مشاهدة النسخة كاملة : المرأة من منظور العدل والإحسان



sasy
01-01-2006, 21:58
الموضوع المرأة من منظور العدل والإحسان

الضيوف ذة. غزلان البحراوي : أمينة القطاع النسائي لجماعة العدل والإحسان

التاريخ 2005-12-28
التوقيت من الساعة 14 و 30 دقيقة إلى الساعة 16 و 30 دقيقة بتوقيت كرينتش

الاٍسم إدارة الحوار
البلد
الصفة
السؤال
الجواب السلام عليكم ورحمة الله
انطلق الحوار
ونرحب بكل الزوار الكرام في هذا الحوار مع الأستاذة غزلان البحراوي أمينة القطاع النسائي لجماعة العدل والإحسان.

الاٍسم ليلى
البلد المغرب
الصفة أستاذة
السؤال كيف تساهم المراة في التغييرالشامل للمجتمع. مع الشكر الجزيل للأخت الفاضلة غزلان.
الجواب السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، بداية أتوجه بالشكر والامتنان للاخوة والأخوات الساهرين على هذا الموقع المبارك وأبارك لهم ولسائر زوارهم الأعزاء والأمة جمعاء حلول شهر ذو الحجة المعظم شهر الفضائل والخيرات، تقبل الله منا ومنكم، وغفر الله لنا ولكم، وجعلها أيام صوم و عبادة وتقرب يرضى به الرب ويرحم. جوابا عن السؤال الذي طرحته الأستاذة ليلى: أقول وبالله التوفيق، قبل الحديث عن دور المرأة المسلمة في التغيير الشامل لابد ومن الوقوف عند مفهوم التغيير. إن واقع الفتنة والانحطاط الذي عاشته الأمة وتعيشه منذ أزيد من أربعة عشر قرنا يستوجب تغييرا جذريا شاملا ومتكاملا لما خلفه من انحرافات وابتعاد عن سنة المصطفى، وذلك بانتقاض عروة الحكم وتشتت أمر الدين والأمة، فترتب عن ذلك ضعفها وهوانها بل وانبهارها بمن غلبها من الأمم الأخرى. ولإحياء سنة رسول الله فيها وجمع ما تفرق منها كان لزاما التفكير في مشروع يربط الأصل بالفرع ويجمع بين مطلب العدل ومطلب الإحسان الذي تستقيم به أمور دنيانا وآخرتنا. فالتغيير إذن يبدأ بما بالنفس وهو الشق الإحساني في مشروعنا ثم تغيير ما بالواقع وهو الشق العدلي. ومساهمة المرأة في هذا المشروع التغييري ينطلق بداية من تغيير ما بها من بعد عن الله تعالى وإحساس بالدونية والعجز، ورفع قيود المظلومية المزدوجة اللاحقة بها: مظلومية تعمها مع ما نزل بالأمة جمعاء ومظلومية تلاقيها من طرف الرجل لسوء فهمه أو استعماله لدرجته أو قوامته. فتنطلق بإرادة قوية وفهم مستنير بروح السنة العطرة، مقتدية بخير نساء طلعت عليهن الشمس، مشاركة إلى جانب أخيها الرجل في جهاد البناء والتعبئة.

