مشاهدة النسخة كاملة : مقتل "أبو أيوب المصري وأبو عمر البغدادي" أكبر زعيمين للقاعدة في العراق



إسلامية الفاروق
20-04-2010, 08:44
بغداد - (رويترز) - قال مسؤولون امس إن أكبر زعيمين لتنظيم القاعدة في العراق قتلا في ضربة توقع الجيش الأمريكي أن تكون " قاصمة" ولكن محللين قالوا إن أثرها سيكون محدودا.

وقال نوري المالكي رئيس الوزراء العراقي ان زعيم القاعدة في العراق أبو أيوب المصري وأبو عمر البغدادي الذي يتردد أنه زعيم دولة العراق الإسلامية المرتبطة بتنظيم القاعدة عثر عليهما مقتولين في حفرة بالارض داخل منزل بعد ان حاصرته القوات واقتحمته.

ومقتل الاثنين قد يكون انتكاسة كبيرة للتمرد العنيد في وقت يخرج فيه العراق من مذابح طائفية أطلقها الغزو الذي قادته الولايات المتحدة في عام 2003 لكنه مازال يكافح لوضع نهاية للتفجيرات الانتحارية والهجمات الاخرى.

وقال جو بايدن نائب الرئيس الامريكي للصحفيين في واشنطن "مقتلهما ربما يشكل ضربة قاصمة للقاعدة في العراق." وأضاف "ولكن من المهم بنفس القدر في رأيي أن هذا العمل يبين تحسن قوة الأمن وقدرة قوات الأمن العراقية.. العراقيون قادوا هذه العملية.. وكانت مستندة إلى معلومات مخابرات حصلت عليها قوات الأمن العراقية عقب القبض على قيادي رفيع في القاعدة الشهر الماضي."

وقال الجيش الامريكي في العراق في بيان "مقتل هذين الشخصين قد يشكل ضربة قاصمة للقاعدة في العراق."

وهذا التطور قد يعزز وضع المالكي وهو يحاول ضمان اعادة انتخابه كرئيس للوزراء في اعقاب الانتخابات العامة التي جرت في السابع من اذار التي لم تسفر عن فائز واضح.

وطموحات المالكي لتولي فترة ولاية ثانية توصف بأنها حجر عثرة امام تشكيل ائتلاف من المجموعتين السياسيتين الشيعيتين الاساسيتين اللتين ستعطيان قوة لتشكيل حكومة ائتلافية.

وقال علي الدباغ المتحدث باسم الحكومة العراقية إنه عثر على معلومات استخباراتية مهمة في موقع العثور على القتيلين وعلى الاخص الاساليب التي تنتهجها جماعات مرتبطة بالقاعدة في العراق للتواصل مع هياكل قياداتها خارج البلاد. وقال ان "هجمات المسلحين لن تتوقف" لان القاعدة لاتزال نشطة في العراق.

وقال المالكي ان المصري الذي يعرف باسم أبو حمزة المهاجر والبغدادي قتلا في منطقة الثرثار التي تبعد 80 كيلومترا شمال غربي بغداد وهي منطقة ريفية تعتبر معقلا لنشاط القاعدة.

وأضاف في مؤتمر صحفي أن العملية ضربة قاصمة للقاعدة وتعزز جهود العراق لإعادة البناء والإعمار.

وقال الجيش الامريكي ان العملية جرت يوم امس الاول على بعد عشرة كيلومترات من تكريت في جنوب غرب العراق مسقط رأس صدام حسين .

وقال الجيش الامريكي ان جنديا امريكيا قتل في تحطم طائرة هليكوبتر اثناء الهجوم. وكان الجيش قد قال في السابق ان تحطم الطائرة كان حادثا وليس نتيجة لنيران معادية.

وقتل ايضا أحد مساعدي المصري وابن البغدادي في القتال وتم اعتقال 16 شخصا على الاقل.

وقال المالكي ان المنزل دمر وانه عثر على جثتي المصري والبغدادي في حفرة بالارض كانا يختبآن بداخلها.

وكثيرا ما أعلنت حكومة العراق أنها اعتقلت قياديين في القاعدة ولكن سرعان ما يثبت خطأ تلك الأنباء.

وقال حسين طاهر المقيم في بغداد "أبو أيوب مات وسيظهر أبو أيوب آخر."

وقال ابو نبيل الحميري وهو ايضا من سكان بغداد "القضاء على القاعدة شيء عظيم".

وأضاف في حديث لتلفزيون رويترز أن العراقيين يريدون أن يسيرون بحرية في بلادهم ويريدون العيش في أمان.

وقال برايان ويتمان المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية في واشنطن إن العملية قادتها القوات العراقية.

