مشاهدة النسخة كاملة : المخابرات المغربية تتنصت على مكالمات أزيد من 130 ألف مرشح



عادل محسن
04-06-2009, 01:04
المخابرات تتنصت على مكالمات أزيد من 130 ألف مرشح


تشرف عليها الديستي والمرشحون يقتنون بطاقات هوية لمجهولين






«أنتم ستكونون حماة للديمقراطية بتطبيقكم للقانون، وبهذا نحمي دولة الديمقراطية ونبني المساواة أمام القانون ونحقق الديمقراطية الحقيقية»، كانت هذه بمثابة الرسالة المشفرة التي بعث بها وزير العدل، الاتحادي عبد الواحد الراضي، أمام جمع للوكلاء العامين ووكلاء الملك في إطار الاستعداد لاستحقاقات 12 يونيو الجاري، من أجل بدء التنصت على مكالمات المرشحين الذين يزيدون على 130 ألف مرشح ومرشحة ممن سيتنافسون في هذه الانتخابات والموزعين على مختلف الأحزاب السياسية.

عملية التنصت على المكالمات الهاتفية للمرشحين تشرف عليها مصلحة مراقبة التراب الوطني المعروفة اختصارا بـDST بمساعدة خبراء في الاتصالات، حيث يتم تسجيل مختلف المكالمات التي يجريها هؤلاء المرشحون.

ووفقا لمصادر مطلعة، فقد تم تشكيل لجان خاصة بكل ولايات الأمن مؤلفة من ضباط المديرية المذكورة وخبراء في الاتصالات تكمن وظيفتهم -حسب ما أشار إليه وزير العدل- في ضبط كل السلوكيات المتعلقة باستعمال وسائل غير مشروعة في استمالة الناخبين من قبل بعض المرشحين، وخاصة تقديم هدايا وأموال إليهم.

وفي الوقت الذي يتم فيه التكتم على هذه العملية على غرار ما جرى في استحقاقات تجديد ثلث مجلس المستشارين في 2007، كشفت مصادر أمنية عن صدور تعليمات لمختلف مصالح الأمن من أجل التدخل الفوري قصد زجر كل مخالفة انتخابية بناء على الشكايات والوشايات التي يتوصلون بها بعد إذن الوكيل العام للملك.

ومقابل عملية الترصد عن بعد التي يقوم بها ضباط الأمن، عمد العديد من المرشحين إلى اقتناء بطاقات هواتف نقالة مجهولة الهوية من أجل الإفلات من هذه المراقبة.
وأوضح عبد اللطيف الحاتمي، المحامي بهيئة الدار البيضاء، أن التنصت على الهواتف هو أحد الحقوق المخولة لقضاة التحقيق ويؤمر به في القضايا الرائجة. وأبرز الحاتمي، في تصريح لـ«المساء»، أن هذا الحق يعطى للوكيل العام للملك، بصفة استثنائية، في ظروف عاجلة وخاصة وفي مسألة لا يمكن أن تحتمل التأخر شريطة أن يأخذ إذنا من الرئيس الأول لمحكمة الاستئناف الذي يبقى له أن يقرر ما إذا كان سيسمح بإجراء هذا الأمر أم لا.

وأوضح الحاتمي أن مسألة التنصت على المكالمات الهاتفية سبق أن تمت مناقشتها داخل البرلمان، واعتبرها العديد من الفاعلين الحقوقيين وفقهاء القانون مخالفة للدستور الذي ينص على حرية المراسلات التي لا يمكن أن تقيد إطلاقا. وبخصوص الجدل الذي يثار عند الحملات الانتخابية، لاحظ الحاتمي أن التنصت على المكالمات خلال هذه المحطات الانتخابية صار ممارسة تلقائية يقوم بها ضباط الشرطة القضائية في إطار الترصد للجرائم المتعلقة بالمخالفات الانتخابية، وأن هذه الضابطة عندما تتوصل بشكاية أو وشاية ما فإن من بين أساليب التحريات التي تقوم بها التنصت على المكالمات وإن كانت هذه الوسيلة في التحري غير دستورية رغم تنصيص قانون المسطرة الجنائية عليها. وأشار الحاتمي إلى أن القاعدة القانونية المعمول بها مضمونها أن كل وسيلة إثبات لجريمة معينة لا تحترم المقتضيات القانونية تبقى باطلة طالما أن فقهاء القانون يتفقون على أنه يتوجب الوصول إلى الحقيقة بطرق قانونية.

عادل محسن
04-06-2009, 01:09
المحام بهيئة بالرباط والخبير القانوني الطاهر عطاف : المادة 108 لا تبيح التنصت على المرشحين



سؤال : تثير قضية التنصت على المرشحين جدلا متزايدا في المغرب.. ما مدى قانونية هذا الإجراء؟

جواب :ينظم الفصل 108 من قانون المسطرة الجنائية عملية التنصت والتقاط المكالمات وتسجيلها وحجزها، حيث يمنعها بشكل عام، ويجيز في فقرة ثانية اللجوء إلى هذه المسطرة بناء على أمر كتابي مباشر من طرف قاضي التحقيق، إذا تعلق الأمر بقضايا الأمن العام أو الأسلحة والاختطاف... وأجاز قانون الإرهاب للوكيل العام للملك الأمر بالتنصت إذا اقتضت الضرورة ذلك لكن بعد تقديم ملتمس للرئيس الأول لمحكمة الاستئناف. ومرة ثانية إذا كانت الحالة مستعجلة وتهدد أمن الدولة واستقرارها فيحق للوكيل العام تجاوز المسطرة والأمر بمباشرة عملية التنصت وتسجيل النسخ وحجزها دون اللجوء إلى القاضي.

سؤال : وهل يشمل هذا البند القضايا المتعلقة بالانتخابات؟

جواب : لا أعتقد أن القضايا المرتبطة بالانتخابات والعملية السياسية تدخل ضمن مقتضيات المادة 108 التي تختص بشكل صريح بالجنايات وليس الجنح. وتسبب اجتهاد القضاء في إيجاد هذا الغموض، حيث اعتمد في حالات معينة على نص المادة التي تتحدث عن «قاضي التحقيق»، وبما أن هذا المنصب موجود داخل المحاكم الابتدائية المغربية فقد تم العمل بها حتى بالنسبة إلى الجنح كما هي حالات التنصت المرتبطة بالانتخابات. في حين أن مقتضيات المادة مرتبطة بشكل صريح بالجنايات.

سؤال :هل الحل في ملء هذا الفراغ أم الاكتفاء بالاجتهاد القضائي في تفسيرالمادة 108؟

جواب : من المؤكد أن الحفاظ على نظافة العملية الانتخابية ضرورة حيوية بالنسبة إلى بلادنا، وبما أن المادة 108 تتحدث عن الجنايات، فأعتقد أن الوقت حان لملء هذا الفراغ القانوني وإصدار قانون يسمح بالتنصت على المرشحين طبقا لمسطرة واضحة يضطلع فيها القضاء بالدور الأبرز. أما الاجتهاد في شرح وتطبيق الفقرة الثانية من الفصل 108 فهذه مسألة فيها نقاش والكل يعلم أنه لا اجتهاد مع وضوح بنود النص.

عادل محسن
04-06-2009, 02:13
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

حسناء الحمري
05-06-2009, 17:32
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
!!!!!!!!!!!!!!!???????????