مشاهدة النسخة كاملة : اختتام قمة الدوحة ...............



توفيق
31-03-2009, 00:22
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته





اختتام قمة الدوحة بدعم البشير والمصالحة العربية

محمد صبرة



الدوحة- اختتمت القمة العربية الحادية والعشرين أعمالها مساء اليوم الإثنين في الدوحة برفض مذكرة الاعتقال الدولية بحق الرئيس السوداني، عمر البشير، وبالتأكيد على دعم التضامن العربي وإنجاز مصالحة شاملة، ودعم وحدة الشعب الفلسطيني.

وقال القادة العرب في البيان الختامي للقمة، الذي حمل اسم "إعلان الدوحة": "نحن نكرر تضامننا مع السودان، ورفضنا للإجراء الخاص.. بالمحكمة الجنائية الدولية ضد سيادته (البشير)".

وأكد القادة رفضهم القاطع للتعامل مع "هذا القرار الذي من شأنه أن يؤثر سلبا على وحدة السودان وأمنه واستقراره وسيادته، وكذلك على جهود إحلال السلام". وكانت المحكمة الدولية قد أصدرت في 4-3-2009 مذكرة اعتقال بحق الرئيس البشير؛ بتهمة المسئولية عن ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في إقليم دارفور غربي السودان، الذي يشهد صراعا داميا منذ عام 2003.

ومثلت مشاركة الرئيس السوداني في القمة، التي بدأت أعمالها صباح اليوم وكان من المقرر انتهاؤها غدا، تحديا للمحكمة؛ بسبب المخاوف من أن يتم اعتراض طائرته في الجو، واعتقاله، ومن ثم نقله إلى لاهاي، مقر المحكمة الدولية.

المصالحة العربية

الموضوع الأبرز الآخر في قمة الدوحة، كان هو المصالحة العربية، إذ ركز البيان الختامي على ضرورة دعم التضامن العربي، وإنهاء الخلافات والانقسامات العربية – العربية.

وشدد إعلان الدوحة على التزامه بـ"التضامن العربي، وتسوية الخلافات العربية بالحوار الهادف والبناء والعمل على تعزيز العلاقات العربية، وتمتين عراها، والحفاظ على المصالح القومية العليا للأمة العربية".

ودعا إلى "مواصلة الجهود الرامية إلى تطوير وتحديث منظومة العمل العربي المشترك، وتفعيل آلياتها، والارتقاء بأدائها بما يمكن من إيجاد سياسات فاعلة لإعادة بناء المجتمع العربي المتكامل في موارده وقدراته".

وفي هذا الصدد عقد اليوم لقاء مصالحة بين الزعيم الليبي، معمر القذافي، والعاهل السعودي، الملك عبد الله بن عبد العزيز، بحضور أمير قطر، الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، وذلك بناء على مبادرة من القذافي.

وجرت مشاحنات كلامية بين القذافي وعبد الله خلال القمة العربية عام 2003، ومنذ ذلك الحين والعلاقات بين البلدين متوترة. وعقب لقاء اليوم قال مصدر مقرب من الزعيم الليبي إن الخلافات بين طرابلس والرياض "أصبحت من الماضي".

وكانت هناك آمال في إنجاز مصالحة عربية في القمة، لكن تغيب الرئيس المصري، حسني مبارك عنها؛ بسبب خلافات مع قطر، قلص بشدة من هذه الآمال. وحضر القمة 17 زعيما عربيا، من 22.

وبدأت الخلافات بين الدول العربية مع الحرب الإسرائيلية على لبنان صيف 2006، وتعمقت مع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة ما بين يومي 27 ديسمبر و18 يناير الماضيين.

وعلى وقع هذه الخلافات حول الطرف المسئول عن العدوان الإسرائيلي على لبنان ثم غزة، جرى تقسيم المنطقة حسب الرؤية الأمريكية إلى محورين:

الأول: هو محو "الهدامين"، ويضم سوريا، وإيران، وجماعة حزب الله اللبنانية، وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس)، وانضمت إليه قطر مؤخرا.

أما المحور الآخر: فيطلق عليه "محور الاعتدال"، ويضم السعودية، ومصر، والكويت، والإمارات، ودولا عربية أخرى.

القضية الفلسطينية

وعلى صعيد القضية الفلسطينية، أعلن البيان الختامي دعم القمة لصمود الشعب الفلسطيني في وجه الاحتلال الإسرائيلي، وإدانتها للعدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة، داعيا إلى تحميل إسرائيل المسئولية القانونية والمادية على "ما ارتكبته من جرائم" في حق الفلسطينيين.

وأسفرت هذه الحرب عن سقوط أزيد من 1400 شهيد و5400 جريح، نصفهم أطفال ونساء، فضلا عن الدمار الواسع في أرجاء القطاع.

وأعرب إعلان الدوحة عن دعمه للجهود العربية لإنهاء حالة الانقسام في الصف الفلسطيني، وتعزيز وحدته، مطالبا جميع الفصائل الفلسطينية بالتجاوب مع هذه الجهود. وتستأنف الفصائل الحوار الفلسطيني الشامل في القاهرة بعد غد الأربعاء.

وطالب الإعلان إسرائيل بالوقف الفوري لكافة النشاطات الاستيطانية، وإزالة جدار الفصل العنصري، وعدم المساس بوضع القدس الشريف، والمحافظة على المقدسات الإسلامية والمسيحية فيها.

كما طالب إسرائيل بتحديد إطار زمني محدد للوفاء بالتزاماتها تجاه عملية السلام القائمة على المرجعيات المتوافق عليها دوليا، لاسيما مبادرة السلام العربية.

وتنص المبادرة، التي أطلقتها السعودية خلال قمة بيروت عام 2002، على إقامة علاقات عربية طبيعية مع إسرائيل مقابل انسحابها الكامل من كافة الأراضي العربية التي احتلتها عام 1967، وإقامة دولة فلسطينية عاصمة القدس الشرقية المحتلة، وحل مشكلة اللاجئين.

الإعلان تطرق أيضا إلى عدد من القضايا العربية مثل الأوضاع في الصومال وأفغانستان، معربا في هذا الإطار عن دعمه لوحدة واستقرار البلدين.

وتستضيف ليبيا القمة المقبلة، بعد أن اعتذر رئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي، عن استضافتها لعدم الانتهاء من التحضريات اللازمة- حسب قوله- على أن تستضيف بغداد قمة عام 2011.





اسلام اون لاين

أشرف
31-03-2009, 13:24
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيك على نقل التقرير