مشاهدة النسخة كاملة : المجلس العلمي : تحصين الشباب من كل ما من شأنه أن يدمير ويخريب ويحريف فطرته



عادل محسن
19-04-2010, 23:41
المجلس العلمي الأعلى ينعقد في ظروف شديدة الحساسية

http://www.alalam.ma/info%5C19419201015039PM1.jpg


جدد علماء المملكة نيتهم التصدي بكل حزم وصرامة لكل من تسول له نفسه انتهاك حرمة الدين أو المساس بمقدسات الأمة أو التحرش بثوابتها عقيدة ومذهبا وسلوكا ونظاما؛ في إشارة إلى التنصير والتشيع والتطرف وكل ما من شأنه أن يتنافى مع ''الثوابت الدينية''.

وأكد العلماء في بيان صدر عقب انتهاء أشغال الدورة العاشرة للمجلس العلمي الأعلى أول أمس السبت وتوصلت ''التجديد'' بنسخة منه، (أكدوا) على رعاية شباب الأمة الذي هو ''عنوان قوتها وحامل هويتها ومستقبلها الواعد''، وذلك عن طريق احتضانه والتجاوب معه وتشجيع مبادراته الإيجابية وتحصينه من كل ما من شأنه أن يعرض فطرته إلى التدمير والتخريب والتحريف؛ ودعا المجلس إلى القيام بحملة واعية لتحسيس عموم المواطنين وخاصة المحسنين ليقوموا ''باحتضان من لا حاضن له، وإيواء من لا مأوى له وكفالة من لا كافل له، حتى لا تظل هذه الشريحة غرضا وهدفا لمشاريع الاستهواء والتضليل''.

وشدد العلماء على ضرورة الاهتمام بمواطني البادية، ووضع البرامج الكفيلة بالتجاوب مع تطلعاتهم، وتحقيق احتياجاتهم الدينية والاجتماعية والثقافية؛ مشيرا إلى مواصلة العمل لتجسيد ميثاق العلماء حتى يبلغ أهدافه ويحقق مراميه؛ وأكد بيان المجلس على أن العلماء يلتزمون في عملهم الإحيائي بالسير على منهج الوسطية والاعتدال والتسامح والحوار، ويرفضون الغلو والتطرف والانغلاق وذلك ''سيرا على النهج الذي اختاره سلف هذه الأمة جيلا بعد جيل التزاما تاما لا يضرهم في ذلك، من خالفهم حتى يأتي أمر الله''.

من جهة أخرى ذكر مصدر مطلع أن المجلس العلمي الأعلى يتجه نحو اعتبار هذه السنة ''سنة القرآن الكريم''، وذلك بالعمل على مضاعفة عدد مراكز تحفيظ القرآن الكريم وتوسيع الفئات المستفيدة من هذه المراكز لتشمل الطلبة والنساء وكذا الطبقات الشعبية، و تعميق الثقافة الشرعية للأئمة حتى يكونوا في مستوى الاستجابة للحاجيات الفقهية والتربوية للمجتمع.

هذا وقدم الدكتور مصطفى بنحمزة رئيس المجلس العلمي المحلي لوجدة عرضا تناول فيه تجربة عمل المجلس وأنشطته وعنايته باللغة العربية والقرآن الكريم وكذا انفتاحه على محيطه وفعاليات المجتمع المدني. وبخصوص الجانب الإعلامي، قرر المجلس الانتقال بإعلام المجلس العلمي الأعلى والمجالس العلمية المحلية إلى مرحلة جديدة، وذلك بنشر البرنامج السنوي المفصل لعام 2011 قبل متم ,2010 مسجلا الإقبال والحماس الذي أظهره العلماء خلال تهيء عدد من الوثائق الهادفة إلى توعية الجمهور الواسع بأمور الدين، وإعداد عدد من الأدلة التي تحتوي على ضوابط اشتغال العلماء والقيمين الدينيين.

وشهدت الجلسة الختامية لهذه الدورة حضور وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية أحمد التوفيق، واقترح باعتباره رئيس مؤسسة مسجد الحسن الثاني على المجلس العلمي الأعلى، تخصيص كل يوم جمعة ليكون يوما للفكر والدراسات الإسلامية والشرعية، داعيا المجلس إلى اقتراح برنامج لتغطية هذا النشاط العلمي. وأضاف التوفيق أنه سيقترح برنامجا آخر على المجلس في سائر الفنون والمعارف، مؤكدا أن المجلس ينبغي أن يكون من بين الهيئات التي تتشارك مع مؤسسة مسجد الحسن الثاني في إنجاز برنامج هذه الأخيرة، سواء باقتراح العلماء المنتمين إلى المجلس أو باقتراح أسماء من العلماء الذين ينبغي أن يشاركوا من الخارج في تغطية برنامج كل جمعة.

من جهته أكد الكاتب العام للمجلس العلمي الأعلى محمد يسف أن الدورة العادية العاشرة للمجلس عززت حصيلة الأفكار والاجتهادات التي بذلها أعضاء المجلس خلال السنوات الخمس الماضية. وأوضح يسف أنه تم ''الاستماع إلى الخلاصات التي أثمرتها الجهود التي بذلها العلماء في المعالجة والنظر في الموضوعات التي تضمنها برنامج هذه الدورة''، مشيرا إلى أن كل دورة من دورات المجلس هي بمثابة خطوة من الخطوات التي تحققها هذه المؤسسة العلمية نحو الأمام.


التجديد : 2010/04/19