مشاهدة النسخة كاملة : تقرير شامل ومفصل عن الأسرى في السجون " الإسرائيلية "



إسلامية الفاروق
04-05-2010, 07:16
27/04/2010
المركز الفلسطيني للاعلام

المصدر هناااااا
إعداد الأستاذ فارس أبوالحسن



محامي مؤسسة التضامن الدولية


الأسرى في أرقام:
يحتفل الشعب الفلسطيني في يوم السابع عشر من نيسان من كل عام بيوم الأسير الفلسطيني، وهو اليوم الذي أطلق فيه سراح أول أسير فلسطيني وتم إقراره من قبل المجلس الوطني الفلسطيني في العام1974، واستمر الاحتفال بهذا اليوم وفاءً للأسرى واعترافاً بتضحياتهم، ودعماً لصمودهم، بتنفيذ الفعاليات التضامنية مع الأسرى لتسليط الضوء على قضيتهم، وتعريف العالم بمعاناتهم وقساوة ظروفهم.

كما عمد الاحتلال الصهيوني منذ احتلاله لأرضنا الفلسطينية إلى اختطاف الآلاف من أبناء الشعب الفلسطيني، والزج بهم في الزنازين والمعتقلات ظناً منه أن ذلك سيقضى على روح المقاومة والتحدي في نفوسهم ،ويزرع الخوف والرعب في قلوبهم وبالتالي الرضوخ لشروط الاحتلال والتسليم بوجوده والإقرار له بالشرعية .

حيث لم يبقى بيت فلسطيني إلا واعتقل احد أفراده أو أكثر، فقد وثقفت إحصائيات لوزارة ما نسبته 20% من مجموع أبناء الشعب الفلسطيني مروا بتجربة الاعتقال ،وبلغ عددهم ما يقارب من 750 ألف فلسطيني منذ عام 1967،ومنذ انتفاضة الأقصى قاسى من مرارة الاعتقال أكثر من (70) ألف فلسطيني.

ولا زالت سلطات الاحتلال تمارس سياسة الاعتقال بحق الشعب الفلسطيني دون توقف، حيث لا يكاد يمر يوم دون اعتقال 10 إلى 15 مواطن من الضفة الغربية المحتلة والقدس، يتم الإفراج عن بعضهم بعد التحقيق الميداني، أو الاحتجاز لعدة أيام، والباقي يتم تحويله إلى احد مراكز الاعتقال والتحقيق والتوقيف التي تنتشر على طول الوطن وعرضه ويبلغ عددها 25 سجناً ومعتقلاً .

لا يزال يختطف الاحتلال في سجونه حوالي 7500 أسير ،ومن بينهم330 طفل دون الثامنة عشرة من العمر، و(37) أسيرة، و( 14) نائباً من نواب المجلس التشريعي، وبلغ عدد شهداء الحركة الأسيرة (198) أسير منذ عام 1967 .
والأسرى موزعين على السجون كالتالي :سجن النقب (1905) أسرى ، سجن مجدو (1000) أسير، سجن عوفر(860) أسير، سجن نفحه (870) أسير، وسجن ريمون (500) أسير، وسجن عسقلان (420) أسير، بينما يقبع في هداريم (150) أسير، وفي سجن بئر السبع (360) أسير، وفي سجن جلبوع (362) أسير، وفي سجن شطه (400) أسير، وفي سجن مستشفى الرملة (22) اسير مريض يقيمون بشكل دائم، وفى الدامون (200) أسير، وفى تلموند وهشارون (37) أسيرة، بينما يقبع الباقي في مراكز التحقيق والتوقيف.

ومن بين الأسرى قرابة (5000) أسير محكومين بأحكام مختلفة بينهم (790) أسير يقضون أحكام بالسجن المؤبد لمرة أو عدة مرات، بينما هناك (1900) أسير موقوف، وانخفض عدد الأسرى الإداريين خلال بداية هذا العام إلى (290) أسير، بينما هناك(9) أسرى يخضعون لقانون المقاتل الغير شرعي جميعهم من سكان قطاع غزة .

وحسب توزيع الأسرى جغرافياً هناك (765) أسيرا من قطاع غزة ويشكِّلون ما نسبته (10.2%)، وحوالي (395) من القدس وأراضى 48 ويشكِّلون ما نسبته 5.5%، ، بينما الباقي من الضفة الغربية ويشكلون ما نسبته (84.3%) من الأسرى والتي تحتل النصيب الأكبر نظراً لحملات الاعتقال العشوائية التي تمارسها سلطات الاحتلال هناك بشكل يومي.
وعن الحالة الاجتماعية للأسرى هناك (4480) أسير أعزب ويشكِّلون ما نسبته (62%)، بينما هناك (2500) أسير متزوجين ويشكِّلون ما نسبته (38%) من المجموع الكلي.
الأسيرات
أكثر من عشرة آلاف امرأة فلسطينية مرت بتجربة الاعتقال منذ العام 1967، وخلال انتفاضة الأقصى اختطف الاحتلال ما يزيد عن (900) فلسطينية.
ارتفع عدد الأسيرات خلال الشهرين الماضيين ليصل إلى 37 أسيرة في سجني الدامون وهشارون، بعد أن انخفض بإطلاق سراح 20 أسيرة ضمن صفقة الحرائر في أكتوبر من العام الماضي والتي تضمنت الإفراج عن (20) أسيرة مقابل إعطاء الجانب الاسرائيلي شريط يظهر فيه الجندي الأسير لدى فصائل المقاومة في غزة، وهذا العدد الذي تبقى من أكثر من 850 أسيرة تم اختطافهن منذ بداية انتفاضة الأقصى.
ومن بين الأسيرات واحدة فقط من قطاع غزة وهى الأسيرة (وفاء سمير البس) ومحكومة 12 عام، ولا تزال محتجزة في عزل الرملة منذ أكثر من 6 شهور ، وهناك (4) أسيرات من القدس ، و(4) أسيرات من اراضي 48، و (28) أسيرة من الضفة الغربية، وحسب الوضع القانوني للأسيرات هناك (10) أسيرات موقوفات بانتظار محاكمة و(3) أسيرات يخضعن للاعتقال الاداري، وهناك (24) أسيرة محكومات، خمسة منهن يقضين أحكاما بالسجن المؤبد، وهن: (أحلام التميمي) وهي أعلى الأسيرات حكماً والتي تمضى حكماً بالسجن 16 مؤبد، والأسيرة (قاهرة السعدي) ثلاث مؤبدات وثلاثين عاماً، و(آمنة منى) و(سناء شحادة) و(دعاء الجيوسي) يقضين حكماً بالسجن المؤبد.
هناك 4 أسيرات معتقلات هن وأزواجهن في سجون الاحتلال وهن: "الأسيرة أحلام التميمي" وقد سمح لها الاحتلال مؤخراً بعد 8 سنوات بالالتقاء بزوجها لمدة قصيرة في السجون، والأسيرة "ايرينا سراحنه " والأسيرة "إيمان غزاوي"، وهناك الأسيرة نيللي سعيد" من نابلس معتقلة هي وزوجها الضرير عبادة سعيد بلال.
وهنك أسيرتان لهن أخوة معتقلين فى السجون وهن "الأسيرة عبير عوده" من طولكرم، ولها ثلاثة أخوة أسرى، والأسيرة "فاتن السعدي" من جنين.
الأسيرات معاناة دائمة
تعانى الأسيرات من ظروف اعتقالية قاسية تخالف المواثيق الدولية، ويحرمن من حقوقهن ، ومن بينها حق العلاج للمريضات منهن حيث تعانى (13) أسيرة من أمراض مختلف أحداهن مصابة بالسرطان، ويحرمن من التعليم الثانوي والجامعي، وإدخال الكتب والمجلات، ولم يسمح لهن الاحتلال باقتناء مكتبة خاصة بهن، كما ويعانين من عمليات اقتحام الغرف بشكل متكرر والتفتيش العاري.

إدارة السجون الإسرائيلية لا تتورع عن ممارسة اعنف أساليب التعذيب والتضييق والحرمان من الحقوق من اجل زيادة معاناة الأسيرات وتدمير الحالة النفسية لهن والسعي لتدمير شخصيتهن بشكل مقصود لتكون رادع لغيرها من المشاركة في مقاومة الاحتلال، وقد صعدت إدارة السجون من انتهاكاتها بحق الأسيرات في الشهور الأخيرة، وخاصة على صعيد الإهمال الطبي المتعمد، وحرمان الأهل من إدخال أي مواد تتعلق بالأشغال اليدوية التي تقوم الأسيرات بإعدادها، ولا تسمح للأسيرات بإخراج الأعمال اليدوية التي قمن بإعدادها إلى الأهل خلال الزيارات.

كذلك تمنع إرسال الرسائل من الأسيرات إلى ذويهن وقد سمحت فقط مؤخراً باستقبال الرسائل من الأهل ولكنها تصل بعد شهور طويلة وتمثل الرسائل الوسيلة الوحيدة للتواصل مع الأهل، في ظل حرمان الأسيرات من الزيارة.
ولا زالت تمارس إدارة السجون سياسة اقتحام الغرف في ساعات متأخرة من الليل حيث تعبث في أغراضهن الخاصة، وتقلب محتويات الغرف رأساً على عقب بهدف التفتيش عن أشياء ممنوعة، ولا تحترم خصوصية الأسيرات حيث تقوم بعمليات الاقتحام بشكل مفاجئ، دون أن تتمكن الأسيرات من وضع غطاء الرأس، وتستخدم إدارة السجون أسلوب العزل الانفرادي كعقاب دائم للأسيرات.

فيما تتعرض الأسيرات خلال النقل أو الخروج للعيادة والمحاكم السجون لسوء المعاملة والاهانة واعتداءات بالشتم والضرب من قبل السجانات المرافقات لهن .
وتعانى الأسيرات من سياسة الإهمال الطبي المتعمد، حيث أن ثلث الأسيرات يعانين من الأمراض، بينهن حالات خطيرة، وتشتكى الأسيرات من عدم وجود طبيب مختص أو طبيبة نسائية في عيادة السجن لتراعي شؤون الأسيرات المريضات، ولا توفر الإدارة لهن سوى ممرض، ولا يصرف لهن سوى المسكنات والاكامول.
وتستعيض الأسيرات عن العلاج بالمداوة بالأعشاب والوصفات الطبية المتوفرة داخل السجن، ولا زالت الأسيرة (أمل فايز جمعة ) من مخيم عسكر التي تعانى من مرض السرطان الرحم، تعانى من عدم تقديم علاج مناسب لحالتها، وهناك خطورة على حياتها.

وتعانى الأسيرة (رجاء الغول) من مخيم جنين في سجن الشارون من عدة أمراض أخطرها مرض القلب وضغط الدم وضعها الصحي صعب للغاية,وجدد لها الاعتقال الإداري 3 مرات.
كما تعانى العديد من الأسيرات من الأمراض الجلدية المعدية نتيجة انتشار الحشرات، وقلة عدم النظافة وعدم توفير مواد التنظيف ومكافحة الحشرات كما تعانى الأسيرات من أمراض العظام والأسنان بكثرة.
كما تعاني الأسيرات بعد الإفراج عنهن من مشاكل نفسية مضاعفة تختلف عن الأسير المحرر، مثل نظرة المجتمع لها وخاصة في موضوع الزواج وانخراطها في المجتمع، كما أن هناك بعض الأسيرات وخاصة المحكومات لفترات طويلة قد يتركهن أزواجهن أو يتعرضن للطلاق أو يتزوج عليهن زوجهن مثل الأسيرة قاهر السعدي التي تعاني من مشاكل مع زوجها.
الاحتلال قام بفصل أسيرات حماس عن أسيرات فتح، بحيث وضع أسيرات حماس والجهاد الإسلامي والمنطويات معهن في سجن هشارون ووضع أسيرات فتح والمنطويات معهن في سجن الدامون، لا بد من أن يتوحد الأسيرات في سجن واحد حتى لا يستفرد الاحتلال بهن وان يكون صاحبات كلمة واحدة وموقف واحد لانتزاع حقوقهن من الاحتلال.
شهادات حية
تقول الأسيرة المحررة ليلى البخاري 33 عاما:" معاناة الأسيرة تبدأ من لحظة الاعتقال و حتى يوم الإفراج عنها، كل مراحل الاعتقال معاناة و لا يمكن أن يمر يوما دون أن يمارس السجان علينا شتى أنواع التعذيب النفسي والجسدي أيضا".
وتستذكر البخاري يوم اعتقالها قائلة:" اعتقلت من منزلي في المدينة و نقلوني إلى معسكر حواره القريب، بقيت هناك 11 يوما أنام على البوابة في الخارج و لا يسمحون لي دخول الحمام إلا مرة صباحا، و كنت كل يوم أتلقى صنوف التعذيب و الإهانة من الجنود و المستوطنين الذين كانوا يأتون فقط لإهانتي".