واضاف "هاتان شخصيتان مهمتان. ويبين هذا الأمر من جديد القدرة المتنامية لقوات الأمن العراقية في ملاحقة هذه التهديدات في بلادهم. ومن الإيجابي للغاية أنه لن يتمكن أي من هذين الفردين من العمل في العراق بعد الآن."

ويقول محللون إن المصري والبغدادي هما أكبر قياديين في القاعدة يستهدفان في العراق منذ مقتل أبو مصعب الزرقاوي الزعيم السابق للتنظيم بغارة جوية في حزيران 2006.

ولكنهم حذروا أيضا من المبالغة في تصوير أثر الضربة على الشبكة التي لا يبدو عليها وجود تنظيم هرمي ولكن تعمل من خلال خلايا مستقلة.

وقال المحللون إن نتيجة المفاوضات الرامية لتشكيل الحكومة الجديدة أهم كثيرا بالنسبة لمستقبل العراق واستقراره.

وقال بيتر هارلينج المحلل في المجموعة الدولية للأزمات "هذا الوضع السياسي في العراق مزعزع للغاية في الوقت الراهن ولذلك فإنه على الرغم من أن (الهجوم) سيكون طيبا للمالكي وسيظل حديث الأخبار لمدة 48 ساعة إلا أنه سينسى في طيات أنباء ما بعد الانتخابات التي تسلط عليها الأضواء حاليا.

"بناء على ما رأيناه في الماضي فإن قتل قياديين كهؤلاء لم يحدث تغييرا يذكر قط."

وفي واشنطن اعتبر نائب الرئيس الاميركي جوزف بايدن الاثنين ان القاعدة تلقت "ضربة كاسحة" بمقتل زعيمي القاعدة.

وقال نائب الرئيس الاميركي الذي كلفه الرئيس باراك اوباما الاشراف على الانسحاب الكامل للقوات الاميركية من العراق قبل نهاية العام المقبل "ان مقتلهما قد يعني توجيه ضربة كاسحة للقاعدة في العراق".

واعتبر بايدن ايضا ان هذه العملية العسكرية تؤكد "قوة وقدرات" القوات العراقية.

وتابع نائب الرئيس الاميركي "اريد ان اتوقف عند هذه اللحظة المهمة التي تتزامن مع وقوف الشعب العراقي بمواجهة الذين يرفضون السلام والحرية والامن".

وتابع "ان هذه العملية هي الدليل بنظري على ان مستقبل العراق لن يقرره اولئك الذين يريدون تدمير البلاد".

واضاف "خلاصة الامر ان العراقيين، عبر قتل هذين الشخصين، انما تسلما زمام فرض الامن في العراق وضمان سلامة سكانه".



وفيما يلي بعض المعلومات عن أبو أيوب المصري :

..في حزيران عام 2006 جاء في بيان يحمل توقيع القاعدة في العراق ان مجلس شورى القاعدة في العراق وافق بالاجماع على ان يكون الشيخ أبو حمزة المهاجر "أبو أيوب المصري" خليفة الشيخ أبو مصعب الزرقاوي الزعيم السابق للجماعة المتشددة الذي قتلته القوات الامريكية قبل ذلك بقليل.

..وصف الجيش الامريكي المصري بأنه زميل مقرب من الزرقاوي الذي تدرب في افغانستان وشكل أول خلية لتنظيم القاعدة في بغداد. وكان في قائمة سابقة تضم 29 متشددا مطلوبين لدى الجيش الامريكي.

.. ونشرت صحيفة مؤيدة للحكومة صورا للمصري على ملصق. وكان نحيفا يرتدي الزي العربي التقليدي في احدى الصور بينما كان يرتدي نظارة وسترة خضراء في صورة ثانية.

.. وفي أواخر حزيران أعلنت الولايات المتحدة مكافأة قيمتها خمسة ملايين دولار لمن يقتل المصري.

..في ايلول عام 2006 قال تلفزيون العربية ان جناح تنظيم القاعدة في العراق وضع لقطات فيديو لزعيمه الجديد وهو يقرأ بيانا قبل قتل رهينة تركي. وأظهرت الصور ثلاثة رجال ملثمين يقفون وراء الرهينة الجالس. وكان يوجد خلفهم لافتة سوداء كتب عليه "لا اله الا الله". وجاء في بيان مع الصور ان زعيم القاعدة في العراق أحد الرجال الثلاثة.

..في ايار 2007 وضع تسجيل صوتي على الانترنت يزعم انه من أبو أيوب المصري

عادل محسن
20-04-2010, 22:58
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكرا على نقل الخبر
توحشناك اختي حماس
على سلامتك

إسلامية الفاروق
22-04-2010, 07:57
الله يسلمك اخي عادل


بارك الله فيكم

المنتدي منور كله والله بوجود الجميع

أشرف
22-04-2010, 14:58
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أكرمك الله على المعلومات القيمة

وضعتينا في السياق بارك الله فيك