الاٍسم نعيمة
البلد تطوان
الصفة ربة بيت
السؤال السلام عليكم ورحمة الله أحبك في الله، كيف للمؤمنة أن تربي إرادة قوية لطلب وجه الله وأن تكون فاعلة في المشروع التغيري للجماعة.
الجواب وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته، أختي الكريمة أحبك الله الذي أحببتني فيه.
التربية مشروع العمر بأكمله، وهي كما يعرفها العلماء أخذ محب رفيق باليد، وهي تعهد واحتضان ومتابعة (بالمعنى الإيجابي) وهي عملية تحتاج لطول نفس وصبر وأناة وتؤدة. وبذلك تكون تربية الإرادة القوية عند المرأة تحتاج لكل ما سبقناه. فانتكاسة الإرادة نتيجة طبيعية لانحراف الفهم كما يقول الأستاذ عبد السلام ياسين: "إذا قل الفهم انتكست الإرادة". هذا الفهم المنحرف ولد في الأمة ذهنيات وعقليات على رأسها ذهنية التقليد التي عزلت المرأة في البيت وبترت، كما يقول الأستاذ عبد السلام ياسين في كتاب تنوير المومنات، منها حاسة المسؤولية خارج نطاقها الضيق وأشغالها الخاصة وهمومها وآلامها وأميتها. و كذلك ذهنية التسطيح التي خلفتها نحلة الغالب عند الأمة وانبهارها بالنموذج الغربي المنقطع عن الغيب الذي يجعل التربية عملبة فارغة منقطعة عن الحبل الموصل بالله والذي يربطنا بنسبنا إليه سبحانه وتعالى. فحديثنا عن تربية الإرادة القوية للمؤمنة من صلب حديثنا عن مشروعنا العدلي الإحساني التجديدي المؤصل من سنة الحبيب المصطفى، فقد ورد ذكر مفهوم التجديد في حديثين لرسول الله صلى الله عليه وسلم إذ قال: "إن الإيمان ليخلق في جوف أحدكم كما يخلق الثوب، فاسألوا الله تعالى أن يجدد الإيمان في قلوبكم" رواه الإمام أحمد والطبراني في الكبير. وقال أيضا صلى الله عليه وسلم: "إن الله يبعث لهذه الأمة على رأس كل مائة سنة من يجدد لها دينها" رواه أبو داود والبيهقي والحاكم بسند صحيح عن أبي هريرة رضي الله عنه. يقول الأستاذ المرشد تعقيبا على الحديثين قي كتاب تنوير المومنات: "يبلى الإيمان ويخلق في القلوب ويتجدد بلا إله إلا الله وبالمجدد. هذا المجدد فرد أو مدرسة إيمانية أو جيل من الأحياء بحياة إيمان متجدد". فتجديد الفهم يكسب تجديدا في الإرادة والعمل. نريد للمرأة من خلال مشروعنا إرادة قوية تجمع بين الرحمة المجبولة عليها المرأة في التصدي لجبهة الرفق والاحتضان الموكل إليها فطرة وبين قوة الجهاد الجامعة التي تحمي بمشاركتها في أعباءه حصنها العتيد. فهي الإرادة الربانية الجامعة بين قوة الجهاد وصدق طلب وجه الله سبحانه وتعالى.

الاٍسم آسية(أم أحمد)
البلد آسفي(المغرب)
الصفة
السؤال القطاع النسائي مكون من مكونات الدائرة السياسية. ماالهدف من إنشائه؟ هل تريدون به الفصل بين ماهو ذكوري و نسوي داخل الجماعة؟ ماهي وسائلكم للإنفتاح على الشعب (النسائيات بالخصوص)؟
الجواب سبق في الجزء الأول من الحوار في الشهر الماضي أن طرحت في أحد أجوبتي خصائص تفكيرنا المنهاجي وهي: التأصيل والشمولية والوضوح والإجرائية ثم المستقبلية، خصائص تحكم كل أعمالنا وتعتبر منطلق تأسيس أجهزتنا ومؤسساتنا. من هذا المنطلق كان تأسيس القطاع النسائي لجماعة العدل والإحسان تأصيلا من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، يقول الله سبحانه وتعالى في محكم تنزيله: "والمومنون والمومنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويقيمون الصلاة ويوتون الزكاة ويطيعون الله ورسوله أولئك سيرحمهم الله إن الله عزيز حكيم" (سورة التوبة الآية 71). فالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وهو الاهتمام بالشأن العام للأمة، مسؤولية كل من الرجل والمرأة تحقيقا لمبدأ الولاية بين المومنين والمومنات. ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد خص النساء بمجلس خاص يتدارسن فيه شؤونهن الخاصة مع رسول الله وقد كان يعرف بيوم الفقه، مع مشاركتهن الرجال في الأيام الأخرى. وكذلك خصهن ببيعة وإن كانت بيعة الرضوان مشتركة بينهن وبين الرجال. فالقطاع النسائي إحياء لسنة الرسول صلى الله عليه وسلم وليس رد فعل على نموذج القطاعات النسائية داخل الأحزاب السياسية.
نمد يد التعاون مع كل النساء والجمعيات التي يهمها إخراج المرأة من براثن الجهل والأمية والظلم، اليوم وغدا. ونتعامل فيما نتفق عليه ونتجنب ما يفرقنا حتى ينضج مستوى التواصل والحوار بيننا. نحكم على الناس بظواهرهم وبما تنطق به ألسنتهم ولا نتهم أحدا في دينه وإن اختلفت أفهامنا، فمنطلقنا ولله الحمد ومرجعنا واحد هو الإسلام.

