مشاهدة النسخة كاملة : خبر حصري السلطة ومحاولات اختراق العدل والإحسان.. فشل وإخفاق



عادل محسن
01-07-2010, 01:37
السلطة ومحاولات اختراق العدل والإحسان.. فشل وإخفاق


"محاولات الاختراق والتجسس" إنها "الحرب الصامتة" التي تشنّها السلطة المخزنية المغربية على جماعة العدل والإحسان وتدار أغلب فصولها بعيدا عن الإعلام والجرائد والأضواء، إذ يراهن فيها جهاز المخابرات على السرية والتكتم والصمت وتتسلح فيها العدل والإحسان -بعد اليقين في حفظ المولى جل وعلا- باليقظة والاحتراس والتوثب لحفظ صفها من الاختراق والتجسس.

وككل نظام استبدادي لا يبني علاقاته مع مختلف الأطراف المجتمعية والسياسية على الشفافية والاحترام تعمل الأجهزة السرية والعلنية في المغرب على اختراق التنظيمات المعارضة وتجميع معلوماتها وضبط أطرها وقيادييها وكشف خططها ولم لا تفتيتها من الداخل. ولأن العدل والإحسان تعتبر من أقوى حركات المعارضة في المغرب فإن النظام يضعها على رأس قائمة المستهدفين بكافة الوسائل ومنها الاختراق والتجسس.

فقد تعرض الكثير من أعضاء جماعة العدل والإحسان لمحاولات "التجنيد" من قبل جهاز المخابرات بغية التجسس على أنشطة الجماعة وتنظيمها ومسؤوليها غير أن هذه المحاولات قوبلت بالصد والرد والاستخفاف بأصحابها ومقاصدهم، وليس ببعيد عنا التحرشات والاختطاف الذي تعرض له
السيد حسن قلال -عضو الجماعة بسيدي حجاج- (http://aljamaa.net/ar/document/31277.shtml) من لدن جهاز مراقبة التراب الوطني (dst) يوم السبت 12/12/2009 ثم الأربعاء 16-12-2009، وتحريك جواسيس جهاز الديستي نحو بيوت أهل العدل والإحسان بمدينة فاس (http://aljamaa.net/ar/document/31275.shtml) بالتهديد تارة والمساومة أخرى، أو المحاولة الفاشلة لاستدراج الأخ عبد الحميد الصفدي (http://aljamaa.net/ar/document/29742.shtml) إلى المقاطعة الأولى بمدينة طنطان من قبل القائد يوم الثلاثاء 06 أكتوبر 2009 صباحا، ليفاجأ بعناصر جهاز dst بمكتبه يتقاسمون الأدوار بين التهديد والوعيد من جهة والإغراء براتب شهري وامتيازات متعددة من جهة أخرى نظير استغلال عضويته بالجماعة لتجنيده عميلا لهم، والمحاولات المتكررة لزوار الليل بمدينة سمارة

في أكتوبر ونونبر 2009 وفبراير 2010 لاستمالة بعض أعضاء الجماعة بل واختطاف بعضهم وتهديدهم، و خيبة المخابرات في تجنيد أربعة أعضاء في مدينة كلميم (http://aljamaa.net/ar/document/28820.shtml)، بل وتهوُّر وخَبَل الجهاز السري بمدينة برشيد (http://aljamaa.net/ar/document/34985.shtml) إلى الاتصال ببعض التلاميذ ممن ينتمون أو يتعاطفون مع جماعة العدل والإحسان وتهديدهم لكي يعملوا معها عملاء يتجسسون على الأساتذة وعلى الأئمة، وهي، وغيرها كثير، نماذج، ليس إلا، تؤشر وبقوة على حجم المحاولات الفاشلة والخيبة التي مني بها النظام الحاكم في معركته لاختراق الجماعة والتجسس عليها.

وفي سياق هذه المحاولات المتكررة قال مجلس إرشاد الجماعة في البيان الصادر على خلفية اختطاف 7 قياديين من الجماعة بعد كشف وفصل عميل جديد بمدينة فاس "فمنذ عقود والنظام المغربي يشن حربا فاشلة يحاول من خلالها وبكل الأساليب اختراق جماعة العدل والإحسان عبر طرق التنصت المختلفة؛ الهاتف والإنترنت، ومحاولة زرع أجهزة التنصت في المقرات والسيارات والبيوت. ولا يزال الجميع يذكر فضيحة المخابرات المشهورة عندما تم اكتشاف جهاز تنصت في بيت الأستاذ محمد عبادي الذي كان في طور البناء، وكذا عبر دس بيادق في صفوف الجماعة" .

