مشاهدة النسخة كاملة : «صواريخ القسام» الابتكار والآثار



إسلامية الفاروق
29-06-2009, 08:32
«صواريخ القسام» الابتكار والآثار


* مدخل:

شكَّل الجهاد والمقاومة الفلسطينية ضد المحتل الصهيوني نهضة للشعب الفلسطيني وعنصر تقدم لقواه الحية بكافة شرائحها وللأمة العربية والإسلامية، وإشراقة أمل متجدد على طريق التحرير والانعتاق من ظلم وأسر الاحتلال الذي يُطْبِق على أنفاس الشعب الفلسطيني المسلم.

وخيار الجهاد والمقاومة ضد الاحتلال الصهيوني لأرض فلسطين خيار متجذر في عقلية وسلوك الشعب الفلسطيني الذي ابتدأ ضد الاستعمار البريطاني في فلسطين بداية القرن الماضي وليواجه الأطماع والمخططات الصهيونية للاستيلاء على ارض فلسطين المباركة، فتعاقبت الثورات على المحتل البريطاني والوجود الصهيوني في فلسطين، فكانت ثورة البُراق عام 1929م، ثم جهاد الشيخ عز الدين القسام وثورته عام 1936م وما أعقب ذلك من ثورة عام 1939م ونكبتي عام 1948م و 1967م وصعود العمل الفلسطيني المسلح، وقيام الانتفاضتين: الأولى: «انتفاضة الحجارة» عام 1987م، والثانية: «انتفاضة الأقصى» عام 2000م. وهكذا كانت المقاومة حاضنة الحق ونبراساً للشعب وبوصلة القضية والكابح القوي أمام مخططات تصفية القضية الفلسطينية، والرادع المتين في مواجهة كافة محاولات التذويب التي استهدفت القضية برمتها.

لقد أدرك الإسلاميون في فلسطين أهمية خيار الجهاد ضد المحتل اليهودي، فكانوا رأس الحربة في كل الثورات والمواجهات مع العدو الصهيوني بدءاً من جهاد مفتي فلسطـين الشـيخ الحاج أمـين الحسـيني، ومـروراً بثـورة عز الديـن القسام عام 1936م، وجـهاد الإخوان المسلمين عام 1948م، ومعسكرات الشيوخ التي قادها الشيخ الإمام عبد الله عزام، ثم حركة المقاومة الإسلامية «حماس» وحركة الجهاد الإسلامي اللتين تزايد فعلهما الجهادي منذ الانتفاضة الأولى عام 1987 وتطور هذا الدور حتى الآن ليبدع ويبتكر المزيد في مواجهة المحتل الصهيوني.

وقد تنوعت سبل وأشكال المقاومة وتعددت أساليب وآليات المواجهة قياساً بظروف وإمكانيات كل مرحلة على حدة؛ بدءاً بالحجر والسكين، وانتهاء بالعبوات الناسفة والعمليات الاستشهادية، إلا أنها كانت ـ وفي كل مرحلة ـ خيار الغالبية والناظم الأساسي لحياة الفلسطينيين.

ومع اندلاع انتفاضة الأقصى المباركة قفزت المقاومة الفلسطينية قفزات نوعية وارتقت درجات رفيعة في سفر المواجهة المحتدم مع الاحتلال الصهيوني، وسط تطور مطرد في التقنيات والقدرات العسكرية مكَّن المقاومة من اختراق الحواجز والسدود والتوغل في العمق الصهيوني، وارتقت الصناعات العسكرية للمقاومة الإسلامية الفلسطينية مرتقىً نوعياً بابتكار صواريخ القسام نسبةً إلى الشيخ عز الدين القسام التي ميزت انتفاضة الأقصى ونقلتها نقلة نوعية واستراتيجية، وحققت «توازناً في الرعب» مع العدو الصهيوني؛ فرغم البساطة التي تميزت بها صورايخ القسام ورغم بدائيتها إلا أن صداها كان كبيراً لم يُخْفِهِ الصهاينة في تصريحاتهم المتلاحقة، بل إن التهديد الذي حملته صورايخ القسام بلغ مبلغاً حشدت فيه حكومة الاحتلال كل قواها للقضاء عليه عن طريق الاجتياحات المتكررة لقطاع غـزة وقصف مئات الورش واغتيال قادة العمل العسكري؛ إلا أن هذه الصواريخ ما زالت تتطور يوماً بعد يوم وتصل لمدى أبعد لتهدد العمق الصهيوني في ظل عجز الاحتلال عن وضع حد لها.

