مشاهدة النسخة كاملة : وزراء حكومتنا الموقرة وعقدة الحديث إلى الصحافيين** مافهم مايهدرو للوطنية !! اما البرانية فاتحين ليهم الباب!!



عادل محسن
05-04-2009, 22:43
وزراء حكومتنا الموقرة وعقدة الحديث إلى الصحافيين «ليزانديجين»!

بعضهم لا يعترف بالصحافة الوطنية وآخرون يختبئون وراء رنين هواتفهم




وزراء حكومتنا الموقرة أصناف ومزاجات في تواصلهم مع الصحافة والرأي العام. هاكم بعضا من تواضعهم وتعاليهم...
معالي وزير الاتصال خالد الناصري، رغم مزاجه الحاد واندفاعه اللفظي، يصنف في خانة الوزراء ذوي الأريحية، المتفاعلين مع الصحافة الوطنية وإن كان يحن بين الفينة والأخرى لارتكاب تصريحات صادمة. لكن، على النقيض منه، يتزعم معالي الوزير الأول سي عباس الفاسي جبهة الرفض الداخلية، إلا أنه يفتح الخارجية لمن يشاء، خاصة للعزيزة «جون أفريك» القريبة جدا من قلبه. أما إذا طلبناه نحن، ليزاندجين، فلا أمل.
لكن، هنالك من عشيرة سي عباس من لا يشارك «البيغ براضر» الرفض التواصلي. فمعالي الوزير كريم غلاب يبدو أن مواهبه تتجاوز الرقص ولعب كرة القدم إلى التواصل. يُشهد لوزيرنا بأنه لا يصد الصحافيين متى طلبوه، بل لا يتردد في التكرم على الصحافيين باتصال هاتفي في حال لم تسعفه ظروفه على الرد.
فضيلة الوزير الاستقلالي، صاحب المدونة التجريمية الشهيرة، لا يضاهيه في التواصل إلا زميله وابن عشيرته معالي الوزير توفيق احجيرة. احجيرة يمكنه أن يرد، بتواضع الكبار، على مهاتفه من الصحافيين حتى وهو في اجتماعاته الخاصة؛ بل يُشهد له بأنه اتصل بمن يعرف منهم ومدهم برقمه الهاتفي.
لكن، إذا كان سي كريم وسي توفيق يعترفان بكرامة الصحافيين «ليزنديجان»، فسيدة الابتسامة الخالدة في الحكومة، معالي الوزيرة ياسمنية بادو، يبدو أنها لا تؤمن بجدوى التواصل معهم طالما الوضع الصحي في البلاد بخير وعلى خير، وطالما نساء آيت عبدي يلدن مثل بقية النساء في العالم! ياسمينة تهرب من رنات الهاتف، وبدل أن تسمع صوتها، في حال كنت محظوظا، تسمع صوت الكاتب العام للوزارة أو لا تسمع أي صوت ألبتة.
أما الوزراء الاتحاديون الحاليون، فيحققون أعلى نسبة تجاوب مع الصحافيين. ومعالي الوزير محمد اليازغي لا يعلى عليه في هذا الباب. الوزير، لا يخاف من رنين هاتفه، بل يواجه كل متصل بالرد الصريح.
لكن سي عبد الواحد الراضي، ورغم كونه لم ينشأ على قواعد الماركتينغ أو تقنيات التواصل، فإنه يتجاوز البعض ممن «قراو هاذ الشي كامل ونساوه» وإن كان زل لسانه حين ثار غاضبا في وجه صحافي سأله عن احتمال انسحابه من الحكومة في حال فوزه بالكتابة الأولى للاتحاد الاشتراكي: «أسيدي ما شي شغلك»! الله يسامح أسي عبد الواحد، الغلط كيوقع. ينضاف إلى هؤلاء سي احمد رضا الشامي، الذي لا يتردد في التواصل حتى وهو على مائدة الغداء، ولو كان اليوم أحدا. «كتعقل أسي الوزير ولا لا؟»، والسيد بوسعيد، بدرجة أقل، ثم معالي الوزيرة نزهة الصقلي، المبتسمة أبدا من دون قصد.
أربعة وزراء يشتركون في الصيام عن الحديث للصحافة. الأربعة تتقدمهم من حيث صرامة قرار الرفض البات الوزيرة بنخضرا. أحد الزملاء علق ساخرا على هذا الوضع الشاذ: «ربما السيدة الوزيرة ما كتعرفش بأنه كاينة شي حاجة اسميتها تلفون...». بنخضرا تعمل بنصيحة ياسمينة بادو، مع فارق الابتسامة طبعا، التي لا نرى لها أثرا على ذلك المحيا الصارم. طبيعة وظيفتها «أوبليج»!
ثاني الأربعة هو الوزير مزوار، الذي وإن فصح لسانه العربي والفرنسي، لا نسمع له صوتا على الهاتف. أما حين يتعلق الأمر بالظهور على الشاشة، فتراه «تينقز» على الفرصة قبل أن تطير ولو ليقول إننا محصنون ضد الأزمة المالية العالمية رغم كل المؤشرات التي تقول العكس. وثالث الأربعة هو سي نزار بركة، الله يعطينا بركتو، ما كيدويش إلا إذا كان في كلامه تلميع لصورته وعمله.
أما معالي وزير الخارجية فهو في عداد الغائبين كليا عن همومنا. تُراه لا يعرف أن هنالك صحافة وطنية وأن هذه الصحافة خصصت لشبله الناشئ حيزا مهما من مساحتها!

عن المساء : سعيد الشطبي