وتتابع البخاري وهي من مدينة نابلس:" في إحدى المرات تعرضت للضرب الشديد حتى أني أصبت بكسور في وجهي و جسمي و طوال فترة التحقيق كنت معصبة العينيين و مقيدة بالكامل".
وبعد فترة التحقيق نقلت ليلى إلى سجن الرملة مع حكما بالسجن تسع سنوات، قضت منها 7 سنوات و ثلاث أشهر، تقول:" الحياة داخل السجن صعبة للغاية، فلا تدفئة و لا غذاء و لا آسرة للنوم و لا زيارات".
وتشير البخاري انها تعرضت لحرمانها من الزيارات لفترة تجاوزت الخمس سنوات:" لم أر أهلي خلال الخمس سنوات الأولى من سجني حيث كنت ممنوعة من الزيارة بالكامل، كانوا يطمئنون علي و اطمئن عليهم من خلال أهالي الأسيرات في الزيارة".
إلى جانب الإهمال الصحي تعاني الأسيرات من سوء التدفئة و الوجبات الغذائية المقدمة لهن من قبل إدارة السجن، حيث تقوم الأسيرات في معظم الأوقات برمي هذه الوجبات أو إعادة تصنيعها ليتمكن من استخدامها، و في الأغلب تعتمد الأسيرة على الكانتين بشكل كامل، الأمر الذي يضيف على عاتق أسرتها أعباء مالية اكبر.

الأسيرة الأوكرانية
تناقلت وسائل المحلية قبل مدة خبرا مفاده؛ بان مصلحة السجون الإسرائيلية قررت إبعاد الأسيرة الأوكرانية الأصل "ايرينا سراحنة" الى بلدها الأصلي، ثم تبين فيما بعد عدم صحة هذا الخبر، حيث نفت الأسيرة "سراحنة" ذلك، وقالت:
الأخبار التي تناقلتها وسائل الإعلام فيما يتعلق بهذا الموضوع ليس لها أساس من الصحة، وهي أخبار غير دقيقة على الإطلاق، نافية أن تكون قد تلقت قراراً يقضي بإبعادها الى موطنها الأصلي أوكرانيا من أي جهة اسرائيلية، أو أنها تلقت بلاغاً من قبل ادارة السجون الإسرائيلية، أو حتى ايحاء من قبل ادارة سجن هشارون الذي تقبع فيه.
وناشدت الأسيرة سراحنة عبر محاميتها كافة وسائل الإعلام والمؤسسات المعنية الى توخي الدقة في نشر أخبار من هذا الخصوص، لا سيما وأن خبر نية سلطات الاحتلال إبعادها كان له الأثر السلبي نفسياً وجسدياً على زوجها الأسير إبراهيم سراحنة.
وكانت سراحنة قد اعتقلت مع زوجها بتاريخ 22-5-2002 من مخيم الدهيشة قضاء بيت لحم، بتهمة مقاومة الاحتلال ومساعدة زوجها في ذلك، وحكم عليها بالسجن الفعلي لمدة ( 20 ) عاماً، وهي أم لطفلتين، احداهن تعيش مع أهلها في أوكرانيا، والثانية (غزالة) تعيش مع أهل زوجها في بيت لحم.
فيما زوجها إبراهيم سراحنة 34 عاماً يقضي حكماً بالسجن المؤبد 6 مرات، ومنذ عام تقريباً لم تسمح لهما إدارة السجون بالالتقاء أو التزاور أو حتى الاتصال والتواصل داخل سجونها.
وحالت كافة هذه الأسباب دون حصول الطفلة غزالة على رقم هوية وطنية مما حول حياتها لمغامرة تتكرر في كل مرة.. لا تعترف سلطات الاحتلال بوجودها قانونيا ورسميا خاصة عند ذهابها لزيارة والديها في المعتقل.
الأطفال الأسرى
لا يزال الاحتلال يختطف في سجونه ما يزيد عن (330) طفلاً، دون اعتبار لصغر سنهم ، ودون النظر إلى المواثيق الدولية التي تجعل من اعتقال الأطفال الملجأ الأخير، وهؤلاء الأطفال يتعرضون لأبشع أساليب التنكيل والتعذيب في سجون الاحتلال وخاصة في سجون التوقيف والتحقيق، حيث يحتجزهم الاحتلال في غرف صغيرة وبأعداد كبيرة، ويبتزهم ويضغط عليهم للارتباط مع الاحتلال، بعد تهديدهم بالسجن لفترات طويلة أو نسف المنزل واعتقال الأهل، ويعتدي عليهم بالضرب المبرح، والهز العنيف، و تقييد الأيدي والأرجل وعصب الأعين، واستخدام الصعقات الكهربائية، والشبح، والحرمان من النوم، والضغط النفسي، والسب والشتم.

كمل يعاني الأطفال الأسرى من ظروف احتجاز قاسية وغير إنسانية تفتقر للحد الأدنى من المعايير الدولية لحقوق الأطفال وحقوق الأسرى، فهم يعانون من نقص الطعام ورداءته، وانعدام النظافة، وانتشار الحشرات، والاكتظاظ، والاحتجاز في غرف لا يتوفر فيه هوية وإنارة مناسبتين، والإهمال الطبي وانعدام الرعاية الصحية، نقص الملابس، الحرمان من زيارة الأهل والمحامي، عدم توفر مرشدين وأخصائيين نفسيين، الاحتجاز مع البالغين، الاحتجاز مع أطفال جنائيين إسرائيليين، والتفتيش العاري، وتفتيش الغرف ومصادرة الممتلكات الخاصة ، ، وكثرة التنقل ،وفرض الغرامات المالية الباهظة ولأتفه الأسباب ، والحرمان من التعليم .
فيما وثقت تقارير صحفية تصاعد عمليات اختطاف الأطفال ممن هم دون ال12 عاماً، خلال هذا العام، وهذا مؤشر خطير على إتباع سلطات الاحتلال لسياسة جديدة تستهدف هذا الجيل الصغير لإرهابه وتدميره ، وزرع الخوف والجبن في نفسيته، ومن بين الأطفال الذين اختطفوا الطفل" أمير المحتسب" 9 أعوام، وشقيقه "الحسن"12 عام، من الخليل، والطفل(غاندى نضال العويوى) 9 سنوات من البلدة القديمة بمدينة الخليل ، بعد مداهمه منزله، واتهامه بإلقاء الحجارة على المستوطنين، والطفلين الشقيقين (إبراهيم ابو عيشه) 11 عام، وأخيه (شريف أبو عيشة) 12 عاما من الخليل.
وقد كشف المركز الفلسطيني للدفاع عن الأسرى بمناسبة يوم الطفل الفلسطيني أن ما يواجهه الأطفال الأسرى في سجون الاحتلال يفوق التصورات؛ من انتهاك للحقوق التي كفلتها القوانين والمواثيق والأعراف الدولية، ليس أقلها ممارسة التعذيب والتنكيل والضرب بحق الأطفال الأسرى.
ولفت إلى أن الاحتلال يحتجز أعدادًا كبيرة من الأطفال الأسرى في غرف صغيرة لا تمكنهم من أخذ حريتهم في الحركة أو النوم أو ممارسة الحياة اليومية، وأنهم يتعرضون للمحاكمات على الرغم من طفولتهم، بالإضافة إلى حرمانهم من زيارة ذويهم لهم داخل السجن!.

وأشار المركز إلى أن الاحتلال قدم أكثر من 231 طفلاً للمحاكمة، وأن أكثر من 100 طفل أسير موقوفون بانتظار المحاكمة، فيما مارس الاحتلال ضد الأطفال الأسرى سياسة الاعتقال الإداري دون توجيه أي تهمة لهم، معتبرًا أن ذلك مخالفة واضحة للقوانين والمعاهدات الدولية، لا سيما تلك التي تهتم بحماية حقوق الإنسان والأطفال خصوصًا.

وأوضح أن الأطفال تمارس بحقهم كما غيرهم من الأسرى سياسة الإهمال الطبي التي تنتهجها سلطات الاحتلال وإدارات السجون، منوهًا بأن الأسرى الأطفال محرمون من مستلزمات ومتطلبات الطفولة، وأن إدارة السجن تحرم الأطفال داخل السجون في كثير من الأحيان من الحصول على احتياجاتهم ومستلزماتهم كالملابس وغيرها.

وأضاف أن سياسة الإهمال الطبي أدت إلى زيادة عدد مرضى الأطفال الأسرى؛ حيث زاد عددهم عن 50 أسيرًا مريضًا، وأن الاحتلال لا يقدم لهم العلاج اللازم، ويرفض أن يحضر لهم طبيبًا متخصصًا لكي يطمئن على حالتهم الصحية، مؤكدًا أن أغلب الأمراض التي يتعرض لها الأطفال الأسرى هي انتشار حالات التسمم، كما حدث عندما أصيب 10 حالات بالتسمم في سجن "تلموند"؛ نتيجة تناولهم لوجبة معلبات فاسدة قدمتها لهم إدارة السجن بإشراف رسمي!.

الأسرى القدامى
بلغ عدد الأسرى القدامى وهم المعتقلين منذ ما قبل اتفاقية أوسلو، (313) أسير اقلهم أمضى أكثر من 16 عاماً، بينهم (114) على قائمة عمداء الأسرى وهم الذين امضوا أكثر من 20 عاماً في سجون الاحتلال بشكل متواصل ، وهناك (14) أسير امضوا ما يزيد عن ربع قرن في سجون الاحتلال ، ومنهم (3) أسرى امضوا ما يزيد عن 30 عاماً كالأسيرين فخري البرغوثي وأكرم منصور، ويعتبر الأسير (نائل البرغوثي) عميد الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال وأقدم أسير في العالم، والذي دخل قبل شهرين في عامه الثالث والثلاثين في سجون الاحتلال.
والأسير (نائل البرغوثي) من قرية كوبر قضاء رام الله من مواليد العام 1957 والمعتقل منذ 4/4/1978 والمحكوم بمدى الحياة والمتواجد حالياً في سجن بئر السبع.

وقد فقد نائل البرغوثي والديه وهو في الاعتقال، ووالدته الحاجة فرحة " أم نائل " عاشت آخر سنين عمرها والشوق يملأ قلبها للقاءه، وهي من أبرز القيادات النسوية التي قادت حملات الإضراب ومسيرات التضامن مع الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال.

أسماء عمداء الأسرى
ولتسليط الضوء أكثر على هؤلاء الأسرى القدامى وخاصة من أسرى عرب الداخل الذين استثنوا من جميع صفقات التبادل، نورد أسماءهم مع بعض التفاصيل المتعلقة بشأنهم، وهم:
- سامي خالد يونس ( 79 عاماً ) من عارة المثلث، معتقل منذ 5-1-1983، ويقضي حكماً بالسجن المؤبد.

