مشاهدة النسخة كاملة : حملة "فتح" وعباس ضد القرضاوي سافلةٌ وخللٌ في إسلامهم



عادل محسن
17-01-2010, 01:16
مواطنو غزة: حملة "فتح" وعباس ضد القرضاوي سافلةٌ وخللٌ في إسلامهم

http://palestine-info.info/ar/DataFiles/Cache/TempImgs/2010/1/Images2009_News_2010_january_16_qaradawy_1_1_1_300 _0.jpg


غزة - المركز الفلسطيني للإعلام

وصف مواطنون فلسطينيون الحملة الإعلامية الشرسة التي تشنها حركة "فتح" وسلطة رام الله ضد الشيخ القرضاوي بـ"السافلة"، مؤكدين أنها تنم عن خللٍ في عقيدتهم وإسلامهم وفكرهم وإيمانهم، وتأتي في إطار سياسة إخماد أصوات دعم المقاومة الفلسطينية في غزة، خاصة الشخصيات الدينية ذات التأثير القوي في نفوس الأمة العربية والإسلامية.

تهجُّمٌ سافرٌ وسافلٌ

وقال المواطن أبو همام (من سكان منطقة تل الإسلام غرب مدينة غزة) لمراسل "المركز الفلسطيني للإعلام" السبت (16-1): "إن تهجُّم حركة "فتح" ورئيسها عباس على شيخ الإسلام يوسف القرضاوي تهجُّمٌ سافرٌ وسافلٌ، ولا ينم عن أي انتماء حقيقيٍّ إلى الإسلام؛ لأن الشيخ القرضاوي عالمٌ من جهابذة العلماء المعاصرين.

وكانت اللجنة المركزية لحركة "فتح" قد هاجمت العلامة يوسف القرضاوي ومن وصفتها بالقوى "الظلامية التكفيرية" التي تقف خلفه، على خلفية مهاجمته عباس، معربًة عن استهجانها ما سمَّته "استغلال القرضاوي موقعه الديني بهدف إصدار فتاوى تحريضية ضد عباس".

خللٌ في عقيدتهم

وتابع أبو همام (30 عامًا): "تهجُّم الهبَّاش و"فتح" وعباس على الشيخ القرضاوي ينم عن خللٍ في عقيدتهم وإسلامهم وفكرهم وإيمانهم".

وحول إذا ما كان هذا التهجُّم جزءًا من مخططٍ صهيونيٍّ على كل ما يمثل المقاومة وداعميها؛ ردَّ أبو همام: "نعم.. بالطبع هي جزءٌ من مخططٍ صهيونيٍّ أمريكيٍّ فلسطينيٍّ عربيٍّ"، مؤكدًا أن ظاهرة التنسيق الأمني خير دليلٍ على ذلك.

وتابع: "كل ما لا يرضي ولا يعجب الاحتلال لا يعجب السلطة؛ فعندما رحَّب الكيان بـ"جدار مصر الفولاذي" رحَّبت به السلطة، ولكن عندما قام القرضاوي وندَّد به، قامت على الفور بمهاجمته؛ فاليهود لم يعجبهم هذا التنديد، فشنوا عليه الحملات تلو الحملات لتشويه صورة الشيخ العلامة".

وكان القرضاوي طالب "منظمة المؤتمر الإسلامي" و"جامعة الدول العربية" بفتح تحقيقٍ عاجلٍ لمعرفة من وقف وراء تأجيل التصويت على "تقرير غولدستون" في المجلس العالمي لحقوق الإنسان، على أن تعلن نتائجه في مكة المكرمة، وقال إن من يثبت صحة اتهامه من أركان السلطة بالتورُّط في هذا الأمر يستحق الرجم في مكة عقابًا على خيانته إخوته في غزة، ورضوخه للتهديدات الصهيونية.

