مشاهدة النسخة كاملة : مشروع القانون المالي 2010/ بين المعارضة والاغلبية الحكومية



عادل محسن
19-10-2009, 01:21
مشروع القانون المالي 2010
بين المعارضة والاغلبية الحكومية

توقع ارتفاع في أسعار المحروقات وبعض المواد الأساسية


أفادت تقارير إعلامية أن مشروع القانون المالي للسنة المقبلة سيرفع من الضريبة على القيمة المضافة من 7 إلى 10 في المائة على مجموعة من المواد من بينها المحروقات. وهو ما سيؤدي إلى ارتفاع أسعارها، لاسيما أن الرفع من سعر المحروقات سيؤدي إلى انعكاس ذلك على النقل والمنتوجات.

وحسب المؤشرات التي أعلن عنها أول أمس، فإن المشروع سيرفع من ميزانيات كل من قطاعات التعليم والقضاء والثقافة بحوالي 33 و20 و48 في المائة على التوالي.

ووفق المصادر ذاتها، فميزانية التعليم ستعرف ارتفاعا إلى حدود 50 مليار درهم، بالإضافة إلى إحداث حوالي 21 ألفا و750 منصب شغل. وستصل كتلة الأجور بالمغرب إلى 80,6 مليار درهم مقارنة مع 76 مليار درهم هذه السنة.وستعرف الرسوم الضريبية على الكحول ارتفاعا، ومن المنتظر أن يصل الاستثمار العمومي إلى 160 مليار درهم.

وقال مصطفى أكوتي، أستاذ الاقتصاد، إن الرفع من الضريبة على القيمة المضافة على المحروقات، التي تعتبر مادة أساسية في النشاط الاقتصادي، يمكن أن يكون لها جانب سلبي على الأسر والاقتصاد.

وأوضح أكوتي في تصريح لـ''التجديد'' أن انعكاسات التغييرات التي ستعرفها الضرائب ستكون متفاوتة على الشرائح المجتمعية، وإن كانت الأسر ذات الدخل البسيط أكبر المتضررين.وفيما يتعلق باحتمال إدراج بعض المؤسسات في الخوصصة على ارتفاع تراجع المداخيل المالية، أكد أنه إذا كان الهدف من العملية هو الحصول على مداخيل، وليس الهيكلية الاقتصادية فإن أفق الخوصصة محدود.

وأبان أن الركود الذي يعرفه حاليا قطاع العقار، انعكس سلبا على الاقتصاد، ومن ثم فالمراهنة على نسبة نمو متوسطة تأتي في ظل تداعيات الأزمة.وقال صلاح الدين مزوار، وزير الاقتصاد والمالية الثلاثاء الماضي، إن نسبة النمو المتوقعة برسم قانون المالية لسنة 2010 تقدر ب3,5 في المائة، فيما لن تتجاوز نسبة التضخم 2 في المائة.وأوضح مزوار في عرض قدمه أمام مجلس للحكومة برئاسة عباس الفاسي الوزير الأول أن الفرضيات المعتمدة برسم قانون المالية لسنة 2010 تتجلى في نسبة نمو تقدر بـ3,5 في المائة ناتجة أساسا عن تعزيز الطلب الداخلي وتكثيف الاستثمار.

وأضاف أن هذه الفرضيات تتجلى أيضا في سعر البترول في حدود 75 دولارا للبرميل ونسبة عجز الميزانية في حدود 4 في المائة، مع استقرار نفقات التسيير للدولة في نفس مستوى سنة .2009 ونقل محمد سعد العلمي الوزير، المكلف بالعلاقات مع البرلمان في لقاء مع الصحافة عقب انعقاد مجلس الحكومة عن مزوار، أبرز أن مشروع قانون المالية الذي يكتسى طابعا إراديا، يتمحور حول ثلاث ركائز أساسية، تتمثل في دعم النمو الاقتصادي لاحتواء تداعيات مخلفات الأزمة العالمية، والرفع من وتيرة الإصلاحات وتسريع إنجاز السياسات القطاعية، على أساس توزيع مجالي أكثر توازنا بهدف تعزيز تنافسية وجاذبية بلادنا، ثم تقوية التضامن الاجتماعي من خلال توزيع أفضل لثمار النمو وتحسين مؤشرات التنمية البشرية.