- كريم يوسف فضل يونس ( 51 عاماً ) من عارة المثلث ، معتقل منذ 6-1-1983

- ماهر عبد اللطيف عبد القادر يونس ( 52 عاماً ) من عارة المثلث ، معتقل منذ 18-1-1983

- حافظ نمر محمد قندس ( 51 عاماً ) من مدينة يافا ومعتقل منذ 15-5-1984

- إبراهيم نايف حمدان أبو مخ ( 47 عاماً ) من باقة الغربية ومعتقل منذ 24-3-1986

- رشدى حمدان محمد أبو مخ ( 47 عاماً ) من باقة الغربية ومعتقل منذ 24-3-1986

- وليد نمر اسعد دقة ( 48 عاماً ) من باقة الغربية ومعتقل منذ 25-3-1986

- إبراهيم عبد الرازق احمد بيادسة ( 49 عاماً ) من باقة الغربية ومعتقل منذ 26-3-1986

- احمد على حسين أبو جابر ( 49 عاماً ) من كفر قاسم ومعتقل منذ 8-7-1986

- محمد منصور عبد المجيد زيادة ( 57 عاماً ) من اللد ومعتقل منذ 10-9-1987

- مخلص احمد محمد برغال ( 47 عاماً ) من اللد ومعتقل منذ 11-9-1987

- بشير عبد الله كامل الخطيب ( 47 عاماً ) من الرملة ومعتقل منذ 1-1-1988

- محمد احمد محمد جبارين ( 44 عاماً ) من أم الفحم حارة الجبارين معتقل منذ 6-10-1988

- محمود عثمان إبراهيم جبارين ( 46 عاماً ) من أم الفحم معتقل منذ 8-10-1988

- سمير صالح طه سرساوى ( 45 عاماً ) من قرية ابطن القريبة من حيفا ومعتقل منذ 24-11-1988

- على عبد الله سالم عمرية ( 42 عاماً ) من قرية ابطن القريبة من حيفا ومعتقل منذ 24-11-1988

- إبراهيم حسن محمود اغبارية ( 44 عاماً ) من أم الفحم ومعتقل منذ 26-2-1992

- محمد سعيد حسن اغبارية ( 41 عاماً ) من أم الفحم ومعتقل منذ 26-2-1992

- يحيى مصطفى محمد اغبارية ( 41 عاماً ) من أم الفحم ومعتقل منذ 4-3-1992

- محمد توفيق سليمان جبارين ( 57 عاماً ) من أم الفحم ومعتقل منذ 1-4-1992


النواب والوزراء المختطفون
لا يزال الاحتلال يختطف (14) نائباً من نواب المجلس التشريعي، بينهم (11) محسوبين على كتلة التغيير والإصلاح ، و(2) من النواب محسوبين على حركة فتح ،ونائب واحد من الجبهة الشعبية وهو الأمين العام لها "احمد سعدات" وهو موجود في العزل الانفرادي، ويتعرض النواب المختطفين إلى التنكيل والاهانة بشكل مقصود ومتعمد، ويحرمون كبقة الأسرى من الزيارات والعلاج ويخضعهم الاحتلال بشكل مستمر لعمليات نقل بين السجون ،بما فيها من معاناة كبيرة.
وقد جاءت عمليات الاعتقال تلك لنواب المجلس التشريعي ردا على اسر حركة حماس للجندي "جلعاد شاليط" منتصف العام 2006، ويعتبر اعتقال نواب المجلس التشريعي مخالف للقوانين والاتفاقيات الدولية التي تعطي النائب في المجلس التشريعي حصانة دبلوماسية، ولكن دولة الاحتلال ضربت بعرض الحائط جميع هذه الاتفاقيات بالرغم من أنهى سمحت بإجراء الانتخابات داخل مناطق السلطة الوطنية.
الاعتقال الإداري
رغم إطلاق سراح أقدم أسير إداري وهو "نزيه أبو عون" وانخفاض عدد الأسرى الإداريين، إلا أن الاحتلال لم عن استخدام تلك السياسية المخالفة لمبادئ حقوق الإنسان، حيث لا يزال في سجون الاحتلال 290 معتقل إداري، ويعتبر الاعتقال الإداري جريمة إنسانية لا تنتهي إجراءاتها بحق الأسرى والمعتقلين حيث يقوم الاحتلال باعتقال المواطن من أي مكان دون توجيه تهم محددة إليه ودون تقديم لائحة اتهام ضده وذلك عن طريق استخدام إجراءات إدارية بحجة الحفاظ على دولة إسرائيل كون المعتقل وحسب ادعاءات الاحتلال لديه ملفات سرية تشكل خطرا على إسرائيل التي تضرب بعرض الحائط كافة الأعراف والمواثيق الدولية، ويبقى هذا الأسير مرهون بهذا الملف السري ويتم تجديد الفترة الاعتقالية لمرة أو عدة مرات، ويعتبر الاعتقال الإداري وسيلة للتعذيب النفسي حيث لا يعرف الأسير متى يطلق سراحه، ويبقى مرهون بالتمديد في أي وقت.

شهداء الحركة الأسيرة
ارتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة إلى ( 198 شهيداً ) بعد استشهاد الأسير "رائد محمود ابو حماد" 31 عام من القدس في سجن ايشل نتيجة الإهمال الطبي، ومن بين الشهداء الأسرى ( 51 أسيراً ) استشهدوا بسبب الإهمال الطبي، وكان آخرهم وأخر شهداء الحركة الأسيرة الأسير " ابو حماد "، وهناك ( 70 أسيراً ) سقطوا جراء التعذيب، فيما قتل ( 70 أسيراً ) عمداً بعد اعتقالهم مباشرة، بالإضافة إلى ( 7 ) أسرى استشهدوا نتيجة استخدام إطلاق الرصاص الحي عليهم .
وحسب التوزيع الجغرافي لشهداء الحركة الأسيرة منهم (62) شهيد من سكان قطاع غزة، و(113) شهيد من سكان الضفة الغربية، وهناك (15 شهيداً ) من أبناء القدس وأراضي الـ"48"، وأن هناك (7 شهداء) من مناطق أخرى مختلفة .

الأسرى المرضى
كل يوم يمر على الأسرى ترتفع فيه أعداد المرضى منهم، كما يخف الأمل في شفائهم بسبب عدم تقديم العلاج المناسب لهم في وقته، والذي قد يتأخر لشهور ولسنوات وقد لا يأتي أصلاً، كذلك يضطر الأسير الذي يحتاج إلى إجراء عملية جراحية إلى الانتظار لسنوات طويلة، ينعدم معها الأمل في الشفاء، كما حدث مع الأسير زهير لباده من نابلس والذي كان يأمل أن يحيا بكلية سليمة بعد أن أصيب بفشل كلوي كامل في سجون الاحتلال ،و كان ينتظر موافقة الإدارة على إجراء عملية زراعة كلية والمتبرع موجود إلى أن فقد الأمل مؤخراً في إجراء تلك العملية بعد أن ظهر فيروس في دمه يمنع تقبل جسده اي أعضاء جديدة.

فيما دخل الأسير محمد عبد العزيز قبل شهر في حاله شلل كامل بسبب الإهمال الطبي ،وعانى الأسير يحيى السنوار من تقيأ دم من فمه، وتدهورت للاسوء صحة الأسير " طارق العاصي" والمعتقل في سجن جلبوع والذي يعاني من مرض السرطان، والأسير" كايد حسن هيرون" من نابلس والذي يعاني أيضا من الإصابة بالسرطان في المثانة.

20% من الأسرى مرضى ولا يقدم لهم العلاج اللازم ، بينهم 16 أسير يعانون من السرطان ،و(88) يعانون من السكر، و25 يعانون من أمراض الفشل الكلوي ، و20 أسير معاقون يحتاجون للمساعدة في الحركة ، بنيهم 3 مصابين بشلل نصفى.

أعداد الأسرى المصابين بمرض السكر في سجون الاحتلال قد ارتفع بنسبة 10% عن العام الماضي؛ ليصل عددهم إلى 88 أسيرًا، وقد كان عددهم في مثل هذا اليوم من العام الماضي 80 أسيرًا فقط.
الأسرى المصابين بمرض السكر يتعرَّضون لنوبات إغماء نتيجة انخفاض السكر في الدم، ويحتاجون إلى رعايةٍ صحيةٍ سريعةٍ لتجنُّب تعرُّضهم للخطر نتيجة عدم إعطائهم جرعة من السكر.

وتتنوَّع الأمراض التي يعاني منها الأسرى وتتفاوت في خطورتها؛ فهناك أمراض تصيب الجهاز التنفسي، وهناك أمراض تصيب الجهاز الدوري، وتعتبر الأمراض الجلدية من أكثر الأمراض شيوعًا وانتشارًا بين الأسرى داخل السجون الصهيونية؛ نظرًا لقذارة السجون، وعدم توفر مقومات النظافة الصحية؛ نتيجة تراكم القمامة وانتشار الحشرات الضارة، وسوء مجاري الصرف الصحي، وقلة مواد التنظيف، وهناك أمراض العظام التي تصيب الأسرى نتيجة البرد الشديد وانتشار الرطوبة وعدم وجود فرشات صحية للنوم، ولاضطرار العديد منهم إلى النوم على الأرض بلا فراش.
هذا بالإضافة إلى الأمراض النفسية التي تصيب الأسرى، كحالات الاكتئاب الحادة والانطواء الشديدة، والتي تسبِّبها الفترات الطويلة التي يقضيها الأسير داخل العزل الانفرادي، والقلق وصعوبة النوم.

وحسب تقرير لوزارة الأسرى فإن أطباء السجون يشاركون في هذه الجريمة؛ حيث ينسلخون من شرف المهنة وأخلاقها، ويشاركونا الفرق الأمنية والعسكرية في تعذيب الأسير وانتزاع الاعترافات منه.
ولعل أهم الأدوار غير الأخلاقية التي يقوم بها الأطباء في المعتقلات هي إعداد تقرير طبي بحالة الأسير الصحية، ويحددون فيها لرجال التحقيق نقاط الضعف لدى الأسير لاستغلالها في الضغط عليه وإجباره على الاعتراف، وإخفاء آثار التعذيب والتنكيل عن جسد المعتقل، قبل عرضه على المحكمة أو قبل زيارته من قِبَل مؤسَّسات حقوق الإنسان أو "الصليب الأحمر"؛ أي إنه يقوم بدور تجميلي ودفاعي عن السجانين والمحققين، وكذلك معاملة الأسير الفلسطيني على أنه "مخرب وإرهابي" لا إنسان مريض، وبذلك فهو لا يستحق المعاملة الإنسانية كباقي البشر.
معاناة أسرى سجن مستشفى الرملة
يوجد في مستشفى الرملة قسم واحد للمعتقلين الأمنيين وعددهم الثابت (22) أسير، وهم:
1- الأسير احمد النجار: يعاني من مرض السرطان وبدءوا بعلاجه بعد خمسة أشهر من اكتشاف المرض وبعد أن خاض إضراب عن الطعام وكان المرض منتشر في جسمه منذ سنتين، وهو يحتاج إلى علاج بواسطة الأشعة ولا يأخذوه إلى نادرا بحجة عدم وجود قوة بشرية والمختص لا يحضر إلا نادرا.

2- الأسير معتصم طالب رداد: يعاني من التهابات مزمنة وقوية في الأمعاء، ويعاني أيضا من حساسية في الأنف ومن أزمة صدرية.

3- الأسير عماد الدين عطا زعرب: يعاني منذ 12 سنة من الغدة اللمفاوية وجهاز المناعة عنده ارتفاع بكريات الدم البيضاء بشكل كبير وهذا المرض في مراحله الأخيرة يتحول إلى سرطان.

4- الأسير زهير لبادة: يعاني من فشل كلوي و يعاني أيضا من أعصاب حيث لا يشعر بالحرارة ولا بالبرودة إلا عندما يحترق، ومصاب بحكة شديدة.

5- الأسير وسيم محمد مسودة: يعاني من إصابات جراء إطلاق النار عليه من مستوطن في الظهر والأرجل، بقيت شظايا، وبعد أن أطلق جنود الاحتلال النار عليه قاموا بدهسه.

6- الأسير إسماعيل عبد اللطيف أبو عيشة: يعاني من ارتفاع في ضغط الدم.

7- الأسير أكرم عبد الله ريخاوي: يعاني من أزمة دائمة وسكري ومضى عليه 5 سنوات في مراش، كما يعاني من سرعة في دقات القلب (130)نبضة في الدقيقة وارتفاع في الكولسترول، وعنده نقص في فيتامين d

8- الأسير علاء الدين طلال حسونة: يعاني من مشكلة في القلب، زرع صمام قلب بعد الاعتقال وقبل فترة قاموا بزرع جهاز منظم لدقات القلب، سبب المرض تقييم خاطئ في مستشفى سوروكا لحالته الطبية حيث قالوا أن عنده سرطان وتركوا حالته سنتين ونصف ثم اكتشفوا ان المشكلة بعضلة القلب وليس سرطان وعندها كان العلاج متأخر.

9- الأسير اشرف سليمان أبو ذريع: يعاني من فشل كلوي.

10- الأسير أكرم سلامة: أسير كان يعمل ممرضا، فرغ نفسه لخدمة الأسرى في مستشفى الرملة.

