مشاهدة النسخة كاملة : لا تُغضب غالياً . . ثم تؤجّل إرضاءه إلى غد



ريحانة الاسلام
31-01-2010, 17:14
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته




لا تُغضب غالياً . . ثم تؤجّل إرضاءه إلى غد


نقسو على من نحب ..



ونردد الأيام كفيله بإرضائهم ..



ولا نعلم أن الموت ربما يكون له رأي آخر





**********************





قريب لي ماتت والدته وهي غاضبه عليه ، ماتت وهو يسوف ويقول :غدا أطيب خاطرها .. ماتت قبل غدا !! وبقيت الحسرة في صدره منذ موتها ، ولن تتركه الحسرة إلاّ برحيله





**********************





زوج خرج من بيته وقد أغضبته زوجته ، وكانت ( قبلة الصباح ) كفيلة بأن تذيب جليد هذا الغضب .. ! كرامتها أبت عليها ( قبلة الصّباح ) ! وقالت : أخبئها له حين يعود !! لكنه .. خرج ولم يعد !!





**********************





زوجة تركها زوجها بين جدران بيتها تموت كمداً وظلماً ، خرج وعناده يؤزّه إلاّ يطيّب خاطرها . هو عند عتبة الباب .. كان يخبّئ لها ( وردة مخمليّة ) وهو عائد إليها .. لكنه .. دخل فوجدها مسجاة على فراش الموت !!





**********************





ابن عاق .. يجرّ باب البيت بقوة ، ومن خلفه أم تبكي أو أب يندب حسرة .. ! لهاثه وراء رغباته .. الصحبة والرفقة .. جعله يؤجّل أن ينطرح عند قدميهما يقبّلهما إرضاءً واعتذاراً .. أغلق الباب وهو يحدّث نفسه .. حينما أعود .. أراضيهما ! لم يعد .. إلاّ بصوت هاتف يهاتفه : ( أعظم الله أجرك ) فيهما !!





**********************





لي .. ولك .. ولكل إنسان يحمل بين جنبيه قلب ( إنسان ) !




تذكر دائماً ...





لا تُغضب غالياً . . ثم تؤجّل إرضاءه إلى غد !!












منقوول للامانة