مشاهدة النسخة كاملة : وفاة الداعية الاسلامي المغربي سعيد الزياني -- رحمه الله --



همي رضى ربي
09-10-2009, 20:26
باسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته


انتقل الى رحمة الله وعفوه صبيحة هذا اليوم (الجمعة) الداعية الشيخ سيعد الزياني، وذلك على إثر حادث أليم أثناء عودته من قطر إلى الشارقة بالإمارات العربية المتحدة، فـ "إنا لله وإنا إليه راجعون".

وقد عممت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في دولة قطر على الصحف المحلية هذا المقال حول فضيلة الشيخ الفقيد:

الشيخ الزياني مثالا للداعية المخلص صاحب القبول عند الناس

فقدت قطر داعية من دعاتها وعلما من أعلامها أصحاب الحضور في الدعوة والبذل والعطاء لدين الله نحسبه والله حسيبه من المخلصين، حيث كان رحمه الله يمتاز بأمرين أولهما القبول لدى من يسمعه مما يشعرك بأنه أوتي الأمر الأهم ألا وهو الإخلاص في الدعوة والتي بها يصل ما يقوله إلى قلوب مستمعيه قبل آذانهم بطريقته المعهودة في الإلقاء والوعظ ، إنه فضيلة الشيخ سعيد الزياني رحمه الله وهو من الرجال الذين سخرهم الله لخدمة دينه والدعوة إليه ليكون مفتاحا للخير مغلاقا للشر هاديا للناس إلى سبيل ربهم وطريقه المستقيم ، وعملا بقول النبي صلى الله عليه وسلم: إن لله تبارك وتعالى خزائن للخير و الشر مفاتيحها الرجال فطوبى لمن كان مفتاحا للخير مغلاقا للشر وويل لمن جعله مغلاقا للخير مفتاحا للشر) .

وكان الشيخ رحمه الله تعالى من الدعاة الذين قدموا العديد من المحاضرات والدروس خلال رمضان المنصرم في جميع أنحاء الدولة شرقا وغربا فمن جامع فرهود بالسيلية إلى جامع الإمام مالك في مدينة الشمال مرورا بمساجد وجوامع كبار بالدوحة كجامع عمر بن الخطاب وجامع حصة السويدي بمنطقة العزيزية والعديد العديد من المساجد كان يطير من محاضرة لينتقل إلى درس ومن درس إلى ندوة داعيا إلى ربه ومهما أطال كانت المساجد تمتلئ عن بكرة أبيها جالسة معه حتى ينتهي .

وكان الشيخ علما من أعلام الدعوة والذب عن العقيدة السليمة والصحيحة على منهج أهل السنة والجماعة وكان مجاهدا في هذا المجال يزود عن حياض الإسلام شرقا وغربا مدافعا عن السنة وعن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم مفندا افتراءات المفترين مظهرا لباطلهم مؤكداً على التخلية قبل التحلية تخلية القلب من المشاغل التي تحول بينه وبين القرب من ربه سبحانه وتعالى ، هذا بالإضافة إلى معايشة واقع المسلمين شرقا وغربا والتألم لآلامهم والحزن على مصابهم وما يهتم به المسلمون ويمس حاجتهم .

وكان الشيخ رحمه الله تعالى قد وافته المنية في حادث أليم بدولة الإمارات العربية المتحدة يوم الخميس غفر الله له وتغمده بواسع رحمته اللهم أمين .

إن موت عالم من علماء الإسلام، ثلمة كبيرة ومصيبة عظيمة تحل بالأمة، لأن العلماء، هم سادة الأنام ومصابيح الظلام، بهم يُعرف الحلال والحرام، وبفتاواهم تتضح الأحكام، وبمواعظم تصلح القلوب، وتنيب إلى علام الغيوب، وهم في الأرض زينة لها وهداية للحيارى فيها، كحال النجوم في السماء. ومنذ أيام فقد المسلمون علما شامخا، وجبلا من جبال العلم راسخا، فقدت الأمة العلامة عبد الله بن جبرين، رحمه الله رحمة واسعة وألحقه بالصالحين ورفع درجته في عليين، فقد كان عالما عاملا، زاهدا في متاع الدنيا، ورعا كريما سخيا، واسع العلوم والمعارف، زاهد في الشهرة والظهور، باذلا نفسه لدينه، تعليما ونصحا وعونا للمحتاجين وإغاثة للملهوفين.