* صناعة القسام:

امتثالاً لأمر الله في كتابه الكريم للمؤمنين لمواجهة أعدائهم {وَأَعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْـخَيْلِ} [الأنفال: 60]، عكفت فصائل المقاومة الإسلامية على تطوير وسائل المقاومة لديها لمواجهة هذا العدو المتغطرس، فسلكت كل سبيل ممكن للحصول على كل ما يمكنها من قوة المواجهة للعدو. ونظراً للحصار المفروض على الفلسطينيين من كل الجهات ابتكرت عقول الفلسطينيين وسائل جديدة لمواجهة الاحتلال، واستخدمت في إنتاجها كل ما وقع تحت أيديهم.

وخاضت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية «حماس» صاحبة السبق في ميدان تطوير الأسلحة، غمار أول تجربة فلسطينية لإنتاج صواريخ محلية تهدد المستوطنات المزروعة في قطاع غزة؛ ففي منتصف العام الأول من انتفاضة الأقصى المباركة عام 2001م أعلنت كتائب القسام عن نجاح مهندسيها في تصنيع صواريخ أطلقت عليها اسم «القسام» تكريماً للشيخ عز الدين القسام قائد الثورة الجهادية عام 1936م ضد الاحتلال الإنجليزي وعصابات الصهيونية.

وبدت صواريخ القسام التي ظهرت في شريط فيديو وزعته حركة حماس على وسائل الإعلام تطوراً طبيعياً لقذائف الهاون التي نجحت قوى المقاومة الفلسطينية بإدخالها إلى قطاع غزة بداية انتفاضة الأقصى، ونشطت في إطلاقها على المستوطنات أو على الأصح المغتصبات الصهيونية داخل القطاع قبل إخلائها والانسحاب الصهيوني من القطاع في سبتمبر /أيلول 2005م.

وأول صـاروخ أنتجه مهندسو القسام بلغ طوله 70 سم، وقـطــره حـوالـي 8 سنـتــيمـتـرات، ويـتـراوح مـداه بــين 2 ـ 3 كيلو متراً، ويحمل في مقدمته رأساً متفجراً يحوي حوالي 600 جرام من مادة الـ (t.n.t) شديدة الانفجار، ويتم إطلاق الصاروخ بواسطة قاذف، إلا أنه كان منذ بدء تصنيعه يفتقر إلى دقة التصويب نحو الأهداف.

نجاح التجربة الأولى لإطلاق صاروخ «القسام 1» دفعت مهندسي كتائب القسام للاستمرار في تطوير الصواريخ والتخلص من العيوب التي ظهرت في صاروخ «القسام 1»، فلم يمضِ وقت طويل حتى أعلنت كتائب القسـام عن تطـويـر الصـواريخ وإنتـاج طـراز جديد منها هـو «القسام 2»، بعد تعـديـلات جـذرية أجـرتـها كان أهمها زيادة مداه الذي يمكنه من الوصول لمناطق سكنية داخل التجمـعات الصـهيونية. ويبلغ طول صاروخ (القسام 2) 180 سنتيمتراً، وزاد مداه ليبلغ ما بين 9 ـ 12 كيلو متراً، وازدادت حمولة رأسه من المتفجرات لتصل لأكثر من 5 إلى 6 كيلو جرامات من مادة (t.n.t) شديدة الانفجار، بينما بلغ قطره حوالي 12 سنتيمتراً.

وكما هو الأمر في صاروخ «القسام 1» فإن «القسام 2» لم يطرأ عليه تعديل جذري في طريقة الإطلاق إلا ملاءمة القاذف ليكون مناسباً للحجم، كذلك لم يتم التحكم فيه عن بُعد، وأظهر شريط فيديو عرضته كتائب القسام طريقة نصب وإطلاق هذه الصورايخ؛ حيث يتم إيقافه بشكل مائل على حامل ذي ثلاث أرجل، ويقوم عناصر القسام بوضع جهاز يشبه البوصلة على هيكله الخارجي، ومن ثم تعديله بناءً على ذلك.

