مشاهدة النسخة كاملة : هل تستعد للرحيل



أم آلآء
28-03-2010, 22:17
الحمد لله وكفى، وصلاة وسلاما على عباده الذين اصطفى .. أما بعد :

مهما عاش الإنسان في هذه الحياة ومهما طال به البقاء بها، ومهما استمتع بشهواتها وملذاتها،
فإن المصير واحد والنهاية محتومة، ولابد لكل إنسان من نهاية، وهذه النهاية هي الموت الذي لا مفر منه،
قال تعالى
{ كل نفس ذائقة الموت } آل عمران: 185
وقال الشاعر :
كل ابن أنثى وإن طالت سلامته
.يوما على آله حدباء محمول

اخي ,اختي
نتصور وقوفنا بين يدي بديع السموات والأرض، وقلوبنا مملوءة من الرعب، وطرفنا خائف،ونحن خاشعين ذليلين. قد أمسكنا صحيفة عملنا بيدنا
، فيها الدقيق والجليل، فقرأنها بلسان كليل، وقلب منكسر، وبداخلنا الخجل والحياء من الله الذي لم يزل إلينا محسنا وعلينا ساتراً . فبالله عليك، بأي لسان نجيبه حين يسألنا عن قبيح فعلنا وعظيم جرمنا؟ وبأي قدم نقف غدا بين يديه؟ وبأي طرف ننظر إليه؟ وبأي قلب نحتمل كلامه العظيم الجليل، ومسائلته وتوبيخه؟
وكيف بنا إذا ذكرّنا مخالفتنا له، وركوبنا معاصيه، وقلة اهتمامنا بنهيه ونظره إلينا، وقلة اكتراثنا في الدنيا بطاعته؟!
ماذا نقول إذا قال لنا مخاطبا لك ولي: يا عبدي ، ما أجللتني، أما استحييت مني؟! استخففت بنظري إليك؟! ألم أحسن إليك؟! ألم أنعم عليك؟! ما غرك بي؟
أخي الحبيب :
تذكر أهل الصالحات حين يخرجون من قبورهم وقد ابيضت وجوههم بآثار الحسنات، خرجوا بذلك الأثر العظيم من الله الكريم، وما عظم المقام عليهم، تتلقاهم الملائكة هذا يومكم الذي كنتم توعدون … تذكر عندما يقول الرب تبارك وتعالى بحقهم : يا ملائكتي، خذوا بعبادي إلى جنات النعيم، خذوهم إلى الرضوان العظيم، فأصبحوا بحمد الله في عيشة راضية، وفتحت لهم الجنان، وطاف حولهم الحور والولدان، وذهب عنهم النكد والنصب، وزال العناء والتعب.

krit01
28-03-2010, 23:19
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
جزاك الله خيرا اختي الكريمة على مجهدوتاك القيمة

المداح
29-03-2010, 13:18
الله الله الله
موضوع جد مؤثر، من قرأ هذه الكلمات و لم تحدث في قلبه شيئا أو لم تسل من عينيه دمعا فليعلم أنه لا زال لم يستعد بعد للرحيل
جزاك الله كل خير

أم آلآء
01-04-2010, 13:57
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيرا