مشاهدة النسخة كاملة : المقاومة قادرة على زيادة قوتها أضعاف ما كانت عليه خلال الحرب



عادل محسن
12-05-2009, 18:16
المقاومة قادرة على زيادة قوتها أضعاف ما كانت عليه خلال الحرب

أكد مختصان في الشأن الصهيوني أن المقاومة أثبتت قدراتها وإمكانياتها لا سيما إبان الحرب الأخيرة على غزة، موضحين أن هذا الأمر هو باعتراف قادة الجيش الصهاينة الذين شاركوا في الحرب وعدم نزولهم إلى أرض الميدان ومواجهة عنصر المقاومة وجها لوجه.

وأشارا المختصان للشأن الصهيوني في أحاديث خاصة للـ"قسام" إلى أن الحرب الأخيرة أثرت إلى حد ما على قدرة المقاومة، مشددين على يقينهم التام بأن كل الإمكانات التي كانت بيد المقاومة هي إمكانات ذاتية، وأن كل القدرات هي بناء ذاتي، موضحين أنهم لذلك لا يخشون على المقاومة من هذه النقطة ولديهم ثقة وقناعة بأنها قادرة على المعافاة من جديد بل زيادة قوتها أضعاف ما كانت عليه خلال "حرب الفرقان".


اتفاق لضرب المقاومة

ومن جهته، أوضح باسم أبو عطايا المتابع للشأن الصهيوني أنه منذ اليوم الأول لتشكيل الحكومة اليمنية المتطرفة في الكيان الصهيوني كان هناك اتفاق بين حزب الليكود الذي يتزعمه رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو والمتطرف افيغدور ليبرمان ينص على بنود عدة، مؤكدا على أن البند الرئيس فيها هو إنهاء حكم حماس في قطاع غزة وبالتالي إنهاء سيطرة الحركة على القطاع.

وقال:" إن هذا يعنى أن التهديدات الصهيونية المتتالية والتي نسمعها كل وقت من أقطاب هذه الحكومة المتطرفة هي جزء من البرنامج الذي قام عليه الائتلاف الذي أفرز تشكيل هذه الحكومة".

وتابع:" في السياسة الصهيونية ليس هناك أمر مستبعد وخاصة في ظل تواصل سقوط الصواريخ المحلية من غزة وفى ظل الثورة التي تشتعل اليوم ضد الحكومة في القرى والبلدات المحيطة بغلاف غزة والتي تتعرض إلى القصف المتواصل".

وأضاف:" أما إذا كان الحديث يدور عن ضربة عسكرية خاطفة تقوم دولة الاحتلال بتوجهيها إلى قطاع غزة، فهذا ممكن وممكن جدا في حال نجحت إحدى مجموعات المقاومة في إصابة أحد الأهداف مما يؤدى إلى سقوط عدد من القتلى"، مبيناً بأن رد الكيان الصهيوني في هذه الحالة سيكون رد قاسى وعنيف.

وأشار إلى أن هذا الأمر يرجع إلى أن دولة الاحتلال تريد إثبات أن الحملة العسكرية التي شنتها على قطاع غزة نهاية العام الماضي لم تفشل في تحقيق أهدافها.


الظروف المحيطة لا تسمح بشن حربا على غزة

وذكر أبو عطايا أن كل الظروف المحيطة لا تسمح لنتنياهو أن يشن حربا جديدة على غزة، خاصة وأن حكومته لا زالت تعانى من مشكلة الشرعية سواء أوروبيا أو حتى أمريكيا، موضحاً أن الحرب الأخيرة على غزة ما زالت عالقة في أذهان الغرب، ولذلك سيكون من الصعب على حكومة الاحتلال الحالية أن تقنع العالم بالأسباب التي أدت لمثل هكذا فعل.

واستدرك بقوله:" الحديث يدور عن أولويات الحكومة الحالية، فالملف النووي الإيراني هو ما يشكل الهاجس الأكبر لحكومة نتنياهو وخاصة بعد التصريحات التي أدلى بها وزير خارجية دولة الاحتلال المتطرف أفيغدور ليبرمان خلال لقاءه مع رئيس الوزراء الإيطالي سلفيو برلسكونى والتي أعطى فيها إيران مدة ثلاث أشهر لوقف برنامجها النووي وتطويره".

