مشاهدة النسخة كاملة : فلسطين: الحرية في غزة، فأين الحرية في الضفة؟؟



الأسد الجريح
13-02-2010, 05:02
الحرية في غزة واللاحرية بالضفة !



http://www.alaqsavoice.ps/images/larg/4134.jpg

أجهزة فتح خلال قمعها لمواطنين في رام الله






الضفة المحتلة - خاص صوت الأقصى
حين يمزج البعض العباراتِ المنددةَ بالانقسام الفلسطيني مستخدماً بين طياتها أقسى جُمل الشجب والاستنكار، فإن عدة مغالطات يقع فيها قاصداً أو غيرَ مدرك لما يحدث حوله.

فصائل منظمة التحرير الفلسطينية تحظى بحرية إقامة الفعاليات والنشاطات الخاصة بها في قطاع غزة في الوقت الذي يتم فيه قمعُ معظم نشاطات القوى الوطنية والإسلامية في الضفة المحتلة.. تباين كبيرٌ لا تثبته سوى الوقائع على الأرض والتي يسلِط الضوءَ عليها التقريرُ التالي.

فالضفة المحتلة وقطاع غزة يعيشان أجواء الانقسام الداخلي، ولكنّ تلك تختلف من ضفة تُكمَّمُ فيها أفواه السياسيين والإعلاميين والحقوقيين إلى قطاعٍ محاصرٍ تُقام على أرضه مختلف الفعاليات السياسية لمختلف الأحزاب والتنظيمات.

تلك الحقائق على أرض غزة لا يستطيع أن ينكرها أحد، ففصائل منظمة التحرير الفلسطينية في القطاع أقامت وما زالت تقيم فعالياتها واحتفالاتها بذكرى انطلاقتها دون مضايقات، ولكنّ أجهزة فتح في الضفة لا تريد إلا للونٍ واحدٍ بأن يسود على أرضها، هو الأصفر المؤذي للآخرين والمُخرسُ لألسنة أي لون آخر، وكم من مرة قُمعت مهرجانات ومسيرات متضامنة مع غزة أو محتفلةٌ بذكرى معينة أو حتى جنازات الشهداء التي لم تسلم من بطش تلك الأجهزة لمجرد عدم تأييدها لسلطةٍ تستمد أوامرها من الاحتلال مباشرة.

عضو الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في الضفة المحتلة عبد العليم دعنا, أكد أنه من المستحيل الحصول على رخصة للتظاهر وإبداء وجهة نظر, أو القيام بمسيرات شعبية.

ومقابل تلك الصورة القاتمة في ضفة الشهداء وجذور المقاومة، تخرج صورة القطاع الذي بالكاد يستطيع تلمّس هواء فلسطين وهو قابع تحت حصار ظالم من القريب والبعيد، ولكن كل تلك الظروف لم تدفع بالحكومة الشرعية لوأد أي نشاط سياسي، بل شاركت في ندوات سياسية متعددة لفصائل مختلفة وناقشت معها تجربة حركة حماس في الحكم وما لها وما عليها، ومن ثم سمحت للهيئات الحقوقية بزيارة سجون المعتقلين في الوقت الذي تزج فيه سلطة فتح بمعتقليها السياسيين تحت الأرض في أقبية التحقيق المعتمة مانعة أي جهة حقوقية من زيارتهم والاطلاع على أوضاعهم.. واللبيب من الإشارة يفهم.

أما الحريات الإعلامية فحكاية أخرى توضح الفرق الشاسع بين الضفة والقطاع، فالصحفيون في قطاع غزة لم يتعرضوا لمضايقات من قبل أجهزة الحكومة الشرعية التي تساعدهم على إتمام عملهم في كثير من الأحيان، وحتى لو ارتُكبت بعض الأخطاء الفردية فإن الاعتذار للصحفي عبر وسائل الإعلام ومعاقبة المعتدي تمثل ردة الفعل الأولى من الحكومة، أما في الضفة فتعبت الحناجر وهي تستصرخ أصحاب الضمائر لإنقاذ كبار الأساتذة والإعلاميين من قيود أجهزة فتح.

النائب في المجلس التشريعي والإعلامية سميرة الحلايقة, قالت:' وفقاً لما نراه, لا يوجد شكاوى لكبت الحريات, في قطاع غزة, لاسيما لوسائل الإعلام, لكن في الضفة الغربية, لم تتغير وسيلة التعامل مع الإعلاميين, حيث هناك ضغط يُمارس عليهم, بالإضافة للاعتقالات السياسية بحق كثير من الإعلاميين'.

كل تلك الأمثلة لا تعادل ثلث ما يتعرض له الفلسطينيون في الضفة المحتلة تحت أنياب سلطة فتح وأمام فك الاحتلال الجائر.. أما أصحاب المزج بين تعامل السلطة الموالية للاحتلال في الضفة وحكومة المقاومة في غزة، فليعيدوا حساباتهم ويتقنوا عباراتهم جيداً كي تتلاءم مع الواقع المعاش لا أن تكون مجرد تكرارات كلامية عمياء.

hassan_1677
13-02-2010, 13:46
حسبنا الله ونعم الوكيل

الأسد الجريح
14-02-2010, 21:33
مشكور أخي الكريم على الرد الطيب

ولا حول ولا قوة إلا بالله