غير أن إقدام الأجهزة المخزنية، في رد فعلها على كشف عميلها باختطاف القياديين السبعة يوم الإثنين 28-6-2010 قبل إضافة الثامن يوم الثلاثاء، يؤكد أن "مخابراتنا العتيدة لم تتحمل صدمة الفشل الذريع والفضيحة الكبرى في الكشف عن مجند من عملائها داخل صف الجماعة ويتعلق الأمر بمحام من هيئة فاس تم فصله من الجماعة منذ أكثر من شهر ونصف!!!" ، إذ "وعلى غير عادة المخابرات في التعامل مع مثل هذه الحالات التي يتم كشفها من عملائها المدسوسين خرجت عن "رشدها" فتصرفت بهذا الشكل الطائش وحبكت قصة خيالية مريضة تبين عن هول صدمتها وعما كانت تعول عليه من أدوار قذرة لعميلها المحامي" .

العدل والإحسان حركة دعوية تربوية سياسية تنتهج العمل المدني السلمي في التغيير، مواقفها واضحة ومعروفة، ومنهاجها مكتوب ومبثوث في العالم منذ ثلاثة عقود، وليس لديها ما تخفيه كي يُتجَّسس عليه لأنها موقنة في قناعاتها ومنهاجها وأسلوب عملها، متأكدة من شرعية ومشروعية كل ذلك.

ستواصل العدل والإحسان سيرها وفعلها في المجتمع واشتغالها للتغيير نحو حياة أفضل تحترم فيها الدولة الإنسان وتتقيد باختيارات الشعب وتنضبط لأوامر الشرع، لن ترهبها وتوقفها المحاولات المخزنية، اختطافات كانت أو محاكمات أو اعتقالات أو محاولات تجسس بليدة أو اختراقات فاشلة.



نشر: الأربعاء 30 يونيو 2010



-----------------------------------------------------------
فهرس عناوين في نفس المواضوع

اختطاف 8 قيادين من جماعة العدل والإحسان (ملف خاص) (http://alrafi3.com/forum/showthread-t-17554.html)
تقرير حول قمع عائلات معتقلي جماعة العدل والإحسان بفاس (http://alrafi3.com/forum/showthread-t-17604.html/)
حوار حي مع الأستاذ فتح الله أرسلان حول موضوع "حملة السلطة على العدل والإحسان.. من الاعتقال إلى الاختطاف" (http://alrafi3.com/forum/showthread-t-17618.html)
السلطة ومحاولات اختراق العدل والإحسان.. فشل وإخفاق (http://alrafi3.com/forum/showthread-t-17579.html)
هل نجحت المخابرات في اختراق العدل والإحسان؟ (http://alrafi3.com/forum/showthread-t-17608.html)
الاختطاف...هل يتقدم المغرب إلى الخلف؟ (http://alrafi3.com/forum/showthread-t-17630.html)
بيان من معتقلي العدل والإحسان السبعة بفاس (http://alrafi3.com/forum/showthread-t-17661.html)
اختراق العدل والإحسان.. وماذا بعد؟ (http://alrafi3.com/forum/showthread-t-17663.html)
لا أخلاق لدولة الاستبداد (http://alrafi3.com/forum/showthread-t-17664.html)
كيف يحارب المخزن جماعة العدل والإحسان (http://alrafi3.com/forum/showthread-t-17665.html)
حسن بناجح: أفشلنا رهان المخابرات في اختراق الجماعة (http://alrafi3.com/forum/showthread-t-17666.html)
أفلا تعقلون...؟ (http://alrafi3.com/forum/showthread-t-17667.html)

عادل محسن
01-07-2010, 01:41
المخزن المغربي ينتقم لفشله في اختراق جماعة العدل والإحسان


بسم الله الرحمن الرحيم
جماعة العدل والإحسان
مجلس الإرشاد



بـــــيـــــان

تتابع جماعة العدل والإحسان ومعها الرأي العام الوطني والدولي باستغراب واستهجان الفصل الجديد من فصول حرب النظام المغربي على الجماعة. ففي تصعيد خطير أقدمت أجهزة المخابرات المغربية على اختطاف سبعة من قياديي جماعة العدل والإحسان بفاس فجر الاثنين 28/6/2010 في جو من العنف والإرهاب لجأت فيه السلطات إلى كسر الأبواب والولوج من السطوح وكأن الأمر يتعلق بمجرمين مردة وليس بدكاترة وأساتذة وموظفين من خيرة أبناء هذا الشعب المعطاء.