11- الأسير محمد أبو لبدة: مقعد واجروا له 4 عمليات كلها فاشلة

12- الأسير محمود سلمان: عنده مرض بالقلب وأزمة وسكري

13- الأسير احمد أبو الرب: يعاني من الآم شديدة في الأرجل

14- الأسير ناهض الأقرع: اخبروه انه يجب قطع يده

15- الأسير محمد عوادة: عنده مرض في العينين وان لم يأخذ الدواء يفقد بصره

16- الأسير خالد الشاويش: عنده شلل ومشكلة أعصاب

17- الأسير منصور موقدي: مقعد ووضعه صعب جدا

18- الأسير عبد الناصر رزق

19- الأسير فريد القيسي

20- الأسير اسعد شولي

21- الأسير احمد تميمي

22- الأسير سليمان عابدين

يعاني الأسرى في مستشفى الرملة من المماطلة واللامبالاة ومواعيد الفحوصات طويلة جدا ومواعيد العمليات قد تصل إلى سنتين أو 3 سنوات.

يعاني الأسرى من مشكلة الأكل الخاص بالمرضى والأكل المقدم من الإدارة سيئ جدا ونشتري الأكل من الكانتينا، مثال: احضروا لهم ظرف خيار تالف لمدة أسبوع وذلك بعد أن طلبوا منه إحضار خضار.

يعاني الأسرى من عدم انتظام دفع وزارة الأسرى لمستشفى الرملة.
موضوع الأسرى بشكل عام غير متابع إعلاميا وأسرى مستشفى الرملة بشكل خاص مما اوجد حالة من عدم الثقة بين الأسرى والجمعيات والمحاميين الذين يحضرون للزيارات.
يطالب الأسرى هناك أن يكون لهم امتيازات من الناحية المالية والإعلامية ومتابعة حقوقية.

إبعاد الأسرى
دأبت سلطات الاحتلال منذ سنوات طويلة على استخدام سياسة الإبعاد بحق الأسرى الفلسطينيين ،حيث أبعدت العشرات منهم داخل وخارج حدود الوطن، وكان أخرهم الأسير (أكرم العنتير) والذي تم إبعاده إلى اسبانيا ، ومن ثم سيستقر في الجزائر بعد إنهاء فترة علاجه من الغدد السرطانية التي أصيب بها خلال وجوده فى السجن نتيجة الإهمال الطبي المتعمد، ولا يزال المحتل يهدد 15 أسير في سجونه بالإبعاد ،بعد أن امضوا فترة محكومياتهم فى السجون، بحجه أنهم يملكون جوازات سفر غير فلسطينية علماً أن غالبيتهم حاصل على لم الشمل ولديه هوية فلسطينية ، ويعيشون منذ سنوات طويلة في الضفة ولديهم عائلات وأبناء والأسرى المهددين بالإبعاد هم : "حماد موسى أبو عمرة" وهو الأسير الوحيد من قطاع غزة، والأخوين عمر وطالب بني عودة ، والأخوين حسن وسليمان سواركة، نصري عطوان، ، محمد طالب أبو زيد، صالح سواركة، سامر علي، أحمد زبيدات، خالد يوسف، عاكف حريزات، مروان محمد فرج، فريح سالم بركات ،أحمد حسان زيدات.

ويعتبر الإبعاد جريمة حرب وانتهاك واضح للمواثيق الدولية الإنسانية ، ويستخدمها الاحتلال كسياسة دائمة لعقاب الأسير وأهله، وممارسه الضغط النفسي عليهم .
المقاتل الغير شرعي
لا يزال يحتجز الاحتلال في سجونه 9 أسرى انتهت مدة محكوميه كلهم من قطاع غزة، ولا زالوا محتجزين تحت قانون المقاتل الغير شرعى.

أن تطبيق هذا القانون هو أمر سياسي ومزاجي من الاحتلال، ولا يخضع لأي قوانين معروفة ، ويعتبر انتهاك لكل مبادئ حقوق الإنسان وتلاعب بمصير ومستقبل الأسير الفلسطيني ، لتحطيم نفسيته وإضعاف إرادته والتأثير على معنويات ذويه .

ومن هؤلاء الأسرى اثنين، يخضعون لتجديد الاعتقال بشكل تلقائي كلما انتهت فترة احتجازهم لستة شهور، وهم" الأسير "أسامة حجاج الزريعى" من المنطقة الوسطى، واعتقل بتاريخ 6/2/2008، والأسير " زياد إحسان الهندي " من الرمال معتقل منذ 17/6/2007 ، ويتم تجديد الاعتقال لهما بشكل مستمر كل 6 شهور.

وأربعة آخرون انتهت مدة محكومياتهم ولا يزالون محتجزين وهم الأسير"حماد مسلم أبو عمرة " من دير البلح وسط القطاع ، بعد أن أمضى مدة اعتقاله البالغة 6 سنوات ،حيث كان قد اعتقل في 21/5/2003 ، والأسير "محمد خليل ابو جاموس"من خانيونس، والمعتقل منذ20/7/2007 ، أنهى فترة محكوميته البالغة عامين ، والأسير "طارق عوني العيسوى" من مدينة غزة معتقل منذ 8/2/2004 ، أنهى فترة محكوميته البالغة 6 سنوات ،واخيراً انضم إليهم الأسير "رائد عبد الله عياش ابومغصيب" من المنطقي الوسطى ، بعد انتهاء فترة محكوميته البالغة 6 سنوات .

فيما هناك واحد معتقل دون حكم ومحتجز بشكل مفتوح وهو أقدم الأسرى الذين طبق عليهم القانون وهو الأسير (خالد علي سالم سعيد) من المغازى، والمعتقل منذ 20/12/2007 ، بينما هناك أسير واحد فقط اعتقل خلال الحرب وطبق عليه القانون بحجه أن لديه ملف سرى يدينه وهو الأسير "د. حمدان عبد الله الصوفي" 48 عاماً المحاضر في الجامعة الإسلامية والذي اختطف من منزله من منطقة تل الإسلام .
الأسرى المعزولون

هناك مجموعة من الأسرى المعزولين في زنازين انفرادية في أكثر من سجن، وتعتبر سياسة العزل الانفرادي تشكل انتهاك صارخ بحق الأسرى في السجون الإسرائيلية، كما يعتبر العزل الانفرادي بمثابة تحنيط للأسير في حياته، حيث تتخذ إدارة مصلحة السجون من العزل الانفرادي سياسية عقاب للأسرى على أي شيء، ولأتفه الأسباب .

وأكد أحد قيادات الحركة الوطنية الأسيرة الأسير توفيق أبو نعيم من سجن هداريم أن هنالك 18 أسير يعانون منذ زمن في غياهب الزنازين وهم: " الأسير القيادي أحمد سعدات - الأسير المريض يحيى السنوار - الأسير ثابت مرداوى - الأسير حسن سلامة - الأسير أحمد المغربى - الأسير عبد الله البرغوثى- الأسير محمد جمال النتشة - الأسير إبراهيم حامد-الأسير معتز حجازى-الأسير جمال أبو الهيجا - الأسير محمود عيسى ، والأسير صالح دار موسى- الأسير هشام الشرباتى- الأسير مهاوش نعمات- الأسير عطوة العمور- الأسير إياد أبو حسنة- الأسير مهند شريم- الأسير عاهد غلمة - بالإضافة إلى الأسيرة وفاء البس من قطاع غزة "
سياسة عزل الأسرى من أقسى سياسات العقاب التي تنتهجها ادارة السجون، وهي سياسة تستهدف القتل البطيء الجسدي والمعنوي للأسير الفلسطيني.

تصعيد في الاعتداءات
إدارة مصلحة السجون صعدت أيضاً خلال هذا العام من عمليات اقتحام الغرف والأقسام بحجة التفتيش عن هواتف نقالة مهربة إلى السجون، وخلال هذا الاقتحامات يتعرض الأسرى إلى الاهانة والشتم والتفتيش العاري وإتلاف أغراضهم الخاصة، حيث جرت عملية مداهمة لقسم 7 في سجن النقب، لمدة 4 ساعات متواصلة، تم خلالها تدمير محتويات القسم وتوزيع الأسرى على قسمي 6،8 .
كما تعرض الأسرى في سجن نفحه إلى عملية مماثلة حيث تم اقتحام أقسام 11،10،3 ، واجروا تفتيش دقيق من الساعة الثامنة صباحاً وحتى الخامسة مساءً ومنعوا الأسرى خلال هذه الفترة الطويلة من دخول الحمامات ومارسوا التفتيش العاري بحقهم .

وبعد هذه الحادثة بعدة أيام عادت واقتحمت الوحدات الخاصة ثلاثة غرف للأسرى في قسم 5 ، وقاموا بتقيد الأسرى ، وقلب محتويات الغرف لمدة 6 ساعات ، فيما لم يسلم الأسرى في سجن أيشل ببئر السبع من هذه الإجراءات القمعية حيث أقدمت وحدة ناحشون على اقتحام السجن وإتلاف ممتلكات الأسرى وفرشاتهم وأدواتهم الكهربائية دون سبب .

وفى هداريم اقتحمت الوحدات الخاصة قسم 3 وعاثت فيه فساداً، وأجرت تفتيش دقيق لكافة الغرف التسعة استمر من الساعة الثامنة ليلاً إلى الثالثة صباحاً ، وصادرت عدداً من الهواتف النقالة إلى يستخدمها الأسير للاتصال بذويهم فى ظل حرمانهم من الزيارات ، وقامت بمعاقبة الأسرى بالعزل الانفرادي لمدة أسبوع إضافة إلى دفع غرامة مالية قدرها 100 دولار لكل أسير .

وفي سجن عوفر أصيب أسيرين هما ماهر خمايشه، وهشام غنيمات واللذين تم نقلهما إلى المستشفى لتلقي العلاج، بعد أن اقتحمت وحادات اسرائيلية قسم الوحدة الوطنية في السجن، كما قررت سلطات الاحتلال في إدارة سجن عوفر حرمان الأسرى في كل من غرفة 8 و9 من الزيارة لمدة شهر كامل.
فيما خيم توتر على سجن جلبوع لإقدام الإدارة على تغيير مكان الزيارات الذي اعتاد الأسرى عليه إلى مكان اصغر منه مساحه ، إضافة إلى إخراج عدد كبير من الأسرى للزيارة في وقت واحد والمكان لا يتسع للأسرى او لذويهم الذين يتجمع منهم عدد كبير في مكان ضيق جداً .

إن اقتحام غرف المعتقلين وخيمهم إجراء قديم جديد تطبقه إدارة مصلحة السجون بين الحين والآخر وتهدف من خلاله إلى :
1- خلق حالة من عدم الاستقرار في صفوف المعتقلين، اغلب عمليات الاقتحام تتم بعد منتصف الليل ودون سابق إنذار.

2- تدمير وتخريب ممتلكات الأسرى

3- إذلال المعتقلين عبر سياسية التفتيش العاري التي غالبا ما تترافق مع عملية الاقتحام

4- النيل من عزيمة المعتقلين وإرادتهم.
مطالب الأسرى
عمد الأسرى في جميع السجون الإسرائيلية وخلال شهر نيسان الى العديد من الخطوات الاحتجاجية، كالإضراب الجزئي عن الطعام ومقاطعة زيارة الأهالي، الهدف من هذه الخطوات هو :
1-تحسين أوضاع المعتقلين بشكل عام

2-السماح للأهالي الممنوعين من الزيارة

3-احتجاجا على الإجراءات التعسفية بحق الأهل أثناء الزيارة

4-السماح بزيارة أهالي معتقلي قطاع غزة

5-إخراج المعتقلين المعزولين من العزل

6-السماح بإدخال أغراض تخص المعتقلين

7-مطالب تخص امتحان التوجيهي للمعتقلين والامتحانات

8-عدم إدخال الأولاد الصغار إلى والديهم وأهليهم ليجلسوا معهم

9-قضية منع المحطات الفضائية مثل الجزيرة وعدم إرجاعها

10-المعاملة السيئة للأطباء في العيادة

11-قلة الأكل كما ونوعا

12-عدم توفر ملابس الشاباس

13-عدم تدخيل الكتب

14-تغيير الفرشات واستبدالها بأخرى جديدة، بعض الفرشات لها سنوات عديدة لم تغير

15-مطالب أخرى متفرقة
انتهى

إسلامية الفاروق
04-05-2010, 07:17
تقرير شامل ومفصل عن الأسرى في السجون الإسرائيلية
إعداد الأستاذ فارس أبوالحسن
محامي مؤسسة التضامن الدولية
عن موقع حزب العمل المصري

الأسرى في أرقام:


يحتفل الشعب الفلسطيني في يوم السابع عشر من نيسان من كل عام بيوم الأسير الفلسطيني، وهو اليوم الذي أطلق فيه سراح أول أسير فلسطيني وتم إقراره من قبل المجلس الوطني الفلسطيني في العام1974، واستمر الاحتفال بهذا اليوم وفاءً للأسرى واعترافاً بتضحياتهم، ودعماً لصمودهم، بتنفيذ الفعاليات التضامنية مع الأسرى لتسليط الضوء على قضيتهم، وتعريف العالم بمعاناتهم وقساوة ظروفهم.

