مشاهدة النسخة كاملة : الغميصاء أم سليم



عابرة سبيل
23-02-2010, 10:01
http://www.nor3alanor.com/vb/images/salamo3alikom.gif

الغميصاء .. أم أنس بن مالك ..

التي قال فيها النبي صلى الله عليه وسلم فيما رواه البخاري :

دخلت الجنة فسمعت خشفة بين يدي فإذا هي الغميصاء بنت ملحان ..

امرأة من أعجب النساء ..



عاشت في بداية حياتها كغيرها من الفتيات في الجاهلية ..

تزوجت مالك بن النضر ..

فلما جاء الله بالإسلام.. استجابت وفود من الأنصار .. وأسلمت أم سليم ..

مع السابقين إلى الإسلام ..

وعرضت الإسلام على زوجها فأبى وغضب عليها ..

وأرادها على الخروج معه من المدينة إلى الشام .. فأبت وتمنعت ..

فخرج .. وهلك هناك ..



وكانت امرأة عاقلة جميلة فتسابق إليها الرجال ..

فخطبها أبو طلحة قبل أن يسلم فقالت :

أما إني فيك لراغبة .. وما مثلك يرد .. ولكنك رجل كافر .. وأنا امرأة مسلمة ..

فإن تسلم فذاك مهري .. لا أسأل غيره ..

قال : إني على دين ..

قالت : يا أبا طلحة .. ألست تعلم أن إلهك الذي تعبده خشبة نبتت من

الأرض نجرها حبشي بني فلان ؟

قال : بلى .. قالت : أفلا تستحي أن تعبد خشبة من

نبات الأرض نجرها حبشي بني فلان ؟

يا أبا طلحة ..

إن أنت أسلمت لا أريد من الصداق غيره ..

قال: حتى أنظر في أمري .. فذهب ثم جاء إليها .. فقال : أشهد أن لا إله إلا الله..

و أن محمدا رسول الله..

فاستبشرت .. وقالت : يا أنس زوج أبا طلحة .. فتزوجها ..

فما كان هناك مهر قط أكرم من مهر أم سليم : الإسلام ..

انظري كيف أرخصت نفسها في سبيل دينها ..

وأسقطت من أجل الإسلام حقها ..

تسلل نور الأيمان إلى نفسه واسلم أبو طلحة .. وتزوج أم سليم وانجبا طفلا ..

وبعد سنوات مرض ذلك الطفل ولفظ آخر أنفاسه ولم يكن ابوه في الدار .. فلما عاد وسألها عن

حال إبنه ..

أخفت عليه حزنها .. فقد أرادت إلا تفاجئه بالخبر ..

فقالت له :هو أَسْكَنْ مما كان.. وهي صادقة في ذلك لأن الطفل أصبح ساكنا لا يتحرك .. وظن أبوه

أنه أحسن حالا .

قدمت له طعاما فلما تناوله قالت له برفق :

يا أبا طلحة .. لو أن قوما أستعاورا شيئا فمكث عندهم مدة من الزمن ..

ثم جاء أصحابه كي

يستردوه فهل لهم أن يمنعوهم أو يحزنوا لذلك ؟

قال : لا ..

فأخبرته بما حدث لولده بقولها : ( فاحتسب أبنك )

دخل أبو طلحة ونظر إلى ولده في فراشه

قائلا : إن لله وإنا إليه راجعون ..

أخبر أبا طلحة رسول الله بما حدث من أم سليم فقال صلى الله عليه وسلم :

لقد صبرت صبراً جميلا لفقدان ولدها .. وسيعوضها الله ولدا آخر لصبرها على ولدها ..



نعم .. فتاة تعيش لأجل قضية واحدة هي الإسلام .. كيف ترفع شأنه .. وتعلي قدره .. وتهدي الناس إليه ..

بل .. حينما قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة .. استقبله الأنصار والمهاجرون فرحين

مستبشرين ..

ونزل في بيت أبي أيوب .. فأقبلت الأفواج على بيته لزيارته ..

فخرجت أم سليم الأنصارية من بين هذه الجموع.. وأرادت أن تقدم لرسول الله صلى الله عليه وسلم

شيئاً .. فلم تجد أحب إليها من فلذة كبدها ..

فأقبلت بولدها أنس .. ثم وقفت بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم .. فقالت :

يا رسول الله هذا أنس يكون معك دائماً يخدمك .. ثم مضت ..

وبقي أنس عند رسول الله صلى الله عليه وسلم يخدمه صباحاً ومساء ..

المداح
23-02-2010, 10:55
رضي الله عنها و أرضاها،
أكرمك الله أختي، فما أحوجنا لعرفة سير الصحابة الكرام و الصحابيات الجليلات و ننهل من مناقبهم و نتخلق بأخلاقهم،

عابرة سبيل
23-02-2010, 11:12
امين اخي وبارك الله فيك على المرور العطر

محبة العدل والإحسان
23-02-2010, 15:26
بسم الله الرحمن الرحيم


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يارب اجعلها في كنفك
عزيزة شامخه
قوية صامده
غنية سالمه
سعيدة هانئه
واكرمها في هذه الساعة المباركه بصحة عامره
ورفعة عن الخلق دائمه وسخر لها من حيث لا تحتسب ووفقها في كل طريق تسلكه يا سامع كل دعاء

عابرة سبيل
23-02-2010, 19:36
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اكرمك الله اختي الغالية جدا على قلبي


والله احبك في الله