مشاهدة النسخة كاملة : نصيحه فى قصة من الواقع



TOUHAFI
29-06-2009, 16:31
نصيحه فى قصة من الواقع


بعد اكتمال زينتها وقد ازدادت جمالاً وبهاء ,

استعداداً لزيارة بيت أهلها

حيث ستلتقي هناك شقيقاتها وزوجات أشقائها

رآها زوجها أحمد فاقترب منها راغباً في معاشرتها .

عندما أحست هدى برغبة زوجها فيها وقد اقترب منها دفعته عنها بيدها وهي تصرخ في وجهه :

أأنت مجنون ؟

رد زوجها وقد أحزنه صدّ زوجته طاعة الزوج واجبة

و أي جنون في أن ينال الرجل ما أحله الله له في زوجته ؟

صاحت هدى في لهجة استنكار : الآن ؟!!

لا أستطيع أن أتأخر أكثر من ذلك !

قال أحمد في شيء من الاستعطاف وشيء من الوعظ :

أما أمر النبي صلى الله عليه وعلى آله و صحبه وسلم الزوجة أن

تجيب زوجها إلى حاجته ولو كانت على ظهر قتب ؟

سألته وهي تنظر في حقيبتها الصغيرة لتتأكد من عدم نسيانها أي شيء :

ماذا قلت ؟ على ظهر ماذا ؟

قال : على ظهر قتب ... يعني على ظهر جمل ؟

قالت : هل وجدت ساعتي ؟

قال : أقول لك (( قال صلى الله عليه وعلى آله و صحبه وسلم ))

وتقولين هل وجدت لي ساعتي ؟

قالت : وهل سمعتني اعترضت على

ما قاله النبي صلى الله عليه وعلى آله و صحبه وسلم ؟

قال في شيء من الألم والغضب :

إذا لم تعترضي بلسانك فقد اعترضت بفعلك ؟

نظرت في وجهه أخيراً وهي تسأله : أنا اعترضت بفعلي ؟!!

وكأنما لم تشأ أن تفكر كثيراً في كلام زوجها فقالت :

ما بالك ما عدت تصبر ساعات قليلة ؟

أصبر حتى أعود من زيارتي ..

أمضت هدى ثلاث ساعات في بيت أهلها مع شقيقاتها

وزوجات أشقائها يتبادلن الأحاديث والضحكات ,

ويتناولن الفطائر والحلويات ,

ناسية زوجها الذي تركته وحده في البيت عاصية له .

عادت إلى بيتها وهي تتوقع أن تجد زوجها نائماً ,

ودخلت غرفة نومها بهدوء ودون أن تضيء المصباح

حتى لا توقظ أحمد من نومه ,

ولكنها ما إن خطت خطوتها الأولى في الغرفة حتى

عثرت قدمها بجسد زوجها ممدداً على الأرض ,

فرجعت إلى الخلف وأضاءت مصباح الغرفة لتجد

زوجها قد فارق الحياة .

أي والله لقد انتقل أحمد إلى جوار ربه ,

بعد ساعات قليلة من امتناع زوجته منه ,

زوجته التي بكت وندمت , ولكن هل ينفع الندم ؟!

لقد اتصلت بالعلماء والمشايخ , وبهيئات الفتوى ولجانها ,

تسألهم إن كانت آثمة بامتناعها من زوجها تلك الليلة ؟!

قال لها الجميع : أنت آثمة

سألت إن كان هناك ما يمكن أن تفعله من صدقة أو صيام

أو حج أو عمرة تكفر بها عن ذنبها ؟

قالوا لها : هذا حق زوجك عليك ..

ولا يزول إثم امتناعك منه إلا بمسامحة زوجك لك .

قالت : ولكن زوجي مات .

قالوا لها : لا نملك لك غير هذا .

إنتهى