عادل محسن
19-04-2010, 23:27
امتيازات جديدة للبرلمانيين وقهر جديد للمواطنين بالمغرب
http://marayapress.net/data/imgs/thumb2_sm_DSJXIHEB26AN1CFR4UTV1271707781.jpg
منح عبد الواحد الراضي الرئيس الجديد للبرلمان فور ولوجه إلى سدة الرئاسة امتيازات جديدة للبرلمانيين "عرفانا منه للجميل"، وكـ"واجب صغير يستحقه ذوو الفضل عليه" في ولوجه كرسي الرئاسة، الهدية التي لن ترد، هي تذكرة مجانية للرعاية الصحية لهم ولذويهم طيلة حياتهم البرلمانية وبعدها باعتبار اغلب البرلمانيين تجاوزوا سن الستين.
الامتياز الجديد جعل وزارة الصحة تقف أمام إحراج كبير بسبب خرقها كل الضمانات التي قطعتها على نفسها من أجل تحسين الوضع الصحي بالمغرب، بل فضلت الحكومة تحسين وضع فئة ميسورة ومنحها امتيازات صحية خارقة للعادة، على أساس أن هذه الفئة تمثل المغرب. البرلمانيين وأسرهم زفت لهم بشرى بعد افتتاح الدورة البرلمانية الربيعية بمنحهم خدمات صحية خمس نجوم خارج المغرب وليس داخلة، وبالتالي ممثلينا في البرلمان وأقربائهم أصبحوا يخضعون بحكم الاتفاقية التي وقعها البرلمان مع إحدى شركات التأمين الخاصة إلى خدمات صحية لدول أجنبية من أموال دافعي الضرائب، توضع في صناديق دول أخرى.
وأمنت الاتفاقية للنواب %90 من قيمة الخدمات، وتعديل ايجابي لبعض التعويضات مع احتفاظ العقد الجديد الذي يربطها بشركة التأمين الخاصة على مبلغ 5 ملايين درهم تتحمله الشركة سنويا عن جميع الأشخاص لمعالجة الأوضاع الخطيرة جدا، التأمين يشمل كذلك النواب السابقين بقيمة خدمات تمثل %80.
بالمقابل نجد أقل من 10% من عموم شعب المغربي هو المستفيد من خدمات التغطية الصحية ليتحول بذلك الالتزام الذي التزمت به حكومة الفاسي من إجبارية التغطية الصحية لعموم المواطنين ليشمل فقط عموم البرلمانين. أكذوبة "التغطية الصحية الإجبارية" ونظام المساعدة الخاص بالمعوزين والمحتاجين المسمى "راميد" أجهض قبل البدء بالعمل به رغم الضجة الإعلامية الكبرى التي قامت بها الوسائل الإعلام الرسمية والحزبية من اجل التسويق لانتصار كاذب.
فضائح وزارة الصحة لم تقف عند التقرير الأسود للمجلس الأعلى للحسابات أو عند الالتزامات التي قطعتها على نفسها إزاء المواطنين، بل وصل الأمر بعضِّ الطرف عن الفضيحة التي كادت أن تخلق أزمة حقيقية بين الأطباء على إثر زيارة وفد طبي مغربي للكيان الصهيوني فاتحين بذلك قناة جديدة للتطبيع، فالوفد الطبي الذي كان مكونا من 38 عضوا قام بزيارة إلى تركيا والأردن في إطار أنشطة تهدف إلى تطوير المهارات وتحسينها، ليكتشف جل الأعضاء أنها تمويه لمؤامرة هدفها الدخول إلى القدس الغربية من مطار الأردن إلى مطار تل أبيب، الأمر الذي هيج حفيظة 20عضو رفضوا أن يلطخوا اسم الأطباء المغاربة الذين قدموا تضحيات كبير أثناء الحرب على غزة.
التعثرات التي تعيشها وزارة الصحة منذ تولى ياسمينة بادو المسؤولية فيها مازالت تنتظر العلاج في ظل واقع مرير للمنظومة ككل مع الغياب الدائم للجن التفتيش وارتفاع أسعار الدواء رغم سنِّ البرلمان قرارات عديدة بتخفيضها ومستشفيات تغيب عنها الخدمات.
