مشاهدة النسخة كاملة : متى يكون المسلم من الذاكرين الله كثيراً ؟



راجي عفو العفو
30-05-2010, 16:15
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


متى يكون المسلم من الذاكرين الله كثيراً ؟


أجاب ابن الصلاح ونقل جوابه كما في كتاب الأذكار أنه قال رحمه الله: من ذكر الله في الأذكار الشرعية صباحاً ومساء، وأدبار الصلوات، وعند الطعام وعند القيام من الطعام، وعند النوم، وعند الاستيقاظ من النوم، وعند دخول المسجد والخروج منه وذكر السفر والأذكار الشرعية الثابتة فهو من الذاكرين الله كثيراً.

وقال بعضهم: وقد نسب لـابن عباس ، وهو في كتاب الأذكار : أن تذكر الله حضراً وسفراً، وفي حلك وإقامتك، وفي السراء والضراء, وقال بعضهم وهو اختيار الغزالي : ألا يزال لسانك رطباً من ذكر الله دائماً وأبداً.
روى عبد الله بن بُسر والحديث للترمذي { أن رجلاً قال: يا رسول الله! وإن شرائع الإسلام قد كثرت عليّ فأخبرني بشيء أتشبث به؟ قال: لا يزال لسانك رطباً من ذكر الله } وهذا أحسن الكلام وأجمع العبادة!

وقال ابن تيمية في المجلد العاشر من فتاويه لما سئل عن أفضل الأعمال؟ "يختلف باختلاف الأشخاص والأحوال, ولكن فيما أعلم أن أفضل الأعمال وهو شبه إجماع بين أهل العلم أنه ذكر الله عز وجل, قال تعالى: أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ [الرعد:28] ". ويقول سُبحَانَهُ وَتَعَالَى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْراً كَثِيراً * وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلاً [الأحزاب:41-42] وقال: وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ [ق:39] وقال: وَاذْكُرْ رَبَّكَ إِذَا نَسِيتَ [الكهف:24].


فوصيتي لنفسي ولكم أن تدخلوا ذكر الله في بيوتكم.

وما هي الأذكار الشرعية؟

أدلكم على الأذكار للنووي وكتاب الوابل الصيب لـابن القيم , وكتاب الكلم الطيب لـابن تيمية , هذه الكتب الثلاثة سوف تدلكم بإذن الله على الأذكار صباح مساء، وإذا أخذها الواحد منكم فسوف يتعلم منها الذكر وسوف يكون -إن شاء الله- على بصيرة.



مقتطف من محاضرة للشيخ عائض القرني بعنوان "دواء القلوب المريضة"

جعلني الله وإياكم من الذاكرين الله كثيرا والذاكرات آمين

المرجو تثبيت الموضوع وجزاكم الله خيرا

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

توفيق
30-05-2010, 19:40
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيك أخي الكريم راج عفو العفو على الموضوع المبارك

قال الله عز وجل في محكم كتابه:

(لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً)

(سورة الأحزاب، الآية: 21).


يقول الأستاذ عبد السلام ياسين في كتابه الإحسان ..

من لا يذكر الله كثيرا لا أُسوَةَ له برسول الله صلى الله عليه وسلم، لا يقدر على التأسي، وهو الاستناد والاتباع، لم يؤهل له. من لا يذكر الله في صلاته وإذا تلا القرآن فلا تلاوة له ولا صلاة. له صورة الصلاة وأركانها البدنية، لكن ذكر الله، وهو الأمر الأكبر والأعظم الذي من أجله شرعت العبادات، فاته ففاته لب العبادة. من صفات المؤمنين الاطمنئان للذكر والاطمئنان بالذكر، فمن لا طمأنينة له بذكر الله لا يستكمل صفات الإيمان.
لنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة إن تحققت فينا ثلاثة شروط: رجاء الله، ورجاء الآخرة، وذكر الله الكثير. في كلمة (رجاء) معنى الانتظار.

...

اللهم صل على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم

محبة العدل والإحسان
31-05-2010, 07:57
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اكرمك الله أخي الفاضل وبارك الله بك وأثابك الجنة

راجي عفو العفو
31-05-2010, 10:57
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

وفيكم بارك الله وشكر الله لكم المرور والدعاء وكذا الإضافة وجزاكم الله خيرا


جعلني الله وإياكم من الذاكرين الله كثيرا والذاكرات آمين

توفيق
01-06-2010, 19:49
آمين أخي الكريم..

راجي عفو العفو
02-06-2010, 11:24
"لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لمن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً"