوارا ، ولا يجيبون نداء ، كل هذا جبنا عن الباس ، وحبا للحياة ، لقد كنا مع رسول الله صلى الله عليه وآله نقتل آباءنا وأبناءنا ....... فيما وروى الواقدي.
الجَبانُ من الرِّجالِ الذي يَهاب التقدُّمَ على كلّ شيء لَيْلاً كان أَو نهاراً سيبويه
و عد إلى لسان العرب لا لسان الفرس.
الآن أي حديث يرويه ابن عمر عن ابن هريرة رضي الله عنهم أجمعين مقبول ما صح رواته من بعدهما و أشرح لك فقط المشكل عليك من ألفاظ الحديث.

عبد اللطيف بوكرن
22-03-2009, 07:06
هذا الجزء الثالث

الحديث الثالث أو الجزء الثالث فهو يضم
الإصابة في تمييز الصحابة المؤلف : أحمد بن علي بن حجر أبو الفضل العسقلاني الشافعي الناشر : دار الجيل – بيروت الطبعة الأولى ، 1412 تحقيق : علي محمد البجاوي عددالأجزاء : 8 [ جزء 7 - صفحة 440 ] وأخرج بن سعد بسند جيد عن سعد بن عمر بن سعيد بن العاص قال قالت عائشة لأبي هريرة إنك لتحدث بشيء ما سمعته قال يا أمه طلبتها وشغلك عنها المكحلة والمرآة وما كان يشغله عنها شيء والأخبار في ذلك كثيرة وأخرج البيهقي في المدخل من طريق بكر بن عبد الله بن أبي رافع عن أبي هريرة قال لقى كعبا فجعل يحدثه ويسأله فقال كعب ما رأيت رجلا لم يقرأ التوراة أعلم بما في التوراة من أبي هريرة وأخرج أحمد من طريق عاصم بن كليب عن أبيه سمعت أبا هريرة يبتدىء حديثه بأن يقول قال رسول الله الصادق المصدوق أبو القاسم صلى الله عليه وسلم من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار وأخرج مسدد في مسنده من رواية معاذ بن المثنى عنه عن خالد عن يحيى بن عبيد الله عن أبيه عن أبي هريرة قال بلغ عمر حديثي فقال لي كنت معنا يوم كنا في بيت فلان قلت نعم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يومئذ من كذب علي الحديث قال اذهب الآن فحدث وأخرج مسدد من طريق عاصم بن محمد بن يزيد بن عبد الله بن عمر عن أبيه قال بن عمر إذا سمع أبا هريرة يتكلم قال إنا نعرف ما نقول ولكنا نجبن ويجتريء وروينا في فوائد المزكى تخريج الدارقطني من طريق عبد الواحد بن زياد عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة رفعه إذا صلى أحدكم ركعتي الفجر فليضطجع على يمينه [ جزء 7 - صفحة 441 ] فقال له مروان أما يكفي أحدنا ممشاه إلى المسجد حتى يضطجع قال لا فبلغ ذلك بن عمر فقال أكثر أبو هريرة فقيل لابن عمر هل تنكر شيئا مما يقول قال لا ولكنه أجرأ وجبنا فبلغ ذلك أبا هريرة فقال ما ذنبي إن كنت حفظت ونسوا وقد أخرج أبو داود الحديث المرفوع وأخرج بن سعد من طريق الوليد بن رباح سمعت أبا هريرة يقول لمروان حين أرادوا أن يدفنوا الحسن عند جده تدخل فيما لا يعنيك وكان الأمير يومئذ غيره ولكنك تريد رضا الغائب فغضب مروان وقال إن الناس يقولون أكثر أبو هريرة الحديث وإنما قدم قبل وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم بيسير فقال أبو هريرة قدمت ورسول الله صلى الله عليه وسلم بخير وأنا يومئذ قد زدت على الثلاثين فأقمت معه حتى مات أدور معه في بيوت نسائه وأخدمه وأغزو معه وأحج فكنت أعلم الناس بحديثه وقد والله سبقني قوم بصحبته فكانوا يعرفون لزومي له فيسألونني عن حديثه منهم عمر وعثمان وعلي وطلحة والزبير ولا والله لا يخفى علي كل حديث كان بالمدينة وكل من كانت له من رسول الله صلى الله عليه وسلم منزلة ومن أخرجه من المدينة أن يساكنه قال فوالله ما زال مروان بعد ذلك كافا عنه وأخرج بن أبي خيثمة من طريق بن إسحاق عن عمر أو عثمان بن عروة عن أبيه قال أبي أدنني من هذا اليماني يعني أبا هريرة فإنه يكثر فأدنيته فجعل يحدث والزبير يقول صدق كذب فقلت ما هذا قال صدق أنه سمع هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم ولكن منها ما وضعه في غير موضعه وتقدم قول طلحة قد سمعنا كما سمع ولكنه حفظ ونسينا ).
أما ما جاء في هذه الأحاديث فكلها في صالح أبو هريرة و ليس من شيء ضده إلا إذا كنت
قالت عائشة لأبي هريرة إنك لتحدث بشيء ما سمعته قال يا أمه طلبتها وشغلك عنها المكحلة والمرآة وما كان يشغله عنها شيء والأخبار في ذلك كثيرة
في هذا الحديث أم المؤمنين لم تنكر عليه ذلك و سبحان الله هو لما لا تفهم أن عدم الجواب هنا يفيذ الرضى و خصوصا أن الأمر يتعلق بحديث رسول الله.
وأخرج أحمد من طريق عاصم بن كليب عن أبيه سمعت أبا هريرة يبتدىء حديثه بأن يقول قال رسول الله الصادق المصدوق أبو القاسم صلى الله عليه وسلم من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار
أين يوجد عندك المشكل هل تعتقد أن رجلا يكذب يروي هذا الحديث و أتحداك فيما تنسبونه لرسول الله أن يكون حديث صحيح يا من ترمي الناس بالحجر و بيتك من زجاج و يا من بيته أوهن من بيت العنكبوت.
وقد أخرج أبو داود الحديث المرفوع وأخرج بن سعد من طريق الوليد بن رباح سمعت أبا هريرة يقول لمروان حين أرادوا أن يدفنوا الحسن عند جده تدخل فيما لا يعنيك وكان الأمير يومئذ غيره ولكنك تريد رضا الغائب فغضب مروان وقال إن الناس يقولون أكثر أبو هريرة الحديث وإنما قدم قبل وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم بيسير فقال أبو هريرة قدمت ورسول الله صلى الله عليه وسلم بخير وأنا يومئذ قد زدت على الثلاثين فأقمت معه حتى مات أدور معه في بيوت نسائه وأخدمه وأغزو معه وأحج فكنت أعلم الناس بحديثه وقد والله سبقني قوم بصحبته فكانوا يعرفون لزومي له فيسألونني عن حديثه منهم عمر وعثمان وعلي وطلحة والزبير ولا والله لا يخفى علي كل حديث كان بالمدينة وكل من كانت له من رسول الله صلى الله عليه وسلم منزلة ومن أخرجه من المدينة أن يساكنه قال فوالله ما زال مروان بعد ذلك كافا عنه وأخرج بن أبي خيثمة من طريق بن إسحاق عن عمر أو عثمان بن عروة عن أبيه قال أبي أدنني من هذا اليماني يعني أبا هريرة فإنه يكثر فأدنيته فجعل يحدث والزبير يقول صدق كذب فقلت ما هذا قال صدق أنه سمع هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم ولكن منها ما وضعه في غير موضعه وتقدم قول طلحة قد سمعنا كما سمع ولكنه حفظ ونسينا ).
أما هذا الحديث فقد رأيت ما لم تره عندما قمت بتلوين الحديث الذي تريده لم تلون أخرج أبو داود الحديث المرفوع و لذلك أجد فهمك يصلح لكتاب الكافي و لا يعرف الحديث المرفوع لا يصلح أن يكون حجة.
أما الجزء الثاني الذي لم تلونه و أنا ابينه لك ومن أخرجه من المدينة أن يساكنه قال فوالله ما زال مروان بعد ذلك كافا عنه فلذلك أنا أقول لك لا تريد الحق بل تبتر كل البتر و لا تفهم أن الحديث بإتمامه لا بإتمامك أنت .