ويذكر أبو عبيدة الناطق باسم كتائب القسام في حديث خاص لمراسل البيان أن كتائب القسام أصبحت تمتلك الآن صواريخ بعيدة المدى يمكنها أن تضرب أهدافاً إستراتيجية في الكيان الصهيوني، رافضاً الكشف عن مدى الصواريخ الجديدة التي يمكن للقسام أن تطلقها، ويؤكد أيضاً أن كتائب القسام بحوزتها صواريخ مطورة لم تستخدمها بعدُ يمكنها أن تغير ـ بتوفيق من الله ـ من المعادلة في مواجهة الاحتلال الصهيوني.

* صنع في فلسطين:

صراع الأدمغة بين الاحتلال والمقاومة الفلسطينية لم يتوقف، وكلما حاولت قوات الاحتلال الصهيوني تشديد قبضـتها، عمل المجاهدون على البحث عن البديل دون كلل أو ملل مـن أجـل إبقاء شعلة المقاومة مستمرة، ووسائلهم من أجـل ذلك في تطـور مسـتمر، والبحث عن الجديد مهمة لا تتوقف، وتجارب الواقع تثبت أن كل يوم يأتي يكون لدى المقاومين ما هو جديد؛ حيث ظهرت صواريخ «قسام 1»، وصـواريخ «قسام 2»، وصواريخ «قسام 3»، وغيرها «البنا 1» و «البنا 2»، و «البتار» وأخيراً قذائف الياسين المضادة للدروع والتي سميت بهذا الاسم تكريماً للشيخ أحمد ياسين ـ رحمه الله ـ والتي تشبه قذائف الآربي جي روسية الصنع، والأسماء كثيرة وجميعها أدوات قتالية مكتوب عليها: «صنع في فلسطين».

وتهدف كافة الأسلحة التي ابتكرها المقاومون الفلسطينيون إلى كسر الطوق الذي تفرضه قوات الاحتلال الصهيوني على وصول الأسلحة والمواد إلى أيدي المقاومين من خلال فرض حصار مشدد على المنافذ المختلفة، حتى إن قوات الاحتلال الصهيوني قامت بمنع إدخال معظم المواد الكيماوية ذات الاستخدامات المنزلية بحجة أن حولها شكوكاً بإمكانية قيام المقاومين باستخدامها بعد معالجتها في تصنيع المواد المتفجرة.

ويكشف أبو عبيدة في حديثة للبيان أن «صواريخ القسام» باتت تعرف أهدافها داخل مستوطنات الاحتلال المحاذية لقطاع غزة بدقة، وأنها في تطوير مستمر لصواريخها التي تطلقها على تلك المستوطنات.

وأكد أبو عبيدة أن كتائب القسام تعمل على تطوير صاروخ «القسام» بشكل مستمر، مشدداً على أن كافة الصواريخ منذ البداية وحتى اليوم هي صواريخ مصنعة محلياً، وليست مستوردة، قائلاً: «إن القسام لا تستعمل صواريخ مهربة إلى القطاع وإنها تصنع صواريخها محلياً وبصنع يدوي، كما تستخدم أساليب مبتكرة وحديثة في آلية توجيهها إلى الأهداف الصهيونية». وتابع قوله: «استغنينا ـ ولله الحمد ـ عن مادة (t.n.t) الدولية واستعضنا عنها بمواد مصنعة محلياً وتوازي كفاءتها التفجيرية».

وامتنع أبو عبيدة عن ذكر تكلفة صناعة صاروخ القسام؛ إلا أن بعض المصادر أكدت لمراسل البيان أن تكلفة صناعة صاروخ القسام المطور في حدود «200 دولار» تقريباً.

وذكر الناطق باسم كتائب القسام أن الصواريخ المستخدمة يبلغ مداها من 8 ـ 11.5كم وتتميز بدقة توجيه عالية بلغت حتى الآن 90%، رغم أن التوجيه فيها يدوي بحسب تأكيده وليس إلكترونياً، متوعداً الاحتلال بصواريخ «قسام مطورة» سيتم استعمالها في الوقت المناسب.

وأضاف أبو عبيدة أن أكبر دليل على تطور القسام الإصابات والأضرار الكبيرة جداً التي يخلفها صاروخ القسام، وكذلك إصابته لهدفه بدقة كبيرة وأضاف: «ونحن نسعى ـ بإذن الله ـ إلى تطويره أكثر حتى يصبح أكثر فاعلية وأكثر دقة».

