مشاهدة النسخة كاملة : أوباما يتهم بوش ونائبه تشيني بالقيام بعمليات قتل واستجواب



الأسد الجريح
11-05-2009, 23:02
أوباما يتهم بوش ونائبه تشيني بالقيام بعمليات قتل واستجواب

http://alalam.ir/newspics/2009/05/10/20090510111620_photo16.jpg

اتهم الرئيس الاميركي باراك اوباما السبت، سلفه جورج بوش ونائبه ديك تشيني بالقيام بعمليات قتل واستجواب.

وخلال حفل العشاء السنوي للمندوبين الصحفيين في البيت الابيض لم يوفر اوباما ادارته الحالية من النقد وقال ان الايام المئة الثانية له ستحمل نجاحات عدة.

واضاف: "علي الاعتراف بانني لم ارد المجيء الى هنا لكنني اعرف انه يجب علي ذلك، وهذه مشكلة جديدة ورثتها من جورج بوش".

وكان يفترض ان يكون ديك تشيني هنا لكنه مشغول جدا بكتابة مذكراته حول كيفية قتل الاصدقاء واستجواب الناس، اعتقد ان ايامي المئة الثانية ستكون ناجحة جدا وساكملها في اثنين وسبعين يوما وبعدها ساخلد الى الراحة.

يذكر ان كبار المسؤولين في إدارة الرئيس الاميركي السابق، جورج بوش، منحوا موافقتهم لوكالة الاستخبارات المركزية "السي اي ايه" على استخدام وسيلة التحقيق المثيرة للجدل "الإغراق الوهمي"، وذلك في أوائل العام 2002، وفقاً لما كشفه تقرير للجنة الاستخبارات التابعة لمجلس النواب الاميركي.

وكان أوباما قد ترك الثلاثاء الباب مفتوحاً أمام احتمال تقديم مسؤولين سابقين في إدارة جورج بوش لمحاكمات تتعلق بارتكاب جرائم، وخصوصاً أولئك الذين وضعوا الأسس القانونية لوسائل التحقيق، التي يمكن أن تشكل، بنظر كثيرين، شكلاً من أشكال التعذيب.

فقد قال أوباما إن الأمر يعود إلى المدعي العام، إريك هولدر، ليقرر ما إذا كان ممكناً تقديم أولئك المسؤولين السابقين إلى المحاكمة.

رويداً رويداً يتكشف المزيد من الحقائق عن حجم الجرائم المهولة التي اقترفتها إدارة الرئيس الاميركي السابق جورج بوش بحق البشرية عامة والمسلمين خاصة تحت عباءة الرجل الأكبر الذي افترته، ألا وهو الحرب على الإرهاب.

فما أقدم عليه الرئيس الاميركي باراك أوباما في السادس عشر من ابريل/ نيسان الماضي من اماطة اللثام عن أربع من الوثائق والمذكرات السرية لوزارة العدل الاميركية تتضمن تعليمات كتابية لوكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (السي آي ايه) عما يمكن أن تسلكه من سبل للتعذيب ووسائل وأساليب من أجل استخلاص المعلومات من المشتبه في ضلوعهم بأعمال إرهابية يؤكد مجدداً فظاعة الانتهاكات القانونية التي اجترأت عليها إدارة بوش وأوغلت في اقترافها.

كما يفضح زيف دعاوى الغرب ويعري نفاقه واعوجاج مناهجه في التعامل مع القضايا الإنسانية واختلال الموازين لديه وكيله بمكاييل كثيرة حسبما يرى أنه مصلحته، وانحطاط القيم لديه وكذبه في زعمه بأنه يرفع لواء الحريات ويصون الكرامات وينشر ما يزعم أن ديمقراطيته تزخر به من اشراقات .

وكان أوباما قد زار مقر "السي آي ايه" في 20 نيسان/ابريل لأول مرة منذ كشفه عما عرف بمذكرات التعذيب التي دونتها وزارة العدل في عهد سلفه الرئيس جورج بوش.

وقال أوباما إنه يفهم أن مسؤولي الاستخبارات يشعرون أحياناً بمحدودية هامش الحرية المتاح لهم وبأنهم يعملون وإحدى أيديهم مقيدة خلف ظهورهم.

وأضاف أوباما أن إعلاء شأن القيم والمثل الاميركية في مواجهة أولئك الأعداء هو ما تتفرد به الولايات المتحدة وتتميز به ثقافتها ويميز هؤلاء الموظفين.

وقال أوباما إنه لن يسعى لتوجيه اتهامات ضد موظفي الاستخبارات الذين شاركوا في تنفيذ تقنيات التعذيب ومارسوا أساليبه مثل الإيهام بالغرق ضد المعتقلين في جوانتانامو.

ففي السابع عشر من يوليو/ تموز عام 2002، قالت مستشارة الأمن القومي آنذاك، كوندوليزا رايس، إن بإمكان الوكالة المضي قدماً بـ"وسائل التحقيق البديلة"، بما في ذلك "الإيهام بالإغراق" خلال عملية التحقيق مع المشتبه بعلاقته بتنظيم القاعدة، أبو زبيدة.

واستخدم الأسلوب نفسه خلال التحقيق مع عبد الرحيم الناشري، أول شخص يتهم في الولايات المتحدة بالهجوم على المدمرة الاميركية "يو أس أس كول" عام 2000 قبالة السواحل اليمنية، والذي أسفر عن مصرع 17 بحاراً اميركياً.

كما استخدم أثناء التحقيق مع العقل المدبر لهجمات الحادي عشر من سبتمبر/ أيلول عام 2001، خالد شيخ محمد.

وفي تقرير لمجلس الشيوخ الاميركي نشر الثلاثاء، جاء فيه أن مسؤولين بارزين في إدارة بوش، أجازوا استخدام تقنيات استجواب عنيفة، منها إجبار المشتبهين على التعري قسراً، والإيهام بالغرق، رغم مخاوف الادعاء العام والأطباء النفسيين بالجيش الاميركي.

وكشف تقرير "لجنة الخدمات المسلحة" بالمجلس، عن تفاصيل جديدة بشأن معاملة المعتقلين في السجون العسكرية الاميركية، في معتقل غوانتانامو وأفغانستان والعراق.