وتابع في معرض حديثه عن أركان السلطة الفلسطينية: "إذا ثبت أنهم حرَّضوا الكافرين على قتال آبائهم وأمهاتهم وشعبهم؛ فإن هذا إجرامٌ لا بد أن يكشف وأن يُحقَّق فيه، وإذا ثبت عليهم الاتهام يُرجَمون كما يُرجَم إبليس في "مَشْعَر مِنَى"، وكما كان العرب يرجمون قبر أبي رغال الخائن الذي أرشد أبرهة إلى الطرق المؤدية إلى مكة لمهاجمة الكعبة.

ومن جانبه يضيف المواطن الغزي: "للقرضاوي مكانة عظيمة في نفوس جميع المسلمين، سواءٌ كانوا عربًا أو عجمًا... فكيف يأتي شخص مثل الهبَّاش ويتطاول على هذا العالم الرباني؟!".
وكان ما يسمَّى "وزير" الأوقاف في "حكومة" فياض غير الشرعية محمود الهبَّاش قد وزَّرع نصَّ خطبة يوم الجمعة على خطباء المساجد في مدن الضفة الغربية المحتلة ليهاجموا من خلالها الشيخ يوسف القرضاوي رئيس "الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين".

ويؤكد مواطنٌ فلسطينيٌّ آخر يُدعَى "أبو أحمد" أنَّ الحملة التي تشنها حركة "فتح" وسلطة رام الله على الشيخ القرضاوي تأتي في إطار سياسة إخماد أصوات الدعم للمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، خاصة تلك الشخصيات الدينية ذات التأثير الديني القوي في نفوس الأمة العربية والإسلامية.

فليعلموا من هو القرضاوي

وتساءل المواطن الفلسطيني "أبو أحمد": "لماذا يُهاجِم القرضاويَّ هؤلاء؟! ألا يعرفون من هو؟!.. إنه الشيخ العلامة صاحب المعرفة والتاريخ العريق، فليعلموا من هو قبل أن يقدموا على مهاجمته"!.
ويستكمل حديثه: "سلطة رام الله ومركزية "فتح" لا يُذكَران إذا ما قُورِنَا بعلم الشيخ يوسف القرضاوي وأدبه وحسن معاملته".

يهدفون إلى ضرب المقاومة

وحول إذ ما كانت الحملة جزءًا من مخططٍ صهيونيٍّ لمهاجمة المقاومة، ردَّ "أبو أحمد" بنبرةٍ قويةٍ: "صحيح.. هي خطة ليست فقط مقتصرة على الصهاينة، بل إن أكثر من جهةٍ تشارك فيها من أجل ضرب كل من يدعم المقاومة وحركة المقاومة الإسلامية (حماس)"، مضيفًا: "هي حملة تهدف إلى تشويه صورة المقاومة ومكانتها بين الناس".

ومن جانبه استغرب المواطن أبو الوليد (من سكان منطقة شرق غزة) تهجُّم حركة "فتح" وعباس على القرضاوي، قائلاً: "عهدنا عليهم دومًا الغدر"، مستشهدًا بـ"تقرير غولدستون" وما أقدمت عليه السلطة وقتها على سحبه من مجلس حقوق الإنسان بجنيف؛ إكرامًا للكيان وأمريكا!.

عادل محسن
17-01-2010, 01:33
نطالبكم بالاعتذار للشيخ القرضاوي

http://www.alquds.co.uk/today/15qpt99.jpg


رأي القدس
17/01/2010


يتمتع الشيخ يوسف القرضاوي بمكانة خاصة في قلوب وعقول مئات الملايين من المسلمين في مختلف انحاء العالم، ليس فقط بسبب باعه الطويل في علوم الفقه والشريعة (اكثر من ستين كتاباً) وانما ايضا بسبب مواقفه السياسية الصلبة الداعمة للمقاومة وتحرير الاراضي والمقدسات الاسلامية، وهي مواقف عرضته لحملات شرسة من قبل الاسرائيليين، و'لوبياتهم' النشطة في اوروبا والولايات المتحدة الامريكية، نجحت في منعه من دخول دول عديدة باعتباره شخصاً غير مرغوب فيه ويدعم 'الارهاب'.
السلطة الفلسطينية في رام الله ارتكبت اخطاء عديدة في مسيرتها غير المثمرة سياسياً ولا نقول اكثر من ذلك، ولكن اصدارها تعميما الى أئمة المساجد التابعة لوزارة الاوقاف في الضفة، يطالب بالتهجم على الشيخ القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بطريقة غير لائقة، يعتبر من خطاياها الكبرى التي يصعب هضمها او تفسيرها.