وواضح من خلال هذه الطريقة التي تعاملت بها الأجهزة المخزنية أن مخابراتنا العتيدة لم تتحمل صدمة الفشل الذريع والفضيحة الكبرى في الكشف عن مجند من عملائها داخل صف الجماعة ويتعلق الأمر بمحام من هيئة فاس تم فصله من الجماعة منذ أكثر من شهر ونصف!!!

وعلى غير عادة المخابرات في التعامل مع مثل هذه الحالات التي يتم كشفها من عملائها المدسوسين خرجت عن "رشدها" فتصرفت بهذا الشكل الطائش وحبكت قصة خيالية مريضة تبين عن هول صدمتها وعما كانت تعول عليه من أدوار قذرة لعميلها المحامي.

إن تاريخ النظام المخزني وكغيره من أنظمة الاستبداد مسود بصفحات الخزي المخابراتي مع كل الشرفاء، وقد نالت جماعة العدل والإحسان حظها الوافر من هذا الأسلوب البئيس.

فمنذ عقود والنظام المغربي يشن حربا فاشلة يحاول من خلالها وبكل الأساليب اختراق جماعة العدل والإحسان عبر طرق التنصت المختلفة؛ الهاتف والإنترنت، ومحاولة زرع أجهزة التنصت في المقرات والسيارات والبيوت. ولايزال الجميع يذكر فضيحة المخابرات المشهورة عندما تم اكتشاف جهاز تنصت في بيت الأستاذ محمد عبادي الذي كان في طور البناء، وكذا عبر دس بيادق في صفوف الجماعة.

وكانت الجماعة ولاتزال بالمرصاد لكل هذه المحاولات.

إن جماعة العدل والإحسان وهي تدين هذه الجريمة الجديدة للنظام المغربي تجاه أبرياء وتجاه حركة دعوية مدنية وسلمية تعبر عما يلي:

- تحمل المسؤولية كاملة للنظام المغربي عن سلامة الإخوة المعتقلين: الدكتور محمد السليماني (أستاذ جامعي)، الأستاذ عبد الله بلا (أستاذ اللغة العربية)، الدكتور بوعلي المنور (صيدلاني)، الأستاذ المبرز عز الدين السليماني (أستاذ التربية الإسلامية)، الأستاذ طارق مهلة (مكون بالمعهد الصحي)، الأستاذ هشام الهواري (موظف بوزارة التجهيز)، الأستاذ هشام الصباحي (موظف بالجماعة المحلية)؛

- توضح أن هذا الحدث المحبوك جاء بعد أربع سنوات من الحرب الفاشلة على الجماعة وفي ظل الحضور اللافت للجماعة وعلى المستويين الوطني والدولي، وما أسطول الحرية وما تلاه عنا ببعيد؛

- تدين وكالة المغرب العربي للأنباء التي تم تسخيرها في هذه القضية بأسلوب فج -كعادتها في هذه المناسبات- والتي أوعزوا إليها بإصدار قصاصتها المخالفة للقانون وذلك بعد أن أصدرت الجماعة بلاغها صباح يوم الاثنين والذي فضح مخطط المخابرات في عزل القضية وجاءت قصاصة الوكالة للتعتيم على الجريمة؛

- تؤكد مرة أخرى لكل شرفاء هذا البلد أن الاستبداد لا صديق له وألا منجى للبلاد من الطغيان إلا بالوقوف صفا واحدا في وجه كل صوره وأساليبه؛

- تشدد على أن التدبير المخابراتي للاختلاف السياسي له عواقب وخيمة جدا على البلاد ولايمكن لأي كان أن يتحكم في نتائجه؛

- تجدد تأكيدها على أن مثل هذه الرعونات المخزنية وأن المحاكمات الصورية والتهم الملفقة وكل أشكال القمع لن تزيد الجماعة إلا ثباتا على الحق، وإصرارا على المضي في إنجاز مهامها الدعوية الشرعية والسياسية السلمية بقوة إرادة متوكلة على الجبار القهار ناصر المستضعفين ومذل الظالمين، ولن يشغلنا مكر الماكرين عن هموم الأمة والاهتمام بقضايا الشعب المفقر المجهل والدفاع عن دينه وعرضه وماله وفضح النهابين المتجبرين.


