أم آلآء
24-05-2010, 16:33
بسم الله الرحمان الرحيم والحمد لله رب العالمين
طريقة تعليم المتعلم : 1ـ قال عبدالرحمن محمد بن خلدون (ت 808 هـ )في طريقة تعليم المتعلم : (( اعلم أن تلقين العلوم للمتعلمين إنما يكون مفيدًا إذا كان على التدريج شيئا فشيئا , وقليلاً قليلاً . يُلقى عليه أولاً مسائل من كل باب من الفن هي أصول ذلك الباب , ويقرب له شرحها على سبيل الإجمال, ويراعى في ذلك قوة عقله
واستعداده لقبول مايرد عليه حتى ينتهي إلى آخر الفن وعند ذلك يحصل له ملكة في ذلك العلم إلا أنها جزئية وضعيفة , وغايتها أنها هيأته لفهم الفن وتحصيل مسائله . ثم يرجع به إلى الفن ثانية فيرفعه في التلقين عن تلك الرتبة إلى أعلى منها , ويستوفي الشرح والبيان ويخرج عن الإجمال , ويذكر له ماهنالك من الخلاف ووجهه ,إلى أن ينتهي إلى آخر الفن , فتجود ملكته , ثم يرجع به وقد شد فلا يترك عويصًا ولامهمًا ولا مغلقا إلا وضّحه وفتح له مقفلة , فيخلص من الفن وقد استولى على ملكته )) ثم قال :( هذا وجه التعليم المفيد , وهو كما رأيت إنما يحصل في ثلاث تكرارات , وقد يحصل للبعض في أقل من ذلك )) 2ـ قال عبد القادر بن أحمد بن بدران (ت 1346هــ ) واعلم أن للمطالعة وللتعليم طرقاً ذكرها العلماء, وإننا نثبت هنا ما أخذناه بالتجربة, ثم نذكر بعضاٍ من طرقهم لئلا يخلوا كتابنا هذا من هذه الفوائد. إذا تمهد هذا فاعلم أننا هدينا بفضله تعالى أثنا الطلب إلى قاعدة , وهي أننا كنا نأتي إلى المتن أولاً فنأخذ منه جملة كافية للدرس ثم نشتغل بحل تلك الجملة من غير نظر إلى شرحها , ونزاولها حتى نظن أننا فهمنها , ثم نقبل على الشرح فنطالعه المطالعة الأولى امتحاناً لفهمنا , فإن وجدنا فيما فهمناه غلطاً صححناه , ثم أقبلنا على تفهم الشرح على نمط ما فعلناه في المتن ثم إذا ظننا أننا فهمنا راجعنا حاشيته إن كان له حاشية مراجعة امتحان لفكرنا , فإذا علمنا أننا فهمنا الدرس تركنا الكتاب واشتغلنا بتصوير مسائله في ذهننا فحفظناه حفظ فهم وتصور, لا حفظ تراكيب وألفاظ . ثم نجتهد على أداء معناه بعبارات من عندنا غير ملتزمين تراكيب المؤلف, ثم نذهب إلى الأستاذ للقراءة. وهناك نمتحن فكرنا في حل الدرس , نقوم ما عساه أن يكون من اعوجاج , ونوفر الهمة على ما يورده الأستاذ مما هو زائد على المتن والشرح . وكنا نرى أن من قرأ كتاباً واحد من فن على هذه الطريقة سهل عليه جميع كتب هذا الفن مختصراتها ومطولاتها وثبتت قواعده في ذهنه ) 3ـ قال الشيخ عبد الحميد بن باد يس( ت1395 هـ): (( فهم قواعد العلم وتطبيقها حتى تحصل ملكة استعمالها , هذا هو المقصود من الدرس على الشيوخ , فأما توسيع دائرة الفهم والاطلاع فإنما يتوصل إليها الطالب بنفسه بمطالعته للكتب ومزاولته للتقرير والتحرير . ثم إن الدروس إنما تحصل فيها قواعد بعض العلوم وتبقي فنون كثيرة من فنون العلم يصل إليها الطالب بمطالعته بنفسه وحده, أو مع بعض رفاقه فلا ينتهي مدة دراسته العلمية في الدروس إلا وقدا تسع نطاق معلوماته بفنون كثيرة نرى الطلاب اليوم في أكبر المعاهد لا يخرج الطالب عن كتبه الدراسية إلى مطالعه شيء بنفسه مما يكسبه علماً أو خبرة بالحياة , فيخرج الطالب بعد تحصيل الشهادة وهو غريب عن الحياة. فعلى الطلبة والمتولين أمر الطلبة أن يسيروا على خطة التحصيل الدرسي والتحصيل النفسي ليقتصدوا في الوقت ويتسعوا في العلم , ويوسعوا نطاق التفكير ))