ربما يكون الشيخ القرضاوي قد تسرع في الحكم نتيجة معلومات خاطئة، دفعته الى انتقاد الرئيس الفلسطيني محمود عباس بسبب موقفه الكارثي من تقرير القاضي الجنوب افريقي ريتشارد غولدستون حول جرائم الحرب الاسرائيلية في قطاع غزة، ولكن هذا لا يعني بأي شكل من الأشكال ان يتطاول أئمة مساجد محدودو العلم في امور الشريعة والفقه على مرجعية اسلامية عليا في مقام الشيخ القرضاوي.

وهذا الهجوم على الشيخ القرضاوي من قبل أئمة مساجد قدموا دنياهم على آخرتهم، وانحازوا للراتب الشهري على حساب العقيدة وقيمها وتعاليمها الاخلاقية والدينية السمحاء، يأتي في اطار حملة مغرضة بدأتها اللجنة المركزية لحركة فتح التي اصدرت بياناً قاسياً، ساوت فيه بين الشيخ الفاضل وبنيامين نتنياهو رئيس وزراء اسرائيل الذي يحتقر العرب والمسلمين ويواصل عمليات الاستيطان ومصادرة البيوت وتشريد المئات من اهل القدس المحتلة.

كنا نتمنى لو ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس قد تصرف بحكمة وتعقل، وهو الذي يعرف الشيخ القرضاوي ومكانته جيداً، ومنع بعض المنافقين من حوله من ايقاعه في هذه الحفرة الخطيرة التي ستنعكس سلباً عليه سياسياً وشخصياً في الايام المقبلة، خاصة في هذا الظرف الصعب الذي تمر به سلطته والقضية الفلسطينية بشكل عام.

وربما يفيد ان نذكر السيد عباس بان خصومه في حركة 'حماس' الاقل خبرة منه ومن تنظيمه في العمل السياسي تصرفوا بطريقة مختلفة تماماً عندما تعرضوا لهجوم اقسى، من ذلك الذي تعرض له، من قبل الدكتور ايمن الظواهري الرجل الثاني في تنظيم 'القاعدة' الذي وصفهم، اي حركة حماس وقيادتها، بالتواطؤ مع العدو الاسرائيلي بالتخلي عن الجهاد، واللهاث في سبيل الحكم. فقيادة 'حماس' تعاملت مع هذا الهجوم بكل ادب، وتجنبت توجيه اي كلمة نابية للدكتور الظواهري واعتبرت ما قاله مجرد 'وجهة نظر' من حق صاحبها ان يدلي بها.

لا بد ان الرئيس عباس، وهيئة اركان سلطته، قد اطلعوا على رد فعل مصلين في بعض مساجد الضفة، ورفضهم الصلاة خلف أئمة السلطة احتجاجاً على تهجمهم الاهوج على الشيخ القرضاوي، بل والاعتداء على هؤلاء مثلما نقلت وكالات الانباء العالمية.

نشعر بالأسف والحزن العميق، ونحن نتابع تهجمات السلطة واركانها ووزير اوقافها على الشيخ القرضاوي، ليس لانه من اشرف المرجعيات الاسلامية واكثرها علماً ووطنية وانحيازاً للحق، وانما لانه كان دائماً في خندق فلسطين وقضية اهلها، مدفعية ثقيلة في مواجهة الاعداء المحتلين.

اننا نطالب السلطة وأئمة مساجدها ووزير اوقافها بالاعتذار علنا للشيخ القرضاوي وليس العكس.


جريدة القدس