عادل محسن
08-11-2009, 01:59
فقهاء: الإسلام براء من هجوم تكساس
دعوا المحكمة إلى مراعاة الضغوط التي تعرض لها منفذ الهجوم
http://www.islamonline.net/servlet/Satellite?blobcol=urldata&blobheader=image%2Fjpeg&blobkey=id&blobtable=MungoBlobs&blobwhere=1257583440960&ssbinary=true
الهجوم أودى بحياة 13 جنديا أمريكيا
أجمع علماء مسلمون على رفض واستنكار حادث إطلاق النار الذي وقع في قاعدة "فورت هود" العسكرية الأمريكية، وراح ضحيته 13 جنديا أمريكيا، مؤكدين أن الإسلام لا يعترف إطلاقا بمثل هذه الأفعال، إلا أنهم طالبوا بمراعاة الضغوط التي تعرض لها الضابط المسلم الذي يقال إنه منفذ الهجوم خلال محاكمته.
وبحسب مصادر أمريكية فقد فتح الميجور (رائد) نضال حسن مالك (39 عاما)، وهو طبيب نفسي أمريكي، النار الخميس 5-11-2009 بشكل عشوائي على "منشأة تجهيز الجنود" التي كانت تجرى فيها فحوص طبية في الدقائق الأخيرة لجنود يستعدون للانتشار في الخارج.
وفي حديث لـ"إسلام أون لاين.نت" السبت 7-11–2009، قال الدكتور محمد مختار المهدي عضو مجمع البحوث الإسلامية ورئيس الجمعية الشرعية لتعاون العاملين بالكتاب والسنة: إن "الإسلام لا يعترف إطلاقا بأي أفعال تضر بالآخرين، فإذا كان الإنسان غير راض عن موقف معين فمن حقه الانسحاب، لكن ليس له أن يعاقب غيره أو يؤذي من ليس سببا فيما لا يرضى عنه؛ لأن الإسلام يقول لا ضرر ولا ضرار".
وعن محاولات البعض ربط دوافع منفذ الهجوم بدينه (الإسلام)، قال المهدي: "إذا كان الضابط المسلم الذي يقال إنه منفذ الهجوم أصوله إسلامية فإنهم وثقوا فيه لمدة طويلة أهلته لأن يصل لهذه المرتبة في الجيش، ومعنى هذا أنه ينطلق من أوضاع داخلية أو تأثر نفسي لما يحدثه الجيش الأمريكي في أنحاء العالم من العنف والإرهاب الحقيقي، وليس من كونه مسلما".
وحول تأثير مثل هذه الحوادث الفردية على الإسلام والمسلمين في الغرب، شدد على أن "الإعلام الصهيوني سيسعى لاستغلال هذه الحادثة للنيل من الإسلام والمسلمين في الغرب وتشويه صورة الإسلام وإظهاره على أنه دين يدعو للعنف، رغم أن مثل هذه الحوادث لا ترتبط بدين أو بجنس".
مراعاة الظروف
بدوره أكد الدكتور محمد فؤاد البرازي عضو مجمع فقهاء الشريعة الأمريكي ورئيس الرابطة الإسلامية بالدنمارك، أنه لا يجيز قيام هذا الشخص بقتل زملائه، إلا أنه طالب القاضي الذي سيحاكم الضابط بأن "يتوخى العدالة، وأن يراعي كل الظروف التي أحاطت بالمشتبه به".
وأردف: "لا نوافق على هذا العمل الذي يؤدي إلى قتل أناس أبرياء، ونعتقد أن قتل أشخاص لا علاقة له بإرساله (الضابط المسلم) إلى العراق فيما لو تأكد ذهابه إليها.. إنني أعلم بحكم إقامتي في الدنمارك وتجنسي بجنسيتها أن القانون عندنا لا يجبر الإنسان على المشاركة في حرب ليس مقتنعا بها، وكان من العدل ألا يجبر هذا الإنسان على السفر لبلد الحرب فيها غير مبررة".