الاٍسم حسن
البلد السنغال
الصفة
السؤال السيدة غزلان السلام عليكم، أشكرك إن أعطيتنا بالأمثلة كيف يمكن للرجل كان أخا أو أبا أو زوجا، أن يساعد المرأة على القيام بالدور المنوط بها في الإسلام.
الجواب وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته. يقول الأستاذ المرشد: "انحطت المرأة بانحطاط المجتمع، وانحط المجتمع بانحطاط الحكم" الأسرة نواة المجتمع تجمع بين الزوجين: الرجل والمرأة فإما أن يكون كلاهما قد عرف دوره ووظيفته فتكون الحياة الطيبة في الدنيا والنعيم الأبدي في الآخرة، وإما أن أحد الزوجين فهم دوره ووظيفته والآخر لا زال يتخبط فيما تراكم عنده من انحطاط المجتمع، فكيف السبيل إلى التعاون المثمر بينهما؟ بداية لابد أن نستحضر أخي الكريم أن المرأة ضحية الظلم الذي تعيشه مجتمعاتنا، بمعنى آخر أن النهوض بحال المرأة عموما رهين بالإصلاح الشامل للمجتمع رجالا ونساءا. ثم إن التغيير والإصلاح في إطار العلاقات الأسرية الأمثل أن يكون بالحال قبل المقال فالرجل الأب أو الزوج أو الأخ .. عليه أن يكون قدوة للأسرة عموما بأخلاقه وصبره وطول نفسه وتشجيعه وألا يتعجل الثمار ولنا في قصص الأنبياء وصبرهم أسوة حسنة، نرى سيدنا نوح عليه السلام وقد صبر على ابنه ثلاثين سنة ولم ييأس حتى أيسه الله بقوله: "إنه ليس من أهلك إنه عمل غير صالح" سورة هود الآية 46 نرى في رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة مع أهله حيث يقول "خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي" كان صلى الله عليه وسلم رفيقا رحيما بأزواجه لم يستعمل قط الغلظة والقسوة والعنف في تربيته إياهن بل حتى في الأمور المصيرية الحاسمة ترك لأزواجه حق الاختيار إذ عمل بذلك لقول الله سبحانه وتعالى "لا إكراه في الدين"، ونرى ذلك جليا في قول الله تعالى في الآية التي يخير فيها النبي صلى الله عليه وسلم نساءه: "يا أيها النبيء قل لأزواجك إن كنتن تردن الحياة الدنيا وزينتها فتعالين أمتعكن وأسرحكن سراحا جميلا وإن كنتن تردن الله ورسوله والدار الآخرة فإن الله أعد للمحسنات منكن أجرا عظيما" (سورة الأحزاب الآيتان 28-29). فهو خيار مطروح للمرأة بين الدنيا والآخرة تتحمل فيه مسؤوليتها فإن هي اختارت الآخرة فلها نصيبها من الدنيا وللرجل نصيبه منها في كنف العفة والطهارة والمحبة والتآزر والتعاون على تعب الرحيل والعبور إلى دار البقاء.