جريدة التجديد : السبت 17 أكتوبر 2009

عادل محسن
19-10-2009, 01:23
مشروع القانون المالي 2010
بين المعارضة والاغلبية الحكومية

لازيادة في الضريبة على القيمة المضافة على الماء والسكر ونفي رفع سن التقاعد
مشروع القانون المالي يراهن على دعم وتيرة النمو و تقوية التضامن الاجتماعي


أكدا وزير الاقتصاد والمالية أن الحكومة ستواصل ، عبر مشروع القانون المالي لسنة 2010 ، مجهواداتها من أجل تحقيق توجهاتها الهادفة إلى دعم وتيرة النمو و تقوية التضامن والتماسك الاجتماعي، مبرزا أن هذه التوجهات ترتكز على عدد من المحاور تهم بالأساس الرفع من الاستثمارات العمومية وتحسين الأجور والمداخيل ، وتوفير مناصب شغل جديدة ، و مواصلة تنفيذ الإصلاحات الهيكلية وإنجاز الأوراش الكبرى ، ويولي المشروع اهتماما خاصا بالبعد الاجتماعي، عبر تقوية الاعتمادات الموجهة للقطاعات الاجتماعية ، مع التركيز على مجالات التربية والصحة والسكن والعالم القروي ، وتجسيد الإرادة السياسية في إعطاء دفعة جديد للتنمية البشرية، وتلبية احتياجات المواطنين وتعزيز قدرتهم الشرائية وتحسين شروط عيشهم ..
وأوضح مزوار يوم الخميس في لقاء صحفي بعد مصادقة مجلس الحكومة على مشروع القانون المالي أن هذا الأخير يرتكز على مجموعة من التوقعات و الفرضيات ، في مقدمتها تحقيق معدل نمو بنسبة 3.5 في المائة، وعجز الميزانية في حدود 4 في المائة، واستقرار نفقات التسيير للدولة في المستوى المسجل سنة 2009 ، وتحقيق محصول فلاحى في حدود 70 مليون قنطار، أي بمعدل فوق المتوسط بقليل ،وتوقع سعر البترول في حدود 75 دولارا للبرميل الواحد ، ويتوقع المشروع إحداث حوالي 24 ألف و500 منصب مالي ، على أساس حذف جميع المناصب المالية التي لم يتم استغلالها خلال السنوات الماضية ، وستستفيد مجموعة من القطاعات الوزارية من ارتفاع الميزانيات المعتمدة لها ، وفي مقدمتها العدل والأوقاف والتعليم ، وعلى سبيل المثال سترتفع ميزانية العدل بحوالي 23 في المائة ارتباطا بمشروع إصلاح القطاع ..
وذكر الوزير أن المشروع يندرج في إطار التزام الحكومة بتنفيذ اختياراتها المتضمنة في في البرنامج الحكومي. وهو يتمحور حول ثلاث ركائز أساسية، تهم دعم النمو الاقتصادي لاحتواء تداعيات مخلفات الأزمة العالمية، والرفع من وتيرة الإصلاحات وتسريع إنجاز السياسات القطاعية، ثم تقوية التضامن الاجتماعي .
و نفى الوزير أن يكون مجلس الحكومة تداول في موضوع رفع سن التقاعد إلى 65 سنة ، أو في موضوع الزيادة في الضريبة على القيمة المضافة على الماء والسكر ، مشيرا إلى أن الأمر الأول موكول للجنة وطنية مشتركة مع المنظمات المهنية ستقدم مقترحاتها الخاصة بإصلاح أنظمة التقاعد بعد الانتهاء من عملها ، كما أن الموضوع الثاني يندرج في إطار الإصلاحات الكبرى التي يباشرها المغرب ، حيث إن الإصلاح المتعلق بالضريبة على القيمة المضافة ، قد يطرح للنقاش في إطار مشروع القانون المالية لسنة 2011 .
وقدم الوزير بعض المعطيات التي تضمنها مشروع القانون المالي، مشيرا إلى أن حجم الاستثمار العمومي سيعرف ارتفاعا بنسبة 20 في المائة بالمقارنة مع القانون المالي لسنة 2009 ، كما أن الغلاف المخصص لصندوق المقاصة سيصل إلى 12 مليار درهم ، موضحا أن قيمة الاستهداف المباشر للأسر المغربية تقدر بحوالي مليار و750 مليون درهم ، تهم بالأساس قطاع التعليم من أجل الرفع من عدد الأسر المستفيدة من منح تدريس أبنائها ، وأيضا قطاع الصحة ، حيث ستوجه 500 مليون درهم لدعم الأدوية ، و300 مليون درهم لتلقيح 600 ألف طفل بهدف تقليص وفيات الأطفال بنسبة 67 في المائة.


العلم : 2009/10/17