﴿ ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين﴾
مجلس إرشاد جماعة العدل والإحسان
الرباط، الاثنين 15 رجب 1431
الموافق 28 يونيو 2010

نشر: الثلاثاء 29 يونيو/حزيران 2010

أشرف
01-07-2010, 01:47
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أبى من أبى وكره من كره منهاج جماعتنا واضح ولله الحمد

نسأله تعالى أن يفضح الظالمين وينصرنا عليهم

عادل محسن
01-07-2010, 17:27
أخبار اليوم تتطرق لتجسس الدولة على جماعة العدل والإحسان


أخبار اليوم



جريدة أخبار اليوم بتاريخ 30 يونيو 2010

عادل محسن
01-07-2010, 17:34
الفرقة الوطنية للشرطة القضائية تعتقل سبعة أعضاء قياديين من جماعة العدل والإحسان بفاس

عضو سابق في الجماعة يؤكد قيام هؤلاء الأعضاء باحتجازه ومحاولة قتله والجماعة تقول إنها فصلته بتهمة «التجسس»

جريدة المساء:1174


أفاد بلاغ صادر عن الناطق الرسمي لجماعة العدل والإحسان اختفاء سبعة أعضاء من جماعة العدل والإحسان بجهة فاس، بعد أن اقتحم مجهولون، في وقت مبكر من صباح أول أمس الإثنين،

منازلهم بشكل متفرق في عدد من أحياء مدينة فاس، وتم تحويلهم إلى وجهة مجهولة. ولم تعلن أي جهة رسمية عن اعتقالها أي عضو من الأعضاء المختفين، فيما لم يتردد بلاغ للناطق الرسمي للجماعة في توجيه تهمة الوقوف وراء عملية الاختطاف لأجهزة أمنية لم يفصح عن هويتها، قبل أن يتضح، صباح أمس الثلاثاء، طبقا لمصدر مسؤول من الجماعة، بأن عناصر من الفرقة الوطنية للشرطة القضائية هي التي كانت وراء عملية الاعتقال، بناء على شكاية تقدم به مسؤول سابق عن قطاع المحامين بالجماعة بمدينة فاس، يتهم فيها الأعضاء المعتقلين باحتجازه وبمحاولة قتله.
وذكر بلاغ الناطق الرسمي للجماعة بأن العناصر، التي نفذت الاقتحام فجر أول أمس الاثنين، داهمت منازل كل من محمد السليماني، وعبد الله بلة، وهشام الهواري، وهشام صباح، وعز الدين السليماني، وأبو علي المنور، وطارق مهلة، «بطريقة عنيفة وصلت حد كسر الأبواب والتسلل عبر الأسطح، مخلفة الذعر في صفوف عائلات المعتقلين». وأضاف البلاغ بأن هذه العناصر عمدت إلى بعثرة أثاث البيوت وحجز الحواسيب والهواتف المحمولة والممتلكات الخاصة.

وكان هؤلاء المختفون قد دخلوا، أكثر من مرة، في تشابك مع السلطات الأمنية، بمختلف أجهزتها، على خلفية الحرب التي تشنها السلطات على اجتماعات ولقاءات جماعة العدل والإحسان، والتي توصف بأنها اجتماعات غير مرخصة وغير قانونية. كما جرت معهم، لأكثر من مرة، تحقيقات في ولاية الأمن بفاس، لم تخل من الشد والجذب بين الطرفين، بسبب خلافات حول قانونية هذه الاجتماعات والمداهمات الأمنية، وما يليها من أسئلة المحققين التي يعتبر أعضاء الجماعة بأنها تكون في أغلب الأحيان مستفزة ولا علاقة لها بموضوع الاعتقال.

وقال حسن بناجح، مدير مكتب الناطق الرسمي للجماعة، إن هذا الاعتقال يرمي إلى مواصلة الحصار العام على جماعة العدل والإحسان، ونفى وجود أي احتجاز أو محاولة قتل في حق المحامي «م. غ» من قبل الأعضاء المعتقلين. وأشار في تصريح لـ«المساء» إلى أن الجماعة قررت فصل هذا المحامي بعدما اتهم بـ«التسلل» إلى صفوف الجماعة من أجل القيام بأعمال وصفها بالاستخبارية لصالح الأجهزة الأمنية، «وهذا ما أغضب السلطات»، يضيف بناجح.

عادل محسن
01-07-2010, 17:50
ذ. بناجح: الدولة تتهور في تغطية فشلها الاستخباراتي

ذ. بناجح



أجرت جريدة التجديد مع الأستاذ حسن بناجح، مدير مكتب الناطق الرسمي لجماعة العدل والإحسان وعضو الأمانة العامة للدائرة السياسية، حوارا حول سياق وخلفيات وظروف اختطاف الأجهزة الأمنية للدولة ثمانية قياديين من الجماعة يومي الإثنين والثلاثاء الماضيين، نعيد نشره تعميما للفائدة:

سؤال: تحدث بلاغ مجلس الإرشاد عن اختطاف سبعة قياديين داخل الجماعة بفاس، ما حيثيات هذا الاختطاف؟

جواب: جرى فجر الإثنين 28 يونيو اقتحام سبعة بيوت متفرقة في نفس الوقت، وتم اختطاف سبعة قياديين في الجماعة دفعة واحدة في أجواء تذكر بشكل واضح بسنوات الرصاص وزوار الفجر، إذ تم تكسير أبواب البيوت وترهيب عائلات المختطفين، وفتشوا البيوت بشكل جنوني واستولوا على ممتكلاتها وبشكل خاص الهواتف والحواسيب والكتب والأقراص. كما تم اختطاف عضو آخر في الجماعة بفاس الثلاثاء على الساعة السادسة مساء من مقر عمله باتصالات المغرب، ويتعلق الأمر بالأخ محمد بقلول، واقتادوه إلى بيته واستولوا على ممتلكاته بنفس الطريقة الهمجية التي استعملوها مع المختطفين السبعة، ونحن لحد الآن ليست لدينا أي تفاصيل عن مصير هؤلاء المختطفين، ونستغرب بل ونستنكر كيف يتم تسريب وترويج أخبار مغلوطة من قبل وكالة المغرب العربي للأنباء؛ في الوقت الذي لا يملك فيه دفاع المختطفين ولا عائلاتهم أي تفاصيل عن الموضوع.

سؤال: تحدثت وكالة المغرب العربي للأنباء عن شكاية تقدم بها عضو سابق في الجماعة يتهم فيها هؤلاء باحتجازه، ولذلك قام وكيل العام بتحريك مسطرة الاعتقال الذي قامت به الفرقة الوطنية بالدار البيضاء؟ ما هو تعليقكم وقراءتكم لهذه الرواية؟

جواب: نحن ندين هذا الشكل من تعامل الدولة مع وكالة المغرب العربي للأنباء في تسريب رواية مغلوطة؛ في الوقت الذي لا يسمح فيه لدفاعنا ولا لعائلات المختطفين بالاطلاع على الملف. لاشك أن الدولة تريد أن تستبق الأمور وتريد أن تنشر ما تريد، ولا تبالي بخرق القانون، ولا تكترث بانتهاك الحريات. نحن لا نعلم تفاصيل عن الشكاية المزعوعة والمروج لها، لكن ما نشرته وكالة المغرب العربي للأنباء يتعلق بتهم ملفقة، فالاحتجاز غير صحيح، والحقيقة أن الشخص المذكور كان عضوا في جماعة العدل والإحسان وهو محامي، وقد اكتشفت الجماعة أنه كان مندسا في صفوفها بهدف استخباراتي، وقد تم ضبطه بناء على أدلة موثوقة، وبناء على ذلك فصل من الجماعة.

ولقد اتضح الآن، من خلال الرواية المروجة، أن الدولة من خلال تحريك مسطرة الاعتقال، وتكليف الفرقة الوطنية بالدار البيضاء، أعطت هذا الملف حجما كبيرا، وأعطته بعدا وطنيا، وهو يدل بشكل مباشر على أن أجهزة الاستخبارات شعرت بأنها تلقت ضربة كبيرة من خلال اكتشاف مخططها وأساليبها في اختراق الجماعة. وبالمناسبة، فنحن حين نقول محاولة اختراق الجماعة، لا نقصد التجسس على الجماعة بهدف معرفة معلومات عنها، فهذا ليس هو المقصود، لأن الجماعة تعلن عن مواقفها وخطها واختياراتها، وإنما نقصد محاولة اختراق الجماعة بهدف تحريفها عن خطها. ونقدر أن أجهزة الاستخبارات تصرفت بهذا الشكل الهستيري لأنها فشلت في مسعاها لاختراق الجماعة، إذ كانت تراهن على هذا الشخص رهانا كبيرا، ولذلك صدر منها رد الفعل العنيف هذا دون مراعاة للقوانين ولا لمواثيق حقوق الإنسان ولا لمقولات العهد الجديد ودولة الحق والقانون. لكن مع ذلك، لا ينبغي أن نفصل هذا الحدث عن سياقه السياسي العام، إذ شنت الدولة حملة متواصلة على الجماعة طيلة الأربع سنوات الماضية، وذلك بهدف الحد من نشاطها، وظهر فشل هذا الرهان في الميدان، إذ أثبتت الجماعة قوتها وحضورها الوازن على المستوى المحلي والدولي، وكان آخر مؤشر على ذلك مسيرة السادس من يونيو التي برهنت فيها الجماعة عن وجودها القوي، وأنها لم تتراجع خلافا لما تحاول الدولة عبر بعض الكتاب المأجوين أن تروج له.

سؤال:ما هي الخطوات التي تنوي الجماعة القيام بها في هذا الملف؟

جواب:الأمر يتعلق باعتداء على الجماعة، والجماعة لن تسكت عن هذا الملف. وسنذهب فيه إلى أبعد الحدود بما يستحق من مستوى، فإذا كانت الدولة اختارت أن تتعامل مع هذا الملف بهذا الحجم، وأن تعطيه بعدا وطنيا فهي قد حددت السقف وتتحمل المسؤولية في ذلك. وسنحتفظ لأنفسنا بكل الأساليب والوسائل التي من شأنها أن تدافع عن إخواننا المعتقلين الأبرياء وتدافع عن صورة الجماعة.


تاريخ النشر: الخميس 1 يوليوز 2010


-----------------------------------------------------------
فهرس عناوين في نفس المواضوع

اختطاف 8 قيادين من جماعة العدل والإحسان (ملف خاص) (http://alrafi3.com/forum/showthread-t-17554.html)
تقرير حول قمع عائلات معتقلي جماعة العدل والإحسان بفاس (http://alrafi3.com/forum/showthread-t-17604.html/)
حوار حي مع الأستاذ فتح الله أرسلان حول موضوع "حملة السلطة على العدل والإحسان.. من الاعتقال إلى الاختطاف" (http://alrafi3.com/forum/showthread-t-17618.html)
السلطة ومحاولات اختراق العدل والإحسان.. فشل وإخفاق (http://alrafi3.com/forum/showthread-t-17579.html)
هل نجحت المخابرات في اختراق العدل والإحسان؟ (http://alrafi3.com/forum/showthread-t-17608.html)
الاختطاف...هل يتقدم المغرب إلى الخلف؟ (http://alrafi3.com/forum/showthread-t-17630.html)
بيان من معتقلي العدل والإحسان السبعة بفاس (http://alrafi3.com/forum/showthread-t-17661.html)
اختراق العدل والإحسان.. وماذا بعد؟ (http://alrafi3.com/forum/showthread-t-17663.html)
لا أخلاق لدولة الاستبداد (http://alrafi3.com/forum/showthread-t-17664.html)
كيف يحارب المخزن جماعة العدل والإحسان (http://alrafi3.com/forum/showthread-t-17665.html)
حسن بناجح: أفشلنا رهان المخابرات في اختراق الجماعة (http://alrafi3.com/forum/showthread-t-17666.html)
أفلا تعقلون...؟ (http://alrafi3.com/forum/showthread-t-17667.html)

أشرف
02-07-2010, 11:47
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيك على التغطية

توفيق
02-07-2010, 12:17
حسبنا الله ونعم الوكيل
وبارك الله فيك أخي الكريم

عادل محسن
04-07-2010, 18:20
هل نجحت المخابرات في اختراق العدل والإحسان؟

http://www.hespress.com/_img/mouvementspirituel44.jpg


حينما أعلنت جماعة العدل والإحسان عن اختطاف سبعة من ناشطيها بمدينة فاس فجر يوم الاثنين الماضي ، بدا أن الأمر يتعلق ككل مرة بحدث عاد جدا، يدخل في إطار لعبة شد الحبل بين الجماعة والنظام المغربي منذ سنوات، أو أنه فقرة من فقرات برنامج الصيف السنوية التي عودتنا عليها الصحافة والأجهزة الأمنية في المغرب منذ أحداث 16 ماي 2003.

حيث يبدأ سيناريو الصيف عادة بالكشف عن خلية إرهابية ثم تليه محاكمة صحفية وبعد ذلك تفجير فضيحة أو جريمة مالية أو جنسية كبرى، ليختم البرنامج بتفجير قضية أو حملة ضد العدل والإحسان أو الإسلاميين عموما كمنع المحجبات من المسابح أو منع عرض فيلم أو إقامة مسابقة ملكات الجمال أو تذوق الخمور.

