مشاهدة النسخة كاملة : ديوان الإمام الشافعي



أم آلآء
23-10-2009, 18:25
التأهب للآخرة




يا من يعانق دنيا لا بقـاء لهـا
يمسي ويصبح في دنياه سفـاراً

هلا تركت لذي الدنيـا معانقـة
حتى تعانق في الفردوس أبكارا

إن كنت تبغى جنان الخلد تسكنها
فينبغي لك أن لا تأمـن النـارا






وداع الدنيا والتأهب للآخره




ولما قسا قلبي ، وضاقت مذاهبـي
جعلت الرجا منـي لعفـوك سلمـا

تعاظمنـي ذنبـي فلمـا قرنـتـه
بعفوك ربي كان عفـوك أعظمـا
فما زلت ذا عفوٍ عن الذنب لم تزل
تجـود وتعفـو مـنـة وتكـرمـا
فلولاك لم يصمـد لابليـس عابـد
فيكف وقد اغـوى صفيـك آدمـا
فلله در العـارف الـنـدب أنــه
تفيض لفرط الوجـد أجفانـه دمـا
يقيـم إذا مـا الليـل مـد ظلامـه
على نفسه من شدة الخـوف مأتمـا

فصيحاً إذا ما كان في ذكـر ربـه
وفي ما سواه في الورى كان أعجماٍ

ويذكر أياماً مضـت مـن شبابـه
وما كان فيهـا بالجهالـة أجرمـا

فصار قرين الهـم طـول نهـاره
أخا السهد والنجوى إذا الليل أظلما

يقول حبيبي أنت سؤلـي وبغيتـي
كفى بك للراجيـن سـؤلاً ومغنمـا

ألسـت الـذي عديتنـي وهديتنـي
ولا زلـت منانـاً علـي ومنعمـا
عسى من له الإحسان يغفر زلتـي
ويستـر أوزاري ومـا قـد تقدمـا






تعزية




إني أعزيك لا انـي على طمـعٍ
من الخلود ولكن سنـة الديـن
فما المعزي بباقٍ بعد صاحبـه
ولا المعزى وإن عاشا إلى حين






سفينة المؤمن




إن لله عـبـاداً فطـنـا
تركوا الدنيا وخافوا الفتنا
نظروا فيها فلما علمـوا
أنها ليست لحي وطنـا

جعلوها لجـة واتخـذوا
صالح الأعمال فيها سفنا






الموت سبيل كل حي



تمنى رجالٌ أن أمـوت وإن أمـت
فتلك سبيـل لسـت فيهـا بأوحـد
وما موت من قد مات قبلي بضائري
ولا عيش من قد عشا بعدي بمخلدي
لعل الذي يرجـو فنائـي ويدعـي
به قبل موتي أن يكون هو الـردى
فقل للذي يبقى خلاف الذي مضـى
تهيـأ لأخـرى مثلهـا فكـأن قـد

krit01
27-10-2009, 12:23
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله يخرا اختي الكريمة على مجهوداتك الكريمة

أم آلآء
04-11-2009, 22:03
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
آمين،بارك فيك المولى سبحانه
شكراً لك اخي الكريم