مرايا بريس.
الاثنين 19 أبريل 2010
http://marayapress.net/data/imgs/thumb2_sm_DSJXIHEB26AN1CFR4UTV1271707781.jpg
منح عبد الواحد الراضي الرئيس الجديد للبرلمان فور ولوجه إلى سدة الرئاسة امتيازات جديدة للبرلمانيين "عرفانا منه للجميل"، وكـ"واجب صغير يستحقه ذوو الفضل عليه" في ولوجه كرسي الرئاسة، الهدية التي لن ترد، هي تذكرة مجانية للرعاية الصحية لهم ولذويهم طيلة حياتهم البرلمانية وبعدها باعتبار اغلب البرلمانيين تجاوزوا سن الستين.
الامتياز الجديد جعل وزارة الصحة تقف أمام إحراج كبير بسبب خرقها كل الضمانات التي قطعتها على نفسها من أجل تحسين الوضع الصحي بالمغرب، بل فضلت الحكومة تحسين وضع فئة ميسورة ومنحها امتيازات صحية خارقة للعادة، على أساس أن هذه الفئة تمثل المغرب. البرلمانيين وأسرهم زفت لهم بشرى بعد افتتاح الدورة البرلمانية الربيعية بمنحهم خدمات صحية خمس نجوم خارج المغرب وليس داخلة، وبالتالي ممثلينا في البرلمان وأقربائهم أصبحوا يخضعون بحكم الاتفاقية التي وقعها البرلمان مع إحدى شركات التأمين الخاصة إلى خدمات صحية لدول أجنبية من أموال دافعي الضرائب، توضع في صناديق دول أخرى.
وأمنت الاتفاقية للنواب %90 من قيمة الخدمات، وتعديل ايجابي لبعض التعويضات مع احتفاظ العقد الجديد الذي يربطها بشركة التأمين الخاصة على مبلغ 5 ملايين درهم تتحمله الشركة سنويا عن جميع الأشخاص لمعالجة الأوضاع الخطيرة جدا، التأمين يشمل كذلك النواب السابقين بقيمة خدمات تمثل %80.
بالمقابل نجد أقل من 10% من عموم شعب المغربي هو المستفيد من خدمات التغطية الصحية ليتحول بذلك الالتزام الذي التزمت به حكومة الفاسي من إجبارية التغطية الصحية لعموم المواطنين ليشمل فقط عموم البرلمانين. أكذوبة "التغطية الصحية الإجبارية" ونظام المساعدة الخاص بالمعوزين والمحتاجين المسمى "راميد" أجهض قبل البدء بالعمل به رغم الضجة الإعلامية الكبرى التي قامت بها الوسائل الإعلام الرسمية والحزبية من اجل التسويق لانتصار كاذب.
فضائح وزارة الصحة لم تقف عند التقرير الأسود للمجلس الأعلى للحسابات أو عند الالتزامات التي قطعتها على نفسها إزاء المواطنين، بل وصل الأمر بعضِّ الطرف عن الفضيحة التي كادت أن تخلق أزمة حقيقية بين الأطباء على إثر زيارة وفد طبي مغربي للكيان الصهيوني فاتحين بذلك قناة جديدة للتطبيع، فالوفد الطبي الذي كان مكونا من 38 عضوا قام بزيارة إلى تركيا والأردن في إطار أنشطة تهدف إلى تطوير المهارات وتحسينها، ليكتشف جل الأعضاء أنها تمويه لمؤامرة هدفها الدخول إلى القدس الغربية من مطار الأردن إلى مطار تل أبيب، الأمر الذي هيج حفيظة 20عضو رفضوا أن يلطخوا اسم الأطباء المغاربة الذين قدموا تضحيات كبير أثناء الحرب على غزة.
التعثرات التي تعيشها وزارة الصحة منذ تولى ياسمينة بادو المسؤولية فيها مازالت تنتظر العلاج في ظل واقع مرير للمنظومة ككل مع الغياب الدائم للجن التفتيش وارتفاع أسعار الدواء رغم سنِّ البرلمان قرارات عديدة بتخفيضها ومستشفيات تغيب عنها الخدمات.
مرايا بريس.
الاثنين 19 أبريل 2010