وهي حرب استباقية وسياسة إلهاء تقوم بها الأجهزة الأمنية تضاف إليها المهرجانات المحلية والمواسم وغيرها.للسيطرة على الرأي العام وضبط الشارع خلال فترة الصيف التي تعرف عطلة كبار الشخصيات الأمنية

لكن كل المؤشرات هذه المرة تؤكد أن حدث الاختطاف وملابساته ليست فقرة من فقرات البرنامج الصيفي السنوي التي ألفناها، بل هو حدث غير عادي بكل المقاييس. ويؤشر على ذلك عدة أمور:

-رد فعل الأجهزة الأمنية المبالغ فيه، حيث قامت بعملية أمنية ميدانية كبرى، اقتحمت خلالها سبعة بيوت في توقيت واحد واختطفت سبعة من القياديين

-دخول وكالة المغرب العربي للأنباء المعروفة بتبعيتها للاستخبارات على الخط ببلاغها الناري

-التصعيد الإعلامي من طرف الجماعة، ورد فعلها القوي على الحدث )سيل البلاغات والتصريحات الصحافية والمتابعة الإعلامية غير المسبوقة على موقع الجماعة) والأكثر من هذا دخول مجلس الإرشاد كأكبر مؤسسة بعد مؤسسة المرشد العام على الخط مباشرة بإصداره لبلاغ شديد اللهجة في نفس اليوم وبسرعة غير مألوفة، ثم الحملة الحقوقية التي دشنتها الجماعة

فكل هذه المؤشرات ترجح وجود حلقة مفقودة في هذه العملية، ربما تكشف الأيام المقبلة عن تفاصيلها الغامضة. فلا رواية الداخلية متمثلة في بلاغ وكالة المغرب العربي للأنباء تبدد الشكوك، بقولها أن الشرطة القضائية ألقت القبض على المتهمين بتهمة اختطاف وتعذيب الأستاذ المحامي محمد بنغازي، بناء على شكاية تقدم بها إلى السيد الوكيل العام للملك بمدينة فاس الذي أفادت شهادات بعض المحامين وعائلات المختطفين أنه لم يعلم بأمر الاعتقال إلا مساء يوم الاعتقال فالأستاذ محمد جلال،المحامي بهيئة الرباط، يؤكد أن الوكيل العام للملك نفى لنا أن يكون على علم بالأمر البتَّة. وعليه فإننا نتساءل عمن أعطى الأمر بالاعتقال. فالعملية إذن اختطاف واحتجاز دون وجه حق"

ولا رواية الجماعة في بيان ناطقها الرسمي الأول المعمم على الصحافة الوطنية والدولية عن اختطاف سبعة من قياديها بمدينة فاس واقتيادهم إلى وجهة مجهولة من طرف أشخاص مجهولين بددت الغموض، الذي زاده ذ فتح الله أرسلان غموضا حين صرح لقناة الجزيرة بأن الأمر يتعلق بعملية اختراق استخباراتية نجحت أجهزة الجماعة في فاس في كشفها.

إذن نحن أمام روايتين تختلفان حول دوافع الاعتقال /الاختطاف المحامي والناشطين السبعة وأسبابه ولكنهما تتفقان على وقوع الحدث.

فالجماعة تقول أنها كشفت شخصا يتجسس لصالح المخابرات المغربية DSTوقامت بفصله منذ مدة وانتهت المسألة .والأجهزة الأمنية وإن لم تصرح بأن الأمر يتعلق بكشف أحد عناصرها- وهو على ما يبدو من طبيعة العملية و تطوراتها أنه صيد سمين- فهي تقر بذلك ضمنا فمتى تحركت الأجهزة الأمنية للتحقيق في شكاية يتقدم بها مواطن بهذه السرعة أو بهذا الشكل اقتحام سبعة بيوت بشكل متزامن في ساعات الفجر الأولى مع الاستيلاء على أجهزة كمبيوتر ووثائق وأقراص، واقتياد الأشخاص إلى جهة غير معلومة ومنع المحامين من الزيارة لعدة أيام ونقلهم إلى الدار البيضاء وعدم علم الجهات الأمنية المحلية والإقليمية بالعملية وهو ما تؤكده رواية السيدة هند زروق، زوجة أحد المختطفين ( فجر يوم الإثنين 28-6-2010 وقع الهجوم وكَسْر الباب واقتحام البيت وسط كلام نابٍ وفاحش لا يصدر إلا من لسان بذيء، وبعدما كسروا باب المنزل قيّدوا زوجي عند أسفل الدار وبقي معه اثنان من عناصر الجهاز الأمني وصعد 8 أشخاص تقريبا ليبدأوا ببعثرة البيت بشكل هستيري، فقلبوا الأثاث رأسا على عقب وبحثوا في الكتب والمكتب وغرفة ابنتينا وفي حاجياتنا الخاصة، وصادروا قرصين صلبين (disques durs) لجهاز الكمبيوتر و2 usb وأقراصا والهاتف المحمول لزوجي ووثائق حول القضية الفلسطينية!" .)

