الماحي_سلام
14-02-2010, 16:03
الشفا بتعريف حقوق المصطفى
للعلامة القاضي أبي الفضل عياض من الكتب التي أوصى بها خليلي سيدي عبدالسلام ياسين
سنحاول ان شاء الله التعريف بكل الأبواب التي يشملها الكتاب وأرجوا من كل الاحباب الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم في كل رد على الموضوع
في ثناء الله تعالى عليه وإظهاره عظيم قدره لديه
أعلم أن في كتاب الله العزيز آيات كثيرة مفصحة بجميل ذكر
المصطفى صلى الله عليه وسلم وعد محاسنه وتعظيم أمره وتنويه قدره، اعتمدنا منها على ما ظهر معناه وبان فحواه، وجمعنا ذلك في عشرة فصول: (الفصل الأول) فيما جاء من ذلك مجئ المدح والثناء وتعداد المحاسن كقوله تعالى (لقد جاءكم رسول من أنفسكم) الآية.
قال السمرقندى: وقرأ بعضهم (من أنفسكم) بفتح الفاء.
وقراءة الجمهور بالضم، قال الفقيه القاضى أبو الفضل وفقه الله تعالى: أعلم الله تعالى المؤمنين أو العرب أو أهل مكة أو جميع الناس على اختلاف المفسرين من المواجه بهذا الخطاب: أنه بعث فيهم رسولا من أنفسهم يعرفونه ويتحققون مكانه ويعلمون صدقه وأمانته فلا يتهمونه بالكذب وترك النصيحة لهم: لكونه منهم، وأنه لم تكن في العرب قبيلة إلا ولها على رسول الله عليه وسلم ولادة أو قرابة، وهو عند ابن عباس وغيره معنى قوله تعالى (إلا المودة في القربى) وكونه من أشرفهم وأرفعهم وأفضلهم على قراءة الفتح هذه نهاية المدح، ثم وصفه بعد بأوصاف حميدة، وأثنى عليه بمحامد كثيرة:
__________
(الفصل الأول) (قوله السمرقندى) هو الامام الجليل الحنفي أبو الليث المعروف بإمام الهدى: تفقه على أبى جعفر الهندوانى وتوفى سنة ثلاث وسبعين وثلاثمائة ولهم أبو الليث السمرقندى متقدم يلقب بالحافظ وهو الفرق بينهما، ذكره السمعاني.
من حرصه على هدايتهم ورشدهم وإسلامهم وشدة ما يعنتهم ويضر بهم في دنياهم وأخراهم وعزته عليه ورأفته ورحمته بمؤمنيهم، قال بعضهم أعطاه اسمين من أسمائه رؤف رحيم ومثله في الآية الأخرى قوله تعالى (لفد من الله على المؤمنين إذ بعث فيهم رسولا من أنفسهم) الآية وفى الآية الأخرى (هو الذى بعث في الأميين رسولا منهم) الآية وقوله تعالى (كما أرسلنا فيكم رسولا منكم) الآية، وروى عن على بن أبى طالب رضى الله عنه عنه صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى (من أنفسكم) قال نسبا وصهرا وحسبا ليس في آبائى من لدن آدم سفاح كلها نكاح قال ابن الكلبى كتبت
للنبى صلى الله عليه وسلم خمسمائة أم فما وجدت فيهم سفاحا ولا شيئا مما كان عليه الجاهلية، وعن ابن عباس رضى الله عنهما في قوله تعالى (وتقلبك في الساجدين) قال من نبى إلى نبى حتى
__________
للعلامة القاضي أبي الفضل عياض من الكتب التي أوصى بها خليلي سيدي عبدالسلام ياسين
سنحاول ان شاء الله التعريف بكل الأبواب التي يشملها الكتاب وأرجوا من كل الاحباب الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم في كل رد على الموضوع
في ثناء الله تعالى عليه وإظهاره عظيم قدره لديه
أعلم أن في كتاب الله العزيز آيات كثيرة مفصحة بجميل ذكر
المصطفى صلى الله عليه وسلم وعد محاسنه وتعظيم أمره وتنويه قدره، اعتمدنا منها على ما ظهر معناه وبان فحواه، وجمعنا ذلك في عشرة فصول: (الفصل الأول) فيما جاء من ذلك مجئ المدح والثناء وتعداد المحاسن كقوله تعالى (لقد جاءكم رسول من أنفسكم) الآية.
قال السمرقندى: وقرأ بعضهم (من أنفسكم) بفتح الفاء.
وقراءة الجمهور بالضم، قال الفقيه القاضى أبو الفضل وفقه الله تعالى: أعلم الله تعالى المؤمنين أو العرب أو أهل مكة أو جميع الناس على اختلاف المفسرين من المواجه بهذا الخطاب: أنه بعث فيهم رسولا من أنفسهم يعرفونه ويتحققون مكانه ويعلمون صدقه وأمانته فلا يتهمونه بالكذب وترك النصيحة لهم: لكونه منهم، وأنه لم تكن في العرب قبيلة إلا ولها على رسول الله عليه وسلم ولادة أو قرابة، وهو عند ابن عباس وغيره معنى قوله تعالى (إلا المودة في القربى) وكونه من أشرفهم وأرفعهم وأفضلهم على قراءة الفتح هذه نهاية المدح، ثم وصفه بعد بأوصاف حميدة، وأثنى عليه بمحامد كثيرة:
__________
(الفصل الأول) (قوله السمرقندى) هو الامام الجليل الحنفي أبو الليث المعروف بإمام الهدى: تفقه على أبى جعفر الهندوانى وتوفى سنة ثلاث وسبعين وثلاثمائة ولهم أبو الليث السمرقندى متقدم يلقب بالحافظ وهو الفرق بينهما، ذكره السمعاني.
من حرصه على هدايتهم ورشدهم وإسلامهم وشدة ما يعنتهم ويضر بهم في دنياهم وأخراهم وعزته عليه ورأفته ورحمته بمؤمنيهم، قال بعضهم أعطاه اسمين من أسمائه رؤف رحيم ومثله في الآية الأخرى قوله تعالى (لفد من الله على المؤمنين إذ بعث فيهم رسولا من أنفسهم) الآية وفى الآية الأخرى (هو الذى بعث في الأميين رسولا منهم) الآية وقوله تعالى (كما أرسلنا فيكم رسولا منكم) الآية، وروى عن على بن أبى طالب رضى الله عنه عنه صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى (من أنفسكم) قال نسبا وصهرا وحسبا ليس في آبائى من لدن آدم سفاح كلها نكاح قال ابن الكلبى كتبت
للنبى صلى الله عليه وسلم خمسمائة أم فما وجدت فيهم سفاحا ولا شيئا مما كان عليه الجاهلية، وعن ابن عباس رضى الله عنهما في قوله تعالى (وتقلبك في الساجدين) قال من نبى إلى نبى حتى
__________