مشاهدة النسخة كاملة : الحساسية.. من أوسع الأمراض انتشارا!



أم آلآء
17-02-2010, 23:00
أكد الأخصائيون أن أمراض الحساسية تعد من أوسع الأمراض انتشارا حيث تتراوح نسبة الإصابة بها من ‏ ‏10 إلى 20 بالمائة مضيفين أن الأطفال هم اكثر الفئات العمرية إصابة بها.‏ ‏



أنتنشا أمراض الحساسية ‏‏نتيجة رد فعل الجسم لبعض المواد المثيرة للحساسية والموجودة في البيئة المحيطة ‏ ‏حيث أن تلك المواد قد تصل عن طريق التنفس أو البلع أو الملامسة المباشرة ‏ ‏لسطح الجلد أو العين.‏ ‏



ومن اشهر هذه المواد حبوب اللقاح وغبار المنزل والأتربة وقشور الجلد أو ‏ ‏الشعر المتساقط من بعض الحيوانات كالقطط والكلاب والأرانب وكذلك الريش والفرو كما ‏ أن بعض مستحضرات التجميل والعطور والبخور بعض أعراض الحساسية والتدخين وبعض ‏ الأدوية.‏ ‏



ان العامل الوراثي والاستعداد الجسماني يلعبان دورا بارزا في الإصابة ‏ ‏بالحساسية وقد تبدا أعراض الإصابة في أي عمر.‏ ‏ان الأطفال هم اكثر الفئات إصابة بأمراض الحساسية وقد يصابون بحساسية ‏ ‏الجلد و(الأكزيما) منذ الشهر الثاني خاصة إذا كان الجلد من النوع الحساس.‏ ‏



يجب ارتداء الملابس القطنية بالنسبة للأطفال وعدم استخدام الملابس ‏ ‏الصوفية في حالة الاكزيما واستخدام الصابون المتعادل عند استحمام الطفل وغسل ‏ ‏ملابسه بشكل منتظم وتجنب الألعاب الوبرية والطيور ذات الشعر الكثيف والريش إلى ‏ ‏جانب ترطيب الجلد بشكل مستمر.‏



هذا ومن جانب آخر، أكدت دراسة طبية أن علاج مرض الاكزيما يعتمد بشكل‏ ‏رئيسي على عناية المريض ووعيه واهتمامه باتباع وسائل الوقاية للتقليل من حدوث ‏ ‏نوبات تهيج الجلد لديه .‏ ‏



والأكزيما مصطلح يوناني يدل على معنى الغليان حيث يشعر المصاب وكأن جلده يغلي ‏ ‏ترافقه شدة الحاجة إلى حك الجلد بشكل متواصل مما قد يتسبب بإحداث جروح فيه .‏ ‏



وقالت الدراسة التي أعدتها اللجنة المتخصصة في العمل الصحي الخيري في صندوق ‏ إعانة المرضى أن الاكزيما تحدث لدى الأشخاص ممن لديهم الاستعداد للإصابة بهذا ‏ ‏النوع من الحساسية وعادة يقسمها الأطباء إلى اكزيما ناتجة من عوامل داخلية في ‏ ‏الجسم وأخرى من العوامل الخارجية في البيئة .‏ ‏

والى جانب الإصابة بمرض الاكزيما سابق الذكر قد يصاب الشخص بمرض (الاكزيما ‏ ‏التلامسية) حين يلامس جلده فترة طويلة مواد معينة يمتصها الجسم وتلتقطها الخلايا ‏ ‏المناعية التي تحملها بدورها إلى الخلايا الليمفاوية ليصبح الجسم بعدها غير قادر ‏ ‏على تحمل تلك المادة وتسبب له هذا النوع من المرض .‏



ومن الأمثلة على ذلك ذكرت الدراسة مادة النيكل الموجودة في المجوهرات‏ ‏التقليدية ومعدن ساعة اليد إذ أن النيكل يذوب في عرق الإنسان ويمتصه الجلد فإذا‏ ‏كان الشخص قابلا للتحسس فانه يصبح بعد فترة غير قادر على ملامسة النيكل حيث تتكون‏ في جسمه بقعة من الاكزيما في المكان الذي يلامسه هذا المعدن .‏ ‏



