feras
20-02-2006, 09:49
بسم الله الرحمن الرحيم
... و بدأ الحصار العربي لحركة حماس
يبدو أن الدول العربية بدأت بالفعل حصارها لحركة حماس و الشعب الفلسطيني ككل ، ولن تنتظر الدول العربية قدوم رايس للمنطقة حتى تبدأ بالتنفيذ، و هذه الدول ليست بحاجة لمن يعلمها كيفية حصار الشعب الفلسطيني فلدى حكام دولنا العربية الميامين الخبرة و الدراية بل و الممارسة الكافية لذلك، فالخطة موضوعة منذ الاحتلال البريطاني لفلسطين مروراً بحرب السلاح الفاسد و القادة الأفسد في 1948، و ترك عبدالقادر الحسيني وحده في القسطل ، و (ماكو أوامر) شعار الجيوش الخذولة المهزومة، ثم ما تلا ذلك من (تعديل حدودي) قام به (المغفور له) الملك عبدالله الأول باع مناطق إضافية لإسرائيل، مع العلم أنها صمدت في (الحرب). ثم مذبحة المقاومة الفلسطينية في الأردن ثم المذبحة الثانية في لبنان ، وصولا الى حصار الشعب الفلسطيني و حصار زعيم السلطة في مقاطعته في رام الله و قتله . كل هذا بمباركة عربية و تنفيذ مشترك بين إسرائيل و أمريكا و جميع أعداء الإنسانية . و يستمر الحصار.
يستمر الحصار حتى تحاول الدول الهزيلة العربية إطفاء جذوة الحق المشتعلة الوحيدة المتبقية في الرماد العربي الإسلامي ، حتى تستمر هذه الدول في مخازيها على كافة الصعد الدولية و المحلية و السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية و التعليمية و الأخلاقية و إلى آخره في القائمة البائسة.
هذا الحصار لحركة حماس هو موجه لشعب اختار المقاومة و الحرية و العزة ضد الاستسلام و الخنوع و الذل ، فلم يحلو ذلك لحكامنا العرب أن يجدوا نفساً يقول و يصرخ ويقول: لا . فلقد أزهق الحكام نفوساً و أنفاساً كانت تحاول أن تجد للعز سلماً تصعد اليه هذه الأمة المستضعفة .
تظهر على السطح بعض أشكال هذا الحصار المقرف ، فترفض المملكة الأردنية الهاشمية العظمى استقبال ، مجرد استقبال وفد حماس خوفاً من غضب السيد الأمريكي الصهيوني، بالمقابل لا يستحي (أمير المؤمنين) محمد السادس من استقبال عمير بيريتس في مدينة فاس المباركة و لم يستقبله في العاصمة السياسية الرباط بل في فاس العاصمة الدينية و العلمية و التاريخية و ذلك ليوحي بأن العلاقة مع الإسرائيليين أعمق من السياسة، و تفرض مصر المحروسة على حماس الاعتراف بإسرائيل هكذا بدون أي مقابل . و يهرب أردوغان من مقابلة وفد حماس و يختبئ في أحد المحلات القريبة للمطار خوفاً من أن يلتقي بوفد الحركة القادم الى تركيا بطلب من الحكومة التركية نفسها ، يا لها من شجاعة !
ان نجاح حركة حماس في الانتخابات أوصل رسالة للعالم بأننا باقون ما بقي الحق في وجه الباطل و ما بقيت الشجاعة و الرجولة في وجه الجبن و الذل و الخنوع . و هذا الأمر يفزع بل و يزعزع كراسي خشبية مهترئة يجلس عليها عفن على شكل زعماء عرب . لذلك كانت الأوامر بأنه يجب إفشال حماس في الحكم و إظهارها بمظهر الضعيف في الميدان السياسي و الإداري التنفيذي و جعلها عبرة لمن تسول له نفسه محاولة تغيير و إصلاح الأنظمة العربية الفاسدة المفسدة ، يجب و بكل الطرق و الوسائل إسقاط حكومة حماس لأنها تحمل بصيص أمل لأمة مرهقة متعبة ، يجب إسقاط حكومة حماس لأنها تعبر عن خيار الشعب الحر غير المتصهين ، يجب إسقاط حكومة حماس لأنها ستغري شرفاء آخرين في العالم بمحاولة النهوض من الذل الأمريكي الصهيوني ، يجب إسقاط حكومة حماس لأنها رفعت شعار المقاومة بوجه الذل و الاستسلام، يجب اسقاط حكومة حماس لأنها رفعت شعار الطهارة و المحاسبة في وجه الفساد و الغش السرقة.
و في النهاية أقول إذا كان عند إسرائيل سبب واحد لإسقاط حكومة حماس فإن حكام الدول العربية عندهم ألف ألف سبب لإسقاط حكومة حماس.