طريقة تعليم المتعلم : 1ـ قال عبدالرحمن محمد بن خلدون (ت 808 هـ )في طريقة تعليم المتعلم : (( اعلم أن تلقين العلوم للمتعلمين إنما يكون مفيدًا إذا كان على التدريج شيئا فشيئا , وقليلاً قليلاً . يُلقى عليه أولاً مسائل من كل باب من الفن هي أصول ذلك الباب , ويقرب له شرحها على سبيل الإجمال, ويراعى في ذلك قوة عقله
واستعداده لقبول مايرد عليه حتى ينتهي إلى آخر الفن وعند ذلك يحصل له ملكة في ذلك العلم إلا أنها جزئية وضعيفة , وغايتها أنها هيأته لفهم الفن وتحصيل مسائله . ثم يرجع به إلى الفن ثانية فيرفعه في التلقين عن تلك الرتبة إلى أعلى منها , ويستوفي الشرح والبيان ويخرج عن الإجمال , ويذكر له ماهنالك من الخلاف ووجهه ,إلى أن ينتهي إلى آخر الفن , فتجود ملكته , ثم يرجع به وقد شد فلا يترك عويصًا ولامهمًا ولا مغلقا إلا وضّحه وفتح له مقفلة , فيخلص من الفن وقد استولى على ملكته )) ثم قال :( هذا وجه التعليم المفيد , وهو كما رأيت إنما يحصل في ثلاث تكرارات , وقد يحصل للبعض في أقل من ذلك )) 2ـ قال عبد القادر بن أحمد بن بدران (ت 1346هــ ) واعلم أن للمطالعة وللتعليم طرقاً ذكرها العلماء, وإننا نثبت هنا ما أخذناه بالتجربة, ثم نذكر بعضاٍ من طرقهم لئلا يخلوا كتابنا هذا من هذه الفوائد. إذا تمهد هذا فاعلم أننا هدينا بفضله تعالى أثنا الطلب إلى قاعدة , وهي أننا كنا نأتي إلى المتن أولاً فنأخذ منه جملة كافية للدرس ثم نشتغل بحل تلك الجملة من غير نظر إلى شرحها , ونزاولها حتى نظن أننا فهمنها , ثم نقبل على الشرح فنطالعه المطالعة الأولى امتحاناً لفهمنا , فإن وجدنا فيما فهمناه غلطاً صححناه , ثم أقبلنا على تفهم الشرح على نمط ما فعلناه في المتن ثم إذا ظننا أننا فهمنا راجعنا حاشيته إن كان له حاشية مراجعة امتحان لفكرنا , فإذا علمنا أننا فهمنا الدرس تركنا الكتاب واشتغلنا بتصوير مسائله في ذهننا فحفظناه حفظ فهم وتصور, لا حفظ تراكيب وألفاظ . ثم نجتهد على أداء معناه بعبارات من عندنا غير ملتزمين تراكيب المؤلف, ثم نذهب إلى الأستاذ للقراءة. وهناك نمتحن فكرنا في حل الدرس , نقوم ما عساه أن يكون من اعوجاج , ونوفر الهمة على ما يورده الأستاذ مما هو زائد على المتن والشرح . وكنا نرى أن من قرأ كتاباً واحد من فن على هذه الطريقة سهل عليه جميع كتب هذا الفن مختصراتها ومطولاتها وثبتت قواعده في ذهنه ) 3ـ قال الشيخ عبد الحميد بن باد يس( ت1395 هـ): (( فهم قواعد العلم وتطبيقها حتى تحصل ملكة استعمالها , هذا هو المقصود من الدرس على الشيوخ , فأما توسيع دائرة الفهم والاطلاع فإنما يتوصل إليها الطالب بنفسه بمطالعته للكتب ومزاولته للتقرير والتحرير . ثم إن الدروس إنما تحصل فيها قواعد بعض العلوم وتبقي فنون كثيرة من فنون العلم يصل إليها الطالب بمطالعته بنفسه وحده, أو مع بعض رفاقه فلا ينتهي مدة دراسته العلمية في الدروس إلا وقدا تسع نطاق معلوماته بفنون كثيرة نرى الطلاب اليوم في أكبر المعاهد لا يخرج الطالب عن كتبه الدراسية إلى مطالعه شيء بنفسه مما يكسبه علماً أو خبرة بالحياة , فيخرج الطالب بعد تحصيل الشهادة وهو غريب عن الحياة. فعلى الطلبة والمتولين أمر الطلبة أن يسيروا على خطة التحصيل الدرسي والتحصيل النفسي ليقتصدوا في الوقت ويتسعوا في العلم , ويوسعوا نطاق التفكير ))