ومن العوامل الداخلية التي تسبب الاكزيما قالت الدراسة الاكزيما الناتجة من‏ ‏عوامل داخلية في الجسم وهي ناتجة عن استعداد تكويني أو وراثي في الجسم وقد تلعب ‏ ‏العوامل الجوية الخارجية دورا في زيادتها أو نقصانها ومن الاكزيما الداخلية‏ ‏اكزيما الأطفال البنيوية أو الوراثية او التأبنية حيث يولد بعض الأطفال وعندهم ‏ ‏الاستعداد الموروث للحساسية إذا كان أحد الوالدين أو الأجداد يعاني من الحساسية .‏ ‏



ومن أنواع الاكزيما أيضا (الاكزيما الدهنية) وهي تتركز في مناطق تجمع الغدد ‏ ‏الدهنية مثل الرأس والوجه وخلف الأذن والصدر و (الاكزيما الركودية) وتكثر لدى‏ ‏السيدات متكررات الحمل ولدى الأشخاص الذين تتطلب طبيعة عملهم الوقوف لساعات طويلة ‏ ‏ويرجع السبب الحقيقي للإصابة بها إلى ضعف جدران الأوردة مما يساعد على حدوث ‏ ‏الانتفاخ .



وذكرت الدراسة أن من أنواع الاكزيما أيضا (الاكزيما العصبية) وتظهر‏ ‏على هيئة بقع صغيرة محددة خلف الرقبة أو على جانب الرجل من الأسفل واكزيما ربات ‏ ‏البيوت التي تنتج عن ملامسة المنظفات القلوية والمواد الغذائية الطازجة حيث تلتهب ‏ ‏اليدان وتظهر فيهما فقاعات صغيرة تحت الجلد .‏ ‏



وقالت أن رحلة الطفل مع الأكزيما الجلدية تبدأ بظهور احمرار مع قشور في الخدين ‏ ‏في سن ثلاثة اشهر وتمتد الحالة إلى الرجلين على شكل احمرار وقشور وتسلخات سطحية ‏ ‏مصحوبة بحكة شديدة وتمر الحالة بنوبات تحسن مع بلوغ الطفل ثلاث سنوات ولكن بعض ‏ ‏الحالات قد تستمر في المعاناة طوال فترة الطفولة والمراهقة والشباب .‏ ‏



ونصحت الدراسة الأم حسن اختيار الملابس القطنية والتقليل من مرات الاستحمام ‏ ‏للطفل وذلك لان الماء والصابون يجفف الجلد ويساعد على الحكة والتقليل من المجهود ‏ ‏العضلي في الجو الحار لان العرق يسبب حكة جلدية والابتعاد قدر الإمكان عن ‏ ‏الاستحمام بالماء الساخن باعتباره أحد العوامل المساعدة على احتمالات زيادة ‏ ‏التهاب الجلد.‏ ‏



ودعت الدراسة إلى إبعاد الطفل عن الحيوانات والطيور لان ريشها وشعرها يسبب‏ ‏الحساسية وتجنب ملامسة الأشجار المزهرة وخاصة في موسم حبوب اللقاح إلى جانب الحرص‏ أن تكون غرفة الطفل قليلة المفروشات وأرضيتها خالية من السجاد والموكيت .‏ ‏



وحول طرق العلاج من مرض الاكزيما دعت الدراسة إلى تجنب التعرض للحرارة أو ‏ ‏الرطوبة الشديدتين واستخدام الألبسة القطنية دون غيرها والمحافظة على جلد الطفل ‏ ‏رطيب بأحد الدهانات المعروفة وعدم استعمال المستحضرات والمنظفات التي تسبب تهيج ‏ ‏الجلد والالتزام بإرشادات الطبيب واستعمال المستحضرات التي توصف عادة لعلاج هذه ‏ ‏المشكلة.