مشاهدة النسخة كاملة : بكين: واشنطن ستحصد ما تزرعه يداها



أشرف
01-02-2010, 15:00
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


بكين: واشنطن ستحصد ما تزرعه يداها


http://aljazeera.net/mritems/images/2010/1/27/1_968308_1_34.jpg
عرض عسكري لمدرعات تايوانية (رويترز-أرشيف)


شنت وسائل الإعلام الصينية هجوما عنيفا على الولايات المتحدة بسبب صفقة الأسلحة الجديدة لتايوان، واصفة الإدارة الأميركية بالنفاق وازدواجية المعايير والحرص على إبقاء الوضع القائم في الجزيرة لضمان استمرار مبيعاتها من الأسلحة.


واعتبرت صحيفة تشاينا ديلي أن صفقة الأسلحة الجديدة إلى تايوان ستكون لها آثار حتمية على العلاقات الصينية الأميركية، مشيرة إلى أنه من حق بكين الرد على أي خطوة تهدد أمنها القومي أو تضر بمصالحها العليا.


وأضافت الصحيفة التي تعتبر اللسان الناطق باسم الحكومة أن التصرف الأميركي يعكس نفاق واشنطن وازدواجية المعايير التي تتعامل بها بشأن المسائل والقضايا التي تمس المصالح الجوهرية للصين.


الحرب الباردة
ولم تخرج صحيفة الشعب اليومية -الناطقة باسم الحزب الشيوعي الحاكم- عن هذا السياق بقولها إن صفقة الأسلحة الأميركية إلى تايوان إنما تعكس "تفكيرا وقحا وطائشا يعود إلى أسلوب الحرب الباردة" وإن استمرار الولايات المتحدة في هذه السياسة سيهدد العلاقات الثنائية بين البلدين والأمن العالمي "وستحصد واشنطن نهاية المطاف ما تزرعه يداها".



يُشار إلى أن وزير الخارجية الصيني يانغ جيتشي اعتبر في تصريح له أن الصفقة الأميركية إلى تايوان تضر بالأمن القومي الصيني، وتعرقل الجهود المبذولة لإعادة توحيد تايوان.


وتبعت هذه التصريحات تهديدات رسمية بمعاقبة الشركات المستفيدة من هذا الصفقة، بعد إعلان بكين وقفا جزئيا للمحادثات العسكرية ومن بينها لقاء كان مقررا مع وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس.


الأمن الإقليمي
وكان الناطق الرسمي باسم الخارجية الأميركية قد وصف في معرض رده على الموقف الصيني صفقة الأسلحة المقررة بأنها ستساهم في المحافظة على أمن واستقرار مضيق تايوان، وهو الموقف الذي أكد عليه بوقت سابق الرئيس التايواني ما ينغ جو.


يُذكر أن الصفقة -التي أعلنت عنها وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) يوم الجمعة الماضي بقيمة أربعة مليارات دولار- تضم صواريخ ومروحيات قتالية من طراز بلاك هوك وأنظمة توزيع المعلومات وسفينتين من طراز أسبري لكسح الألغام، لكنها لم تتضمن مقاتلات من طراز إف 16 كانت تايوان قد طلبتها مرارا من واشنطن.



وتعود المسألة التايوانية في تاريخها إلى العام 1949 عندما انفصلت الجزيرة بعد نجاح الثورة الشيوعية في الصين، ولا تعتبر الخلاف الوحيد بالعلاقات بين واشنطن وبكين بل تتعداها إلى مسائل أخرى تتعلق بالتجارة الحرة والعلاقات الاقتصادية، وتنامي نفوذ الصين السياسي والعسكري على الساحة الدولية والانتقادات الأميركية لها على خلفية وضع حقوق الإنسان.

ولم يستبعد مراقبون أن تتسبب هذه الصفقة بمواقف صينية متشددة إزاء بعض القضايا التي تحتاج واشنطن إلى دعم بكين، وتحديدا فيما يتعلق بمشروع سيطرح على مجلس الأمن لفرض عقوبات جديدة على إيران.

المصدر: وكالات