مشاهدة النسخة كاملة : القيادي في جماعة العدل والإحسان : لابد من تثبيت المرجعيات الدينية ودعمها مغاربيا



عادل محسن
27-02-2010, 23:50
القيادي في جماعة العدل والإحسان، عبد العظيم صغيري لـ ''الجزائر نيوز'': لابد من تثبيت المرجعيات الدينية ودعمها مغاربيا



يكشف القيادي في جماعة العدل والإحسان المحاصرة سياسيا في المغرب، أنه من بين ما ترمي إليه الجماعة في مخططاتها الدعوية تثبيت المرجعيات الدينية ودعمها مغاربيا ، '' ونحن نكافح من أجل ذلك في المغرب رغم المحاصرة السياسية وتحرش السلطات المخزنية التي لم تتوقف ضدنا''·



س : كيف يمكن لجماعتكم في المغرب أن تعرض مشروعها السياسي وتستمر طيلة 30 سنة في النشاط وأنتم محاصرون سياسيا؟

ترتكز جماعة العدل والإحسان على التربية الإيمانية للمجتمع وتهذيب سلوكات الأفراد من خلال التواجد المعمق بين التجمعات الإنسانية، وحقيقة فنحن نواصل عملنا ومشروعنا الدعوي داخل المغرب المفدى ونستمد قوتنا من تنشئتنا التربوية والتعبوية داخل جماعة العدل والإحسان وصناعة الإرادات باستغلال كل الواجهات الوظيفية، آملين في تحقيق الدعامات المغاربية الممكنة والمتحدة الإسلامية من أجل قوة إقليمية تعادل قوى أخرى للدفاع عن منطقتنا في إطار احترام المبادئ الإسلامية وتحقيق الخلافة التي نسعى جاهدين إلى التوصل إليها انطلاقا من المغرب مع كافة العالم الإسلامي، لكننا نواجه ما نواجهه من قمع وضغط ومحاصرة ومطاردة على كل الأصعدة، لمنعنا من النشاط والتضييق علينا على المستوى الشعبي، حتى أن هناك من القوانين التي سنتها الحكومة المغربية خصيصا ضدنا للتقليل من توسعنا الدعوي، بيد أننا نقاوم ونكافح بفضل استراتيجيتنا التي تتمثل في البداية في اللاءات الثلاثة ''لا للعنف''، ''لا للسرية'' و''لا للعمل مع الخارج''، وهو ما لا يعطي للسلطات أي فرصة في اتهامنا بالإرهاب أو الضلوع في أعمال العنف·

س : لكن ألا ترون أن عدم مشاركتكم في المؤسسات المنتخبة المغربية يجعلكم بعيدين عن تحقيق آمالكم المنشودة؟

الحمد لله أن لنا في جماعة العدل والإحسان مرجعية كبرى تتمثل في أدبيات مرشد الجماعة ومن أهم الكتب التي نرتكز عليها في نشاطنا هو كتاب المنهاج النبوي تربية وتنظيما وزحفا، كتاب ''الإحسان'' وكتاب ''العدل·· الإسلاميون والحكم'' للشيخ عبد السلام ياسين أطال الله عمره وجعله ذخرا لنا وللجماعة· فعدم تواجدنا في المؤسسات السياسية، هو موقف سياسي بحت، إذ قررنا أن لا نترشح لأي نوع من الانتخابات كانت ما لم يتم توفير الشروط السياسية اللازمة التي تضمن الشفافية للممارسة السياسية، وما دون ذلك نرفض أن ننخرط في سياسات غير مبنية على أسس صحيحة، ونفضل أن نبقى نمارس نشاطنا الدعوي ونتواجد بالقرب من المجتمع ونساعده على إحلال دين الوسطية والاعتدال، مقاطعين تماما لكل المواعيد السياسية حتى تتوفر شروط التغيير الأليق والسليم للشعب المغربي ككل، فنحن لا نجيد التي يسمونها زورا وبهتانا اللعبة السياسية، فنحن لسنا لاعبون، بل نرى أن الدعوة إلى الله وإقامة نظام الخلافة الإسلامية من صميم مبتغى وجودنا في الحياة، لنشيعه داخل المجتمع· والنظام المخزني يحاول قدر الإمكان تقييدنا من خلال قوانينه وشروطه لأنه من مبادئنا أن لا نرد بالعنف مهما تعرضنا له من بطش وقوة·

س : من مبادئكم ''عدم العمل مع الخارج''، كيف تتطلعون إلى إتحاد إسلامي قوي؟

عدم العمل مع الخارج لا يعني أننا لا نتواصل مع نظرائنا أو من نحسبهم شركاؤنا في المصير والهدف، والتواصل لا يعني بالضرورة التنسيق والعمل المشترك أيضا، بل نحن نتبادل الخبرات ومنفتحين على التشاور وأخذ النصائح من غيرنا، ولكننا لا نعتبر أنفسنا امتدادا لتنظيمات أو حركات أو جماعة معينة داخل المغرب، فنحن نسير مسيرات مليونية داخل المغرب من أجل قضايا عادلة.


حاوره: عبد اللطيف بلقايم
الاثنين, 15 فبراير 2010

krit01
22-03-2010, 13:08
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكراً لك اخي الكريم