و الله من ورائهم محيط.
... و بدأ الحصار العربي لحركة حماس
يبدو أن الدول العربية بدأت بالفعل حصارها لحركة حماس و الشعب الفلسطيني ككل ، ولن تنتظر الدول العربية قدوم رايس للمنطقة حتى تبدأ بالتنفيذ، و هذه الدول ليست بحاجة لمن يعلمها كيفية حصار الشعب الفلسطيني فلدى حكام دولنا العربية الميامين الخبرة و الدراية بل و الممارسة الكافية لذلك، فالخطة موضوعة منذ الاحتلال البريطاني لفلسطين مروراً بحرب السلاح الفاسد و القادة الأفسد في 1948، و ترك عبدالقادر الحسيني وحده في القسطل ، و (ماكو أوامر) شعار الجيوش الخذولة المهزومة، ثم ما تلا ذلك من (تعديل حدودي) قام به (المغفور له) الملك عبدالله الأول باع مناطق إضافية لإسرائيل، مع العلم أنها صمدت في (الحرب). ثم مذبحة المقاومة الفلسطينية في الأردن ثم المذبحة الثانية في لبنان ، وصولا الى حصار الشعب الفلسطيني و حصار زعيم السلطة في مقاطعته في رام الله و قتله . كل هذا بمباركة عربية و تنفيذ مشترك بين إسرائيل و أمريكا و جميع أعداء الإنسانية . و يستمر الحصار.
يستمر الحصار حتى تحاول الدول الهزيلة العربية إطفاء جذوة الحق المشتعلة الوحيدة المتبقية في الرماد العربي الإسلامي ، حتى تستمر هذه الدول في مخازيها على كافة الصعد الدولية و المحلية و السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية و التعليمية و الأخلاقية و إلى آخره في القائمة البائسة.
هذا الحصار لحركة حماس هو موجه لشعب اختار المقاومة و الحرية و العزة ضد الاستسلام و الخنوع و الذل ، فلم يحلو ذلك لحكامنا العرب أن يجدوا نفساً يقول و يصرخ ويقول: لا . فلقد أزهق الحكام نفوساً و أنفاساً كانت تحاول أن تجد للعز سلماً تصعد اليه هذه الأمة المستضعفة .
تظهر على السطح بعض أشكال هذا الحصار المقرف ، فترفض المملكة الأردنية الهاشمية العظمى استقبال ، مجرد استقبال وفد حماس خوفاً من غضب السيد الأمريكي الصهيوني، بالمقابل لا يستحي (أمير المؤمنين) محمد السادس من استقبال عمير بيريتس في مدينة فاس المباركة و لم يستقبله في العاصمة السياسية الرباط بل في فاس العاصمة الدينية و العلمية و التاريخية و ذلك ليوحي بأن العلاقة مع الإسرائيليين أعمق من السياسة، و تفرض مصر المحروسة على حماس الاعتراف بإسرائيل هكذا بدون أي مقابل . و يهرب أردوغان من مقابلة وفد حماس و يختبئ في أحد المحلات القريبة للمطار خوفاً من أن يلتقي بوفد الحركة القادم الى تركيا بطلب من الحكومة التركية نفسها ، يا لها من شجاعة !
ان نجاح حركة حماس في الانتخابات أوصل رسالة للعالم بأننا باقون ما بقي الحق في وجه الباطل و ما بقيت الشجاعة و الرجولة في وجه الجبن و الذل و الخنوع . و هذا الأمر يفزع بل و يزعزع كراسي خشبية مهترئة يجلس عليها عفن على شكل زعماء عرب . لذلك كانت الأوامر بأنه يجب إفشال حماس في الحكم و إظهارها بمظهر الضعيف في الميدان السياسي و الإداري التنفيذي و جعلها عبرة لمن تسول له نفسه محاولة تغيير و إصلاح الأنظمة العربية الفاسدة المفسدة ، يجب و بكل الطرق و الوسائل إسقاط حكومة حماس لأنها تحمل بصيص أمل لأمة مرهقة متعبة ، يجب إسقاط حكومة حماس لأنها تعبر عن خيار الشعب الحر غير المتصهين ، يجب إسقاط حكومة حماس لأنها ستغري شرفاء آخرين في العالم بمحاولة النهوض من الذل الأمريكي الصهيوني ، يجب إسقاط حكومة حماس لأنها رفعت شعار المقاومة بوجه الذل و الاستسلام، يجب اسقاط حكومة حماس لأنها رفعت شعار الطهارة و المحاسبة في وجه الفساد و الغش السرقة.
و في النهاية أقول إذا كان عند إسرائيل سبب واحد لإسقاط حكومة حماس فإن حكام الدول العربية عندهم ألف ألف سبب لإسقاط حكومة حماس.
و الله من ورائهم محيط.