كما عمد الاحتلال الصهيوني منذ احتلاله لأرضنا الفلسطينية إلى اختطاف الآلاف من أبناء الشعب الفلسطيني، والزج بهم في الزنازين والمعتقلات ظناً منه أن ذلك سيقضى على روح المقاومة والتحدي في نفوسهم ،ويزرع الخوف والرعب في قلوبهم وبالتالي الرضوخ لشروط الاحتلال والتسليم بوجوده والإقرار له بالشرعية .

حيث لم يبقى بيت فلسطيني إلا واعتقل احد أفراده أو أكثر، فقد وثقفت إحصائيات لوزارة ما نسبته 20% من مجموع أبناء الشعب الفلسطيني مروا بتجربة الاعتقال ،وبلغ عددهم ما يقارب من 750 ألف فلسطيني منذ عام 1967،ومنذ انتفاضة الأقصى قاسى من مرارة الاعتقال أكثر من (70) ألف فلسطيني.

ولا زالت سلطات الاحتلال تمارس سياسة الاعتقال بحق الشعب الفلسطيني دون توقف، حيث لا يكاد يمر يوم دون اعتقال 10 إلى 15 مواطن من الضفة الغربية المحتلة والقدس، يتم الإفراج عن بعضهم بعد التحقيق الميداني، أو الاحتجاز لعدة أيام، والباقي يتم تحويله إلى احد مراكز الاعتقال والتحقيق والتوقيف التي تنتشر على طول الوطن وعرضه ويبلغ عددها 25 سجناً ومعتقلاً .

لا يزال يختطف الاحتلال في سجونه حوالي 7500 أسير ،ومن بينهم330 طفل دون الثامنة عشرة من العمر، و(37) أسيرة، و( 14) نائباً من نواب المجلس التشريعي، وبلغ عدد شهداء الحركة الأسيرة (198) أسير منذ عام 1967 .
والأسرى موزعين على السجون كالتالي :سجن النقب (1905) أسرى ، سجن مجدو (1000) أسير، سجن عوفر(860) أسير، سجن نفحه (870) أسير، وسجن ريمون (500) أسير، وسجن عسقلان (420) أسير، بينما يقبع في هداريم (150) أسير، وفي سجن بئر السبع (360) أسير، وفي سجن جلبوع (362) أسير، وفي سجن شطه (400) أسير، وفي سجن مستشفى الرملة (22) اسير مريض يقيمون بشكل دائم، وفى الدامون (200) أسير، وفى تلموند وهشارون (37) أسيرة، بينما يقبع الباقي في مراكز التحقيق والتوقيف.

ومن بين الأسرى قرابة (5000) أسير محكومين بأحكام مختلفة بينهم (790) أسير يقضون أحكام بالسجن المؤبد لمرة أو عدة مرات، بينما هناك (1900) أسير موقوف، وانخفض عدد الأسرى الإداريين خلال بداية هذا العام إلى (290) أسير، بينما هناك(9) أسرى يخضعون لقانون المقاتل الغير شرعي جميعهم من سكان قطاع غزة .

وحسب توزيع الأسرى جغرافياً هناك (765) أسيرا من قطاع غزة ويشكِّلون ما نسبته (10.2%)، وحوالي (395) من القدس وأراضى 48 ويشكِّلون ما نسبته 5.5%، ، بينما الباقي من الضفة الغربية ويشكلون ما نسبته (84.3%) من الأسرى والتي تحتل النصيب الأكبر نظراً لحملات الاعتقال العشوائية التي تمارسها سلطات الاحتلال هناك بشكل يومي.
وعن الحالة الاجتماعية للأسرى هناك (4480) أسير أعزب ويشكِّلون ما نسبته (62%)، بينما هناك (2500) أسير متزوجين ويشكِّلون ما نسبته (38%) من المجموع الكلي.


الأسيرات
أكثر من عشرة آلاف امرأة فلسطينية مرت بتجربة الاعتقال منذ العام 1967، وخلال انتفاضة الأقصى اختطف الاحتلال ما يزيد عن (900) فلسطينية.
ارتفع عدد الأسيرات خلال الشهرين الماضيين ليصل إلى 37 أسيرة في سجني الدامون وهشارون، بعد أن انخفض بإطلاق سراح 20 أسيرة ضمن صفقة الحرائر في أكتوبر من العام الماضي والتي تضمنت الإفراج عن (20) أسيرة مقابل إعطاء الجانب الاسرائيلي شريط يظهر فيه الجندي الأسير لدى فصائل المقاومة في غزة، وهذا العدد الذي تبقى من أكثر من 850 أسيرة تم اختطافهن منذ بداية انتفاضة الأقصى.
ومن بين الأسيرات واحدة فقط من قطاع غزة وهى الأسيرة (وفاء سمير البس) ومحكومة 12 عام، ولا تزال محتجزة في عزل الرملة منذ أكثر من 6 شهور ، وهناك (4) أسيرات من القدس ، و(4) أسيرات من اراضي 48، و (28) أسيرة من الضفة الغربية، وحسب الوضع القانوني للأسيرات هناك (10) أسيرات موقوفات بانتظار محاكمة و(3) أسيرات يخضعن للاعتقال الاداري، وهناك (24) أسيرة محكومات، خمسة منهن يقضين أحكاما بالسجن المؤبد، وهن: (أحلام التميمي) وهي أعلى الأسيرات حكماً والتي تمضى حكماً بالسجن 16 مؤبد، والأسيرة (قاهرة السعدي) ثلاث مؤبدات وثلاثين عاماً، و(آمنة منى) و(سناء شحادة) و(دعاء الجيوسي) يقضين حكماً بالسجن المؤبد.
هناك 4 أسيرات معتقلات هن وأزواجهن في سجون الاحتلال وهن: "الأسيرة أحلام التميمي" وقد سمح لها الاحتلال مؤخراً بعد 8 سنوات بالالتقاء بزوجها لمدة قصيرة في السجون، والأسيرة "ايرينا سراحنه " والأسيرة "إيمان غزاوي"، وهناك الأسيرة نيللي سعيد" من نابلس معتقلة هي وزوجها الضرير عبادة سعيد بلال.
وهنك أسيرتان لهن أخوة معتقلين فى السجون وهن "الأسيرة عبير عوده" من طولكرم، ولها ثلاثة أخوة أسرى، والأسيرة "فاتن السعدي" من جنين.

الأسيرات معاناة دائمة
تعانى الأسيرات من ظروف اعتقالية قاسية تخالف المواثيق الدولية، ويحرمن من حقوقهن ، ومن بينها حق العلاج للمريضات منهن حيث تعانى (13) أسيرة من أمراض مختلف أحداهن مصابة بالسرطان، ويحرمن من التعليم الثانوي والجامعي، وإدخال الكتب والمجلات، ولم يسمح لهن الاحتلال باقتناء مكتبة خاصة بهن، كما ويعانين من عمليات اقتحام الغرف بشكل متكرر والتفتيش العاري.

إدارة السجون الإسرائيلية لا تتورع عن ممارسة اعنف أساليب التعذيب والتضييق والحرمان من الحقوق من اجل زيادة معاناة الأسيرات وتدمير الحالة النفسية لهن والسعي لتدمير شخصيتهن بشكل مقصود لتكون رادع لغيرها من المشاركة في مقاومة الاحتلال، وقد صعدت إدارة السجون من انتهاكاتها بحق الأسيرات في الشهور الأخيرة، وخاصة على صعيد الإهمال الطبي المتعمد، وحرمان الأهل من إدخال أي مواد تتعلق بالأشغال اليدوية التي تقوم الأسيرات بإعدادها، ولا تسمح للأسيرات بإخراج الأعمال اليدوية التي قمن بإعدادها إلى الأهل خلال الزيارات.

كذلك تمنع إرسال الرسائل من الأسيرات إلى ذويهن وقد سمحت فقط مؤخراً باستقبال الرسائل من الأهل ولكنها تصل بعد شهور طويلة وتمثل الرسائل الوسيلة الوحيدة للتواصل مع الأهل، في ظل حرمان الأسيرات من الزيارة.
ولا زالت تمارس إدارة السجون سياسة اقتحام الغرف في ساعات متأخرة من الليل حيث تعبث في أغراضهن الخاصة، وتقلب محتويات الغرف رأساً على عقب بهدف التفتيش عن أشياء ممنوعة، ولا تحترم خصوصية الأسيرات حيث تقوم بعمليات الاقتحام بشكل مفاجئ، دون أن تتمكن الأسيرات من وضع غطاء الرأس، وتستخدم إدارة السجون أسلوب العزل الانفرادي كعقاب دائم للأسيرات.

فيما تتعرض الأسيرات خلال النقل أو الخروج للعيادة والمحاكم السجون لسوء المعاملة والاهانة واعتداءات بالشتم والضرب من قبل السجانات المرافقات لهن .
وتعانى الأسيرات من سياسة الإهمال الطبي المتعمد، حيث أن ثلث الأسيرات يعانين من الأمراض، بينهن حالات خطيرة، وتشتكى الأسيرات من عدم وجود طبيب مختص أو طبيبة نسائية في عيادة السجن لتراعي شؤون الأسيرات المريضات، ولا توفر الإدارة لهن سوى ممرض، ولا يصرف لهن سوى المسكنات والاكامول.
وتستعيض الأسيرات عن العلاج بالمداوة بالأعشاب والوصفات الطبية المتوفرة داخل السجن، ولا زالت الأسيرة (أمل فايز جمعة ) من مخيم عسكر التي تعانى من مرض السرطان الرحم، تعانى من عدم تقديم علاج مناسب لحالتها، وهناك خطورة على حياتها.

وتعانى الأسيرة (رجاء الغول) من مخيم جنين في سجن الشارون من عدة أمراض أخطرها مرض القلب وضغط الدم وضعها الصحي صعب للغاية,وجدد لها الاعتقال الإداري 3 مرات.
كما تعانى العديد من الأسيرات من الأمراض الجلدية المعدية نتيجة انتشار الحشرات، وقلة عدم النظافة وعدم توفير مواد التنظيف ومكافحة الحشرات كما تعانى الأسيرات من أمراض العظام والأسنان بكثرة.
كما تعاني الأسيرات بعد الإفراج عنهن من مشاكل نفسية مضاعفة تختلف عن الأسير المحرر، مثل نظرة المجتمع لها وخاصة في موضوع الزواج وانخراطها في المجتمع، كما أن هناك بعض الأسيرات وخاصة المحكومات لفترات طويلة قد يتركهن أزواجهن أو يتعرضن للطلاق أو يتزوج عليهن زوجهن مثل الأسيرة قاهر السعدي التي تعاني من مشاكل مع زوجها.
الاحتلال قام بفصل أسيرات حماس عن أسيرات فتح، بحيث وضع أسيرات حماس والجهاد الإسلامي والمنطويات معهن في سجن هشارون ووضع أسيرات فتح والمنطويات معهن في سجن الدامون، لا بد من أن يتوحد الأسيرات في سجن واحد حتى لا يستفرد الاحتلال بهن وان يكون صاحبات كلمة واحدة وموقف واحد لانتزاع حقوقهن من الاحتلال.

شهادات حية
تقول الأسيرة المحررة ليلى البخاري 33 عاما:" معاناة الأسيرة تبدأ من لحظة الاعتقال و حتى يوم الإفراج عنها، كل مراحل الاعتقال معاناة و لا يمكن أن يمر يوما دون أن يمارس السجان علينا شتى أنواع التعذيب النفسي والجسدي أيضا".
وتستذكر البخاري يوم اعتقالها قائلة:" اعتقلت من منزلي في المدينة و نقلوني إلى معسكر حواره القريب، بقيت هناك 11 يوما أنام على البوابة في الخارج و لا يسمحون لي دخول الحمام إلا مرة صباحا، و كنت كل يوم أتلقى صنوف التعذيب و الإهانة من الجنود و المستوطنين الذين كانوا يأتون فقط لإهانتي".