الاٍسم سلمون مصطفى
البلد بلجيكا
الصفة متزوج
السؤال تحية إسلامية عطرة لأختنا غزلان البحراوي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، سؤالي : ما هي الوسائل والضوابط لتفعيل دور المرأة المسلمة في المجتمع الغربي؟ وما الجديد في مشروعكم للمرأة للمسلمة في المجتمع الغربي؟
الجواب وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته. من الواجب أن نتذكر أننا أصحاب دعوة نحمل رسالة الإسلام للعالمين، رسالة رحمة ورفق وحسن خلق، رسالة المسلم الذي يَألف ويُؤلف، رسالة المسلم الذي يعي إيمانا وعقيدة واجب الحوار وحسن الجوار، هذا هو المنطق الذي يحكم تعاملنا مع الآخر خصوصا إن كنا ضيوفا عند الآخر، لا منطقا تطبعه ردود الأفعال والحقد والانتقام والمعاملة بالمثل، فالمجتمعات الغربية أرض خصبة للدعوة وليست على الإطلاق أرض حرب، وهم مسلمون بالانتظار متعطشون إلى كل ما يمكنه أن يملأ فراغهم الروحي والنفسي الذي يعانون منه نتيجة ابتعادهم عن الفطرة وانغماسهم في عالم الصورة والمادة، والمرأة المسلمة وهي الحافظة للفطرة –حيثما كانت- تقع عليها مسؤولية عظيمة في زرع هذه القيم في المجتمعات الغربية بداية بأن تعطي المثال والقدوة بنفسها وأسرتها، ليس لها أن تنعزل وأسرتها عن المحيط الذي تعيش فيه رغم الصعوبات والعقبات التي تعتريها من داخله بدعوى سد ذريعة الفساد، بل عليها أن تندمج بقوة وبتدرج كذلك وتشارك بفاعلية حتى ترفع الظلم عن الإسلام، ظلم أسس له أعداء الإسلام وساهم فيه، من حيث لا يدرون، أبناؤه بسوء فهمهم للسنة وبتصرفاتهم البعيدة عن منطق رسول الله صلى الله عليه وسلم في دعوته الرفيقة الرحيمة.

الاٍسم شاكر
البلد المغرب - الحسيمة
الصفة طالب
السؤال السلام عليكم و رحمة الله . يقال أن العلماء الأربعة أجمعوا أن المرأة لو رفعت صوتها بين الرجال ارتكبت معصية لا تقل عقوبتها عن شرب الخمر وهذا مخالف لما نراه في الحياة اليومية ما تعليقكم على هذا و ما ردكم من منضور جماعة العدل و الإحسان المباركة و جزاكم الله خيرا.
الجواب وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته. إنه رأي بعض الفقهاء المقلدين، رأي ليس له أصل في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يجمع عليه العلماء، تم توظيفه نتيجة للواقع المنحط الذي عاشته الأمة نتيجة طبيعية لفساد الحكم الذي كمم أفواه الرجال والنساء، وروج للعديد من الأحاديث التي لا سند لها من أجل تحقيق أغراضه والحفاظ على مصالحه. ثم إن السيرة مليئة بالأحداث والمواقف التي تؤكد بشكل واضح وجلي أن المرأة كانت تتحدث وتتكلم وتسمع صوتها في الملإ. وإليك أخي الكريم حديث أسماء بنت يزيد الأنصارية الذي أخرجه البيهقي وفيه دليل واضح وقاطع على أن صوت المرأة ليس بعورة، فقد أتت أسماء النبي صلى الله عليه وسلم وهو بين أصحابه فقالت: "بأبي أنت وأمي إني وافدة النساء إليك وأعلم -نفسي لك الفداء- أنه ما من امرأة كائنة في شرق ولا غرب سمعت بمخرجي هذا إلا وهي على مثل رأيي، إن الله ابتعثك بالحق إلى الرجال والنساء فآمنا بك وبإلهك الذي أرسلك، وإنا معشر النساء محصورات مقصورات قواعد بيوتكم ومقضى شهواتكم وحاملات أولادكم، وإنكم معاشر الرجال فضلتم علينا بالجمعة والجماعات وعيادة المرضى وشهود الجنائز والحج بعد الحج وأفضل من ذلك الجهاد في سبيل الله، وإن الرجل منكم إذا خرج حاجا أو معتمرا أو مرابطا حفظنا لكم أموالكم وغزلنا لكم أثوابكم وربينا لكم أبناءكم. فما نشارككم في الأجر يا رسول الله؟" فالتفت النبي صلى الله عليه وسلم إلى أصحابه بوجهه كله ثم قال: "هل سمعتم مقالة امرأة قط أحسن من مساءلتها في أمر دينها من هذه؟" فقالوا: "يا رسول الله ما ظننا أن امرأة تهتدي إلى مثل هذا" فالتفت النبي صلى الله عليه وسلم إليها ثم قال لها: "انصرفي أيتها المرأة وأعلمي من خلفك من النساء أن حسن تبعل إحداكن لزوجها وطلبها مرضاته واتباعها موافقته يعدل ذلك كله" فأدبرت المرأة وهي تهلل وتكبر استبشارا.
سبحان الله! كيف يتعامل رسول الله صلى الله عليه وسلم، المربي، مع هاته المرأة الفصيحة التي ألقت عليه، وهو في مجمع من الصحابة، خطبة شاملة كاملة تستفتيه فيها عن أجر النساء وثوابهن، وكيف كان رد فعله صلى الله عليه وسلم بأن لفت انتباه كل الحاضرين من الرجال إلى خطاب هذه المرأة وإلى نزاهة قولها ورشد عقلها حتى يُعلّم الصحابة، الذين أتوا من تاريخ ليس ببعيد كانت المرأة فيه موؤودة مُشيّئة يرثها الرجل كما يرث الدواب والأشياء. إن رسول الله صلى الله عليه وسلم بحكمته ورحمته يرجع للمرأة ثقتها بنفسها وبما خول لها الله سبحانه وتعالى من رشد وعطاء يستفيد منه النساء والرجال، لم ينهها رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الحديث وسط الرجال بل أيدها وجعل المجمع كله يفكر ويحلل قولها، وحتى لا نفهم من مبتغى هذا الحديث أن المرأة يعفيها دورها الأساسي ومهمتها داخل أسرتها من واجبها الدعوي وجهادها داخل المجتمع، نجد أن هذه المرأة الكاملة التي بشرها رسول الله صلى الله عليه وسلم بالجنة والتي تسأل عن أجرها في دورها كأم وزوجة، نجدها من اليرموكيات المجاهدات في ساحة الوغى، يقول ابن حجر العسقلاني في الإصابة لقد شهدت أسماء بنت يزيد اليرموك وقد قتلت يومئذ تسعة من الروم بعمود فسطاطها، هذه أسماء المبشرة خير من حافظت على الفطرة وحمت ظهر المجاهد بل وساهمت كذلك في ساحة الجهاد جنبا إلى جنب مع أخيها الرجل، لم يصل لها ولم تكترث بحديث الفقيه المتشدد المثبط لهمم النساء والرجال.