ويبدو من العناصر المتوفرة لحد الآن (بعض ما نشرته الصحافة الوطنية والمواقع الإلكترونية)ومن سياق الأحداث وتسلسلها المنطقي أن الأشخاص السبعة المتهمين بالتعذيب أنهم من كشف الاختراق أو هم من باشر عملية الاستنطاق وتحرك المخابرات الكبير هذا ضدهم يأتي في سياق حصر وتقييم الأضرار والكشف عن كم المعلومات والمعطيات التي كشفها العميل /المحامي لقياديي الجماعة وكذا البحث عن وثائق أو صور أو تسجيلات قد تكون الجماعة قد حصلت عليها كاعترافات من طرفه.وهذه من أبجديات العمل المخابراتي في العالم

وهذا ما يجعلنا نسأل هل عملية الاختطاف هي عملية تحاول من خلالها المخابرات المغربية التغطية عن فشلها في اختراق الجماعة، كما عبر عن ذلك مدير مكتب الناطق الرسمي وعضو الأمانة العامة الأستاذ حسن بن ناجح في تصريحه لجريدة التجديد.أم أن الأمر يتعلق بقضية أكبر؟

الأكيد -وباعتراف الجماعة- أن عملية الاختراق هذه ليست هي الأولى من نوعها فقد سبقتها عشرات العمليات ولكن يبدو أنها "عملية نوعية" فالمحامي بن غازي نجح على مدى سنوات في الوصول إلى مراتب متقدمة تنظيميا وفي قطاع حيوي بالنسبة للجماعة هو "رابطة المحامين" بمعنى أنه صار مصدرا مهما للتقارير والمعلومات، والمعلومة ليست وحدها هي ما يهم جهاز المخابرات، فبالتأكيد هو يستطيع الحصول عليها بسهولة ويسر من خلال زراعة أجهزة التنصت ومراقبة الحواسيب والهواتف والانترنيت وبتوظيف وسائل تجسس متطورة تكنولوجيا، لكن دور العنصر البشري يظل حاسما في العمل الأمني، فقد يكون من أهداف الاختراق أيضا التأثير على مراكز اتخاد القرار، بتشكيل طابور خامس مهمته إحداث البلبلة والانشقاقات داخل التنظيم بالتشكيك في القيادات والقرارات، وكذلك تشكيل شبكات للإيقاع ببعض المسؤولين والأعضاء.

فالأجهزة الأمنية في المغرب تاريخها وسجلها حافلان بمثل هذه العمليات وتجاربها السابقة مع الحركة الوطنية واليسار بكل فصائله وتنظيماته العلنية والسرية والإسلاميين فيما بعد، والتي كشف عن جزء منها محمد البخاري ضابط الكاب1 السابق في اعترافاته تؤكد كل هذا.

صحيح أن الجماعة اختارت الوضوح في مبادئها ومواقفها, وأنها تصرح كل مرة أنه ليس لديها ما تخفيه، فهي اتخدت -وبذكاء-منذ تأسيسها قرارات استراتيجية هي محصلة استفادتها من تجارب اليسار والإسلاميين السابقة متمثلة في رفضها:
- للعنف بكل أشكاله وللاغتيال السياسي
- للعمل السري التنظيمي والسياسي
- التعامل مع الخارج أمنيا أو ماليا أو سياسيا أو تنظيميا.

واختارت عدة خطوات تكتيكية متمثلة في:
- الرفع من الشروط التنظيمية والتربوية للحصول على عضوية الجماعة.
- الرفع من مستوى اليقظة الأمنية لأعضائها.
- مراقبة حركية الأعضاء وانتقالاتهم بين المؤسسات.

كل هذه الاختيارات والإجراءات حدت من فاعلية الاختراقات المخابراتية -من حيث الكم والكيف- في صفوف الجماعة، يضاف إليها عنصر احترافي غير معتاد، هو معرفة أعضاء الجماعة بأساليب إحباط طرق التجنيد (التهديد،الإغراء،الابتزاز بالجانب الأخلاقي، استغلال الحاجة المالية) وهو ما تجلى بوضوح في "عملية أكادير" الشهيرة أو عملية"رشيد غلام" الفاشلة.لكن مع ذلك تبقى جماعة من حجم العدل والإحسان أو غيرها عرضة لعمليات مخابراتية من هذا النوع، ما دامت الأجهزة الأمنية في المغرب أجهزة متغولة فوق القانون، لا تخضع لأية مراقبة من طرف البرلمان أو الحكومة أو القضاء مجهولة الميزانية والاختصاصات والصلاحيات وتستفيد من حصانة غير معلن عنها تمكنها من الإفلات من العقاب.

اسماعيل العلوي
2010/07/04