الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين/
لايزال الاعلام العربي مهزوزا و ضعيفا..لم يستطيع يوما ان يتحرر من وصاية الانظمة و اسر
وكالات الانباء العالمية خصوصا الغربية منها..فلا تكاد تجد اي خصوصية للاعلام العربي الا الشعارات
الخاوية.
انه من نافلة القول ان نتسائل ما جدوى هذا الاعلام ان كنا لا نجد فيه غير التفاهات صفحات الجرائد لاتكاد
تجد فيها غير اخبار السرقات و السطو المسلح و الاغتصاب.لا ننكر ان هذه الجرائم موجودة في مجتمعاتنا
و من مسؤليات الكتاب الصحفين معالجتها..لكن اليس في بلدننا ايضا ظلم و استبداد و قهر..اليس في بلداننا
اعتقالات سياسية و مصادرة للفكر الحر..
ان تعجب لشيئ تعجب لبعض المجلات التي تقدس الصحافة الفرنسية اكثر من تقديسها للقران فتجدها تنقل
ما يرد فيها دون نقد او مراجعة بل و تستميت في الدفاع عن اخطائها و ترمي بالرجعية و التخلف كل متحفظ
عن مسلكها..ان اعادة النظر في الخط التحريري لكثير من المؤسسات الصحفية العربية اصبحا مطلبا ملحا اكثر
من اي وقت مضى..لان الخطر الاعلامي اضحى امرا بينا.والا فمصيرها سيكون الموت..
مما يجعل المتتبع في حيرة ان يتجاهل الاعلام العربي القضايا الحقيقية التي يجب ان يطرقها و ان يركن الى التوافه
و السفاسف وهذه هي مصيبة المصائب و ليست النائحة الثكلى كالنائحة المستاجرة.
خلاصة القول ان الاعلام العربي بشكل عام و الرسمي منه بشكل خاص اصبح اداة من ادوات التعذيب الذكية للمواطن
الحر الذي يحمل بين جوانحه غيرة على امته و الى الله المشتكى.