مشاهدة النسخة كاملة : جــبل الـصــبر وقـلعة التـّصبـّر



hassan_1677
22-12-2004, 12:17
جــبل الـصــبر وقـلعة التـّصبـّر
هي أم حارثة الرُّبيِّع بنت النضر أخت أنس بن مالك رضي الله عنها وعن أخيها.
جاءت إلى النبي صلى الله عليه وسلم يوم بدر فقالت : يا نبي الله ألا تحدثني عن حارثة ؟ - وكان قتل يوم بدر - فإن كان في الجنة صبرتُ، وإن كان غير ذلك اجتهدت عليه في البكاء . قال: يا أم حارثة إنـها جنان في الجنة ، وإن ابنك أصاب الفـردوس الأعلى . رواه البخاري.
حارثة كان بارّاً بأمه. فما بلغ من برِّه بها ؟
قالوا : كان يُطعمها بيده .
وأين أوصله برّه ؟
أوصله إلى الفردوس.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : بينا أنا أدور في الجنة سمعت صوت قارئ فقلت من هذا ؟ فقالوا : حارثة بن النعمان. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : كذلكم البر . كذلكم البر . قال : وكان أبرَّ الناس بأمّه. رواه الإمام أحمد وابن حبان والحاكم، وقال : هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ، وهو كما قال .
هذه أم حارثة ، فقدت فلذة كبدها وابنها البارّ ومع ذلك تسأل بكل هدوء : فإن كان في الجنة صبرتُ ، وإن كان غير ذلك اجتهدت عليه في البكاء .
يا له من أدب مع مقام النبوة! ويا لها من امرأة صابرة محتسبة ! احتسبت مقتله في سبيل الله . أما القتل فقد قُـتِل. غير أن ما أهمها هو مصير ابنها ومآله بعد مقتله. فإن كان في الجنة فسوف تصبر وتتصبّر. وإن كان غير ذلك اجتهدت عليه في البكاء لا جزعا على فقده ولكن جزعا على مآله ومصيره. اللهم ارض عنها وأرضها.

Hr@F
22-12-2004, 19:16
حزاك الله أخي حسن على المشاركة الطيبة وجعلها في ميزان حسناتك.

جنات النعيم
28-12-2004, 12:06
الله أكبر

انها من أحلى القصص وأروع العبر
جزيت خيرا اخي حسن وبارك الله لك وفيك

المختار
28-12-2004, 14:34
حزاك الله أخي حسن على المشاركة الطيبة وجعلها في ميزان حسناتك.

hassan_1677
30-03-2005, 12:15
شكرا على تعليقاتكم

hassan_1677
05-04-2005, 14:41
الصبر مفتاح الفرج