TOUHAFI
26-06-2009, 16:50
الفلك يدور
ماذا عن الهولوكست الصهيونى ؟!
بقلم الاستاذ الكبير / محمد صلاح الدين
و نشر بجريدة المدينة المنورة السعودية
ماذا عن الهولوكست الصهيوني ؟!
أسرف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الحديث عن الاضطهاد التاريخي
لليهود عبر القرون ، كمبرر لإنشاء دولة يهودية للشعب اليهودي
تملك من القوة ما يحول دون أي اضطهاد
وكغيره من زعماء الصهاينة ، تجاهل نتنياهو أن تأسيس هذه الدولة اليهودية ،
تم على حساب شعب آخر هو الشعب الفلسطيني ، وأن الفظائع التي عانى منها اليهود
في أوروبا مارسوها وأشنع منها ضد العرب الفلسطينيين
طوال الستين عاما الماضية من الاحتلال .
وان من المفارقات الأليمة والجحود المروع ، وهو من أبرز سمات الصهيونية ،
أن البلاد العربية والإسلامية خاصة أيام الخلافة العثمانية ،
كانت هي الملجأ الوحيد الآمن الذي آوى كافة اليهود الهاربين من اضطهاد أوروبا ،
حيث لقوا من العرب والمسلمين كل ترحاب ، وتمتعوا بكل حقوق المواطنة ،
وكانوا من كبار الأغنياء وأصبحوا أطباء وشعراء ،
فكان جزاء سنمار للعرب والمسلمين ،
أن اغتصب الصهاينة أرض فلسطين بدعم مطلق من جلاديهم الأوروبيين ! ؟
* * *
المؤرخ الإسرائيلي شلومو ساند أستاذ التاريخ في جامعة تل أبيب ،
ومن مواليد مدينة لينس بالنمسا في عام 1946 ،
وكان والده أحد الناجين من محارق الهولوكوست النازية ،
ومن أشهر مؤلفات هذا المؤرخ الإسرائيلي ،
كتابه " كيف تم اختراع الشعب اليهودي ؟ " ،
أشار الى هذه المفارقة وغيرها من خرافات الفكر الصهيوني ،
في حديث نشرته جريدة فرانكفورتر روندشاو الألمانية الصادرة منذ أيام ،
طالب فيه المؤرخ الإسرائيلي إسرائيل بالاعتراف بأن تأسيسها على أرض فلسطينية
أدى الى كارثة حقيقية ، وشدد في الوقت نفسه على ضرورة تحمل إسرائيل
المسؤولية التاريخية والأخلاقية والسياسية
عن الآلام التي سببتها للشعب الفلسطيني .
كذلك أكد المؤرخ شلومو ساند أن مطالب اسرائيل للفلسطينيين بضرورة الاعتراف
بيهودية إسرائيل سيقود الى مخاطر واضحة ، واضاف ساند قائلا :
على الرغم من أن إسرائيل قد تأسست على حساب اغتصاب شعب عربي ،
لكن من حق الطفل اللقيط أن يبقى على قيد الحياة .
* * *
ليس لدى الجامعة العربية – فيما أعلم – أو منظمة التحرير الفلسطينية ،
أو منظمة المؤتمر الإسلامي، أو لدى أي حكومة عربية خاصة البلدان التي
تجاور فلسطين ، جهاز متخصص يتولى توثيق الهولوكوست الصهيوني
منذ وعد بلفور عام 1917 حتى الآن ،
ويوثق المظالم والخسائر والمذابح المروعة والأضرار الفادحة ،
التي أصابت الشعوب العربية عامة والشعب الفلسطيني خاصة ،
من جراء اغتصاب فلسطين بدعم وتمويل من الأمريكيين والأوروبيين
قبل الصهاينة المحتلين .
ليس يكفي أن يعترف الصهاينة بالمسؤولية الأخلاقية والسياسية والتاريخية ،
عن كل ما اصاب الأمة العربية والإسلامية من جراء اغتصاب فلسطين ،
بل لابد أن يعترف بكل هذه المسؤوليات الأمريكيون والأوروبيون والروس ،
وكل من ساهم بأي شكل في كل هذه الجرائم الكبرى جراء اغتصاب فلسطين .
و للتواصل مع كاتبنا الكبير فضلاً :ـ
فاكس : 6530693– 02
البريد الإلكتروني :
msalahuddin@makpublish.com
ماذا عن الهولوكست الصهيونى ؟!