وفقده رحمة الله من الساحة الدعوية فيه دعوة لكل مسلم غيور من أي موقع كان، أن يبذل وسعه لإعداد دعاة ، يحملون علم الشريعة ويذبون عن الدين، فإن الأمة إن تهاونت في هذا الأمر بليت بالجاهلين الذين يضلون الناس ، والعناية بتأهيل من يقوم بشأن الدين ويجب أن يتوازن الاهتمام بهذا مع الاهتمام بشؤون الدنيا وليس على حساب شؤون الدين ، فالدين عماد الأمة وضمان بقائها ومصدر قوتها

وذكر ابن عباس وغيره من علماء السلف: في قوله تعالى : (أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا نَأْتِي الْأَرْضَ نَنْقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا ، وَاللَّهُ يَحْكُمُ لا مُعَقِّبَ لِحُكْمِهِ وَهُوَ سَرِيعُ الْحِسَابِ{ . أن نقصان أطرافها ،" ذهاب علمائها وفقهائها وخيار أهلها وهذا أحسن ما قيل في تفسير هذه الآية, حتى قال ابن عبد البر عن هذا القول: " تلقاه أهل العلم بالقبول ، وكانوا يقولون: موت العالم ثلمة في الإسلام لا النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( إِنَّ اللَّهَ لَا يَقْبِضُ الْعِلْمَ انْتِزَاعًا يَنْتَزِعُهُ مِنْ الْعِبَادِ، وَلَكِنْ يَقْبِضُ الْعِلْمَ بِقَبْضِ الْعُلَمَاءِ، حَتَّى إِذَا يسدها شيء ما اختلف الليل والنهار .

وقال لَمْ يُبْقِ عَالِمًا اتَّخَذَ النَّاسُ رُءُوسًا جُهَّالًا، فَسُئِلُوا فَأَفْتَوْا بِغَيْرِ عِلْمٍ، فَضَلُّوا وَأَضَلُّوا )فموت العلماء من أعظم المصائب على الإطلاق, وقد فقدت الأمة الإسلامية بوفاة الشيخ عبد الله الجبرين عالماً جليلاً , ومربياً عظيماً ، وأباً حانياً ، وفقيهاً ومفسراً ، وأصولياً ، ونحوياً ، وأديباً ، وقدوةً وإماماً كبيراً .

وأخبر الرسول أنَّ له تركة وميراثًا، لا يمكن أن يختص بها إلا من أراد الله له الخير، وأخبر أن هذا الميراث ليس من فئة الدينار والدرهم، وإنما هو العلم الذي من تحصل عليه فإنما وفق لخير عظيم، قال : ((إِنَّ الْعُلَمَاءَ وَرَثَةُ الأَنْبِيَاءِ، وإِنَّ الأَنْبِيَاءَ لَمْ يُوَرِّثُوا دِينَارًا وَلا دِرْهَمًا، إِنَّمَا وَرَّثُوا الْعِلْمَ، فَمَنْ أَخَذَه أَخَذَ بِحَظٍّ وافر)) رواه أبو داود والترمذي وغيرهم.

رحم الله شيخنا وأسكنه الفردوس الأعلى وجزاه عن دينه وأمته خير ما يجزي العلماء الربانين والدعاة الصادقين الذين أخلصهم الله لدينه ، وأخلصوا دينهم له ، اللهم أجرنا في مصيبتا واخلفنا لنا خيرا منها، اللهم لا تحرمنا أجره ولا تفتنا بعده واغفر اللهم لنا وله ..