وتابع:" النقطة الأخرى التي لا يمكن إغفالها أن الحرب الأخيرة على غزة جاءت في ظروف مهيأة من حيث نهاية عهد بوش وانشغال أمريكيا بالاستعداد لتنصيب رئيسها الجديد".

وأوضح أبو عطايا أن كل هذه الأسباب مجتمعة تجعل التفكير الصهيوني في شن حرب جديدة على غزة هي عملية مستحيلة أو عملية انتحار لحكومة نتنياهو.

وتطرق إلى تصريحات أيهود باراك وزير الحرب الصهيوني التي قال فيها:" إن الهدنة مع حماس في الوقت الحالي مناسبة"، حيث قال أبو عطايا:" كما قلنا سابقا دولة الاحتلال تريد أن تهدئ بعض الجبهات للتفرغ إلى جبهات أخرى، ومن غير المجدي لها أن تشعل جبهة غزة إذا فعلا أرادت العمل على جبهة إيران في الوقت الراهن، وثانيا باراك يعتبر مهندس الحرب الأخيرة على غزة وهو من حاول بعد الحرب الضغط على حكومة اولمرت من أجل القبول باتفاق هدنه مع حماس حتى يظهر بأن الحرب التي قادها على غزة قد أتت أكلها".


التعاون الصهيوني المصري

وفي معرض رده على سؤال حول قصف الاحتلال الصهيوني للأنفاق على الحدود بين رفح ومصر، قال المتابع للشأن الصهيوني:" الأنفاق كانت من بين الأهداف المعلنة في الحرب على قطاع غزة، ودولة الاحتلال تعهدت بأنها سوف تنهى هذه الظاهرة، ولكن فشل الحرب على غزة وخروج دولة الاحتلال من حربها مهزومة يؤكده استمرار هذه الأنفاق في العمل".

وتابع:" لذلك يشتد التركيز الصهيوني في الفترة الأخيرة على عمل هذه الأنفاق، كما أن دولة الاحتلال تحاول أن توقف كل محاولات حماس إعادة بناء نفسها بعد الحرب الأخيرة على غزة سواء القدرات العسكرية وإدخال السلاح والذخيرة أو حتى الأموال التي تساهم في تخفيف المعاناة, وهنا لا يجب أن نغفل التعاون الصهيوني المصري في هذا الجانب، فما تقوم به دولة الاحتلال هو دفع لمصر ومساعدة لها على الاستمرار في القيام بمهامها في محاربة الأنفاق واعتقال كل من يحاول تقديم مساعدة لغزة من خلالها".


تصفية قادة حماس

أما المختص في الشأن الصهيوني صالح النعامي فقد كتب مقال بعنوان "نوايا نتنياهو تجاه حماس.. مؤشرات التصعيد" وجاء فيه:" ليس من المستبعد أن يقصد مقربو نتنياهو من تغيير النهج، فالعمل على محاولة تحرير شاليط بالقوة في حال توفرت معلومات استخبارية، مع أن هذا احتمال يستبعده الأغلبية الساحقة من المراقبين في الكيان الصهيوني .

وأشار النعامي إلى أن وزراء في الحكومة الصهيونية الجديدة، أطلقوا الكثير من التهديدات والدعوات العلنية لتصفية قيادة حركة حماس وتشديد الحصار على القطاع، في حال تم استئناف إطلاق الصواريخ ومن أجل الضغط لإطلاق سراح شاليط.

وتابع:" من المؤشرات ذات الدلالة على نوايا الحكومة الجديدة، التدريبات التي يقوم بها الجيش الصهيوني حالياً استخلاصاً للعبر من الحرب السابقة".

وقال المهتم في الشأن الصهيوني:" في ذات الوقت، فإنه من الواضح تماماً أن نتنياهو يرى أن لديه هامش مناورة كبير، في مواجهة حركة حماس بفضل موقف السلطة الفلسطينية وبعض الدول العربية من الحركة"، مبيناً أنه من غير المستبعد أن تحاول دولة الاحتلال تصفية بعض قيادات الحركة في الخارج، بمعزل عن التطورات على الساحة الفلسطينية.



المكتب الإعلامي لكتائب الشهيد عز الدين القسام
وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِين

إسلامية الفاروق
12-05-2009, 18:32
بوركت هالايادي المؤمنة بالله


والخاشعة لله والساجدة لله



سلمت يمينك


ونعم اخي
عاشت المقاومة اقوي واقوي