وَأضاف البرازي أن: "الولايات المتحدة راجعت موقفها في إدارة الرئيس الحالي باراك أوباما، وكان من جملة دعايته الانتخابية الانسحاب من العراق، سواء بإيمانه بعدم شرعية تلك الحرب، أو لاعتبارات أخرى لا نعلمها، ويكفي لذلك ألا يجبر الجنود الجدد على الذهاب للعراق".
وختم حديثه بالتشديد على أنه على القضاء أن يراعي خلال محاكمته للضابط المسلم أن "الحرب في العراق ظالمة، وأن مرتكب الحادث تعرض لضغوط نفسية معينة -لا تبرر ما حدث- جعلته يقوم بفعلته".
وبحسب أقرباء للضابط نضال فإنه "تعرض لضغوط كثيرة، من بينها رفضه تنفيذ أمر إرساله للعراق، وتعامله مع حالات عديدة لجنود أمريكيين تعرضوا لمشاكل نفسية حادة على خلفية خدمتهم في العراق بحكم عمله كطبيب نفسي". ونقلت وكالة "رويترز" للأنباء عن نادر حسن، ابن عم نضال، قوله الجمعة 6-11-2009 إن قريبه حاول سابقا بكل الوسائل تفادي إرساله إلى العراق، وكان يشكو مضايقات زملائه بسبب دينه الإسلامي.
حادثة مؤسفة
وفي القارة الأوروبية، أكد الدكتور حسين حلاوة، الأمين العام للمجلس الأوروبي للإفتاء والبحوث، أن: "الإسلام لا يقر إطلاقا بأي أفعال تضر بالآخرين، خصوصا قتل النفس أيا كان لونها أو دينها بغير حق، كما قال تعالى (مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا)". واضاف د. حلاوة في حديث لـ"إسلام أون لاين.نت": إن" هذه الحادثة المؤسفة لا علاقة لها بالدين الإسلامي، والدليل أنه عقب تلك الحادثة بيوم واحد شاء القدر أن تقع حادثة أخرى في الولايات المتحدة نفذها غير مسلم لفقدانه عمله، لذلك لا ينبغي ربط حادثة تكساس بالإسلام.. فربط مثل هذه الحوادث بالدين هو إجحاف بحق الأديان وتحميل الدين ما لم يتسبب فيه".
وشدد على أن "ما حدث في تكساس هو حادثة فردية، وأصبحت قضية تحت التحقيق الذي سيثبت إن كان الضابط نضال فعلها تحت ضغط نفسي أم لا؟ لكن الأصل أن الإسلام لا علاقة له بتلك الحوادث، خاصة أنه يوجد في الجيش الأمريكي الآلاف من المسلمين ولم يحدث هذا الأمر من قبل".
وشهدت الولايات المتحدة الجمعة 6-11-2009 عملية إطلاق نار أسفرت عن سقوط قتيل وخمسة جرحى في مبنى مكاتب وسط مدينة أورلاندو بولاية فلوريدا، قام بها موظف سابق بشركة هندسية مقرها داخل المبنى، بحسب الشرطة الأمريكية.
بدوره، قال الدكتور أنيس قرقاح مدير دار الفتوى باتحاد المنظمات الإسلامية بفرنسا: "ليس شرطا أن يكون الضابط الذي يقال إنه نفذ الهجوم مسلما متدينا، فهذا الحادث نستنكره، وهو لا يمت حقيقة للإسلام بصلة، إلا أنه مع الأسف يمكن أن يكون الطبيب في مشكلة كان ينبغي النظر إليها".
وشدد د. قرقاح في حديث لـ"إسلام أون لاين. نت" على أن "الإسلام مما حدث براء، إلا أنه ستكون هناك جهات قد تستغل هذا الأمر كي تعمم فكرة أن وجود أي مسلم في أي جهة يمثل خطرا، وذلك رغم أن هذا الحادث فردي، وعلماء المسلمين ينكرون مثل تلك الحوادث".
