مشاهدة النسخة كاملة : الاخلاص



سهيل
08-02-2010, 09:32
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

(أخذ علينا العهد العام من رسول الله صلى الله عليه وسلم)
أن نرجو من فضل ربنا الوفاء وأن نخلص النية لله تعالى في
علمنا وعملنا وسائر أحوالنا ونخلص سائر الشوائب حتى من شهود
الإخلاص ومن حضور استحقاقنا ثوابا على ذلك وإن خطر لنا طلب ثواب,
شهدناه من باب المنة والفضل
ويحتاج من يريد العمل بهذا العهد
إلى سلوك طريق القوم على يد شيخ صادق متبحر في علوم الشريعة بحيث
يقرر مذاهب الأئمة الأربعة وغيرها ويعرف أدلتها ومنازع أقوالها ويقف
على أم الكتاب التي يتفرع منها كل قول فيشتغل من يريد الإخلاص في
أعماله بذكر الله تعالى حتى ترق حجب بشريته ويدخل حضرة الإحسان التي يعبد
الله تعالى فيها كأنه يراه وهناك يشهد العمل كله خلقا لله تعالى ليس للعبد
فيه مدخل إلا كونه محلا لبروز ذلك العمل لا غير لأن الأعمال أعراض والأعراض
لا تظهر إلا في الجسم وهناك يذهب من العبد الرياء والكبر والعجب وسائر
الآفات لأن هذه الآفات إنما تجيء للعبد من شهود كونه فاعلا لذلك العمل مع غفلته
عن شهود الخلق له ومعلوم أنه لا يصح الرياء والتكبر والعجب من العبد
بعمل غيره أبدا وما رأينا أحدا نام إلى الصباح وأصبح يرائي أو يعجب
أو يتكبر بفعل جاره القائم طول الليل أبدا فعلم أن من لم يصل إلى دخول حضرة
الإحسان ويشهد أعماله كلها خلقا لله تعالى كشفا ويقينا لا ظنا ولا تخمينا
فهو معرض للوقوع في الرياء ولو حفظ ألفي كتاب .

فاطلب يا أخي شيخا صادقا إن طلبت الترقي إلى مقام الإخلاص ولا تسأم من طول
طلبك له فإنه أعز من الكبريت الأحمر فإنه من أقل شروطه التورع عن أموال
الولاة وأن لا يكون له معلوم في بيت المال ولا مسموح ولا هدية من كشف
ولا شيخ عرب ولا شيخ بلد بل يرزقه الله تعالى من حيث لا يحتسب ويستخلص له
الحلال الصرف من بين فرث الحرام ودم الشبهات وإلا فقد أجمع أشياخ
الطريق كلهم على أن من أكل الحرام والشبهات لا يصح له إخلاص في عمل
لأنه لا يخلص إلا إن دخل في حضرة الإحسان ولا يدخل حضرة الإحسان إلا المطهر
من سائر النجاسات الباطنة والظاهرة لأن مجموع أهل هذه الحضرة
أنبياء وملائكة وأولياء وهؤلاء من شروطهم العصمة والحفظ من تناول
الحرام والشبهات فكل شيخ لم يصح له الحفظ في نفسه فهو عاجز عن توصيل
غيره إلى تلك الحضرة فعلم أنه يجب على كل طالب علم لم يصل إلى
الإخلاص أن يتخذ له شيخا يعلمه طريق الوصول إلى درجة الإخلاص من باب:
ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب قال تعالى:
{وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة
ويؤتوا الزكاة وذلك دين القيمة}


من كتاب العهود المحمدية
للإمام عبد الوهاب الشعراني رحمه الله ورضي عنه
مع قليل من التصرف حذفا لا تغيير معنى:)

المداح
08-02-2010, 11:46
الحمد لله على نعمة الشيخ المربي
نسأل الله سبحانه و تعالى عز و جل أن يرزقنا الإخلاص معه، و أن يثبتنا على الصراط المستقيم
جزاك الله خير الجزاء سيدي سهيل

سهيل
12-02-2010, 09:14
الحمد لله على نعمة الشيخ المربي
نسأل الله سبحانه و تعالى عز و جل أن يرزقنا الإخلاص معه، و أن يثبتنا على الصراط المستقيم
جزاك الله خير الجزاء سيدي سهيل

آمين

بارك الله فيك أخي عمر

كلام الامام الشعراني ولو أنه غير منمق كما هو معهود عند كثير من المشايخ
لكن أصوله مثينة ومراميه واضحة وبسيطة
وكتابه العهود المحمدية أكتره تذكير بالمعلومات من الدين بالضرورة
وهذا هو الاساس

محبة الجماعة
13-03-2010, 15:52
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاك الله خيرا اخي الفاضل

محبة العدل والإحسان
13-03-2010, 23:54
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته




أسعدك ربي و أغلاك ..

و بأعلى منازل الجنة أواك..

و بالنور صبحك ..

و بالخير مساك ..

و بالقرآن أكرمك..

و بحبه أغناك..

سهيل
15-03-2010, 15:05
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاك الله خيرا اخي الفاضل

وأنت من اهل الجزاء
بارك الله فيك

سهيل
15-03-2010, 15:12
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته




أسعدك ربي و أغلاك ..

و بأعلى منازل الجنة أواك..

و بالنور صبحك ..

و بالخير مساك ..

و بالقرآن أكرمك..

و بحبه أغناك..


آمين آمين
ولك بالمثل

شكرا لك أختي