ولفت الناطق باسم القسام إلى أن هناك تعاوناً بين كتائب القسام والأجنحة العسكرية لفصائل المقاومة الفلسطينية في مجال صناعة الصواريخ وفي كل المجالات فـي مـواجهة العـدو الصهـيوني، مشـيراً إلى أن القـسـام لم تمتنع عن تزويد فصائل المقاومة بتقنية صناعة الصاروخ لكون كتائب القسام صاحبة السبق في ابتكار تكنولوجيا صناعة هذه الصواريخ.

وذكر الناطق باسم القسام أن من يشرف على صناعة القسام هم مهندسون وفنيون أصبحوا على قدرة عالية من الحرفية والقدرة على صناعة تلك الصواريخ، مشيراً إلى أن وحدة التصنيع العسكري وحدة متخصصة في كتائب القسام تتكون من مجموعة من الدوائر المتخصصة في صناعة وسائل المقاومة المختلفة.

وأكد أن قوات الاحتلال باتت لا تستطيع إخفاء خسـائـرهـا المــاديـة والبـشريـة الكبــيرة الــتي تــلـحـــق بـ (مستوطنيها)، وقد اضطرت إلى الإعلان عن خسائرها، إضافة إلى التطوير الذي طرأ على هذه الصواريخ بحيث أصبحت تصيب وتقتل وتدمر داخل المستوطنات (المغتصبات).

وقال أبو عبيدة: «نحن حتى الآن نمتلك صواريخ تصل إلى مدينة المجدل المحتلة، وليكن الجميع على ثقة أننا لن نتوقف عند هذا الحد، بل نسعى ـ بمشيئة الله ـ إلى أن تبلغ الصواريخ مدى أبعد من ذلك. وحتى هذه اللحظة هناك الكثير من المستوطنات والمدن والبلدات المحتلة في مرمى صواريخ القسام».

* الصواريخ لن تتوقف:

وحذر الناطق باسم «القسام» الاحتلالَ من الإقدام على أي اجتياح لقطاع غزة لوقف إطلاق الصواريخ قائلاً: «يجب على الاحتلال أن يوفر جهده ومشقة اجتياح القطاع على نفسه، وأن يفهم المعادلة جيداً؛ فأي اجتياح لأي منطقة في قطاع غزة لن يوقف الصواريخ بل سيقابَل بتكثيف لإطلاقها».

ونفى أن يكون الاحتلال قادراً على وقف إطلاق هذه الصواريخ من داخل القطاع إن أقدم على اجتياح أي منطقة فيه قائلاً: «إن الصواريخ يمكن إطلاقها من أي مكان، وإن أي اجتياح صهيوني سيقابل بمقاومة ساخنة وقوية وعنيفة، كما سيقابل بتكثيف لهذه الصواريخ على المغتصبات المحاذية للقطاع». وطالب أبو عبيدة الاحتلال بالاعتراف بالفشل في وقف إطلاق الصواريخ والتسليم بحقوق الشعب الفلسطيني.

* هاجس وقلق الصهاينة:

تعد صناعة الصواريخ ـ بالأخص التي يطلق عليها اسم قسام 1 و 2 ـ من أكثر الصناعات العسكرية المحلية التي أقلقت الدولة العبرية، وخاصة أنها تصل إلى داخل مدنها المحتلة، وقادرة على اختراق العمق الأمني للعدو بعيداً عن الحواجز العسكرية والأسوار المنيعة.

وإلى جانب ذلك، ينظر الخبراء الصهاينة بقلق إلى تطور كفاءة المقاومة الفلسطينية، من خلال الصواريخ المضادة للدروع مثل «الياسين» والتي استخدمت في صد أعمال التوغل التي تقوم بها قوات الاحتلال، كما كانت لها فعاليتها في بعض العمليات العسكرية؛ إذ استخدمها المقاومون بديلاً لقاذفات «آر بي جي»، التي لا يوجد في القطاع إلا قطع قليلة جداً منها؛ لذا عملت سلطات الاحتلال في الآونة الأخيرة على منع دخول معظم المواد الأولية التي تدخل في بعض الصناعات الفلسطينية، وأهمها مواد (المنظفات) التي يُعتقد أنها تحتوي على مواد لها استخدام مزدوج وتستفيد منها المقاومة في تصنيع المتفجرات، كما أنها تحاول منع دخول بعض المواد التي تُستخدم في الزراعة وأهمها مادة (اليوريا) التي تعتقد قوات الاحتلال أنها العنصر الرئيس في تصنيع العبوات الناسفة.