صبحي مجاهد
موقع "إسلام أون لاين. نت" 2009/11/07
دعوا المحكمة إلى مراعاة الضغوط التي تعرض لها منفذ الهجوم
http://www.islamonline.net/servlet/Satellite?blobcol=urldata&blobheader=image%2Fjpeg&blobkey=id&blobtable=MungoBlobs&blobwhere=1257583440960&ssbinary=true
الهجوم أودى بحياة 13 جنديا أمريكيا
أجمع علماء مسلمون على رفض واستنكار حادث إطلاق النار الذي وقع في قاعدة "فورت هود" العسكرية الأمريكية، وراح ضحيته 13 جنديا أمريكيا، مؤكدين أن الإسلام لا يعترف إطلاقا بمثل هذه الأفعال، إلا أنهم طالبوا بمراعاة الضغوط التي تعرض لها الضابط المسلم الذي يقال إنه منفذ الهجوم خلال محاكمته.
وبحسب مصادر أمريكية فقد فتح الميجور (رائد) نضال حسن مالك (39 عاما)، وهو طبيب نفسي أمريكي، النار الخميس 5-11-2009 بشكل عشوائي على "منشأة تجهيز الجنود" التي كانت تجرى فيها فحوص طبية في الدقائق الأخيرة لجنود يستعدون للانتشار في الخارج.
وفي حديث لـ"إسلام أون لاين.نت" السبت 7-11–2009، قال الدكتور محمد مختار المهدي عضو مجمع البحوث الإسلامية ورئيس الجمعية الشرعية لتعاون العاملين بالكتاب والسنة: إن "الإسلام لا يعترف إطلاقا بأي أفعال تضر بالآخرين، فإذا كان الإنسان غير راض عن موقف معين فمن حقه الانسحاب، لكن ليس له أن يعاقب غيره أو يؤذي من ليس سببا فيما لا يرضى عنه؛ لأن الإسلام يقول لا ضرر ولا ضرار".
وعن محاولات البعض ربط دوافع منفذ الهجوم بدينه (الإسلام)، قال المهدي: "إذا كان الضابط المسلم الذي يقال إنه منفذ الهجوم أصوله إسلامية فإنهم وثقوا فيه لمدة طويلة أهلته لأن يصل لهذه المرتبة في الجيش، ومعنى هذا أنه ينطلق من أوضاع داخلية أو تأثر نفسي لما يحدثه الجيش الأمريكي في أنحاء العالم من العنف والإرهاب الحقيقي، وليس من كونه مسلما".
وحول تأثير مثل هذه الحوادث الفردية على الإسلام والمسلمين في الغرب، شدد على أن "الإعلام الصهيوني سيسعى لاستغلال هذه الحادثة للنيل من الإسلام والمسلمين في الغرب وتشويه صورة الإسلام وإظهاره على أنه دين يدعو للعنف، رغم أن مثل هذه الحوادث لا ترتبط بدين أو بجنس".
مراعاة الظروف
بدوره أكد الدكتور محمد فؤاد البرازي عضو مجمع فقهاء الشريعة الأمريكي ورئيس الرابطة الإسلامية بالدنمارك، أنه لا يجيز قيام هذا الشخص بقتل زملائه، إلا أنه طالب القاضي الذي سيحاكم الضابط بأن "يتوخى العدالة، وأن يراعي كل الظروف التي أحاطت بالمشتبه به".
وأردف: "لا نوافق على هذا العمل الذي يؤدي إلى قتل أناس أبرياء، ونعتقد أن قتل أشخاص لا علاقة له بإرساله (الضابط المسلم) إلى العراق فيما لو تأكد ذهابه إليها.. إنني أعلم بحكم إقامتي في الدنمارك وتجنسي بجنسيتها أن القانون عندنا لا يجبر الإنسان على المشاركة في حرب ليس مقتنعا بها، وكان من العدل ألا يجبر هذا الإنسان على السفر لبلد الحرب فيها غير مبررة".
