مشاهدة النسخة كاملة : قرار التهجير وفلسفة التطهير



إسلامية الفاروق
20-04-2010, 07:50
قرار التهجير وفلسفة التطهير


هي ذات المرتكزات التي انتهجتها الحركة والتنظيمات والدولة الصهيونية على مدى العقود الماضية من الصراع.. فلم تكن تلك الدولة لتقوم عملياً لولا تلك المرتكزات الإرهابية..
كانوا يريدون فلسطين كلها بلا سكان، فلجؤوا إلى سياسات التطهير العرقي بكافة مضامينها وترجماتها على الأرض من مجازر وتهجير وتدمير واستعمار استيطاني اقتلاعي إحلالي.. وهم يريدون اليوم أيضاً القدس والضفة بأقل عدد من السكان إذا لم يكن بلا سكان، ولذلك يستحضرون ذات المرتكزات.

فالقرار العسكري الإسرائيلي الأخير بتهجير عشرات الآلاف من أهل القدس والضفة ينطوي عملياً على جملة من المعاني والدلالات الخطيرة جداً، فهو يضعنا مباشرة أمام حقيقة فلسفة التطهير العرقي وسياسات الترانسفير المنهجية التي تشكل بالنسبة لهم قاعدة حروبهم المفتوحة ضد الشعب والقضية والأرض والحقوق والهوية العربية في فلسطين.

إلى ذلك فهو من شأنه أن يخل بالميزان السكاني تدريجياً لمصلحتهم، وأن يعمل على تمزيق الوحدة الجغرافية - الديموغرافية في الضفة، ويعمل على تكريس حالة الفصل ما بين طرفي الجسم الفلسطيني في الضفة والقطاع، ناهيكم عن أنه يأتي في صميم تكريس وتخليد مشروع الاستيطان والتهويد الذي بات ينتشر على نحو سرطاني مرعب في كافة أنحاء الجسم الفلسطيني.

لذلك ـ ربما يكون عنوان «التطهير العرقي في فلسطين» من أهم وأخطر العناوين التي يذكرنا بها هذا القرار الذي يستند إلى مسوغات وذرائع مبتكرة مزيفة غير قانونية أو شرعية.

يحملنا القرار الترحيلي الأخير هنا عبر نفق الزمن الممتد على نحو اثنين وستين عاماً مضت من عمر الدولة الصهيونية واغتصاب فلسطين، إلى نهج الإبادة الجماعية والتطهير العرقي الذي اقترفته التنظيمات الإرهابية الصهيونية قبل قيام «إسرائيل»، والذي واصلته وما تزال تلك الدولة على مدار سنوات الصراع في فلسطين.

وما يحدث في فلسطين في هذه الأيام يعيدنا إلى ذاكرة النكبة والتطهير والتهجير واللجوء، وإلى نقطة البداية، وإلى «سياسات التطهير العرقي».

تقف وراء هذه السياسات العنصرية التطهيرية الإبادية الممتدة، أدبيات صهيونية غزيرة كلها تجمع على تهويد فلسطين بالكامل وعلى أن «إسرائيل دولة يهودية من دون عرب»، وعلى «أن طرد من تبقى من العرب على قمة الأجندة الأمنية السياسية الصهيونية».

وهذا ليس عبثاً ومن دون مقدمات، فالتاريخ الصهيوني طافح بحروب «التطهير العرقي والإبادة الجماعية»،


إلى ذلك ـ فإن المشهد الفلسطيني الماثل أمامنا يتحدث عن أن دولة الاحتلال لا تواصل عن سبق تخطيط وتبييت وترصد سياسات التطهير العرقي فقط، وإنما ليس من المستبعد قيامها باستكمال مشروعها بطرد فلسطينيي عام 48 الذين تضعهم تلك الدولة في دائرة استهدافاتها..

فضلاً عن أن التطهير العرقي يتواصل في كافة الأمكنة الفلسطينية في مدن وقرى ومخيمات الضفة الغربية عبر الجدران والاستيطان والحصارات والأطواق والحواجز العسكرية وإحكام قبضة الاحتلال على كل المنافذ والمفترقات الفلسطينية، بغية تضييق الخناق على المواطنين وتحويل حياتهم إلى جحيم لإجبارهم على الرحيل بحثاً عن الأمن واللقمة.



المؤسف في هذا المشهد أن الشعب العربي الفلسطيني يقف وحيداً في مواجهة هذا المشروع الصهيوني الاقتلاعي الإحلالي، بينما الدول العربية تقف عملياً متفرجة، فالمؤتمرات والبيانات وتصريحات الشجب والاستنكار كلها تغدو في النهاية بلا رصيد حقيقي على صعيد ردع الاحتلال عن مخططاته، إذا لم تترافق مع إرادات وقرارات وخطوات عربية جادة ومسؤولة..!

فلعل هذا القرار يوقظ الفلسطينيين والعرب المفاوضين على حقيقة المشهد الماثل هناك على الأرض الفلسطينية، حيث نعلن على مدار الساعة تمسكنا بخيار المفاوضات والسلام كخيار استراتيجي وحيد، بينما هم يتمسكون بمشروعهم الصهيوني التاريخي الذي يستهدف تهويد فلسطين من بحرها إلى نهرها تهويداً شاملاً إلى الأبد..!
م\ن بأختصار

محبة العدل والإحسان
20-04-2010, 21:18
بسم الله الرحمن الرحيم


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


حسبنا الله ونعم الوكيل الشعوب العربية تنهك حقوق شعبها كيف لمتل هاته الشعوب أن تقف ضد الكيان الصهيوني وهي ظالمة لشعبها

عادل محسن
21-04-2010, 00:09
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حسبنا الله ونعم الوكيل

إسلامية الفاروق
22-04-2010, 06:49
حسبنا الله ونعم الوكيل في بني صهيون ومن والاهم

MALIKA B
26-04-2010, 22:41
jazaki alaho okhti hamas 3la ana9l
wa hasbona alah wa ni3ma alwakil