بقلم الاستاذ الكبير / محمد صلاح الدين
و نشر بجريدة المدينة المنورة السعودية
ماذا عن الهولوكست الصهيوني ؟!
أسرف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الحديث عن الاضطهاد التاريخي
لليهود عبر القرون ، كمبرر لإنشاء دولة يهودية للشعب اليهودي
تملك من القوة ما يحول دون أي اضطهاد
وكغيره من زعماء الصهاينة ، تجاهل نتنياهو أن تأسيس هذه الدولة اليهودية ،
تم على حساب شعب آخر هو الشعب الفلسطيني ، وأن الفظائع التي عانى منها اليهود
في أوروبا مارسوها وأشنع منها ضد العرب الفلسطينيين
طوال الستين عاما الماضية من الاحتلال .
وان من المفارقات الأليمة والجحود المروع ، وهو من أبرز سمات الصهيونية ،
أن البلاد العربية والإسلامية خاصة أيام الخلافة العثمانية ،
كانت هي الملجأ الوحيد الآمن الذي آوى كافة اليهود الهاربين من اضطهاد أوروبا ،
حيث لقوا من العرب والمسلمين كل ترحاب ، وتمتعوا بكل حقوق المواطنة ،
وكانوا من كبار الأغنياء وأصبحوا أطباء وشعراء ،
فكان جزاء سنمار للعرب والمسلمين ،
أن اغتصب الصهاينة أرض فلسطين بدعم مطلق من جلاديهم الأوروبيين ! ؟
* * *
المؤرخ الإسرائيلي شلومو ساند أستاذ التاريخ في جامعة تل أبيب ،
ومن مواليد مدينة لينس بالنمسا في عام 1946 ،
وكان والده أحد الناجين من محارق الهولوكوست النازية ،
ومن أشهر مؤلفات هذا المؤرخ الإسرائيلي ،
كتابه " كيف تم اختراع الشعب اليهودي ؟ " ،
أشار الى هذه المفارقة وغيرها من خرافات الفكر الصهيوني ،
في حديث نشرته جريدة فرانكفورتر روندشاو الألمانية الصادرة منذ أيام ،
طالب فيه المؤرخ الإسرائيلي إسرائيل بالاعتراف بأن تأسيسها على أرض فلسطينية
أدى الى كارثة حقيقية ، وشدد في الوقت نفسه على ضرورة تحمل إسرائيل
المسؤولية التاريخية والأخلاقية والسياسية
عن الآلام التي سببتها للشعب الفلسطيني .
كذلك أكد المؤرخ شلومو ساند أن مطالب اسرائيل للفلسطينيين بضرورة الاعتراف
بيهودية إسرائيل سيقود الى مخاطر واضحة ، واضاف ساند قائلا :
على الرغم من أن إسرائيل قد تأسست على حساب اغتصاب شعب عربي ،
لكن من حق الطفل اللقيط أن يبقى على قيد الحياة .
* * *
ليس لدى الجامعة العربية – فيما أعلم – أو منظمة التحرير الفلسطينية ،
أو منظمة المؤتمر الإسلامي، أو لدى أي حكومة عربية خاصة البلدان التي
تجاور فلسطين ، جهاز متخصص يتولى توثيق الهولوكوست الصهيوني
منذ وعد بلفور عام 1917 حتى الآن ،
ويوثق المظالم والخسائر والمذابح المروعة والأضرار الفادحة ،
التي أصابت الشعوب العربية عامة والشعب الفلسطيني خاصة ،
من جراء اغتصاب فلسطين بدعم وتمويل من الأمريكيين والأوروبيين
قبل الصهاينة المحتلين .
ليس يكفي أن يعترف الصهاينة بالمسؤولية الأخلاقية والسياسية والتاريخية ،
عن كل ما اصاب الأمة العربية والإسلامية من جراء اغتصاب فلسطين ،
بل لابد أن يعترف بكل هذه المسؤوليات الأمريكيون والأوروبيون والروس ،
وكل من ساهم بأي شكل في كل هذه الجرائم الكبرى جراء اغتصاب فلسطين .
و للتواصل مع كاتبنا الكبير فضلاً :ـ
فاكس : 6530693– 02
البريد الإلكتروني :
msalahuddin@makpublish.com