وتتابع البخاري وهي من مدينة نابلس:" في إحدى المرات تعرضت للضرب الشديد حتى أني أصبت بكسور في وجهي و جسمي و طوال فترة التحقيق كنت معصبة العينيين و مقيدة بالكامل".
وبعد فترة التحقيق نقلت ليلى إلى سجن الرملة مع حكما بالسجن تسع سنوات، قضت منها 7 سنوات و ثلاث أشهر، تقول:" الحياة داخل السجن صعبة للغاية، فلا تدفئة و لا غذاء و لا آسرة للنوم و لا زيارات".
وتشير البخاري انها تعرضت لحرمانها من الزيارات لفترة تجاوزت الخمس سنوات:" لم أر أهلي خلال الخمس سنوات الأولى من سجني حيث كنت ممنوعة من الزيارة بالكامل، كانوا يطمئنون علي و اطمئن عليهم من خلال أهالي الأسيرات في الزيارة".
إلى جانب الإهمال الصحي تعاني الأسيرات من سوء التدفئة و الوجبات الغذائية المقدمة لهن من قبل إدارة السجن، حيث تقوم الأسيرات في معظم الأوقات برمي هذه الوجبات أو إعادة تصنيعها ليتمكن من استخدامها، و في الأغلب تعتمد الأسيرة على الكانتين بشكل كامل، الأمر الذي يضيف على عاتق أسرتها أعباء مالية اكبر.

الأسيرة الأوكرانية
تناقلت وسائل المحلية قبل مدة خبرا مفاده؛ بان مصلحة السجون الإسرائيلية قررت إبعاد الأسيرة الأوكرانية الأصل "ايرينا سراحنة" الى بلدها الأصلي، ثم تبين فيما بعد عدم صحة هذا الخبر، حيث نفت الأسيرة "سراحنة" ذلك، وقالت:
الأخبار التي تناقلتها وسائل الإعلام فيما يتعلق بهذا الموضوع ليس لها أساس من الصحة، وهي أخبار غير دقيقة على الإطلاق، نافية أن تكون قد تلقت قراراً يقضي بإبعادها الى موطنها الأصلي أوكرانيا من أي جهة اسرائيلية، أو أنها تلقت بلاغاً من قبل ادارة السجون الإسرائيلية، أو حتى ايحاء من قبل ادارة سجن هشارون الذي تقبع فيه.
وناشدت الأسيرة سراحنة عبر محاميتها كافة وسائل الإعلام والمؤسسات المعنية الى توخي الدقة في نشر أخبار من هذا الخصوص، لا سيما وأن خبر نية سلطات الاحتلال إبعادها كان له الأثر السلبي نفسياً وجسدياً على زوجها الأسير إبراهيم سراحنة.
وكانت سراحنة قد اعتقلت مع زوجها بتاريخ 22-5-2002 من مخيم الدهيشة قضاء بيت لحم، بتهمة مقاومة الاحتلال ومساعدة زوجها في ذلك، وحكم عليها بالسجن الفعلي لمدة ( 20 ) عاماً، وهي أم لطفلتين، احداهن تعيش مع أهلها في أوكرانيا، والثانية (غزالة) تعيش مع أهل زوجها في بيت لحم.
فيما زوجها إبراهيم سراحنة 34 عاماً يقضي حكماً بالسجن المؤبد 6 مرات، ومنذ عام تقريباً لم تسمح لهما إدارة السجون بالالتقاء أو التزاور أو حتى الاتصال والتواصل داخل سجونها.
وحالت كافة هذه الأسباب دون حصول الطفلة غزالة على رقم هوية وطنية مما حول حياتها لمغامرة تتكرر في كل مرة.. لا تعترف سلطات الاحتلال بوجودها قانونيا ورسميا خاصة عند ذهابها لزيارة والديها في المعتقل.

الأطفال الأسرى
لا يزال الاحتلال يختطف في سجونه ما يزيد عن (330) طفلاً، دون اعتبار لصغر سنهم ، ودون النظر إلى المواثيق الدولية التي تجعل من اعتقال الأطفال الملجأ الأخير، وهؤلاء الأطفال يتعرضون لأبشع أساليب التنكيل والتعذيب في سجون الاحتلال وخاصة في سجون التوقيف والتحقيق، حيث يحتجزهم الاحتلال في غرف صغيرة وبأعداد كبيرة، ويبتزهم ويضغط عليهم للارتباط مع الاحتلال، بعد تهديدهم بالسجن لفترات طويلة أو نسف المنزل واعتقال الأهل، ويعتدي عليهم بالضرب المبرح، والهز العنيف، و تقييد الأيدي والأرجل وعصب الأعين، واستخدام الصعقات الكهربائية، والشبح، والحرمان من النوم، والضغط النفسي، والسب والشتم.

كمل يعاني الأطفال الأسرى من ظروف احتجاز قاسية وغير إنسانية تفتقر للحد الأدنى من المعايير الدولية لحقوق الأطفال وحقوق الأسرى، فهم يعانون من نقص الطعام ورداءته، وانعدام النظافة، وانتشار الحشرات، والاكتظاظ، والاحتجاز في غرف لا يتوفر فيه هوية وإنارة مناسبتين، والإهمال الطبي وانعدام الرعاية الصحية، نقص الملابس، الحرمان من زيارة الأهل والمحامي، عدم توفر مرشدين وأخصائيين نفسيين، الاحتجاز مع البالغين، الاحتجاز مع أطفال جنائيين إسرائيليين، والتفتيش العاري، وتفتيش الغرف ومصادرة الممتلكات الخاصة ، ، وكثرة التنقل ،وفرض الغرامات المالية الباهظة ولأتفه الأسباب ، والحرمان من التعليم .
فيما وثقت تقارير صحفية تصاعد عمليات اختطاف الأطفال ممن هم دون ال12 عاماً، خلال هذا العام، وهذا مؤشر خطير على إتباع سلطات الاحتلال لسياسة جديدة تستهدف هذا الجيل الصغير لإرهابه وتدميره ، وزرع الخوف والجبن في نفسيته، ومن بين الأطفال الذين اختطفوا الطفل" أمير المحتسب" 9 أعوام، وشقيقه "الحسن"12 عام، من الخليل، والطفل(غاندى نضال العويوى) 9 سنوات من البلدة القديمة بمدينة الخليل ، بعد مداهمه منزله، واتهامه بإلقاء الحجارة على المستوطنين، والطفلين الشقيقين (إبراهيم ابو عيشه) 11 عام، وأخيه (شريف أبو عيشة) 12 عاما من الخليل.
وقد كشف المركز الفلسطيني للدفاع عن الأسرى بمناسبة يوم الطفل الفلسطيني أن ما يواجهه الأطفال الأسرى في سجون الاحتلال يفوق التصورات؛ من انتهاك للحقوق التي كفلتها القوانين والمواثيق والأعراف الدولية، ليس أقلها ممارسة التعذيب والتنكيل والضرب بحق الأطفال الأسرى.
ولفت إلى أن الاحتلال يحتجز أعدادًا كبيرة من الأطفال الأسرى في غرف صغيرة لا تمكنهم من أخذ حريتهم في الحركة أو النوم أو ممارسة الحياة اليومية، وأنهم يتعرضون للمحاكمات على الرغم من طفولتهم، بالإضافة إلى حرمانهم من زيارة ذويهم لهم داخل السجن!.

وأشار المركز إلى أن الاحتلال قدم أكثر من 231 طفلاً للمحاكمة، وأن أكثر من 100 طفل أسير موقوفون بانتظار المحاكمة، فيما مارس الاحتلال ضد الأطفال الأسرى سياسة الاعتقال الإداري دون توجيه أي تهمة لهم، معتبرًا أن ذلك مخالفة واضحة للقوانين والمعاهدات الدولية، لا سيما تلك التي تهتم بحماية حقوق الإنسان والأطفال خصوصًا.

وأوضح أن الأطفال تمارس بحقهم كما غيرهم من الأسرى سياسة الإهمال الطبي التي تنتهجها سلطات الاحتلال وإدارات السجون، منوهًا بأن الأسرى الأطفال محرمون من مستلزمات ومتطلبات الطفولة، وأن إدارة السجن تحرم الأطفال داخل السجون في كثير من الأحيان من الحصول على احتياجاتهم ومستلزماتهم كالملابس وغيرها.

وأضاف أن سياسة الإهمال الطبي أدت إلى زيادة عدد مرضى الأطفال الأسرى؛ حيث زاد عددهم عن 50 أسيرًا مريضًا، وأن الاحتلال لا يقدم لهم العلاج اللازم، ويرفض أن يحضر لهم طبيبًا متخصصًا لكي يطمئن على حالتهم الصحية، مؤكدًا أن أغلب الأمراض التي يتعرض لها الأطفال الأسرى هي انتشار حالات التسمم، كما حدث عندما أصيب 10 حالات بالتسمم في سجن "تلموند"؛ نتيجة تناولهم لوجبة معلبات فاسدة قدمتها لهم إدارة السجن بإشراف رسمي!.

الأسرى القدامى

بلغ عدد الأسرى القدامى وهم المعتقلين منذ ما قبل اتفاقية أوسلو، (313) أسير اقلهم أمضى أكثر من 16 عاماً، بينهم (114) على قائمة عمداء الأسرى وهم الذين امضوا أكثر من 20 عاماً في سجون الاحتلال بشكل متواصل ، وهناك (14) أسير امضوا ما يزيد عن ربع قرن في سجون الاحتلال ، ومنهم (3) أسرى امضوا ما يزيد عن 30 عاماً كالأسيرين فخري البرغوثي وأكرم منصور، ويعتبر الأسير (نائل البرغوثي) عميد الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال وأقدم أسير في العالم، والذي دخل قبل شهرين في عامه الثالث والثلاثين في سجون الاحتلال.
والأسير (نائل البرغوثي) من قرية كوبر قضاء رام الله من مواليد العام 1957 والمعتقل منذ 4/4/1978 والمحكوم بمدى الحياة والمتواجد حالياً في سجن بئر السبع.

وقد فقد نائل البرغوثي والديه وهو في الاعتقال، ووالدته الحاجة فرحة " أم نائل " عاشت آخر سنين عمرها والشوق يملأ قلبها للقاءه، وهي من أبرز القيادات النسوية التي قادت حملات الإضراب ومسيرات التضامن مع الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال.

أسماء عمداء الأسرى

ولتسليط الضوء أكثر على هؤلاء الأسرى القدامى وخاصة من أسرى عرب الداخل الذين استثنوا من جميع صفقات التبادل، نورد أسماءهم مع بعض التفاصيل المتعلقة بشأنهم، وهم:
- سامي خالد يونس ( 79 عاماً ) من عارة المثلث، معتقل منذ 5-1-1983، ويقضي حكماً بالسجن المؤبد.

- كريم يوسف فضل يونس ( 51 عاماً ) من عارة المثلث ، معتقل منذ 6-1-1983

- ماهر عبد اللطيف عبد القادر يونس ( 52 عاماً ) من عارة المثلث ، معتقل منذ 18-1-1983

- حافظ نمر محمد قندس ( 51 عاماً ) من مدينة يافا ومعتقل منذ 15-5-1984

- إبراهيم نايف حمدان أبو مخ ( 47 عاماً ) من باقة الغربية ومعتقل منذ 24-3-1986

- رشدى حمدان محمد أبو مخ ( 47 عاماً ) من باقة الغربية ومعتقل منذ 24-3-1986

- وليد نمر اسعد دقة ( 48 عاماً ) من باقة الغربية ومعتقل منذ 25-3-1986

- إبراهيم عبد الرازق احمد بيادسة ( 49 عاماً ) من باقة الغربية ومعتقل منذ 26-3-1986

- احمد على حسين أبو جابر ( 49 عاماً ) من كفر قاسم ومعتقل منذ 8-7-1986

- محمد منصور عبد المجيد زيادة ( 57 عاماً ) من اللد ومعتقل منذ 10-9-1987

- مخلص احمد محمد برغال ( 47 عاماً ) من اللد ومعتقل منذ 11-9-1987

- بشير عبد الله كامل الخطيب ( 47 عاماً ) من الرملة ومعتقل منذ 1-1-1988

- محمد احمد محمد جبارين ( 44 عاماً ) من أم الفحم حارة الجبارين معتقل منذ 6-10-1988

- محمود عثمان إبراهيم جبارين ( 46 عاماً ) من أم الفحم معتقل منذ 8-10-1988

- سمير صالح طه سرساوى ( 45 عاماً ) من قرية ابطن القريبة من حيفا ومعتقل منذ 24-11-1988

- على عبد الله سالم عمرية ( 42 عاماً ) من قرية ابطن القريبة من حيفا ومعتقل منذ 24-11-1988