الاٍسم فضمة رشيدة
البلد تارودانت
الصفة ربة بيت
السؤال السلام عليكم ورحمة الله تعالى و بركاته أهنئكم بالعيد تقبل الله منا ومنكم سوالنا الموجه هو كيف التعامل مع الأبناء.
الجواب يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديث رواه مسلم وأصحاب السنن عن أي هريرة: "إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له"، فالذرية إذن صالحة أو فاسدة هي من عمل الإنسان وإن كانت خلقا لله. نستشف من هذا الحديث العظيم مسؤولية الإنسان عن ذريته تصلح إن أصلحها وتفسد إن أساء تنشئتها وأهملها وأسلمها إلى غيره من وسط منحل وإعلام فاسد وشارع سائب ورفقة مضلة. إذن نقطة البداية هي تربية المرأة أما مصونة مبرورة برة مربية توظف كمالها العلمي والخلقي والقلبي في صنع مستقبل أمتها، ولهذا تحتل المرأة الصدارة في مشروعنا التغييري لأنها صانعة مستقبل الأمة، تحاول ربط المستقبل الشخصي لأبنائها بمستقبل الدعوة ونهضة الأمة. نقط عملية تعين الأم على أداء مهمتها بداية: - بتربية نفسها وتوثيق معاني التوبة ورفع همتها. - تجمع بين هموم ولدها وهموم دعوتها. - تزود أبناءها بفكرة إيجابية تكون لبنة تأسيسية له ومنطلقا لتكوين شخصيته وتثبيتها. - تحمل أبناءها المسؤولية منذ الصغر. - تجتنب التربية على النفاق. - تتتبع نتائج تربيتها فيهم وتقيّمها معهم. - تفتح مجالا للحوار المستديم معهم. - تكون لهم قدوة صالحة. - تُكوّن لدى أبنائها رصيدا من الذكريات منذ نعومة أظافرهم مؤسسة بذلك شخصية متزنة مرتبطة بالمسجد والقرآن فمن لا تاريخ له لا مستقبل له. لا تترك الأم مناسبة اجتماعية إلا وتستغلها لتذكر وتربي وتبني الذاكرة، فتجعل من اليوم الأول للصلاة عند طفلها يوما مميزا بصوره وحفله فترتبط الصلاة في ذاكرة الطفل بالعيد والبهجة والفرح. تتذكر البنت يوم بلوغها وارتدائها للحجاب بحفل وذكرى طيبة تثبتها وتجعل من تأتي بعدها من أخواتها تتوق إلى مثل يوم عيد أختها. كل ذلك يفتل في تكوين النسيج الأساسي لشخصية الأبناء حسب كل مرحلة من العمر وما تقتضيه.

