مشاهدة النسخة كاملة : يامُصْطَفَى الله



amoula
09-03-2006, 10:46
يامُصْطَفَى الله


قَرأتُ سِيْرَةَ حِـبِّ الله في الكُتُـــبِ

ففاضَ في القَلْبِ ذِكْرُ اللهِ، مِنْ عَجَــبِ

فَمِنْ عُجابِ فَعالِ الخَلْقِ ، سِيرَتُـــهُ

هِيَ الأساسُ، سِواهـا غَيْرُ مُحْتَسَــبِ


فَمُصْطَفَـى اللهِ ، فَـرْدٌ لانَظيرَ لَــهُ

مُحَمَّـدٌ أحْمَدٌ في النّاس ، في الحَسَـبِ



أسْتَغْفِـرُ اللهَ مِنْ ذّنْـبٍ أُقارِفُـــهُ

إذا تَجاهَلَ شِعْـري ، سَيِّـدَ العَــرَبِ

فَما الأديْـبُ اديباً إنْ تَجاهَلَـــهُ

ولا القَريـضُ قريضاً صِيْـغَ مِنْ أدَبِ

ومِنْ فَريضَـةِ شِعْري ، أنْ أُمَجِّــدَهُ

في مَهْبِطِ الوَحْيِ،في البَطْحاءِ مُغْتَرَبـي

مِنْ أيْنَ أبْدأُ؟ هَلْ مِنْ بَدْءِ مَوْلِــدِهِ

إذْ كانَ نُوْراً ، يُغَشّي ظُلْمَـةَ الــدُّرُبِ؟

أمْ مِنْ بِدايَةِ أمـْرِ اللهِ ، دَعْوَتـــِهِ

أحالَتِ القَلْبَ، مِنْ جَـدْبٍ إلى خَصِــبِ

أمْ مِنْ فَواتِحِ نَصْرٍ ، عِنْدَ هِجْرَتِــهِ

مَـعَ الصَّحابَـةِ ، إعْـداداً لِمُنْقَلَــبِ



مَهْما تَخَيّـَرَ قَلْبي ذِكْـرَ مَرحَلَــةٍ

فإنَّ عَجْـزِيَ مَقْطـوعٌ مِنْ السَّبَــبِ

فقـَدْ تَسابـَقَ كُثْرٌ مِنْ خَلائفِـــهِ

وتابِعِيْهــِمْ ،بآلافٍ مِـنَ الكُتُـــبِ

ولَسْتُ أمْلِكُ عِلْماً مِثْلَ مامَلَكــوا

وماأفاضوا ، ففيها خَيـْرُ مُكْتَتَــبِ

وإنَّ قُـدْرَةَ إيمـاني تُحَرِّرُنــي

مِنْ رِبْقَةِ العَجْزِ، كَي أشْدو بِذِكْرِ نَبـي

لكـِنَّ ذِكْـرَهُ يُشْجِيني، فأُطْلِقُـــهُ

مِنَ المَدامـِعِ بُركانـاً مِنَ اللَّهَــبِ

فالبَعْضُ ذَمَّ رَسولَ اللهِ مِنْ خَبَــلٍ

وأسْرَفَ البَعْضُ مَدْحاً في (أبي لهَـبِ)

فَمِنْهُمُ الهُـودُ والأشياعُ مِنْ غُـرُبٍ

مِمّـَنْ تَنَسَّـبَ زُوْراً دونَما نَسَــبِ



يامُصطفى اللهِ، يامَنْ ظَلْتَ قُدوَتَنا

إنّا اقتِـداءٌ على حـبٍّ وفي رَغَـبِ

قد حاربوكَ ، وحيّـاً أنتَ مؤتَلِقـاً

بالنّور تُطفئُ لَيلَ الشِّرْكِ في العَــرَبِ

واستَهدَفوكَ ، ومَيتاً انتَ في ألَـقٍ

تَحيا بنورٍ يُخيفُ العُمْيَ مِنْ غُــرُبِ



ياسَيِّدَ الحِلْمِ إنْ قَصَّرْتُ في زَمَـنٍ

بالمَدْحِ شِعْراً ، فَرِفْقاً بي مِنَ العَتَـبِ

فإنّني الآنَ ثأرٌ مِنْ أبي جَهَــل

وسَيْفِيَ الشِّعْـرُ إرثٌ خَصَّنِيْهِ أبِــي

سأرفَعُ السَّيْفَ في حَرْفي وفي كَلِمي

عَساكَ تَرْضَى، فأنْجُوْ مِنْ لَظَى الغَضَبِ



وليسَ فينا مُحبٌّ مَنْ يَهـابُ ردىً

ثأراً لِذاتِـكَ ، أو يَنهـارُ مِنْ رَهَـبِ

فنحنُ أمّةُ سِلْمٍ غير ِذي سَلَـمٍ(1)

ونحـنُ أمّةُ حَرْبٍ ضـدَّ مُحتَـرِبِ

ونحنُ جُندُكَ حيّاً فوق يابسةٍ(2)

ونحنُ جندُكَ حيـّاً باطنَ التُّــرَبِ

فلاتُبالِ إذا ما أُمـّةٌ حَقَــدَتْ

فحاملُ الحِقْدِ في النيرانِ كالحَصَبِ(3)

سهيل
10-03-2006, 15:21
يا سلام
شعر جميل
بارك الله فيك

المختار
10-03-2006, 20:35
ونحنُ جُندُكَ حيّاً فوق يابسةٍ(2)

ونحنُ جندُكَ حيـّاً باطنَ التُّــرَبِ

فلاتُبالِ إذا ما أُمـّةٌ حَقَــدَتْ

فحاملُ الحِقْدِ في النيرانِ كالحَصَبِ(3)


شعر جميل
بارك الله فيك