و هذا يدل على اقتناعهم فما من أحد أنكر عليه صحبته لرسول الله و لا شك أن من يريد أن يبتدع يبحث له عن سبب و لكن أبا هريرة رضي الله عنه كان يعلم من الله و من رسوله ما لا يعلم الكثير من خاصة رسول الله فما أنكروا عليه ذلك فلما تنكره و أنت لا تعرفه و لا تدين بعقيدته و لا دعى لك رسول الله كما دعى له.
و أما هذا الحديث واخرج بن سعد في باب أهل العلم والفتوى من الصحابة في طبقاته بإسناد صحيح عن سعيد بن عمرو بن سعيد بن العاص قال قالت عائشة لأبي هريرة انك لتحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم حديثا ماسمعته منه قال شغلك عنه يا أمه المرآة والمكحلة وما كان يشغلني عنه شيء ).
فقد أخرجه في باب أهل العلم و الفتوى من الصحابة يعني هو يقر له بأنه من أهل الفتوى فهو دليل ضدك لا لك فكيف تفهم ما سبق إن لم تكن تفهم حتى هذا الحديث و الدليل الحديث نفسه أي أن أم المؤمنين تقره لا تنهاه و لا تقول شيئا مثل ما تهدي أنت.
الحديث الذي يليه
الجامع الصحيح المختصر ( صحيح البخاري )المؤلف : محمد بن إسماعيل أبو عبدالله البخاري الجعفي الناشر : دار ابن كثير ، اليمامة – بيروت الطبعة الثالثة ، 1407 – 1987 تحقيق : د. مصطفى ديب البغا أستاذ الحديث وعلومه في كلية الشريعة - جامعة دمشق عدد الأجزاء : 6 [ جزء 1 - صفحة 55 ] ح 118( حدثنا عبد العزيز بن عبد الله قال حدثني مالك عن ابن شهاب عن الأعرج عن أبي هريرة قال : إن الناس يقولون أكثر أبو هريرة ولولا آيتان في كتاب الله ما حدثت حديثا ثم يتلو { إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات - إلى قوله - الرحيم } . إن إخواننا من المهاجرين كان يشغلهم الصفق بالأسواق وإن إخواننا من الأنصار كان يشغلهم العمل في أموالهم وإن أبا هريرة كان يلزم رسول الله صلى الله عليه وسلم بشبع بطنه ويحضر ما لا يحضرون ويحفظ ما لا يحفظون ).
لا أفهم هل تجيب عن نفسك أم تستهبلنا أم بالفعل تنقل ولا تعرف ما تنقل كل هذا الحديث يجيب فهل لا قرأته لمرة فهو يخاف الله عز وجل في أن يكتم ما سمعه من رسول الله و لا أحد خالف قوله من كل من كانوا صحابة لرسول الله ولا أظن الحسين رضي الله عنه أو الحسن قالا غير ذلك و إلا ضعه لنا نناقشه.
بصراحة لا أفهم السؤال المطلوب منا أن نوضحه لك أم نقرأ بالنيابة عنك ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أما الآن فأنا أتحدث لأن الحديث الأخير في نفس سياق الذي قبله هل تعلم شيئا عن سيرة أبي هريرة و لما سمي بهذا الإسم أبي هريرة فهو رقيق القلب و تعلم من رسول الله و صبر مثلما علمه رسول الله أن يصبر و كان و لو صحب الرجل عالما لمدة سنة يعلمه كم يكون علمه كن عاقلا سنة واحدة كم تأخد من العلم و سنتين و ثلاث سنوات بالمغرب تحصل على الإجازة لكن عندما يدعو له رسول الله و يكون هو معلمه الأول ينحصر فهمك و يحصر بداء حسن الظن صح هو الذي تدعوا إليه و تقول أن الصحابي الجليل كان كاذبا لقد أثقلت عليك و هذا الموضوع الأول و أعوذ لكي ابطل كل ما تدعيه فالسلاح الذي تحمل علينا ضدك دائما لأنك لا تعلم أنه من صناعة أمير المؤمنين علي.

فالله أسأل عن يتبث بعض القلوب و الله اسأل عن يهدينا للحق
و إن شاء الله أضع موضوعا آخر أكثر شموية حول منع أمير المؤمنين للصاحبة من الإكثار من الحديث و تداعيات حبس لبعض الصحابة و مواضيع ينض إليها أعداء السنة و الإسلام بمجهر الطعن و هي مجاهير للحق