همي رضى ربي
09-10-2009, 20:29
السيرة الذاتية للشيخ سعيد الزياني ـ رحمه الله ـ :-
من مواليد مدينة الرباط عاصمة المملكة المغربية فجر يوم الاثنين ثاني عشر ربيع الأول من عام 1372 هـ الموافق 1/12/1952 م
- تلقى تعليمه
بجميع مراحله بالمغرب .
- عُرف منذ صغره
بأنشطته المختلفة في الميدان الإذاعي حيث كانت البداية في برامج الأطفال وعمره آنذاك لم يتجاوز العاشرة .
- عمل بميدان
الصحافة والإعلام من إذاعة وتلفزيون مذيعا ومقدما ومعدّا لبرامج إذاعية وتلفزيونية ما يقارب العشرين سنة ، كما عُرف
بميدان الفن مطربا ومؤلفا وملحنا وممثلا خلال هذه الفترة حتى اعتزل وأََعلن توبته في أواخر سنة 1984 م ، حيث كانت توبته على يد جماعة من الدعاة إلى الله الذين صاحبهم وتفرغ بعد ذلك لطلب العلم الشرعي والدعوة إلى الله واستقر ببلجيكا التي كانت مركز حركته الدعوية والتي قضى بها ثماني سنوات حيث كان بالإضافة إلى طلب العلم يخطب الجمعة ويلقي دروسا ومحاضرات بمساجد بلجيكا .
- واعظ وخطيب
بدولة قطر التي استقر بها منذ بداية عام 1993 م وهي مركز أنشطته وحركته الدعوية إلى الكثير من بلاد العالم كما أن له أنشطة كثيرة بإمارة الشارقة وغيرها من إمارات الدولة .
- ألقى ويلقي
محاضرات ودروسا ومواعظ وخطبا في الكثير من بلاد آسيا وإفريقيا وأوروبا .
- له
أحاديث دينية وبرامج بقناة الشارقة الفضائية التي تنقل له مباشرة على الهواء خطب الجمعة التي يلقيها بمختلف مساجد إمارة الشارقة ، كما تبث هذه المحطة الكثير من محاضراته التي يلقيها بمساجد الشارقة .
- له
مشاركات في العديد من الفضائيات في برامج مختلفة في قطر ودولة الإمارات وفي قناة المجد أيضا ، وأعد وقدم برنامجا تلفزيونيا على قناة الشارقة الفضائية ، تحت عنوان : "قضيانا" ..

راجي عفو العفو
09-10-2009, 21:25
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

http://masajed.gov.kw/ftpImage/10/2009/08/27/2009_08270290_1.jpg


اللهم ارحمه وارحم جميع موتى المسلمين

توفيق
09-10-2009, 21:31
إنا لله و إنا إليه راجعون

ريحانة الاسلام
09-10-2009, 21:58
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

انا لله و انا اليه راجعوان

ان لله ما اخد وما اعطى ولكل شئ اجل مسمى


رحمه الله و جعل الجنة مثواه

خادمة الحبيب
09-10-2009, 23:00
انا لله و انا اليه راجعوان

ان لله ما اخد وما اعطى ولكل شئ اجل مسمى


رحمه الله و جعل الجنة مثواه

زيد الخير
09-10-2009, 23:39
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إنا لله و إنا إليه راجعون، اللهم تغمده بواسع رحمتك و انزله منازل الصديقين. اللهم جدد الرحمات في هذا اليوم المبارك على جميع أموات امة سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم

abdelkader
09-10-2009, 23:55
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إنا لله و إنا إليه راجعون

سهيل
10-10-2009, 12:43
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إنا لله وإنا ‘ليه راجعون

فقده المغرب منذ زمن طويل

وفقدته الأمة اليوم

رحمه الله ورفع ذكره

ابو آدم الأفغاني
10-10-2009, 19:52
انا لله وانا اليه راجعون
رحم الله هذا الشيخ العالم

عادل محسن
11-10-2009, 00:57
بسم الله الرحمن ارحيم
"يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي
إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّة فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي" صدق الله العظيم.


بسم الله الرحمن ارحيم

قل هو الله أحد، الله الصّمد، لم يلد ولم يولد، ولم يكن له كفؤا أحد
قل هو الله أحد، الله الصّمد، لم يلد ولم يولد، ولم يكن له كفؤا أحد
قل هو الله أحد، الله الصّمد، لم يلد ولم يولد، ولم يكن له كفؤا أحد
قل هو الله أحد، الله الصّمد، لم يلد ولم يولد، ولم يكن له كفؤا أحد
قل هو الله أحد، الله الصّمد، لم يلد ولم يولد، ولم يكن له كفؤا أحد
قل هو الله أحد، الله الصّمد، لم يلد ولم يولد، ولم يكن له كفؤا أحد
قل هو الله أحد، الله الصّمد، لم يلد ولم يولد، ولم يكن له كفؤا أحد
قل هو الله أحد، الله الصّمد، لم يلد ولم يولد، ولم يكن له كفؤا أحد
قل هو الله أحد، الله الصّمد، لم يلد ولم يولد، ولم يكن له كفؤا أحد
قل هو الله أحد، الله الصّمد، لم يلد ولم يولد، ولم يكن له كفؤا أحد
قل هو الله أحد، الله الصّمد، لم يلد ولم يولد، ولم يكن له كفؤا أحد
قل هو الله أحد، الله الصّمد، لم يلد ولم يولد، ولم يكن له كفؤا أحد

إنا لله و إنا إليه راجعون

نسأل الله أن يتغمد الفقيد الداعية الشيخ سعيد الزياني بواسع رحمته و يسكنه فسيح جنانه و يرزق أهله الصبر و السلوان.