مشاهدة النسخة كاملة : جعجعة حاكم ....جرأته على الله وحلم الله عليه



ريحانة الاسلام
31-01-2010, 18:54
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تروي كتب التاريخ أن مناظرة فريدة من نوعها حدثت بين العالم الجليل سعيد بن جبير، وطاغية بني أمية الحجاج بن يوسف الثقفي، وفي جزء من تلك المواجهة يقول الحجاج لسعيد بن جبير " ما الذي أضحكك يا سعيد وقد بلغني أنك لم تضحك أربعين سنة؟" فرد عليه بن جبير " أضحكتني جرأتك على الله وحلم الله عليك ".

ما استفز الذاكرة وجعل هذه المناظرة تقفز إلى الواجهة هو خطاب الرئيس المصري حسني مبارك بمناسبة عيد الشرطة، فقد تجرأ حاكم القاهرة على تبرير جدار العار الذي يبنيه بأوامر أمريكية إسرائيلية، وذهب إلى حد التطاول على لبنان لمجرد أن أحزابا ومنظمات تظاهرت أمام مبنى السفارة المصرية في بيروت للمطالبة بوقف بناء جدار العار والكف عن المشاركة في قتل الفلسطينيين بالحصار، وقد وصلت الجرأة بمبارك إلى حد القول "لو شئنا لرددنا لهم الصاع صاعين لكننا نترفع عن الصغائر"، ورد الصاع صاعين قد يعتبره بعض المصريين المتحمسين على أنه إشارة تهديد بهجوم صاروخي يمكن أن تشنه مصر على لبنان لتأديبه لأنه سمح للناس بالتظاهر ضد جدار العار.

لا تتعدى جرأة مبارك مهاجمة العرب، فقبل أن يتظاهر الناس في بيروت كانوا قد تظاهروا في لندن، ولم يكن الذين وقفوا أمام السفارة المصرية ببريطانيا فلسطينيين فحسب بل كانوا أيضا أوروبيين ومنهم يهود مناهضون للصهيونية، وبكل تأكيد فإن عبارات مخزية مثل "نرد الصاع صاعين" والتي تمثل بقايا عصر الخطابات الجوفاء، لم ترد على لسان مبارك، ولم يكن أحد من رموز نظامه ليجرؤ على انتقاد الذين وقفوا هناك منددين بالتواطؤ المصري مع إسرائيل من أجل قتل الأبرياء في غزة بالجوع والمرض.

إن تمادي النظام المصري في سياسة العمالة لإسرائيل يعكس حالة متقدمة من التعفن تتجلى في هذه الجرأة على الشعب المصري أولا وأخيرا، أما الذين يهددهم مبارك برد الصاع صاعين فهم يعلمون جيدا أن القاهرة تصدر جعجعة لكنها لا تخرج طحينا.

كان حليفا من تحت الطاولة حتى صرنا نراه نذر منصبه لخدمة غير الاسلام

الله اكبر عليك يافرعون مصر

الله اكبر عليكم ياشياطين الانس


جريدة الاحرار

عادل محسن
01-02-2010, 16:17
حسبنا الله ونعم الوكيل

الله اكبر عليك يافرعون مصر

الله اكبر عليكم ياشياطين الانس

المداح
01-02-2010, 21:16
حسبنا الله و نعم الوكيل
حسبنا الله و نعم الوكيل
حسبنا الله و نعم الوكيل