roch027
01-05-2010, 18:34
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على سيدنا محمد المبعوث رحمة للعالمين و على اله الطييبين الطاهرين و على اصحابه الغر الميامين وتابعين لهم باحسان الى يوم الدين
وبعد اخوتي اخواتي الكرام في منتديات الرفيع السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
انشاء الله تعالى اساهم مع اخواني واخواتي بقبسات من شرح الحكم العطائية بعد اتمامي لقراءة الكتاب و ما رأيت فيه من إفادة للجميع
فتقبلوا من اخوكم هذه المساهمة والمشاركة
و بعد توفيق من الله اولا و خيرا اخترت ان ابد بهذه الحكمة من الحكم الاعطائية مع تفسير ابن عباد النفري الرندي رحمه الله
قال ابن عطاء الله السكندري قدس الله سره :
{ الحزن على فقدان الطاعة , مع عدم النهوض اليها من علامات الاغترار}
قال ابن عباد شارحا هذه الحكمة
هذا هو الحزن الكاذب الذي يكون معه البكاء ,الذي كما قالوا { كم من عين جارية و قلب قاس } وهو آمن مكر الله الخفي ,حيث منعه ما ينفعه ,و اعطاه ما يغتر به من الحزن و البكاء
سمِعت رابعة رضي الله عنها , رجلا يقول : واحزناه
فقالت :قل واقلة حزناه , لو كنت محزونا لم يتهيأ لك ان تتنفس.
و اما الحزن الصادق فبخلاف هذا,و هو مقام من مقامات السالكين,و هو يبعث على الانكماش في الاعمال , ونهوض الى الطاعات على كل حال. قال الشيخ علي الدقاق رضي الله عنه : صاحب الحزن يقطع من طريق الله عز وجل في شهر ما لا يقطعه من فقد حزنه في سنين
وفي الخبر { ان الله يحب كل فلب حزين}
وفي التوراة : ان الله اذا احب عبدا نصب في قلبه نائحة , واذا ابغض عبدا نصب في قلبه مزمارا
وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم متواصل الاحزان دائم الفكر
وقيل الحزن اذا فقد من القلب خرب,و من لم يذق طعم الحزن لم يذق لذة العبادة
فإذن الحزن الذي يجده العبد في نفسه ,ان لم يبعثه على النهوض و الاجتهاد ,فذلك من علامات الاغترار و ليس بمقام السالكين الابرار
{ الحزن على فقدان الطاعة , مع عدم النهوض اليها من علامات الاغترار
الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على سيدنا محمد المبعوث رحمة للعالمين و على اله الطييبين الطاهرين و على اصحابه الغر الميامين وتابعين لهم باحسان الى يوم الدين
وبعد اخوتي اخواتي الكرام في منتديات الرفيع السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
انشاء الله تعالى اساهم مع اخواني واخواتي بقبسات من شرح الحكم العطائية بعد اتمامي لقراءة الكتاب و ما رأيت فيه من إفادة للجميع
فتقبلوا من اخوكم هذه المساهمة والمشاركة
و بعد توفيق من الله اولا و خيرا اخترت ان ابد بهذه الحكمة من الحكم الاعطائية مع تفسير ابن عباد النفري الرندي رحمه الله
قال ابن عطاء الله السكندري قدس الله سره :
{ الحزن على فقدان الطاعة , مع عدم النهوض اليها من علامات الاغترار}
قال ابن عباد شارحا هذه الحكمة
هذا هو الحزن الكاذب الذي يكون معه البكاء ,الذي كما قالوا { كم من عين جارية و قلب قاس } وهو آمن مكر الله الخفي ,حيث منعه ما ينفعه ,و اعطاه ما يغتر به من الحزن و البكاء
سمِعت رابعة رضي الله عنها , رجلا يقول : واحزناه
فقالت :قل واقلة حزناه , لو كنت محزونا لم يتهيأ لك ان تتنفس.
و اما الحزن الصادق فبخلاف هذا,و هو مقام من مقامات السالكين,و هو يبعث على الانكماش في الاعمال , ونهوض الى الطاعات على كل حال. قال الشيخ علي الدقاق رضي الله عنه : صاحب الحزن يقطع من طريق الله عز وجل في شهر ما لا يقطعه من فقد حزنه في سنين
وفي الخبر { ان الله يحب كل فلب حزين}
وفي التوراة : ان الله اذا احب عبدا نصب في قلبه نائحة , واذا ابغض عبدا نصب في قلبه مزمارا
وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم متواصل الاحزان دائم الفكر
وقيل الحزن اذا فقد من القلب خرب,و من لم يذق طعم الحزن لم يذق لذة العبادة
فإذن الحزن الذي يجده العبد في نفسه ,ان لم يبعثه على النهوض و الاجتهاد ,فذلك من علامات الاغترار و ليس بمقام السالكين الابرار
{ الحزن على فقدان الطاعة , مع عدم النهوض اليها من علامات الاغترار