الاٍسم مجيد
البلد أكادير
الصفة كهربائي
السؤال بسم الله الرحمن الرحيم، ما هو تصور القطاع النسائي للجماعة للمرأة في ما يخص العلاقات الحميمية بين الشباب.
الجواب الحب بين الرجل والمرأة وميل أحدهما للآخر غريزة فطرية خلقها الله تعالى فينا منذ خلق الإنسان، وهي عاطفة نبيلة بنبل غايتها تفقد نبلها وسموها كلما خرجت عن إطارها الشرعي إطار العفة والطهر، إن الله سبحانه وتعالى خلق من كل شيء زوجين الذكر والأنثى وجعل من آياته سننا تنتظم بها الحياة وتستمر، والزواج آية من أعظم آياته وتحقيق للعبودية لله سبحانه وتعالى إذ يقول في محكم تنزيله "ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة" (سورة الروم الآية 20)، يقول الأستاذ المرشد: "منة عظمى وآية كبرى من مننه المشكورة وآياته المذكورة سكون شطر هذه النفس الإنسانية إلى الشطر المكمل، راحة واطمئنان وألفة واستئناس واستيطان، ولولاه لكانت الحياة وحشة وغربة وقلقا فالحمد لله رب العالمين وله الحمد في الأولى والأخرى". يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لم ير للمتحابَّين مثل النكاح" أخرجه عن ابن عباس ابن ماجة والبيهقي والطبراني والحاكم وغيرهم. فأية علاقة تجمع بين الرجل والمرأة خارج هذا الإطار، إطار الفطرة والسنة الكونية، لن تخلف إلا الدمار والخراب، وقد نهانا الله سبحانه وتعالى عن ذلك بقوله: "ومَن لَّمْ يَسْتَطِعْ مِنكُمْ طَوْلاً أَن يَنكِحَ الْمُحْصَنَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ فَمِن مِّا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُم مِّن فَتَيَاتِكُمُ الْمُؤْمِنَاتِ وَاللّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِكُمْ بَعْضُكُم مِّن بَعْضٍ فَانكِحُوهُنَّ بِإِذْنِ أَهْلِهِنَّ وَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ مُحْصَنَاتٍ غَيْرَ مُسَافِحَاتٍ وَلاَ مُتَّخِذَاتِ أَخْدَانٍ) (النساء: 25) والخِدن هو الصاحب بغير زواج. وإن وجد أحد الطرفين شيئا في نفسه ولم يجد سبيلا أو باءة للزواج فليتشبث بنصيحة رسول الله صلى الله عليه وسلم الرؤوف الرحيم بمشاعر لا نحاسب عليها ولكن نحاسب على الفعل الذي ينتج من جرائها ونصيحته هي الإكثار من الصوم والغض من البصر.

سهيل
06-01-2006, 22:04
http://drr.cc/up12/basmalawabih.gif

بارك الله فيك لقد قربت علينا الشقة

http://drr.cc/up12/tahiyati.gif

بنت الشام
08-03-2006, 13:57
http://gallery.7lm.com/data/media/19/225.gif?sessionid=4078fa5ded5895db61d1011874c2fe80

سهيل
08-03-2006, 15:06
آمييين آآمين آآآمييين