وَأضاف البرازي أن: "الولايات المتحدة راجعت موقفها في إدارة الرئيس الحالي باراك أوباما، وكان من جملة دعايته الانتخابية الانسحاب من العراق، سواء بإيمانه بعدم شرعية تلك الحرب، أو لاعتبارات أخرى لا نعلمها، ويكفي لذلك ألا يجبر الجنود الجدد على الذهاب للعراق".
وختم حديثه بالتشديد على أنه على القضاء أن يراعي خلال محاكمته للضابط المسلم أن "الحرب في العراق ظالمة، وأن مرتكب الحادث تعرض لضغوط نفسية معينة -لا تبرر ما حدث- جعلته يقوم بفعلته".
وبحسب أقرباء للضابط نضال فإنه "تعرض لضغوط كثيرة، من بينها رفضه تنفيذ أمر إرساله للعراق، وتعامله مع حالات عديدة لجنود أمريكيين تعرضوا لمشاكل نفسية حادة على خلفية خدمتهم في العراق بحكم عمله كطبيب نفسي". ونقلت وكالة "رويترز" للأنباء عن نادر حسن، ابن عم نضال، قوله الجمعة 6-11-2009 إن قريبه حاول سابقا بكل الوسائل تفادي إرساله إلى العراق، وكان يشكو مضايقات زملائه بسبب دينه الإسلامي.
حادثة مؤسفة
وفي القارة الأوروبية، أكد الدكتور حسين حلاوة، الأمين العام للمجلس الأوروبي للإفتاء والبحوث، أن: "الإسلام لا يقر إطلاقا بأي أفعال تضر بالآخرين، خصوصا قتل النفس أيا كان لونها أو دينها بغير حق، كما قال تعالى (مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا)". واضاف د. حلاوة في حديث لـ"إسلام أون لاين.نت": إن" هذه الحادثة المؤسفة لا علاقة لها بالدين الإسلامي، والدليل أنه عقب تلك الحادثة بيوم واحد شاء القدر أن تقع حادثة أخرى في الولايات المتحدة نفذها غير مسلم لفقدانه عمله، لذلك لا ينبغي ربط حادثة تكساس بالإسلام.. فربط مثل هذه الحوادث بالدين هو إجحاف بحق الأديان وتحميل الدين ما لم يتسبب فيه".
وشدد على أن "ما حدث في تكساس هو حادثة فردية، وأصبحت قضية تحت التحقيق الذي سيثبت إن كان الضابط نضال فعلها تحت ضغط نفسي أم لا؟ لكن الأصل أن الإسلام لا علاقة له بتلك الحوادث، خاصة أنه يوجد في الجيش الأمريكي الآلاف من المسلمين ولم يحدث هذا الأمر من قبل".
وشهدت الولايات المتحدة الجمعة 6-11-2009 عملية إطلاق نار أسفرت عن سقوط قتيل وخمسة جرحى في مبنى مكاتب وسط مدينة أورلاندو بولاية فلوريدا، قام بها موظف سابق بشركة هندسية مقرها داخل المبنى، بحسب الشرطة الأمريكية.
بدوره، قال الدكتور أنيس قرقاح مدير دار الفتوى باتحاد المنظمات الإسلامية بفرنسا: "ليس شرطا أن يكون الضابط الذي يقال إنه نفذ الهجوم مسلما متدينا، فهذا الحادث نستنكره، وهو لا يمت حقيقة للإسلام بصلة، إلا أنه مع الأسف يمكن أن يكون الطبيب في مشكلة كان ينبغي النظر إليها".
وشدد د. قرقاح في حديث لـ"إسلام أون لاين. نت" على أن "الإسلام مما حدث براء، إلا أنه ستكون هناك جهات قد تستغل هذا الأمر كي تعمم فكرة أن وجود أي مسلم في أي جهة يمثل خطرا، وذلك رغم أن هذا الحادث فردي، وعلماء المسلمين ينكرون مثل تلك الحوادث".
صبحي مجاهد
موقع "إسلام أون لاين. نت" 2009/11/07