مشاهدة النسخة كاملة : بوح ببعض ما في القلب من محبته صلى الله عليه و سلم



عادل محسن
01-03-2010, 22:50
بوح ببعض ما في القلب من محبته صلى الله عليه و سلم




http://www.unem.net/arabic/images/hamla%20nabiy%20rahma.jpg

أطلقت الكتابة العامة للاتحاد الوطني لطلبة المغرب حملة خاصة بنبي الرحمة في مستهل هذا الربيع المحمدي، وهي الحملة التي بدون شك ستكون فرصة لتعبير الطلبة المغاربة عن محبتهم لهذا النبي الخاتم والتعلق بسنته.

بدوري سأساهم في هذه الحملة ببعض البوح الذي يجسد حبي وتعلقي بالشخص الكريم، ثم يعبر عن شكري الجزيل لقيادة الاتحاد عن هذه المبادرة التي تنم عن علو كعب وسمو همة ورحابة أفق فكري يتجاوز الاقتناع العقلي الجامد إلى الاطمئنان النفسي والسكون القلبي إلى عقيدة سمحاء وشريعة خاتمة.
لن نستطيع أن نوفي نبينا قدره ونحن نذكر بمناقبه، ولن نوليه قدره ونحن نفصل في عظيم خصاله وجزيل مكارمه وسمو مناقبه ورفيع آدابه. وحسبنا أن نعلن محبتنا له ونعبر عن سعادتنا بالانتساب إليه رغم التقصير.

لقد خلق الله تعالى السماوات و الأرض وجعل بينهما من الأكوان والمخلوقات ما لا يتسع العقل البشري إلى الانتباه إليه فما بالك بالإحاطة به، و على الأرض و دون السماء جلت عظمته سبحانه في تنسيق الخلائق خلقا بعد خلق في مدارات عدة، و جعل الإنسان محور هذه المدارات كلها و قطب رحاها حسا و معنى، كل ذلك لغاية واحدة " و ما خلقت الجن و الإنس إلا ليعبدون ".
العبودية إعلان و اعتراف بعظمة الخالق و تجسيد للمعرفة الأسمى لحقيقة و مغزى الخليقة وما يحيط بها من تعاظم النواميس الكونية، و لن تستقيم هذه العبودية إلا إذا كانت على نهجه صلى الله عليه و سلم.

روى مسلم رحمة الله عليه عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال: " و الذي نفسي بيده لا يسمع بي أحد من هذه الأمة يهودي ولا نصراني ثم يموت و لم يؤمن بالذي أرسلت به إلا كان من أصحاب النار " فهذا الحديث يقطع الشط باليقين ليرفع نباهة البشرية إلى أعلى مستوياتها ألا و هي الخضوع إلى الوحي كتابا و سنة ليتعلم منه معاني اليقين المطلق و آليات الاستدلال الصحيح.

و يا سعد عقل عرف الحق فاتخذه سبيلا إلى إدراك المعارف كلها.
أتى نبينامرسلا و خاتما و شفيعا و منقذا من الظلمات إلى النور، فاستقرت بحضوره فرائس الخائفين، واطمأنت ببركته قلوب المصدقين، و استقامت بسنته أعمال السالكين، و ارتفعت بمحبته درجات المشتاقين، و غفرت بالصلاة عليه أوزار المذنبين، بشرت بالسعادة أمته و بالجنة صحابته. أتى لإتمام الدين و تهذيب سلوك القاصدين، حدد للدنيا معناها و للآخرة سبيلها و مغزاها.
فقد حدد صلى الله عليه و سلم حقيقة الدنيا و منزلتها من الآخرة، و معنى الإنسان و منزلته من المخلوقات كلها، فهو القائل صلى الله عليه و سلم " الكيس من دان نفسه و عمل لما بعد الموت، و العاجز من أتبع نفسه هواها و تمنا على الله الأماني " و كأنه يعتبر النفس بإدانتها و يشرف الدنيا بتحقيرها و يعظم الآخرة بحقيقتها و دوام نعيمها، كيف لا وهو الذي شهدت برسالته الرسل من قبله إلى أبيه آدم.

عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال، قال رسول الله صلى الله عليه و سلم " لما اقترف آدم الخطيئة قال: يا رب أسألك بحق محمد لما غفرت لي. فقال الله تعالى: يا آدم كيف عرفت محمدا و لم أخلقه ؟ قال: لأنك يا رب لما خلقتني بيدك و نفخت في من روحك، رفعت رأسي فرأيت على قوائم العرش مكتوبا: لا إله إلا الله محمد رسول الله، فعلمت أنك لم تضف إلى اسمك إلا أحب الخلق إليك، فقال تعالى: صدقت يا آدم، إنه لأحب الخلق إلي، و إذ سألتني بحقه قد غفرت لك، و لولا محمد ما خلقتك " رواه البيهقي في الدلائل و الحاكم و صححه.

اللهم بحق محبتك له نرجو منك صلاح الدنيا و الآخرة، و نرجو رضاك و الجنة و نعوذ بك من سخطك و النار.

فهذه واحدة من الدلائل التي لا تحصى في ذكر قدره وإن كان قدره لا يحتاج إلى دليل بعد حنين الجذع و كلام الحجر و شكوى البعير و تدلل البراق و كرامة الإسراء و المعراج.

هذا الحبيب الذي ينتهي الوصف إلى حسن جماله ليتوقف، هو الحريص على أمته بحق القرآن، الشفيع لها، منقذها من الظلمات، فرطها على الحوض، لقد بلغ الرسالة و تكلف الأمانة عن أمته رحمة بها.
نشهد أنك بلغتنا بمنتهى الحرص، و علمتنا بمنتهى التلطف، ربيت و جاهدت، وضحت و وفيت، صلى عليك الله يا علم الهدى ما هبت النسائم، و ما غنت على الأيك الحمائم.


بعد هذا، ما حق هذا النبي الكريم إذن:
حقوقه علينا كثيرة نكتفي هنا بذكر مقدماتها:

التصديق الكامل برسالته و خاتميتها و إحاطتها و هيمنتها على ما سبقها من الرسالات
المعرفة الكاملة بقدره و سنته
المحبة الصادقة المانعة من المخالفة
الإتباع المفضي إلى معرفة الحق و عبادة الخالق سبحانه
المشي في الناس بهديه و عظيم أخلاقه
محبة الخير لأمته و القيام لكشف الظلم عنها
كما بدأت هذه الكلمات أختمها بالتعبير عن العجز و انتفاء القدرة على الحديث في شمائل من شرفه الله بالقرآن معجزة و إمامة الرسل منزلة
فيا نفس هذا الأوان فاقتحمي، و عفو الله الغزير فاغتنمي، لعل الكريم ينفعك بشفاعة يدخل الله بها عظيم جرمك في عظيم مغفرته و عفوه

سطا عليك الهوى يا نفس فابتدري ***** و ارجعي إلى الله في تصميم مقتحم
لوذي بذيل أمين الوحي سيدنا ****** محمد خير خلق الله كلهم

بارك الله هذا الشهر العظيم للجميع.


26 / 02 / 2010
بقلم: ميلود الرحالي

عابرة سبيل
07-03-2010, 11:41
سطا عليك الهوى يا نفس فابتدري ***** و ارجعي إلى الله في تصميم مقتحم
لوذي بذيل أمين الوحي سيدنا ****** محمد خير خلق الله كلهم

اللهم صل على سيدنا محمد الرحمة المهداة وعلى اله واصحابه وسلم تسليما
جزاك الله خيرا اخي الكريم

المداح
07-03-2010, 18:08
http://islam.maktoob.com/image3047_500_361/500X361.jpg