ورغم ذلك اعتبر الخبير الأمني الاستراتيجي في صحيفة (هآرتس) الصهيونية ـ زئيف شيف ـ أن أحد أبرز الإخفاقات في المواجهة المسلحة مع الفلسطينيين والأخطر بينها هو التزويد غير المتوقف من (إسرائيل) إلى الأراضي الفلسطينية للمواد الكيميائية التي تستخدم في إنتاج المواد المتفجرة، وبواسطتها يُقتل مئات الإسرائيليين.

وأضاف: «كل الجهود التي اتخذت لسد الحدود المصرية تماماً في وجه هذه التهريبات أخفقت حتى الآن، فثمن بندقية «إم 16» الأمريكية و 6 مخازن رصاص يصل إلى 18 ألف شيكل، ولكن عندما تهبط الأسعار فإن هذا يشير إلى وصول إرسالية جديدة»!!

وبالفعـل أثَّـر ذلك المنـع على إنـتاج الوسـائل القتالية، إلا أن ذلك لم يوقف التفكير في استحداث طرق محلية لذلك، حيثُ تؤكد مصادر في كتائب الشيخ عز الدين القسام التابعة لحركة حماس أنهم لجؤوا إلى رَوْث البهائم لاستخراج بعض الغازات والمواد الكيماوية التي يمكن استخدامها في تصنيع المتفجرات، وقد نجحوا في ذلك.

* ثورة تصنيع:

يقول أحد مهندسي كتائب القسام إن كتائب القسام استطاعت خلال انتفاضة الأقصى أن تُحقق «ثورة» في مجال تطوير أسلحتها، ويضيف: «لقد استطعنا بحمد الله تطوير العديد من الوسائل العسكرية وإعداد مجموعة من الأسلحة خلال فترة العام والنصف التي مضت، سواء على صعيد القنابل والعبوات الناسفة بمختلف أنواعها، أو على صعيد الصواريخ، سواء تلك التي تعمل (كصواريخ أرض ـ أرض) أو الصواريخ المضادة للدروع. وحقيقةً أننا ما زلنا في طور العمل، وبإذن الله سيكون هناك تقدم في مجال توجيه الصواريخ».

ويؤكد أن الجهاز يتعلم من أخطائه ويعمل على تفاديها في المستقبل؛ حيث لا يكتفي بالمعلومات النظرية فقط، بل يلجأ لمن خاضوا التجارب من قبل كي يؤكدوا صحة أي نظرية في هذا المجال أو ينفوها لتفادي أي أخطاء سابقة».

وأضاف: وبحمد الله تمكنت كتائب القسام في مجال المتفجرات من امتلاك معظم أنواع المواد، ابتداءً من البارود ومـروراً بأنواع مختـلفة تعـتبر من أقوى مواد المتفجرات، أما في مجـال الصواريخ فقد تمكنت الكتائب، كما هو معروف، من تصنيع صاروخ قسام واحد واثنين، والآن يتم تطوير «قسام 3».

كما عملت كتائب القسام على تطوير قاذفات القنابل اليدوية من خلال أسلحة مثل الكلاشنكوف أو «إم 16»، وهي شبيهة بقاذف قنابل الغاز المسيل للدموع، وتمتلك الآن الكتائب أيضاً معظم وسائل التحكم عن بعد وتقنياتها، مثل الدوائر اللاسلكية بشتى أنواعها، بالإضافة إلى دوائر التوقيت وغيرها. علماً بأن 99% من خبرات تصنيع الأسلحة هي نتاج مجموعات البحث لدى كتائب القسام، التي تستغل كافة الوسائل المتاحة للحصول على أية معلومة حسبما أفاده المسؤول القسامي.





_________________

krit01
29-06-2009, 21:18
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خيرا اختي الفاضلة على هدا الموضوع القيم

إسلامية الفاروق
30-06-2009, 10:02
شرفني مرورك العطر

خادمة الحبيب
03-11-2009, 19:07
موضوع قيم بوركت اختي الكريمة و جزاك الله كل خير عليه

قابض على الجمر
03-11-2009, 20:57
بوركت اختي موضوع متميز جزاك الله خيرا

محبة الجماعة
08-11-2009, 15:25
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاك الله خيرا اختي واثابك الجنة