مشاهدة النسخة كاملة : كيف تكون علاقتك بالقرآن؟؟؟؟؟ ::



محبة العدل والإحسان
06-04-2010, 21:11
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


والله هذا موضوع .. ماأكثر إحتياجنا إليه .. وانا أشد الناس احتياجا إليه
فنقلته اليكم عسى ان يدعوا لى أحداً دعوه تساعدنى أن اكون من اهل القرآن

هذا القرآن هو حبل الله المتين وهو النور المبين وهو الذكر الحكيم والصراط المستقيم ..

قال تعالى {وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآَنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا} [الإسراء: 82] .. فإن كنت تريد أن تتأثر بالقرآن وأن تُداوي به آفات قلبك، لابد أن تُصلح علاقتك به ..

أولاً: اعلم أن هجر القرآن من أعظم العقوبات .. لأن النبي قال "والقرآن حجة لك أو عليك" [رواه مسلم] .. فإيـــــــاك وهجره.

ثانياً: إياك أن تبتغي به عرضاً زائلاً من الدنيا .. لأن النبي قال "اقرءوا القرآن وابتغوا به الله تعالى من قبل أن يأتي قوم يقيمونه إقامة القدح يتعجلونه ولا يتأجلونه" [حسنه الألباني، صحيح الجامع (1167)] .. أي يطلبون بقراءته عاجل الثواب في الدنيا كالمال، ولا يريدون به جزاء الآخرة.

فإن كنت تريد أن تتأثر بالقرآن وأن تُداوي به آفات قلبك، لابد أن تُصلح علاقتك به ..

ثالثاً: إيــاك أن تتخذ القرآن مزامير .. النبي قال "أخاف عليكم ستا إمارة السفهاء وسفك الدم وبيع الحكم وقطيعة الرحم ونشوا يتخذون القرآن مزامير وكثرة الشرط" [صحيح الجامع (216)] .. فلا يجوز التغني به زيادة عن الحد حتى يصير أشبه بالغناء، فالقرآن ما أنزل ليُطرب به ..

لكن الرسول أمر بتحسين الصوت بالقرآن، فقال "حسنوا القرآن بأصواتكم فإن الصوت الحسن يزيد القرآن حسنا" [رواه الدارمي ليكون له أثر على القلب وليزداد به خشية وخشوعا.

رابعاً: عليك بدوام مذاكرته .. فإن النبي قال "استذكروا القرآن فإنه أشد تفصيا (تفلتًا) من صدور الرجال من النعم بعقلها" [متفق عليه]

خامساً: اقرأه على طهر .. ليجتمع لك طهارة الظاهر وطهارة الباطن، واتخذ سواكًا للقراءة فقد قال "طيبوا أفواهكم بالسواك فإنها طرق القرآن" [صحيح الجامع (3939)]

فى كم نختم القرآن؟ .. عن عبد الله بن عمرو قال: قال لي رسول الله ص "اقرأ القرآن في شهر (وفي رواية: في أربعين)"، قال إن بي قوة، قال "اقرأه في ثلاث" [رواه أبو داوود

فلا يمر عليك أربعين يوم بغير ختمه للقرآن، وإن لم تفعل فإنك ضائع .. ولا تقرأه في أقل من ثلاث، إلا في الأزمنة والأماكن الفاضلة كشهر رمضان والحرم المكي.

والله إنها لجملة تدمى القلب .. على هجران القرآن الذى نعيشه

محبة العدل والإحسان
06-04-2010, 21:15
علامات التدبر و التأثر بالقرآن

وهذه أهم مرحلة في علاقتك بالقرآن، فيجب أن تحدث لك إحدى هذه العلامات السبع الآتية وإن لم تحدث نسأل الله الستر ..

أولاً: التوقف تعجبًا وتعظيمًا .. ابن القيم يُعلمك كيف تتأمل وتتدبر، فيقول "أنزل نفسك منزلة المُخاطب"

لابد أن تُسقط آيات القرآن على نفسك وواقعك الذي تعيشه ومن الممكن أن يكون بداخلك صفة من الصفات التي تتكلم عنها الآيات .. وإذا خادعت نفسك، تصفعك الآية {إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ ..} [النساء: 142]

ثانيًا: البكاء .. يقول الله جل وعلا {وَإِذَا سَمِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُوا مِنَ الْحَقِّ يَقُولُونَ رَبَّنَا آَمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ} [المائدة: 83]

ثالثاً: أن تزداد خشوعًا .. قال إبراهيم التيمي "من أوتي من العلم مالا يبكيه لخليق ألا يكون أوتي علماً .. انفض يدك منه، لأن الله نعت العلماء فقال {قُلْ آَمِنُوا بِهِ أَوْ لَا تُؤْمِنُوا إِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مِنْ قَبْلِهِ إِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ سُجَّدًا (107) وَيَقُولُونَ سُبْحَانَ رَبِّنَا إِنْ كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولًا (108) وَيَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعًا (109)} [الإسراء] "

رابعًا: القشعريرة خوفًا من الله .. كانت أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما تقول: "كان أصحاب النبي إذا قُريء عليهم القرآن كما نعتهم الله تدمع عيونهم وتقشعر جلودهم، لقول الله تعالى {اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ} [الزمر: 23]" .. فينتفض جسده ثم تنزل عليه غلبة الرجاء والسكينة، وكأن هذه القشعريرة نفض من القلب لشيء سيء فيه حتى يخرج.

خامسًا: زيادة الإيمان .. قال تعالى {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آَيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ} [الأنفال: 2] .. ووجل القلب غير القشعريرة، فتشعر أن قلبك ينتفض من الداخل وليس جسدك.

سادسًا: الفرح والاستبشار .. لأن الله عز وجل يقول {وَإِذَا مَا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ فَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ أَيُّكُمْ زَادَتْهُ هَذِهِ إِيمَانًا فَأَمَّا الَّذِينَ آَمَنُوا فَزَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَهُمْ يَسْتَبْشِرُونَ} [التوبة: 124] .. فدائمًا ما يشعر بالنشوة والفرح.

سابعًا: السجود تعظيماً لله .. لقول الله تعالى {وَيَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعًا (109)} [الإسراء]

أشرف
07-04-2010, 00:22
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أكرمك الله تعالى على الموعظة القيمة

زادك المولى نورا وفضلا

عبد اللطيف بوكرن
12-04-2010, 10:27
جميل جدا أكرمك الله سيدتي محبة العدل و الاحسان ذكرني هذا بقول الامام الغزالي رضي الله عنه و أرضاه طلبنا العلم لغير الله فابى أن يكون إلا لله