- إبراهيم حسن محمود اغبارية ( 44 عاماً ) من أم الفحم ومعتقل منذ 26-2-1992

- محمد سعيد حسن اغبارية ( 41 عاماً ) من أم الفحم ومعتقل منذ 26-2-1992

- يحيى مصطفى محمد اغبارية ( 41 عاماً ) من أم الفحم ومعتقل منذ 4-3-1992

- محمد توفيق سليمان جبارين ( 57 عاماً ) من أم الفحم ومعتقل منذ 1-4-1992


النواب والوزراء المختطفون

لا يزال الاحتلال يختطف (14) نائباً من نواب المجلس التشريعي، بينهم (11) محسوبين على كتلة التغيير والإصلاح ، و(2) من النواب محسوبين على حركة فتح ،ونائب واحد من الجبهة الشعبية وهو الأمين العام لها "احمد سعدات" وهو موجود في العزل الانفرادي، ويتعرض النواب المختطفين إلى التنكيل والاهانة بشكل مقصود ومتعمد، ويحرمون كبقة الأسرى من الزيارات والعلاج ويخضعهم الاحتلال بشكل مستمر لعمليات نقل بين السجون ،بما فيها من معاناة كبيرة.
وقد جاءت عمليات الاعتقال تلك لنواب المجلس التشريعي ردا على اسر حركة حماس للجندي "جلعاد شاليط" منتصف العام 2006، ويعتبر اعتقال نواب المجلس التشريعي مخالف للقوانين والاتفاقيات الدولية التي تعطي النائب في المجلس التشريعي حصانة دبلوماسية، ولكن دولة الاحتلال ضربت بعرض الحائط جميع هذه الاتفاقيات بالرغم من أنهى سمحت بإجراء الانتخابات داخل مناطق السلطة الوطنية.
الاعتقال الإداري

رغم إطلاق سراح أقدم أسير إداري وهو "نزيه أبو عون" وانخفاض عدد الأسرى الإداريين، إلا أن الاحتلال لم عن استخدام تلك السياسية المخالفة لمبادئ حقوق الإنسان، حيث لا يزال في سجون الاحتلال 290 معتقل إداري، ويعتبر الاعتقال الإداري جريمة إنسانية لا تنتهي إجراءاتها بحق الأسرى والمعتقلين حيث يقوم الاحتلال باعتقال المواطن من أي مكان دون توجيه تهم محددة إليه ودون تقديم لائحة اتهام ضده وذلك عن طريق استخدام إجراءات إدارية بحجة الحفاظ على دولة إسرائيل كون المعتقل وحسب ادعاءات الاحتلال لديه ملفات سرية تشكل خطرا على إسرائيل التي تضرب بعرض الحائط كافة الأعراف والمواثيق الدولية، ويبقى هذا الأسير مرهون بهذا الملف السري ويتم تجديد الفترة الاعتقالية لمرة أو عدة مرات، ويعتبر الاعتقال الإداري وسيلة للتعذيب النفسي حيث لا يعرف الأسير متى يطلق سراحه، ويبقى مرهون بالتمديد في أي وقت.

شهداء الحركة الأسيرة
ارتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة إلى ( 198 شهيداً ) بعد استشهاد الأسير "رائد محمود ابو حماد" 31 عام من القدس في سجن ايشل نتيجة الإهمال الطبي، ومن بين الشهداء الأسرى ( 51 أسيراً ) استشهدوا بسبب الإهمال الطبي، وكان آخرهم وأخر شهداء الحركة الأسيرة الأسير " ابو حماد "، وهناك ( 70 أسيراً ) سقطوا جراء التعذيب، فيما قتل ( 70 أسيراً ) عمداً بعد اعتقالهم مباشرة، بالإضافة إلى ( 7 ) أسرى استشهدوا نتيجة استخدام إطلاق الرصاص الحي عليهم .
وحسب التوزيع الجغرافي لشهداء الحركة الأسيرة منهم (62) شهيد من سكان قطاع غزة، و(113) شهيد من سكان الضفة الغربية، وهناك (15 شهيداً ) من أبناء القدس وأراضي الـ"48"، وأن هناك (7 شهداء) من مناطق أخرى مختلفة .

الأسرى المرضى
كل يوم يمر على الأسرى ترتفع فيه أعداد المرضى منهم، كما يخف الأمل في شفائهم بسبب عدم تقديم العلاج المناسب لهم في وقته، والذي قد يتأخر لشهور ولسنوات وقد لا يأتي أصلاً، كذلك يضطر الأسير الذي يحتاج إلى إجراء عملية جراحية إلى الانتظار لسنوات طويلة، ينعدم معها الأمل في الشفاء، كما حدث مع الأسير زهير لباده من نابلس والذي كان يأمل أن يحيا بكلية سليمة بعد أن أصيب بفشل كلوي كامل في سجون الاحتلال ،و كان ينتظر موافقة الإدارة على إجراء عملية زراعة كلية والمتبرع موجود إلى أن فقد الأمل مؤخراً في إجراء تلك العملية بعد أن ظهر فيروس في دمه يمنع تقبل جسده اي أعضاء جديدة.

فيما دخل الأسير محمد عبد العزيز قبل شهر في حاله شلل كامل بسبب الإهمال الطبي ،وعانى الأسير يحيى السنوار من تقيأ دم من فمه، وتدهورت للاسوء صحة الأسير " طارق العاصي" والمعتقل في سجن جلبوع والذي يعاني من مرض السرطان، والأسير" كايد حسن هيرون" من نابلس والذي يعاني أيضا من الإصابة بالسرطان في المثانة.

20% من الأسرى مرضى ولا يقدم لهم العلاج اللازم ، بينهم 16 أسير يعانون من السرطان ،و(88) يعانون من السكر، و25 يعانون من أمراض الفشل الكلوي ، و20 أسير معاقون يحتاجون للمساعدة في الحركة ، بنيهم 3 مصابين بشلل نصفى.

أعداد الأسرى المصابين بمرض السكر في سجون الاحتلال قد ارتفع بنسبة 10% عن العام الماضي؛ ليصل عددهم إلى 88 أسيرًا، وقد كان عددهم في مثل هذا اليوم من العام الماضي 80 أسيرًا فقط.
الأسرى المصابين بمرض السكر يتعرَّضون لنوبات إغماء نتيجة انخفاض السكر في الدم، ويحتاجون إلى رعايةٍ صحيةٍ سريعةٍ لتجنُّب تعرُّضهم للخطر نتيجة عدم إعطائهم جرعة من السكر.

وتتنوَّع الأمراض التي يعاني منها الأسرى وتتفاوت في خطورتها؛ فهناك أمراض تصيب الجهاز التنفسي، وهناك أمراض تصيب الجهاز الدوري، وتعتبر الأمراض الجلدية من أكثر الأمراض شيوعًا وانتشارًا بين الأسرى داخل السجون الصهيونية؛ نظرًا لقذارة السجون، وعدم توفر مقومات النظافة الصحية؛ نتيجة تراكم القمامة وانتشار الحشرات الضارة، وسوء مجاري الصرف الصحي، وقلة مواد التنظيف، وهناك أمراض العظام التي تصيب الأسرى نتيجة البرد الشديد وانتشار الرطوبة وعدم وجود فرشات صحية للنوم، ولاضطرار العديد منهم إلى النوم على الأرض بلا فراش.
هذا بالإضافة إلى الأمراض النفسية التي تصيب الأسرى، كحالات الاكتئاب الحادة والانطواء الشديدة، والتي تسبِّبها الفترات الطويلة التي يقضيها الأسير داخل العزل الانفرادي، والقلق وصعوبة النوم.

وحسب تقرير لوزارة الأسرى فإن أطباء السجون يشاركون في هذه الجريمة؛ حيث ينسلخون من شرف المهنة وأخلاقها، ويشاركونا الفرق الأمنية والعسكرية في تعذيب الأسير وانتزاع الاعترافات منه.
ولعل أهم الأدوار غير الأخلاقية التي يقوم بها الأطباء في المعتقلات هي إعداد تقرير طبي بحالة الأسير الصحية، ويحددون فيها لرجال التحقيق نقاط الضعف لدى الأسير لاستغلالها في الضغط عليه وإجباره على الاعتراف، وإخفاء آثار التعذيب والتنكيل عن جسد المعتقل، قبل عرضه على المحكمة أو قبل زيارته من قِبَل مؤسَّسات حقوق الإنسان أو "الصليب الأحمر"؛ أي إنه يقوم بدور تجميلي ودفاعي عن السجانين والمحققين، وكذلك معاملة الأسير الفلسطيني على أنه "مخرب وإرهابي" لا إنسان مريض، وبذلك فهو لا يستحق المعاملة الإنسانية كباقي البشر.
معاناة أسرى سجن مستشفى الرملة
يوجد في مستشفى الرملة قسم واحد للمعتقلين الأمنيين وعددهم الثابت (22) أسير، وهم:
1- الأسير احمد النجار: يعاني من مرض السرطان وبدءوا بعلاجه بعد خمسة أشهر من اكتشاف المرض وبعد أن خاض إضراب عن الطعام وكان المرض منتشر في جسمه منذ سنتين، وهو يحتاج إلى علاج بواسطة الأشعة ولا يأخذوه إلى نادرا بحجة عدم وجود قوة بشرية والمختص لا يحضر إلا نادرا.

2- الأسير معتصم طالب رداد: يعاني من التهابات مزمنة وقوية في الأمعاء، ويعاني أيضا من حساسية في الأنف ومن أزمة صدرية.

3- الأسير عماد الدين عطا زعرب: يعاني منذ 12 سنة من الغدة اللمفاوية وجهاز المناعة عنده ارتفاع بكريات الدم البيضاء بشكل كبير وهذا المرض في مراحله الأخيرة يتحول إلى سرطان.

4- الأسير زهير لبادة: يعاني من فشل كلوي و يعاني أيضا من أعصاب حيث لا يشعر بالحرارة ولا بالبرودة إلا عندما يحترق، ومصاب بحكة شديدة.

5- الأسير وسيم محمد مسودة: يعاني من إصابات جراء إطلاق النار عليه من مستوطن في الظهر والأرجل، بقيت شظايا، وبعد أن أطلق جنود الاحتلال النار عليه قاموا بدهسه.

6- الأسير إسماعيل عبد اللطيف أبو عيشة: يعاني من ارتفاع في ضغط الدم.

7- الأسير أكرم عبد الله ريخاوي: يعاني من أزمة دائمة وسكري ومضى عليه 5 سنوات في مراش، كما يعاني من سرعة في دقات القلب (130)نبضة في الدقيقة وارتفاع في الكولسترول، وعنده نقص في فيتامين d

8- الأسير علاء الدين طلال حسونة: يعاني من مشكلة في القلب، زرع صمام قلب بعد الاعتقال وقبل فترة قاموا بزرع جهاز منظم لدقات القلب، سبب المرض تقييم خاطئ في مستشفى سوروكا لحالته الطبية حيث قالوا أن عنده سرطان وتركوا حالته سنتين ونصف ثم اكتشفوا ان المشكلة بعضلة القلب وليس سرطان وعندها كان العلاج متأخر.

9- الأسير اشرف سليمان أبو ذريع: يعاني من فشل كلوي.

10- الأسير أكرم سلامة: أسير كان يعمل ممرضا، فرغ نفسه لخدمة الأسرى في مستشفى الرملة.

11- الأسير محمد أبو لبدة: مقعد واجروا له 4 عمليات كلها فاشلة

12- الأسير محمود سلمان: عنده مرض بالقلب وأزمة وسكري

13- الأسير احمد أبو الرب: يعاني من الآم شديدة في الأرجل

14- الأسير ناهض الأقرع: اخبروه انه يجب قطع يده

15- الأسير محمد عوادة: عنده مرض في العينين وان لم يأخذ الدواء يفقد بصره

16- الأسير خالد الشاويش: عنده شلل ومشكلة أعصاب

17- الأسير منصور موقدي: مقعد ووضعه صعب جدا

18- الأسير عبد الناصر رزق

19- الأسير فريد القيسي

20- الأسير اسعد شولي

21- الأسير احمد تميمي

22- الأسير سليمان عابدين

يعاني الأسرى في مستشفى الرملة من المماطلة واللامبالاة ومواعيد الفحوصات طويلة جدا ومواعيد العمليات قد تصل إلى سنتين أو 3 سنوات.

