مشاهدة النسخة كاملة : وفاة العلامة الموريتاني الشيخ محمد سالم ولد عدود



راجي عفو العفو
16-05-2009, 09:31
بسم الله الرحمن الرحيم


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


وفاة العلامة الموريتاني الشيخ محمد سالم ولد عدود

http://www.alakhbar.info/index.php?rex_resize=180w__addoud.jpg
محمد سالم ولد محمد ولد عبد الودود

http://www.almotamar.net/photo/04-10-11-1665540391.jpg
العلامة الشيخ محمد الحسن ولد الددو الذي يُعَدّ من أبرز تلامذته


أُعلِن يوم الأربعاء بقرية "أم القرى" عن وفاة العالم الموريتاني الشهير محمد سالم ولد محمد ولد عبد الودود الملقب عدود.

ونقلت وكالة "الأخبار" الموريتانية عن مُقرّبين من العلامة الفقيد قولهم: إنّ الأطباء أعلنوا رسميًا وفاة العالم الموريتاني البارز محمد سالم ولد عدود بقرية أم القرى الواقعة على بُعْد 58 كلم شرق العاصمة بحضور عدد من أقارب ومحبِّي الشيخ الراحل يتصدرهم العلامة الشيخ محمد الحسن ولد الددو الذي يُعَدّ من أبرز تلامذته.

وتعتبر وفاة الشيخ محمد سالم ولد عدود خسارة كبيرة لموريتانيا، وللمحاضر الشنقيطية التي اشتهر بكونه أبرز المدرسين فيها والمنشغلين بطلابها طيلة مسار حياته العلمية الذي امتدّ لعشرات السنين.

حياته

درَس على والديه جميع العلوم الشرعية واللغوية حتى برَز في جميعها على حداثة سِنِّه. وهو من أكابر علماء الأمة الإسلامية, برع في علمي اللغة والنحو العربي، وله مؤلفات في الفقه المالكي، فهو يُلمّ بكثير من اللغات ولو على وجه الطرفة ويعرف أشياء من علم النجوم وعلوم الأفلاك وعلوم الرمل وأشياء من الحساب وأشياء من عادات الناس وطبعاتهم ولهجاتهم مما تكل به جهود كثير من المدعين في مثل ، عصورنا، وصفه أحدهم بأنه مكتبة تمشي على قدميها. توجد محضرته في قرية أم القرى وهو خال العالم والداعية الإسلامي المعروف (محمد الحسن الددو).

ويعتبر الشيخ محمد سالم ولد عدود المولود 1929 أحد أبرز العلماء الموريتانيين المعاصرين وقد عُرِف بموسوعيته العلمية فهو مرجع فقهي كبير وعالم باللغة العربية وفنونها العقلية والنقلية كما أنه راوية لأشعار العرب وأيامهم وأحد علماء السيرة ومحدثي بلاد شنقيط الذين تفاخر بحفظهم وذكائهم.

درس الشيخ العلامة محمد سالم ولد عدود الذي ينحدر من أسرة علميةٍ عريقةٍ العلومَ الشرعية والعربية في محضرة والده العالم الجليل محمد عالي ولد عبد الودود وبعد إتمام دراساته اللغوية والشرعية أصبح أستاذًا في محضرة العائلة ومن ثَمّ التحق في بداية الخمسينات بهيئة التدريس في معهد أبي تلميت الإسلامي الذي كان أول مؤسسة تعليمية معربة تعتمد طرق التدريس الحديثة.

ابتعث العلامة عدود في أوائل الستينيات ضمن بعثة من القضاة الشرعيين للتدريب في تونس وتخرج بشهادة ليسانس في الحقوق سنة 1965 ويذكر الشيخ عدود في طرائفه ونكته أنه نظم القانون الدولي أثناء دراسته له هناك في تونس.

التحق الشيخ محمد سالم ولد عدود بسلك القضاء وتدرج في سلمه حتى عين على رأس المحكمة العليا سنة 1982 وفي سنة 1988 وفي بداية عهد الرئيس الأسبق ولد الطائع عين الشيخ وزيرا للثقافة والتوجه الإسلامي وظل في ذلك المنصب حتى سنة 1991 غداة تشكيل أول حكومة بعد التحول الديمقراطي.

عمل العلامة محمد سالم ولد عدود أستاذا في جامعة نواكشوط وفي المعهد العالي للدراسات والبحوث الإسلامية وترأس المجلس الإسلامي الأعلى وهو هيئة دستورية تقدم الاستشارات الشرعية لرئيس الجمهورية كما ينصّ الدستور.

وقد كان عضوًا في عدة منظمات إسلامية دولية مثل رابطة العالم الإسلامي بمكة المكرمة ومجمع بحوث الحضارة الإسلامية (مؤسسة آل البيت) بالأردن والمجمع الفقهي لرابطة العالم الإسلامي، والمجمع الفقهي للمؤتمر الإسلامي، والمجلس العلمي للأزهر، والأكاديمية المغربية وشارك في عدة مؤتمرات إسلامية وعربية ممثلاً لموريتانيا في المحافل والمجامع الدولية.

في السنوات الأخيرة تفرغ عدود لمحاضراته في قرية أم القرى ( 58 كلم) شرق العاصمة نواكشوط وترك العمل الرسمي باستثناء المحاضرات التي كان يلقيها في برنامجي روضة الصيام والسمر الرمضاني في الشهر الفضيل، خلال العقود الأخيرة وقد اكتسبت محاضراته في العشرين عاما الماضية شهرة عالمية بالإضافة لشهرتها المحلية حيث وفد إليها الطلاب من المغرب العربي والخليج وأفريقيا كما وفد إليها مسلمون جدد من أمريكا وأوربا.

مؤلفاته

ترك الشيخ العشرات من المؤلفات العلمية في الفقه واللغة مثل:

-نظم في العقيدة الإسلامية على طريقة السلف

-نظم مختصر خليل في الفقه المالكي يزيد على عشرة آلاف بيت

-نظم مصطلحات(فهارس وعناوين) تبصرة الحكام لبن فرحون في الفقه المالكي.

-نظم العمدة لابن قدامة الحنبلي .

-وللشيخ دواوين شعرية لم تنشر بعد .

وبوفاة العلامة محمد سالم تكون موريتانيا قد ودّعت عالمًا بارزًا شكل طوال العقود الماضية منارةً هاديةً لنشر العلوم الإسلامية والعربية وركنًا من أركان الدعوة والفقه ظل ينشر العلم ويعلم الناس الخير لعدة عقود أحيا خلالها تاريخ الشناقطة الغابر كما كان سفير موريتانيا في العلم والأدب والمعرفة والدين والأخلاق إلى جميع أصقاع المعمورة كما يقول العديد من تلامذته ومحبيه.

رحم الله شيخنا و أسكنه فسيح جنته وألبسه حلة الوقار و جعله في مصاف الأنبياء و الأتقياء الأولياء والعلماء النجباء و جعل أثره في الناس ممتد ليوم لاينفع نفس إيمانها لم تكن آمنت من قبل

عادل محسن
16-05-2009, 14:54
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
انا لله وانا اليه راجعون
تعازينا للامة الاسلامية ولاسرة الفقيد