مشاهدة النسخة كاملة : النوم والثوم.. مفاتيح سلامتك من برد الشتاء



عادل محسن
23-02-2010, 22:32
النوم والثوم.. مفاتيح سلامتك من برد الشتاء

http://www.alislah.org/info%5C112222009114109AM1.jpg

"الحرص على النوم.. النظافة بشكل دائم.. تناول عدة أطعمة أهمها الثوم" ثلاث عناصر ضمتها "روشتة" الوقاية من برد الشتاء وفيروس الإنفلونزا، سواء الموسمية أو المستجدة، والتي حدد معالمها الدكتور مجدي بدران، عضو الجمعية المصرية للمناعة والحساسية، خلال ندوة جماهيرية بساقية الصاوي أحد المراكز الثقافية المستقلة بالعاصمة المصرية القاهرة 18 ديسمبر، بعنوان: "سلامتك من برد الشتاء".

خصصت بداية الندوة للتعريف بفيروس البرد والإنفلونزا وكيفية الوقاية منها بطرق سهلة بعيدة عن الأدوية وآثارها الجانبية وتكلفتها العالية، أكد د. مجدي بدران أن هناك نحو 200 فيروس للبرد، وهذه الفيروسات مسئولة عن 60% من غيابات المدارس، و30% من الغيابات في العمل، مشيرا إلى أن نزلة البرد هي إصابة فيروسية للجزء العلوي من الجهاز التنفسي، وهي أكثر الأمراض المعدية انتشار وشيوعًا.

النوم.. والميلاتونين
هناك عوامل مساعدة حسبما يذكر د. بدران تسهم في تضاعف نسبة الإصابة بفيروس البرد، أهمها قلة النوم، والتي أصبحت وللأسف ظاهرة تعاني منها المجتمعات العربية؛ حيث يسهر الكثير من الناس أمام التلفاز ولا ينامون سوى ساعات قليلة، إضافة إلى الضوضاء المنتشرة في العواصم العربية، والتي لا تساعد على النوم الهادئ.

ولا يمكن للجهاز المناعي أن ينشط إلا من خلال النوم ليلا بشكل كاف؛ لأنه أثناء النوم يفرز الجسد مادة "الميلاتونين" التي تعمل على تنشيط الجهاز المناعي وضبط الساعة البيولوجية لجسم الإنسان، وتؤدي أيضا إلى خفض ضغط الدم ونسبة الكليسترول، وتحمي من مرض الزهايمر وتؤخر عوارض الشيخوخة وتجاعيد الوجه.

وتؤدي قلة النوم إلى عدة اضطرابات نفسية وجسدية مثل الكآبة والقلق والأرق الليلي، وارتفاع ضغط الدم، وقلة الانتباه وعدم التركيز، إضافة إلى ضعف المناعة التي تؤدي إلى تضاعف نسبة الإصابة بالبرد.

ولا ينصح د. مجدي بدران بتناول المهدئات والأدوية التي تساعد على النوم؛ لأنه من الممكن استبدالها بالعديد من الأطعمة، أهمها: الحلبة، الشمر، والزعتر، واللبن، والأسماك، والموز، والتمر، والفول السوداني، والعدس، والخس، والفول، والأرز، والثوم، والبصل.

ويراعى عند النوم الاهتمام بتدفئة القدمين جيدا؛ لأن القدم حينما تتعرض للبرودة تهرب منها الخلايا المناعية، وتقل نسبة الدم في القدم؛ مما يجعل خلاياها بلا حماية، وبالتالي يجد فيروس البرد طريقا سهلا لدخول الجسد.

النظافة.. سلاح فعال
بخلاف قلة النوم وما يترتب عليها من أضرار تسهم في تضاعف نسب الإصابة بالفيروس، أوضح د. مجدي بدران، أن التلوث أيضا من العوامل المساعدة على الإصابة؛ لأنه يهيج الغشاء المخاطي، فالتدخين على سبيل المثال يشل الأهداب ويعوقها عن العمل مما يؤدي لضعف المناعة.

وتعيش فيروسات البرد على الأسطح لعدة ساعات وتنتقل بسرعة 60 كيلومترا في الساعة، ولذا فإن النظافة من أهم طرق الوقاية من البرد، وفي هذا الإطار يراعى الحرص على غسيل الأيدي باستمرار، واستخدام الصابون السائل في ذلك أفضل من الصلب، ويجب الحرص على تخليل الأصابع وأسفل الأظافر أثناء تنظيف اليدين، وبعد الانتهاء من ذلك يراعى عدم لمس "صنبور المياه" أو أي شيء آخر داخل دورات المياه إلا من خلال المناديل الورقية، وهذه هي أفضل طريقة للوقاية من فيروس البرد والإنفلونزا الموسمية وإنفلونزا الخنازير.