يعاني الأسرى من مشكلة الأكل الخاص بالمرضى والأكل المقدم من الإدارة سيئ جدا ونشتري الأكل من الكانتينا، مثال: احضروا لهم ظرف خيار تالف لمدة أسبوع وذلك بعد أن طلبوا منه إحضار خضار.

يعاني الأسرى من عدم انتظام دفع وزارة الأسرى لمستشفى الرملة.
موضوع الأسرى بشكل عام غير متابع إعلاميا وأسرى مستشفى الرملة بشكل خاص مما اوجد حالة من عدم الثقة بين الأسرى والجمعيات والمحاميين الذين يحضرون للزيارات.
يطالب الأسرى هناك أن يكون لهم امتيازات من الناحية المالية والإعلامية ومتابعة حقوقية.

إبعاد الأسرى
دأبت سلطات الاحتلال منذ سنوات طويلة على استخدام سياسة الإبعاد بحق الأسرى الفلسطينيين ،حيث أبعدت العشرات منهم داخل وخارج حدود الوطن، وكان أخرهم الأسير (أكرم العنتير) والذي تم إبعاده إلى اسبانيا ، ومن ثم سيستقر في الجزائر بعد إنهاء فترة علاجه من الغدد السرطانية التي أصيب بها خلال وجوده فى السجن نتيجة الإهمال الطبي المتعمد، ولا يزال المحتل يهدد 15 أسير في سجونه بالإبعاد ،بعد أن امضوا فترة محكومياتهم فى السجون، بحجه أنهم يملكون جوازات سفر غير فلسطينية علماً أن غالبيتهم حاصل على لم الشمل ولديه هوية فلسطينية ، ويعيشون منذ سنوات طويلة في الضفة ولديهم عائلات وأبناء والأسرى المهددين بالإبعاد هم : "حماد موسى أبو عمرة" وهو الأسير الوحيد من قطاع غزة، والأخوين عمر وطالب بني عودة ، والأخوين حسن وسليمان سواركة، نصري عطوان، ، محمد طالب أبو زيد، صالح سواركة، سامر علي، أحمد زبيدات، خالد يوسف، عاكف حريزات، مروان محمد فرج، فريح سالم بركات ،أحمد حسان زيدات.

ويعتبر الإبعاد جريمة حرب وانتهاك واضح للمواثيق الدولية الإنسانية ، ويستخدمها الاحتلال كسياسة دائمة لعقاب الأسير وأهله، وممارسه الضغط النفسي عليهم .
المقاتل الغير شرعي
لا يزال يحتجز الاحتلال في سجونه 9 أسرى انتهت مدة محكوميه كلهم من قطاع غزة، ولا زالوا محتجزين تحت قانون المقاتل الغير شرعى.

أن تطبيق هذا القانون هو أمر سياسي ومزاجي من الاحتلال، ولا يخضع لأي قوانين معروفة ، ويعتبر انتهاك لكل مبادئ حقوق الإنسان وتلاعب بمصير ومستقبل الأسير الفلسطيني ، لتحطيم نفسيته وإضعاف إرادته والتأثير على معنويات ذويه .

ومن هؤلاء الأسرى اثنين، يخضعون لتجديد الاعتقال بشكل تلقائي كلما انتهت فترة احتجازهم لستة شهور، وهم" الأسير "أسامة حجاج الزريعى" من المنطقة الوسطى، واعتقل بتاريخ 6/2/2008، والأسير " زياد إحسان الهندي " من الرمال معتقل منذ 17/6/2007 ، ويتم تجديد الاعتقال لهما بشكل مستمر كل 6 شهور.

وأربعة آخرون انتهت مدة محكومياتهم ولا يزالون محتجزين وهم الأسير"حماد مسلم أبو عمرة " من دير البلح وسط القطاع ، بعد أن أمضى مدة اعتقاله البالغة 6 سنوات ،حيث كان قد اعتقل في 21/5/2003 ، والأسير "محمد خليل ابو جاموس"من خانيونس، والمعتقل منذ20/7/2007 ، أنهى فترة محكوميته البالغة عامين ، والأسير "طارق عوني العيسوى" من مدينة غزة معتقل منذ 8/2/2004 ، أنهى فترة محكوميته البالغة 6 سنوات ،واخيراً انضم إليهم الأسير "رائد عبد الله عياش ابومغصيب" من المنطقي الوسطى ، بعد انتهاء فترة محكوميته البالغة 6 سنوات .

فيما هناك واحد معتقل دون حكم ومحتجز بشكل مفتوح وهو أقدم الأسرى الذين طبق عليهم القانون وهو الأسير (خالد علي سالم سعيد) من المغازى، والمعتقل منذ 20/12/2007 ، بينما هناك أسير واحد فقط اعتقل خلال الحرب وطبق عليه القانون بحجه أن لديه ملف سرى يدينه وهو الأسير "د. حمدان عبد الله الصوفي" 48 عاماً المحاضر في الجامعة الإسلامية والذي اختطف من منزله من منطقة تل الإسلام .


الأسرى المعزولون

هناك مجموعة من الأسرى المعزولين في زنازين انفرادية في أكثر من سجن، وتعتبر سياسة العزل الانفرادي تشكل انتهاك صارخ بحق الأسرى في السجون الإسرائيلية، كما يعتبر العزل الانفرادي بمثابة تحنيط للأسير في حياته، حيث تتخذ إدارة مصلحة السجون من العزل الانفرادي سياسية عقاب للأسرى على أي شيء، ولأتفه الأسباب .

وأكد أحد قيادات الحركة الوطنية الأسيرة الأسير توفيق أبو نعيم من سجن هداريم أن هنالك 18 أسير يعانون منذ زمن في غياهب الزنازين وهم: " الأسير القيادي أحمد سعدات - الأسير المريض يحيى السنوار - الأسير ثابت مرداوى - الأسير حسن سلامة - الأسير أحمد المغربى - الأسير عبد الله البرغوثى- الأسير محمد جمال النتشة - الأسير إبراهيم حامد-الأسير معتز حجازى-الأسير جمال أبو الهيجا - الأسير محمود عيسى ، والأسير صالح دار موسى- الأسير هشام الشرباتى- الأسير مهاوش نعمات- الأسير عطوة العمور- الأسير إياد أبو حسنة- الأسير مهند شريم- الأسير عاهد غلمة - بالإضافة إلى الأسيرة وفاء البس من قطاع غزة "
سياسة عزل الأسرى من أقسى سياسات العقاب التي تنتهجها ادارة السجون، وهي سياسة تستهدف القتل البطيء الجسدي والمعنوي للأسير الفلسطيني.

تصعيد في الاعتداءات
إدارة مصلحة السجون صعدت أيضاً خلال هذا العام من عمليات اقتحام الغرف والأقسام بحجة التفتيش عن هواتف نقالة مهربة إلى السجون، وخلال هذا الاقتحامات يتعرض الأسرى إلى الاهانة والشتم والتفتيش العاري وإتلاف أغراضهم الخاصة، حيث جرت عملية مداهمة لقسم 7 في سجن النقب، لمدة 4 ساعات متواصلة، تم خلالها تدمير محتويات القسم وتوزيع الأسرى على قسمي 6،8 .
كما تعرض الأسرى في سجن نفحه إلى عملية مماثلة حيث تم اقتحام أقسام 11،10،3 ، واجروا تفتيش دقيق من الساعة الثامنة صباحاً وحتى الخامسة مساءً ومنعوا الأسرى خلال هذه الفترة الطويلة من دخول الحمامات ومارسوا التفتيش العاري بحقهم .

وبعد هذه الحادثة بعدة أيام عادت واقتحمت الوحدات الخاصة ثلاثة غرف للأسرى في قسم 5 ، وقاموا بتقيد الأسرى ، وقلب محتويات الغرف لمدة 6 ساعات ، فيما لم يسلم الأسرى في سجن أيشل ببئر السبع من هذه الإجراءات القمعية حيث أقدمت وحدة ناحشون على اقتحام السجن وإتلاف ممتلكات الأسرى وفرشاتهم وأدواتهم الكهربائية دون سبب .

وفى هداريم اقتحمت الوحدات الخاصة قسم 3 وعاثت فيه فساداً، وأجرت تفتيش دقيق لكافة الغرف التسعة استمر من الساعة الثامنة ليلاً إلى الثالثة صباحاً ، وصادرت عدداً من الهواتف النقالة إلى يستخدمها الأسير للاتصال بذويهم فى ظل حرمانهم من الزيارات ، وقامت بمعاقبة الأسرى بالعزل الانفرادي لمدة أسبوع إضافة إلى دفع غرامة مالية قدرها 100 دولار لكل أسير .

وفي سجن عوفر أصيب أسيرين هما ماهر خمايشه، وهشام غنيمات واللذين تم نقلهما إلى المستشفى لتلقي العلاج، بعد أن اقتحمت وحادات اسرائيلية قسم الوحدة الوطنية في السجن، كما قررت سلطات الاحتلال في إدارة سجن عوفر حرمان الأسرى في كل من غرفة 8 و9 من الزيارة لمدة شهر كامل.
فيما خيم توتر على سجن جلبوع لإقدام الإدارة على تغيير مكان الزيارات الذي اعتاد الأسرى عليه إلى مكان اصغر منه مساحه ، إضافة إلى إخراج عدد كبير من الأسرى للزيارة في وقت واحد والمكان لا يتسع للأسرى او لذويهم الذين يتجمع منهم عدد كبير في مكان ضيق جداً .

إن اقتحام غرف المعتقلين وخيمهم إجراء قديم جديد تطبقه إدارة مصلحة السجون بين الحين والآخر وتهدف من خلاله إلى :
1- خلق حالة من عدم الاستقرار في صفوف المعتقلين، اغلب عمليات الاقتحام تتم بعد منتصف الليل ودون سابق إنذار.

2- تدمير وتخريب ممتلكات الأسرى

3- إذلال المعتقلين عبر سياسية التفتيش العاري التي غالبا ما تترافق مع عملية الاقتحام

4- النيل من عزيمة المعتقلين وإرادتهم.
مطالب الأسرى
عمد الأسرى في جميع السجون الإسرائيلية وخلال شهر نيسان الى العديد من الخطوات الاحتجاجية، كالإضراب الجزئي عن الطعام ومقاطعة زيارة الأهالي، الهدف من هذه الخطوات هو :
1-تحسين أوضاع المعتقلين بشكل عام

2-السماح للأهالي الممنوعين من الزيارة

3-احتجاجا على الإجراءات التعسفية بحق الأهل أثناء الزيارة

4-السماح بزيارة أهالي معتقلي قطاع غزة

5-إخراج المعتقلين المعزولين من العزل

6-السماح بإدخال أغراض تخص المعتقلين

7-مطالب تخص امتحان التوجيهي للمعتقلين والامتحانات

8-عدم إدخال الأولاد الصغار إلى والديهم وأهليهم ليجلسوا معهم

9-قضية منع المحطات الفضائية مثل الجزيرة وعدم إرجاعها

10-المعاملة السيئة للأطباء في العيادة

11-قلة الأكل كما ونوعا

12-عدم توفر ملابس الشاباس

13-عدم تدخيل الكتب

14-تغيير الفرشات واستبدالها بأخرى جديدة، بعض الفرشات لها سنوات عديدة لم تغير

15-مطالب أخرى متفرقة

سهيل
05-05-2010, 19:25
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاك الله خيرا أختي على التقرير المفصل

عجل الله لكل اسرانا بالفرج

أشرف
05-05-2010, 20:19
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أكرمك الله أختي الكريمة على التقرير

جزاك الله خيرا

نسأل الله أن يعجل إطلاق أسرانا الصامدين آمين

إسلامية الفاروق
17-05-2010, 08:39
نسأل الله أن يعجل إطلاق أسرانا الصامدين آمين

أبو سعد
17-05-2010, 11:24
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيك اختي على التقرير

اللهم فرج على جميع اسرانا الصامدين

إسلامية الفاروق
19-05-2010, 08:08
اللهم فرج على جميع اسرانا الصامدين

عبد اللطيف بوكرن
19-05-2010, 11:11
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

شكراً لك اخي الكريم على هذه المعلومات نسأل الله أن يفك أسرهم
مع العلم أن اللإحصاءات الرسمية الحقيقية و هي أن ما يقرب من 99 في المائة أحرار و نفس الحصة من المسلمين في العالم في أسر الصمت و السكينة للدنيا بدنية فأيهما أهون على الإنسان؟؟؟

إسلامية الفاروق
20-05-2010, 07:02
اللهم فرج على جميع اسرانا الصامدين