وللوقاية من البرد والإنفلونزا، يراعى أيضا تجنب لمس الأيدي للأنف والعين، وتهوية الغرف جيدا، وتجنب الأماكن المزدحمة، وتجنب المصافحة بالأيدي، كما أن التنفس عن طريق الأنف يمنع دخول الكثير من البكتيريا والميكروبات والأتربة إلى الجهاز التنفسي.

وبالنسبة للمدارس، أشار د. مجدي بدران إلى أنها أكثر العوامل المساعدة على انتشار فيروسات البرد والإنفلونزا، فإما يتم تعقيمها جيدا، أو إغلاقها تماما حتى لا تزداد نسب الإصابة بفيروسات الشتاء.

أطعمة مفيدة
هناك العديد من الأطعمة التي تسهم كثيرا في الوقاية من الإصابة بفيروسات البرد والإنفلونزا، وبحسب ما ذكره د. بدران خلال المحاضرة، فمن أهم هذه الأطعمة:

الثوم: أفضل غذاء يكفل عدم الإصابة بفيروسات البرد، فهو منشط للجهاز المناعي، ومضاد للفيروسات والفطريات، ومانع للسعال، ويفضل تناوله طازجا أو محفوظا عند درجة حرارة 6 مئوية، وكي يكون الجسد قادرا على مواجهة الفيروس يجب تناول 10 فصوص من الثوم يوميا يمكن تقطيع كل واحدة منها إلى ثلاث أو أربع قطع وتناولها إلى جوار الطعام، وتجنبا للرائحة الكريهة علينا تناول "بقدونس" أو "شمر" بعد الطعام؛ لأن كليهما كفيل بإزالة رائحة الثوم.

البردقوش: عشب فعال جدا في الوقاية من فيروسات البرد؛ حيث يدفئ الصدر، ويقوي المناعة، كما أنه مضاد للأكسدة.

أوراق الجوافة: بها عشرون مادة مفيدة لجسد الإنسان، وتساعد كثيرا في علاج نزلات البرد والإنفلونزا.

التفاح: من أهم الفواكه التي تساعد على الوقاية من فيروسات البرد والإنفلونزا، ويمكن استبداله بـ"تفاح الفقراء" وهو "البصل الأحمر".

الكُركم: يقوي المناعة ضد فيروسات البرد والإنفلونزا، كما أنه مانع للسرطان، ويحسن وظائف الكبد، ويقضي على الزهايمر، إضافة لذلك فإن رائحته النفاذة تذيب الإفرازات المتراكمة بالجهاز التنفسي، ويمكن وضعه في طبق "السلاطة"، أو وضعه على الفول والبطاطس المسلوقة، ومختلف الأطعمة، ومن الممكن احتساؤه كالشاي.

عسل النحل: دواء لنزلات البرد، وكذا "البروبوليس" أو "العقبر" وهو المادة الصمغية التي تنتجها شغالات النحل.

الزنجبيل: يوجد به 18 حمضا أمينيا، ويحتوي على الكالسيوم والحديد والماغنسيوم والفسفور.

البقدونس: من الأطعمة الغنية بفيتامين سي.

العرقسوس والكراوية والشمر وزيت الزيتون والمكسرات والأسماك.. كلها أيضا أطعمة تساعد على الوقاية من نزلات البرد والإنفلونزا، والسوائل بشكل عام، خاصة الدافئة تساعد على احتفاظ الأنسجة المخاطية بحيويتها وتمنع جفاف الأنف وتسهل خروج البلغم.

وفي ختام المحاضرة، أكد د. مجدي بدران، ضرورة رفع شعار: "لا للمضادات الحيوية في الوقاية من البرد"؛ لأنها ضد البكتيريا وليس لها أي فائدة ضد الفيروسات، وشعار" لا للقلق" لأن القلق والتوتر يقللان المناعة مما يجعل الجسد بلا حماية، ويفتح الباب على مصراعيه لدخول الفيروسات.


بقلم: شريف عبد المنعم صحفي مهتم بالشأن العلمي.
عن موقع: اسلام اون لاين.
2010/02/22

سهيل
24-02-2010, 16:43
بارك الله فيك أخي الكريم
وقانا الله وإياكم الأوجاع والأسقام

omo dourae
01-03-2010, 21:16
Baraka allaho fikoum ahki

عادل محسن
02-03-2010, 16:47
بارك الله فيكم وفي زيارتكم

الله قينا الوجع والسقم